ونلاحظ هنا:
أن ما جرى في حنين يشبه ما جرى في بدر من نواح عدة، نذكر منها:
1 ـ
الإمداد بالملائكة للمسلمين في الغزوتين..
2 ـ
إن فئة قليلة غلبت فئة كثيرة في كليهما..
3 ـ
إن النكاية في العدو كانت لعلي..
4 ـ
تقارب عدد الذين قتلهم علي «عليه السلام» في الغزوتين، فقد قتل بيده
أربعين رجلاً في حنين([1])..
وفي بدر قتل نصف السبعين، وشارك في قتل النصف الآخر([2])،
وهو الذي قتل عتبة وشيبة كما ظهر من سياق رواية قتلهما.
5 ـ
إن ظروف الحرب، والإمتيازات التي تؤثر على مسار القتال كانت لصالح
المشركين في بدر، وكذلك الحال في غزوة حنين([3]).
6 ـ
إن كلاً من حرب بدر وحرب حنين كانت مصيرية بالنسبة للمسلمين، ولذلك قال
«صلى الله عليه وآله» في بدر وحنين: اللهم إن تهلك هذه العصابة لا
تعبد، وإن شئت أن لا تعبد لا تعبد..
7 ـ
توافق عدد قتلى المشركين في بدر وحنين وهو عدد سبعين([4]).
8 ـ
إن عدد الشهداء فيهما كان خمسة على بعض الأقوال([5])..
9 ـ
حاجة المسلمين إلى الماء كانت في حنين، كما كانت في بدر([6]).
10 ـ
كانت غزوة بدر أول غزوة للعرب، وحنين كانت آخر غزوة
لهم، فخمدت جمرة العرب بهاتين الغزوتين.
11 ـ
إنه «صلى الله عليه وآله» رمى في الغزوتين بالتراب في وجوه المشركين
وقال: شاهت الوجوه..
12 ـ
كلتا الغزوتين كانت بين المسلمين والمشركين..
وقد ذكرنا تفاصيل هذه الغزوة في
كتابنا:
الصحيح من سيرة النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله» فليراجع.
([1])
الجامع لأحكام القرآن ج8 ص99 وراجع: كشف الغطاء (ط ق) ج1 ص15 =
= والكافي ج8 ص376 وشرح أصول الكافي ج12 ص542 ومستدرك سفينة
البحار ج2 ص452 وج21 ص176 و 178 و 179 وج41 ص94 و 66 والتفسير
الصافي ج2 ص332 ونور الثقلين ج2 ص201 وموسوعة الإمام علي بن
أبي طالب «عليه السلام» في الكتاب والسنة ج1 ص257 وج9 ص341.
وراجع: مناقب آل أبي طالب ج1 ص295 و 296 و (ط المكتبة
الحيدرية) ج1 ص355 والأمالي لابن الشيخ ص585 والإرشاد للمفيد
ج1 ص144.
([2])
راجع: نهج الحق الموجود في ضمن دلائل الصدق ج2 ص353. ولم يعترض
عليه ابن روزبهان بشيء. ونور الأبصار ص86 وشرح نهج البلاغة
للمعتزلي ج1 ص24، وقال: إذا رجعت إلى مغازي محمد بن عمر
الواقدي، وتاريخ الأشراف ليحيى بن جابر البلاذري، وغيرها علمت
صحة ذلك. وكتاب الأربعين للشيرازي ص419 وبحار الأنوار ج41 ص146
وشجرة طوبى ج2 ص273 وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليه
السلام» في الكتاب والسنة والتاريخ لمحمد الريشهري ج9 ص339
وأعيان الشيعة ج1 ص330 و 395 وكشف اليقين ص126 وإحقاق الحق
(الأصل) ص206 وشرح إحقاق الحق ج32 ص334.
([3])
راجع: الصحيح من سيرة النبي «صلى الله عليه وآله» ج24.
([4])
سبل الهدى والرشاد ج5 ص334 وراجع: تاريخ الأمم والملوك ج2 ص349
وتاريخ الإسلام للذهبي ج2 ص588 والبداية والنهاية ج4 ص383
والسيرة النبوية لابن هشام ج4 ص899 والسيرة النبوية لابن كثير
ج3 ص635 والإكتفاء للكلاعي ج2 ص246 وعيون الأثر ج2 ص218.
([5])
سبل الهدى والرشاد ج5 ص334 وراجع: تفسير الميزان ج9 ص235 ومجمع
الزوائد ج6 ص189 و 190 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص352 والبداية
والنهاية ج4 ص389 والسيرة النبوية لابن هشام ج4 ص906 والسيرة
النبوية لابن كثير ج3 ص644 وتاريخ خليفة بن خياط ج1 ص88.
([6])
سبل الهدى والرشاد ج5 ص335 وج9 ص454 عن أبي نعيم، وعمدة القاري
ج13 ص43 وراجع: الفايق في غريب الحديث ج3 ص307 وتاج العروس ج10
ص126 ومسند الروياني ج2 ص257 والخصائص الكبرى ج1 ص450 وغريب
الحديث للخطابي ج1 ص412 والمعجم الكبير للطبراني ج7 ص18.
|