وقد يتساءل البعض عن المقصود بقوله «صلى الله عليه
وآله» في خطبة يوم الغدير: «في علي نزلت سورة ﴿وَالْعَصْرِ
إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْر﴾.
ويمكن أن يجاب:
بأن الأحاديث
الشريفة صرحت: بأن المراد بالإنسان الذي في خسر، هم أعداؤهم «عليهم
السلام»، ثم استثنى أهل صفوته من خلقه، حيث قال: ﴿إِنَّ
الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْر إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ﴾
يقول: آمنوا بولاية أمير المؤمنين ﴿وَتَوَاصَوْا
بِالحَقِّ﴾
ذرياتهم ومن خلقوا بالولاية، وتواصوا بها، وصبروا عليها»([1]).
وفي نص:
﴿وَتَوَاصَوْا
بِالحَقِّ﴾
يعني الإمامة و ﴿وَتَوَاصَوْا
بِالصَّبْرِ﴾
يعني بالعترة([2]).
([1])
البرهان (تفسير) ج4 ص504 و 505 ونور الثقلين ج5 ص666 و 667
وبحار الأنوار ج24 ص215 و ج36 ص183 وج64 ص59 وتفسير القمي ج2
ص441 والتفسير الصافي ج5 ص372.
([2])
البرهان (تفسير) ج4 ص504 و 505 ونور الثقلين ج5 ص666 و 667
إكمال الدين ص656 وبحار الأنوار ج64 ص59 وج66 ص270 والتفسير
الأصفى ج2 ص1474.
|