الرازي .. والأربع مئة طريق

   

صفحة : 189   

الرازي .. والأربع مئة طريق:

يقول الرازي : «ظفرت بأربع مئة طريق إلى حديث الغدير، ومع ذلك لم يؤثر صحته في قلبي»([1]).

وللرازي مكانته المرموقة بين علماء أهل السنة ، وهو هنا كما ترى يصرح بأنه ينقاد لدواعي الهوى والتعصب، وهذا تصريح خطير منه، نكل أمر الحكم عليه إلى ضمير القارئ، ليعرف مع من نتعامل، وبمن ابتلي علي أمير المؤمنين «عليه السلام»، وماذا يمكن أن يكون قد جرى لكثير من الحقائق المرتبطة به «عليه السلام» التي لم توفق إلى أربع مئة طريق من الأسانيد؟! وهل بلغتنا؟! وإن كانت قد بلغتنا، فهل وصلت سليمة عن التحريف والتزييف، والتقليم والتطعيم؟!..

وإذا كان هذا هو حال علماء السلف القريب، فكيف كان حال سلف الرازي نفسه، والذين ذاقوا أو ذاق آباؤهم وإخوانهم طعم سيف علي «عليه السلام»، وواجهوا صلابته في دينه «عليه السلام»؟!

هذا مع العلم بأن الرازي يتهم بالتشيع أيضاً.. فاضحك بعد هذا، أو فابك، ما بدا لك..


 

([1]) رسالة في الإمامة للشيخ عباسي نجل الشيخ حسن صاحب أنوار الفقاهة ص98.

 
   
 
 

موقع الميزان