صفحة : 280   

سورة والعصر نزلت في علي عليه السلام:

وقد يتساءل البعض عن المقصود بقوله «صلى الله عليه وآله» في خطبة يوم الغدير: «في علي نزلت سورة ﴿وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْر﴾.

ويمكن أن يجاب: بأن الأحاديث الشريفة صرحت: بأن المراد بالإنسان الذي في خسر، هم أعداؤهم «عليهم السلام»، ثم استثنى أهل صفوته من خلقه، حيث قال: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْر إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ يقول: آمنوا بولاية أمير المؤمنين ﴿وَتَوَاصَوْا بِالحَقِّ﴾ ذرياتهم ومن خلقوا بالولاية، وتواصوا بها، وصبروا عليها»([1]).

وفي نص: ﴿وَتَوَاصَوْا بِالحَقِّ﴾ يعني الإمامة و ﴿وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ يعني بالعترة([2]).

 

 

([1]) البرهان (تفسير) ج4 ص504 و 505 ونور الثقلين ج5 ص666 و 667 وبحار الأنوار ج24 ص215 و ج36 ص183 وج64 ص59 وتفسير القمي ج2 ص441 والتفسير الصافي ج5 ص372.

([2]) البرهان (تفسير) ج4 ص504 و 505 ونور الثقلين ج5 ص666 و 667 إكمال الدين ص656 وبحار الأنوار ج64 ص59 وج66 ص270 والتفسير الأصفى ج2 ص1474.

 
   
 
 

موقع الميزان