1 ـ
إن عدم سماع المسلمين آذاناً من بني زبيد، لا يبرر لهم الإغارة عليهم،
أو ترويعهم، فضلاً عن سبيهم، فلعل المؤذن استغرق في نومه.. أو لعلهم لا
يزالون على شركهم، لكنهم لا يعاندون الحق لو عرض عليهم.. علماً بأن
النبي «صلى الله عليه وآله» لم يزل يصدر أوامره لسراياه، أن لا يقاتلوا
إلا من قاتلهم..
وقد صدر هذا الأمر لخصوص علي «عليه السلام» في نفس
مسيره إلى اليمن، فقد أمره «صلى الله عليه وآله» بأن لا يقاتل أحداً
حتى يدعوه..
وقد أوجب الله على نبيه أن يدعو الناس إلى سبيله
بالحكمة والموعظة الحسنة.
2 ـ
أين كان عمرو بن معد يكرب الزبيدي حين سبا خالد بن سعيد قومه؟! فإن كان
حاضراً فلماذا لم يدفع عن قومه؟! وإن كان غائباً، فماذا كان موقفه مما
جرى؟!
([1])
الكافي ج5 ص36 وبحار الأنوار ج19 ص167 وج97 ص34 وج101 ص364
ومستدرك سفينة البحار ج10 ص502 والنوادر للراوندي ص139 ومشكاة
الأنوار لعلي الطبرسي ص193 وتذكرة الفقهاء (ط.ج) ج9 ص44 و 45 و
(ط.ق) ج1 ص409 ومنتهى المطلب (ط.ق) ج2 ص904 ورياض المسائل
للطباطبائي ج7 ص493.
|