قد يحاول البعض أن يدعي:
أنه «صلى الله عليه وآله» قد أظهر أنه قد ندم على اختياره حج القران.
وأنه لو استقبل من أمره ما استدبر لاختيار حج التمتع..
غير أننا نقول:
أولاً:
أنه «صلى الله عليه وآله» لا يقدم على فعل أمر من تلقاء نفسه، بل بوحي
ودلالة إلهية..
ثانياً:
إن المطلوب منه «صلى الله عليه وآله» في خصوص هذه الحجة هو حج القران،
لكي يشرك علياً «عليه السلام» في الهدي، ويظهر فضل علي «عليه السلام»
ومنزلته منه.. وليمهد لإعلان إمامته، وأخذ البيعة له في هذا الحج
بالذات، في عرفة أو منى ، أو في غدير خم . وهذا ما يفسر لنا أمره «صلى
الله عليه وآله» للزهراء
«عليها السلام» بأن تحرم بحج التمتع، وأحرم هو بحج
القران.
|