صفحة : 60   

اهتزاز حصن خيبر:

ورووا: أنه لما اقتلع علي «عليه السلام» باب خيبر اهتز الحصن كله، حتى سقطت صفية عن سريرها، فشجها جانب السرير([1]). وهي كرامة صنعها الله تعالى لعلي «عليه السلام»، كان لا بد أن يعرف بها يهود خيبر كلهم، لتقوم بذلك الحجة عليهم.. وليتناقل الناس هذا الحدث الكبير، ويعرف النساء والرجال، والصغار والكبار.. ليحيي من حيي عن بينة، ويهلك من هلك عن بينة.

وذلك منه تعالى لطف بالأحياء منهم، لأنه يتضمن فتح باب الهداية لهم..

وكان اهتزاز الحصن كله هو الوسيلة الفضلى التي لا مجال للريب فيها والأداة الأصلح لهذا التعريف.. كما هو ظاهر لا يخفى..


 

([1]) معارج النبوة ص323 و 219 ومشارق أنوار اليقين ص170 وحلية الأبرار ج2 ص161 ومدينة المعاجز ج1 ص425 وبحار الأنوار ج21 ص40 وشجرة طوبى ج2 ص293 ومستدرك سفينة البحار ج7 ص576 .

 
   
 
 

موقع الميزان