في سورة المائدة آيتان ترتبطان بموضوع الغدير
، هما
آية كمال الدين، وآية الأمر بإبلاغ ما أنزل إليه من ربه، وقد تقدمت
الأولى على الثانية، فلماذا كان ذلك؟!
وقبل البدء في بيان ما نرمي إليه نشير إلى تاريخ نزول
سورة المائدة، فنقول:
إن سورة المائدة نزلت كما يقول محمد بن كعب القرظي
في حجة
الوداع بين مكة
والمدينة
([1]).
وروي عن النبي «صلى الله عليه وآله»
قوله في حجة الوداع:
«إن سورة المائدة من آخر القرآن نزولاً»([2]).
وصرحت عدة روايات بنزولها في حجة الوداع. فراجع ما روي
عن محمد بن كعب القرظي
،
والربيع بن أنس
([3]).
وعن عائشة
:
إن المائدة آخر سورة نزلت([4]).
وعن عبد الله بن عمر
:
إن آخر سورة أنزلت، سورة المائدة، والفتح([5])،
يعني سورة النصر، قاله السيوطي
في
الإتقان([6]).
وعن
أبي ميسرة
:
آخر سورة أنزلت سورة المائدة، وإن فيها لسبع عشرة فريضة([7]).
وسيأتي المزيد مما يرتبط بتاريخ نزول السورة حين الحديث
عن نزولها إن شاء الله تعالى..
([1])
الإتقان في علوم القرآن ج1 ص20 والدر النثور ج2 ص252 عن أبي
عبيد، والغدير ج6 ص256 وعمدة القاري ج18 ص196 و فتح القدير ج2
ص3 وتفسير الآلوسي ج6 ص47.
([2])
الغدير ج1 ص227 وتفسير الثعلبي ج4 ص5 وتفسير الآلوسي ج6 ص69 و
172 وتفسير أبي السعود ج3 ص4 و 10 وتفسير الخازن ج1 ص429
والجامع
= =
لأحكام القرآن ج6 ص350 ودقائق التفسير لابن تيمية ج2 ص15
والبرهان للزركشي ج1 ص194 و 262 وتفسير البيضاوي ج2 ص298
وأحكام القرآن للجصاص ج2 ص615 وإمتاع الأسماع ج4 ص334 والدر
المنثور ج2 ص252 عن أبي عبيد، عن ضمرة بن حبيب، وعطية بن قيس.
وتخريج الأحاديث والآثار ج1 ص377 والفتح السماوي للمناوي ج2
ص552 وبحار الأنوار ج77 ص253 ومستدرك سفينة البحار ج9 ص504
وراجع: الصراط المستقيم ج3 ص284 وعوالي اللآلي ج2 ص6 و 95
وتحفة الأحوذي ج8 ص326 والتفسير الصافي ج2 ص13.
([3])
الدر المنثور ج2 ص252 عن أبي عبيد وابن جرير، وعمدة القاري ج18
ص195 و 196 وتفسير الآلوسي ج6 ص47 والغدير ج6 ص256 وجامع
البيان للطبري ج6 ص112 والمحرر الوجيز لابن عطية ج2 ص155 وراجع
المصادر المتقدمة في الهوامش السابقة.
([4])
الغدير ج1 ص429 عن تفسير القرآن العظيم ج2 ص3 عن أحمد،
والحاكم، والنسائي، والدر المنثور ج2 ص252 عن أحمد، وأبي عبيد
في فضائله، والنحاس في ناسخه، والنسائي، وابن المنذر، والحاكم
وصحح، وابن مردويه، والبيهقي في سننه، والمحلى لابن حزم ج7
ص390 وج9 ص407 والإتقان في علوم القرآن للسيوطي=
=
ج1
ص84 ونيل الأوطار ج9 ص204 ومسند أحمد ج6 ص188 ومسند الشاميين
ج3 ص144 والجـامع لأحكـام القرآن ج6 ص31 وتفسير السمرقندي ج1
ص388 وأحكام القرآن للجصاص ج2 ص615 والفتح السماوي ج2 ص552
وتفسير الآلوسي ج6 ص47 وتخريج الأحاديث والآثار ج1 ص377 وفتح
القدير ج2 ص3 ومعرفة السنن والآثار للبيهقي ج5 ص302 والسنن
الكبرى للنسائي ج6 ص333 ومسند ابن راهويه ج3 ص956 وعون المعبود
ج10 ص13 والسنن الكبرى للبيهقي ج7 ص172 والمستدرك للحاكم ج2
ص311.
([5])
الغدير ج2 ص228 وسبل الهدى والرشاد ج6 ص257 وتخريج الأحاديث
والآثار ج1 ص377 وسنن الترمذي ج4 ص326 وتحفة الأحوذي ج8 ص346
والإتقان في علوم القرآن ج1 ص84 والفتح السماوي ج2 ص553 وتفسير
الآلوسي ج6 ص47 و فتح القدير ج2 ص3 وتفسير القرآن العظيم ج2 ص3
عن الترمذي، والدر المنثور ج2 ص252 عن أحمد، والترمذي وحسّنه،
والحاكم وصححه، وابن مردويه، والبيهقي في سننه.
([6])
الإتقان في علوم القرآن ج1 ص84 وتحفة الأحوذي ج8 ص346 وراجع:
الفتح السماوي ج2 ص553 والغدير ج2 ص228.
([7])
الدر المنثور ج2 ص252 عن سعيد بن منصور، وابن المنذر، وراجع:
الجامع لأحكام القرآن ج6 ص30.
|