وقد ذكرت النصوص:
أن النبي «صلى الله عليه وآله» قد أخذ الراية من سعد، وأعطاها لولده
قيس..
ونحن لا نرى
في هذا ما يتناقض مع ما تقدم من إعطائها لعلي «عليه السلام».. إذ يمكن
أن تكون مهمة علي «عليه السلام» تنتهي حين إيصاله الراية إلى الركن،
وغرزها عنده.. ثم تكون بعد ذلك لقيس بن سعد بن عبادة، باعتبار أنها إذا
اعطيت لابن سعد، فكأنها لم تخرج عن سعد نفسه، لأن ولده منه..
ولو أنه «عليه
السلام» أخذ الراية من سعد، وأعطاها لقيس مباشرة، لفهم ذلك على أنه
إجراء بحق سعد، ولكنه حين أخذ منها، وحملها حتى غرزها عند الركن، ظهر
أن المطلوب هو حمل الثلاثة: علي، وسعد، وقيس لها بهذا المقدار الذي
تحقق.
|