وأما ما زعمته
الرواية، من أن الزهراء «عليها السلام» قالت عن الحسنين «عليهما
السلام»: ما يدري ابناي ما يجيران من قريش، فلا مجال لقبوله على ظاهره.
فإن الحسنين «عليهما السلام» قد زقا العلم زقاً، وهم أفضل من عيسى الذي
تكلم في المهد، وأفضل من يحيى الذي أتاه الله الحكم صبياً.
إلا إن كانت
«عليها السلام» قد خاطبت أبا سفيان بحسب ما يعتقده فيهما، ليتبين له
أنه يريد الخداع والتضليل والتغفيل.
|