صفحة : 313   

لا يرجع حتى يفتح الله عليه:

1 ـ وربما يخطر في بال أحد من الناس أن الذي لا يولي الدبر قد لا يتمكن من تحقيق النصر، فيرجع خالي الوفاض.. وهذا الرجوع لا يعد هزيمة.. فأخبر «صلى الله عليه وآله»: أنه «عليه السلام» لا يرضى حتى بهذا الرجوع، بل هو يصر على تحقيق النصر والفتح، ولا يرجع بدونه..

2 ـ ويلاحظ هنا: أنه «صلى الله عليه وآله» لم ينسب الفتح إلى علي «عليه السلام»، فلم يقل: لا يرجع حتى يفتح حصنهم، أو حتى ينتصر عليهم، بل هو ينسب الفتح إلى الله، من حيث أن علياً بجهده وجهاده يستحق اللطف والكرامة الإلهية، فيجعل الله تعالى الفتح على يديه..

وكيف لا يعطيه الله هذه الكرامة، وهو يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، وهو كرار غير فرار، وهو لا يولي الدبر؟!

فمن الطبيعي بعد هذا أن تكون النتيجة هي هذا التشريف، والتكريم الإلهي، فكأنها من الأمور التي تكون قياساتها معها.

 
   
 
 

موقع الميزان