الراية لعلي عليه السلام في فدك

   

صفحة : 82-83   

الراية لعلي عليه السلام في فدك:

قالوا: لما فرغ رسول الله «صلى الله عليه وآله» من خيبر عقد لواء ثم قال: من يقوم إليه، فيأخذه بحقه، وهو يريد أن يبعث به إلى حوائط فدك.

فقام الزبير إليه، فقال: أنا.

فقال: أمط عنه.

ثم قام إليه سعد، فقال: أمط عنه.

ثم قال: يا علي، قم إليه فخذه.

فأخذه فبعث به إلى فدك فصالحهم على أن يحقن دماءهم، فكانت حوائط فدك لرسول الله «صلى الله عليه وآله» خاصاً خالصاً.

فنزل جبرئيل فقال: إن الله عز وجل يأمرك أن تؤتي ذا القربى حقه.

قال: يا جبرئيل، ومن قرباي؟! وما حقها؟!

قال: فاطمة، فأعطها حوائط فدك، وما لله ولرسوله فيها.

فدعا رسول الله «صلى الله عليه وآله» فاطمة، وكتب لها كتاباً، جاءت به بعد موت أبيها إلى أبي بكر، وقالت: هذا كتاب رسول الله لي ولابنيَّ([1]).

وعن أبي سعيد الخدري: أن النبي «صلى الله عليه وآله» أخذ الراية فهزها ثم قال: من يأخذها بحقها؟!

فجاء فلان، فقال: أنا.

فقال: أمِطْ.

ثم جاء آخر فقال: أنا.

فقال «صلى الله عليه وآله»: أمِطْ.

فعل ذلك مراراً بجماعة..

ثم قال النبي «صلى الله عليه وآله»: والذي كرم وجه محمد، لأعطينها رجلاً لا يفر.

هاك يا علي.

فانطلق، وفتح الله خيبر على يديه.

وفي مسند أحمد: حتى فتح الله عليه خيبر وفدك، وجاء بعجوتها وقديدها([2]).

وفي مجمع الزوائد: ذكر أن الزبير طلبها أيضاً([3]).

ونقول:

لنا هنا وقفات هي التالية:


 

([1]) بحار الأنوار ج21 ص22 و 23 وإعلام الورى ج1 ص209 ومكاتيب الرسول ج1 ص291.

([2]) راجع: تذكرة الخواص ص25 عن أحمد في الفضائل، ومجمع الزوائد ج9 ص124 ومسنـد أحمـد (ط دار صـادر) ج3 ص16 والبدايـة والنهايـة ج4 = = ص184 و 185 و (ط أخرى) ص211 و 212 وذخائر العقبى ص73 ـ 75 والرياض النضرة ج1 ص185 ـ 187 وشرح الأخبار ج1 ص321 والعمدة لابن البطريق ص139 و 140 وتاريخ مدينة دمشق ج42 ص104 و 105 ومسند أبي يعلى ج2 ص500 ونهج الإيمان ص317 و 318 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص352.

([3]) مجمع الزوائد ج9 ص124 والعمدة لابن البطريق ص142 ومسند أبي يعلى ج2 ص500 وتاريخ مدينة دمشق ج42 ص104 و 105.

 
   
 
 

موقع الميزان