إذا كان أبو بكر يرغب في جمع الدلائل على أهليته
للخلافة، فمن المتوقع: أن يتبرع هو بالذهاب إلى مكة، لا أن ينزعج من
اختياره لها، إلا إن كانت خشيته على حياته هي التي أوجبت له هذا
الانزعاج..
وحينئذ نقول:
لقد كان علي «عليه السلام» أولى بهذه الخشية منه، فإنه
هو الذي وتر قريشاً، وأسقط هيبتها.
ومن جهة أخرى:
إذا كان أبو بكر يخاف على نفسه من أهل مكة، فلماذا ينزعج من إرجاعه؟!
لا سيما بعد التوضيح له: بأن سبب إرجاعه هو أن الذي يبلغ عن النبي «صلى
الله عليه وآله» شخص له أوصاف لا تنطبق عليه..
|