تضمنت النصوص
المتقدمة أخطاءاً تحتاج إلى تصحيح، وهي التالية:
الأول:
إن الذي حمل فاطمة بنت رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وسائر الفواطم،
وبعض ضعفاء المؤمنين حين الهجرة من مكة إلى المدينة هو علي «عليه
السلام»، وليس العباس بن عبد المطلب.
الثاني:
إن التي تعرضت للأذى، ونخس بها البعير، وروعت، وجرى عليها ما جرى هي
زينب، وليست فاطمة الزهراء، ولا أم كلثوم..
فما معنى قولهم:
إن العباس حمل فاطمة، وأم كلثوم من مكة يريد بهما المدينة، فنخس بهما
الحويرث؟!
الثالث:
إن أم كلثوم ورقية لم يحملهما العباس ولا علي «عليه السلام» إلى
المدينة.
الرابع:
إن هبار بن الأسود هو الذي نخس بزينب، وأضافت بعض الروايات إليه
الحويرث بن نقيدر.. فلعل هذه الرواية هي الصحيحة.
الخامس:
ذكرنا: أن الأدلة تسوقنا إلى التأكيد على أن البنت الوحيدة لرسول الله
«صلى الله عليه وآله» هي فاطمة الزهراء «عليها السلام»، أما أم كلثوم،
ورقية، وزينب فقد تربين في بيت النبي، فصح إطلاق عنوان «بنات النبي»
عليهن لأجل ذلك([1])..
([1])
تاريخ الخميس ج2 ص92 وسبل الهدى والرشاد ج5 ص224 والسيرة
الحلبية ج3 ص81 و 91 والمغازي للواقدي ج2 ص857 وبحار
الأنوار
ج21 ص131 ونيل الأوطار ج8 ص75 وفتح الباري ج6 ص104 ونصب
الراية ج4 ص263 والدراية في تخريج أحاديث الهداية ج2 ص120 وسير
أعلام النبلاء ج2 ص247 ومقدمة فتح الباري ص288 وتاريخ مدينة
دمشق ج40 ص526 والإصابة ج5 ص51 والأنساب ج4 ص573 وإمتاع
الأسماع ج5 ص347 و 348.
|