إذا كان «صلى الله عليه وآله» قد نحر من البدن على عدد
سني عمره الشريف، وهو ثلاث وستون سنة.. فإن علياً «عليه السلام» قد نحر
على عدد سني عمره أيضاً في ذلك الوقت، وهو أربع وثلاثون سنة..
وليس لأحد أن يدعي ـ على سبيل القطع
واليقين ـ:
بأن ذلك قد جاء على سبيل الصدفة.
يضاف إلى ذلك:
أن مشاركة علي «عليه السلام» شارك النبي «صلى الله عليه وآله» في نحر
البدن التي كانت على عدد سني عمره الشريف لا تخلو من إشارة إلى مشاركته
«عليه السلام» له في كل حلو ومرّ.
وقد أنتجت هذه المشاركة كل ما عاش النبي «صلى الله عليه
وآله» من أجله وهو إقامة دين الله سبحانه.. وكانت سني عمر
علي
«عليه السلام»، التي عاشها مع النبي «صلى الله عليه وآله» قد استغرقها
ما نحره «صلى الله عليه وآله» متوافقاً مع سني عمره الشريف، فشارك كل
منهما الآخر فيما يخصه، وأعانه عليه.. وهكذا كان الحال في كل ما يتصل
بإقامة دين الله، ونشر شرائعه، وحقائقه..
|