وقد تضمنت الرواية أيضاً:
بيان أن اقتران بعض الأعمال بإيمان ذي مواصفات بعينها، يجعلها تؤثر في
الواقع الخارجي، ومن هذه الأعمال الصلاة على النبي «صلى الله عليه
وآله» وآله الطيبين، فإنها:
أولاً:
تستر فاعلها عن عيون أعدائه.
ثانياً:
لا تبقي له ظلاً.
ثالثاً:
تغمره بالنور، وتستره عن عيون الناس.
ولكنها ذكرت:
أن مجرد التفوه بالصلاة لا يجدي، بل لا بد أن يصاحب ذلك الإعتقاد بأن
علياً «عليه السلام» هو أفضل آل النبي..
فعالم الروح متصل بعالم المادة، والتفوه بالألفاظ يترك
آثاراً لها نوع ارتباط بسنخ مضمون تلك الألفاظ.. كما أن الإعتقاد مؤثر
في الواقع العملي الخارجي..
ولكن هذه الآثار لا يمكن التكهن بها للبشر، ولا طريق
لهم لاكتشاف الصلة بينها، بالعلم البشري، بل هي مما يختص الله بعلمه،
فلا بد من أخذ العلم بها من الله تعالى، فإذا أخبر الله عنها أمكن
تلمسها بالممارسة..
|