وطعن بعضهم في حديث الغدير:
بأن البخاري
ومسلم لم يخرِجاه([1]).
بل قال بعضهم:
إن أحداً من أصحاب الصحاح لم يخرجه([2]).
مع أن الترمذي
قد أخرجه في
صحيحه، وكذلك ابن ماجة
في
سننه، فضلاً عمن عداهم، مثل الضياء في المختارة وغيره.
وعدم إخراج الشيخين له إنما يوجب الطعن بهما، من حيث
إنه يشير إلى تعصبهما، ومجانبتهما سبيل الإنصاف، واتباعهما طريق
الإعتساف..
على أن هناك آلافاً من الأحاديث التي لم يخرجها
الشيخان، فراجع المستدرك للحاكم
،
وتلخيصه للذهبي
،
فضلاً عن مستدركات أخرى ذكرها آخرون، فهل يرضى هؤلاء بإهمالها، أو
بطمسها؟!
([1])
شرح المقاصد للتفتازاني ج5 ص274 والمواقف لعضد الدين الأيجي
ص405 والغدير ج1 ص316.
([2])
الغدير ج1 ص317 عن مرافض الروافض للسهارنپوري.
|