إننا نعتقد:
أن غنائم حنين كانت لرسول الله «صلى الله عليه وآله» وعلي «عليه
السلام»، لأن المسلمين انهزموا عن بكرة أبيهم، وقد صرحت بعض النصوص
بأنه لم يكن منهم قتال في حنين أبداً.. وقد بقيت جماعة من بني هاشم ـ
حسب قول عدد من النصوص المتقدمة ـ آثروا أن يحيطوا بالنبي «صلى الله
عليه وآله».
أما علي فقد قام بأمر الله بقتال المشركين، حتى هزمهم
وحده كما تقدم..
ولكن النبي «صلى الله عليه وآله» بعد أن هزم الله
المشركين، أراد أن يحفظ ماء وجه أصحابه، فقرر أن يجعل لهم نصيباً من
الغنائم.. فأعلن لهم بذلك، ثم استجازهم بأن يعطي من هذه الغنائم
المؤلفة قلوبهم، متوخياً طيب نفوس الأنصار بعدما نفذ ما أمره الله
تعالى به([1]).
وقد تحدثنا عن ذلك في كتابنا الصحيح من سيرة النبي
الأعظم «صلى الله عليه وآله» جزء 25.
([1])
الروض الأنف ج4 ص167 وراجع: مسند أحمد ج4 ص42 وصحيح البخاري (ط
دار الفكر) ج5 ص104 والسنن الكبرى للبيهقي ج6 ص339 وعمدة
القاري ج17 ص307 والمصنف لابن أبي شيبة ج8 ص556 وكنز العمال
ج14 ص64 وجامع البيان ج10 ص129 وتفسير الثعلبي ج5 ص24 وتفسير
البغوي ج2 ص280 وتفسير القرآن العظيم ج1 ص397 والعبر وديوان
المبتدأ والخبر ج2 ق1 ص293 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص677.
|