صفحة : 30   

متى أرسل النبي صلى الله عليه وآله علياً عليه السلام؟!:

وتقدم قول بعض الروايات: إن أبا بكر إنما سأل النبي «صلى الله عليه وآله» عن سبب إرسال علي «عليه السلام» إلى مكة، بعد أداء مناسك الحج، وذلك للإيهام بأن أبا بكر قد ذهب هو وعلي «عليه السلام» إلى مكة.. فلما رجعا استفهم عن سبب إلحاق علي به، ليحمل الرسالة دونه..

مع أن الأمر جرى على خلاف ذلك، لما يلي:

ألف: تقدم: أن الروايات ـ باستثناء واحدة منها ـ تصرح: بأنه حين أخذ علي «عليه السلام» الرسالة من أبي بكر، وتوجه إلى مكة، رجع هو إلى المدينة.

وفي بعضها: أن النبي «صلى الله عليه وآله» أمر علياً بأن يرد أبا بكر.

وبعد اتفاق الروايات تقريباً على رجوع أبي بكر، فإن اختلافها فيما بينها في بعض الخصوصيات، يمكن معالجته بأدنى تأمل..

ب: لو قبلنا بأن أبا بكر واصل طريقه إلى مكة، فذلك لا يعني أنه هو الذي حج بالناس، إذ يمكن أن يكون قد حج تحت إمرة علي «عليه السلام» أيضاً.

ج: ويمكن أن يستدل على ذلك أيضاً بقولهم: إنه «صلى الله عليه وآله» لم يؤمر على علي «عليه السلام» أحداً طيلة حياته..

 
   
 
 

موقع الميزان