زعم
الدكتور ملحم إبراهيم الأسود:
أن واقعة الغدير
هي واقعة حرب معروفة([1]).
ونقول:
إن من المعلوم:
أنه ليس في غزوات النبي «صلى الله عليه وآله»، ولا في سراياه أية واقعة
حرب معروفة بهذا الاسم.
وقد ذكر:
أنه كان في الجاهلية واقعة حرب بهذا الإسم([2])،
وتطبيقها على حديث الغدير هنا لا معنى له، فإنه لم يكن للنبي «صلى الله
عليه وآله» ولا لعلي
«عليه السلام»
أدنى ارتباط به.. فلا معنى لتفسير المراد بذلك بصورة
مطلقة، وبطريق التعميم.. فإن ما حدث في الإسلام وذكر فيه النبي «صلى
الله عليه وآله» وعلي «عليه السلام» لا يمكن أن يراد به تلك الواقعة
التي كانت في الجاهلية.
([1])
الغدير للعلامة الأميني ج1 ص12 وج2 ص331 عن شرح ديوان أبي تمام
ص381 والإمام علي بن أبي طالب «عليه السلام» للهمداني ص569.
([2])
الأغاني ج10 ص14 و15 والعقد الفريد ج5 ص99.
|