قلنا:
إن الروايات
ذكرت
أن الناس
سمعوا تكبيراً من السماء في ذلك اليوم، وسمعوا نداء يقول:
لا ســيــف
إلا ذو الـفــقـــــار ولا فـــتــــــى إلا عــــــــــلي
ورووا أيضاً:
أن علياً
«عليه السلام» لما شطر مرحباً شطرين نزل جبرئيل من السماء متعجباً،
فقال له النبي «صلى الله عليه وآله»: ممَّ تعجبت؟!
فقال:
إن الملائكة
تنادي في صوامع جوامع السماوات:
لا ســيــف
إلا ذو الـفــقـــــار
ولا فـــتـــــى
إلا عــــــــلي([1])
وذكر أحمد في الفضائل:
أنهم سمعوا
تكبيراً من السماء في ذلك اليوم، وقائلاً يقول:
لا ســيــف
إلا ذو الـفــقـــــار
ولا فـــتــــــى
إلا عــــــــــلي
فاستأذن حسان
بن ثابت رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»
أن ينشد شعراً، فأذن له، فقال:
جـبريــل
نـــادى
مــعـلنــــاً
والـنـقــع
لـيـس
بــمــنـجـــلي
والمــسـلـمـون
قـد
احــدقـوا
حــول
الــنـبــي
المـــــرســــل
لا سـيــف
إلا ذو الـفـــقــــار
ولا فــتــى
إلا عـــــــــــلي([2])
قال سبط ابن الجوزي:
«فإن قيل: قد
ضعَّفوا لفظة: لا سيف إلا ذو الفقار.
قلنا:
الذي ذكروه:
أن الواقعة كانت في يوم أحد.
ونحن نقول:
إنها كانت في
يوم خيبر».
وكذا
ذكر أحمد بن حنبل في الفضائل.
وفي يوم أحد، فإن ابن عباس قال:
لما قتل علي
«عليه
السلام»
طلحة بن أبي طلحة حامل لواء المشركين صاح صائح من السماء:
لا ســيــف
إلا ذو الـفــقـــــار ولا فـــتــــــى إلا عــــــــــلي
قالوا:
في أسناد هذه
الرواية عيسى بن مهران، تكلم فيه، وقالوا: كان شيعياً.
أما يوم خيبر فلم يطعن فيه أحد من العلماء»([3]).
وقيل:
إن ذلك كان
يوم بدر. والأول أصح.
([1])
بحار الأنوار ج21 ص40 عن مشارق أنوار اليقين، وراجع: حلية
الأبرار للبحراني ج2 ص161 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج8 ص319
ومجمع النورين ص178 و 194 وشجرة طوبى ج2 ص292.
([2])
راجع: الإحتجاج للطبرسي ج1 ص167 ونهج الإيمان لابن جبر ص177
وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج6 ص17 والسيرة النبوية لابن هشام
ج3 ص52 والغدير ج2 ص59 وج7 ص205 وتذكرة الخواص ص16.
([3])
الغدير للأميني ج2 ص60 عن تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي ص16.
|