لقد كان علي «عليه السلام» في
اليمن حين جمع النبي «صلى الله عليه وآله» الناس وسار بهم إلى حجة
الوداع.. ونزل رسول الله «صلى الله عليه وآله» بمكة بالبطحاء هو
وأصحابه، ولم ينزل الدور.
قالوا: وقدم علي «عليه السلام» من اليمن على رسول الله «صلى الله
عليه وآله» وهو بمكة، فدخل على فاطمة «سلام الله عليها» وقد أحلت،
فوجد ريحاً طيبةً، ووجد عليها ثياباً مصبوغة، فقال: ما هذا يا
فاطمة؟!
فقالت: أمرنا بهذا رسول الله «صلى الله عليه وآله».
فخرج علي «عليه السلام» إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله»
مستفتياً، فقال: يا رسول الله، إني رأيت فاطمة قد أحلت وعليها ثياب
مصبوغة؟!
فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: «أنا أمرت الناس بذلك، فأنت
يا علي بما أهللت»؟!
قال: يا رسول الله، إهلالاً كإهلال النبي.
فقال له رسول الله «صلى الله عليه وآله»: «قرّ على إحرامك مثلي،
وأنت شريكي في هديي»(1 ).
([1])
الكافي ج4 ص245 ـ 247 وبحار الأنوار ج21 ص390 ـ 392 وراجع ج38
ص72 وراجع: تهذيب الأحكام ج5 ص454 ـ 456 وجامع أحاديث الشيعة
ج10 ص350 ـ 354 ومجمع البيان ج2 ص40 و 41 ومنتقى الجمان ج3
ص122 و 123 ومناقب آل أبي طالب ج1 ص394 وعوالي اللآلي ج2 ص90 و
91.