وقد روى ابن كثير
وغيره النص المتقدم محرفاً، فقال:
قدم علي من اليمن
بِبُدْن رسول الله «صلى الله عليه وآله» محرشاً لفاطمة
.
فقال رسول الله «صلى الله عليه
وآله»:
صدقت ـ ثلاثاً ـ أنا أمرتها، يا علي بم أهللت؟!.
قال:
قلت: اللهم إني أهلّ بما أهل به رسولك، قال: ومعي هدي.
قال:
فلا تحل.
فكان جملة الهدي الذي قدم به علي من اليمن
،
والذي ساقه رسول الله «صلى الله عليه وآله» من المدينة
مئة
بدنة([1]).
فيلاحظ:
أن كلمة «مستفتياً» الواردة في الرواية عن أهل البيت صارت محرشاً، وبدل
أن يكون مستفتياً لرسول الله «صلى الله عليه وآله»، صار «محرشاً لفاطمة
» «عليها السلام»، للإيحاء بأن فاطمة
«عليها السلام» لم تكن ـ بنظر علي «عليه السلام» ـ مأمونة على دينها،
أو للدلالة على أن علياً «عليه السلام» كان ذا طبيعة عدوانية
استفزازية، حتى بالنسبة لفاطمة
«عليها السلام»..
أو أن المقصود هو الأمران معاً..
([1])
سبل الهدى والرشاد ج8 ص467 والبداية والنهاية (ط دار إحياء
التراث العربي) ج5 ص165 والسيرة النبوية لابن كثير ج4 ص291
وراجع: مسند أبي يعلى ج12 ص107 وراجع ج4 ص95 والمنتقى من السنن
المسندة ص122 والدرر لابن عبد البر ص262 ومسند أحمد ج3 ص320.
|