والذي نراه:
أن سبب يأس الذين كفروا من هذا الدين هو بإيجاد العلة المبقية لهذا
الدين، وتكريس معنى الإمامة فيه بنصب الحافظ له، والمبين لحقائقه،
والأمين على شرائعه، والعالم بمعاني قرآنه، والعارف بناسخه وبمنسوخه،
ومحكمه ومتشابهه، والمسدد والمؤيد، والمعصوم الذي لا يخطئ في شيء من
ذلك وسواه.
وبذلك يئس الذين كفروا من التمكن بعد وفاة رسول الله
«صلى الله عليه وآله» من تحريف هذا الدين، والتلاعب بأحكامه، وإلقاء
الشبهات حول حقائقه..
وكما أن الكافرين ييأسون، فإن المؤمنين سوف يشعرون
بكمال دينهم، وبتمام النعمة عليهم، بعد أن وضعت الضمانات لحفظه، وبذلك
رضي الله لهم الإسلام ديناً عالمياً باقياً، وأبدياً للبشرية كلها.
|