صفحة : 118   

من الرابح؟!:

وظنوا أنهم ربحوا المعركة، حين تمكنوا من منع النبي «صلى الله عليه وآله» من إعلان إمامة علي «عليه السلام» على الحجيج ولكنهم كانوا يدركون أيضاً ـ وهم الدهاة المهرة ـ أن مكانتهم قد تزعزعت لدى الكثيرين..

فلا بد لهم من التدارك والترقيع، ولو بالإعتذار اللساني عما صدر وبدر، واعتبارها مجرد غلطة جرَّت لهم الندم والألم.

وإن لم يمكن الإعتذار، فمن الممكن ادعاء ذلك، ثم زعم أن النبي «صلى الله عليه وآله» عفا وصفح، وأثنى عليهم ومدح..

وربما يدعون أيضاً أنه أسر إليهم: أنه لم يرد إعلان إمامة علي «عليه السلام» في عرفات ، بل أراد مجرد التنويه بإسمه، وإظهار فضله..

فكان لا بد من سد الطريق عليهم، ومنعهم من ذلك. وهذا ما حصل بالفعل كما سنوضحه.

 

   
 
 

موقع الميزان