وذكروا:
أن عمر بن
الخطاب اتهم أركان الشورى بالنفاق، فقال لهم:
«يا معشر المهاجرين الأولين، إني نظرت في أمر الناس، فلم أجد فيهم
شقاقاً ونفاقاً، فإن يكن بعد شقاق ونفاق فهو فيكم، ثم أمرهم بالتشاور
ثلاثة أيام»([1]).
ونقول:
1 ـ
إذا كان النفاق محصوراً بهؤلاء الستة فلماذا يختار عمر خليفة المسلمين
من المنافقين؟! ولماذا لا يتركهم، ويتوجه إلى سائر المسلمين ليجد فيهم
التقي الورع، والمؤمن الصادق؟! ألا يعد اختيار أهل النفاق والشقاق
للتحكم بمصير الأمة تفريطاً لا يمكن إقراره، ولا السكوت عليه؟!
وكان عمر يعلم أن أحداً لا يجرؤ على مخالفة أمره.. وكان
يمكنه أن يختار للأمة من هو من أهل الإيمان الصحيح والخالص.. فلماذا لا
يبادر إلى ذلك لنعرف من هم أهل الإيمان، والصلاح بنظره.
2 ـ
تقدم: أن عمر نفسه يذكر: أن النبي «صلى الله عليه وآله» شهد لأركان
الشورى بأنهم من أهل الجنة.
فهل يكون المبشرون بالجنة من المنافقين؟!
أم أن عمر اكتشف الحقيقة التي غابت عن رسول الله «صلى
الله عليه وآله»؟!
وهل يمكن أن يشهد رسول الله «صلى الله عليه وآله» لهم
بالجنة من عند نفسه؟!.
إلا أن يكون عمر بن الخطاب عالماً بعدم صحة الحديث
المنقول له عن النبي «صلى الله عليه وآله».. لا سيما وأن الناقل له هو
من يريد أن يسجل لنفسه فضيلة عن طريق حشر اسمه معهم..
3 ـ
كيف لم يجد عمر بن الخطاب شقاقاً ونفاقاً في الناس.. والله تعالى يقول:
{وَمِمَّنْ
حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ
مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ}([2])،
فإن هذه الآية قد نزلت في أواخر حياة النبي «صلى الله عليه وآله»، فهل
أذهب الله النفاق والمنافقين بمجرد موت رسول الله «صلى الله عليه
وآله»؟! أو انحصر النفاق بخصوص الستة الذين اختارهم عمر للشورى، ليكون
أحدهم إماماً للأمة؟!
4ـ
إن ما قاله «صلى الله عليه وآله»، وما صرحت به آية التطهير يكذب هذه
الوصمة التي أطلقها الخليفة، إلا إن كان يقصد بقوله: إن فيكم نفاقاً:
أن بعض الستة متصف بالنفاق، وهو غير علي قطعاً، لآية التطهير ولغيرها
من النصوص الصريحة في إيمانه وفي إمامته.. صلوات الله عليه..
لقد طعن عمر في الذين عينهم في شورى اختيار الخليفة
بعده في عدة مناسبات، منها ما حصل قبل أن يطعنه أبو لؤلؤة، ومنها ما
حصل بعد ذلك، ونحن نختار بضعة نصوص من هذه المطاعن هنا، ثم نجمع ما ورد
منها في الروايات المختلفة، ونضم بعضه إلى بعض، ثم نعلق على ذلك بما
يسمح لنا به المجال فنقول:
1ـ
قال العلامة الحلي «رحمه الله»: روى الجمهور أن عمر لما نظر إليهم (أي
إلى الستة) قال: قد جاءني كل واحد منهم يهزّ عفريته، يرجو أن يكون
خليفة!!
أما أنت يا طلحة، أفلست القائل:
إن قبض النبي لننكحن أزواجه من بعده، فما جعل الله محمداً أحق ببنات
عمنا منا، فأنزل الله فيك: {وَمَا
كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ وَلاَ أَنْ تَنْكِحُوا
أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً}([3]).
وأما أنت يا زبير:
فوالله، ما لان قلبك يوماً ولا ليلة، وما زلت جلفاً جافياً، مؤمن
الرضا، كافر الغضب، يوماً شيطان، ويوماً رحمان، شحيح.
وأما أنت يا عثمان، لروثة خير منك، ولئن وليتها لتحملن
بني أبي معيط على رقاب الناس، ولئن فعلتها لتقتلن ـ ثلاث مرات.
وأما أنت يا عبد الرحمان، فإنك رجل عاجز، تحب قومك
جميعاً.
وأما أنت يا سعد، فصاحب عصبية وفتنة، ومقنب وقتال، لا
تقوم بقرية لو حملت أمرها.
وأما أنت يا علي، فوالله لو وزن إيمانك بإيمان أهل
الأرض لرجحهم.
فقام علي مولياً، يخرج.
فقال عمر:
والله، إني لأعلم مكان الرجل، لو وليتموه أمركم حملكم على المحجة
البيضاء.
قالوا:
من هو؟!
قال:
هذا المولي عنكم، إن ولوها الأجلح سلك بكم الطريق المستقيم.
قالوا:
فما يمنعك من ذلك.
قال:
ليس إلى ذلك سبيل.
قال له ابنه عبد الله:
فما يمنعك منه؟!
قال:
أكره أن أتحملها حياً وميتاً.
وفي رواية:
لا أجمع لبني هاشم بين النبوة والخلافة([4]).
2 ـ
قال ابن أبي الحديد ما ملخصه:
لما طعن أبو لؤلؤة عمر بن الخطاب، وعلم أنه ميت استشار
في من يوليه الأمر بعده، فأشير عليه بابنه عبد الله، فقال: لا هالله
إذا، لا يليها رجلان من ولد الخطاب، حسب عمر ما احتقب، لاهاالله، لا
أتحملها حياً وميتاً.
ثم قال:
إن رسول الله «صلى الله عليه وآله» مات وهو راضٍ عن هذه الستة من قريش:
علي، وعثمان، وطلحة، والزبير، وسعد، وعبد الرحمان بن عوف، وقد رأيت أن
أجعلها شورى بينهم، ليختاروا لأنفسهم.
ثم
قال:
إن استخلف فقد استخلف من هو خير مني ـ يعني أبا بكر ـ وإن أترك فقد ترك
من هو خير مني ـ يعني رسول الله «صلى الله عليه وآله»ـ.
ثم قال:
ادعوهم لي، فدعوهم. فدخلوا عليه وهو ملقى على فراشه، يجود بنفسه، فنظر
إليهم فقال: أكلكم يطمع في الخلافة بعدي؟!
فوجموا، فقال لهم ثانية، فأجابه الزبير وقال:
وما الذي يبعدنا منها؟! ولّيتها أنت فقمت بها، ولسنا دونك في قريش، ولا
في السابقة، ولا في القرابة.
فقال عمر:
أفلا أخبركم عن أنفسكم؟!
قالوا:
قل، فإنا لو استعفيناك لم تعفنا.
فقال:
أما أنت يا زبير فوعق لقس([5])،
مؤمن الرضا، كافر الغضب، يوماً إنسان، ويوماً شيطان. ولعلها لو أفضت
إليك ظلت يومك تلاطم بالبطحاء على مدٍّ من شعير.
فرأيت إن أفضت إليك، فليت شعري من يكون للناس يوم تكون
شيطاناً؟! ومن يكون لهم يوم تغضب؟!
أما وما كان الله ليجمع لك أمر هذه الأمة وأنت على هذه
الصفة.
ثم أقبل على طلحة، وكان له مبغضاً منذ قال لأبي بكر يوم
وفاته ما قال في عمر (حيث قال له: أتولي علينا فظاً غليظاً؟! ما تقول
لربك إذا لقيته؟!)، فقال له: أقول، أم أسكت؟!
قال:
قل، فإنك لا تقول من الخير شيئاً.
قال:
أما إني أعرفك منذ أصيبت اصبعك يوم أحد، والبأو (وهو الكبر) الذي حدث
لك. ولقد مات رسول الله «صلى الله عليه وآله» ساخطاً عليك بالكلمة التي
قلتها يوم أنزلت آية الحجاب.
ثم أقبل على سعد بن أبي وقاص، فقال:
إنما أنت صاحب مقنب([6])
من هذه المقانب تقاتل به، وصاحب قنصٍ، وقوس وأسهم. وما
زهرة والخلافة وأمور الناس؟!!
ثم أقبل على عبد الرحمان بن عوف
فقال:
وأما أنت يا عبد الرحمان بن عوف، فلو وزن إيمان المسلمين بإيمانك لرجح
إيمانك به، ولكن ليس يصلح هذا الأمر لمن فيه ضعف كضعفك، وما زهرة وهذا
الأمر؟!!
ثم أقبل على علي «عليه السلام»
فقال:
لله أنت لولا دعابة فيك، والله لئن وليتهم لتحملنهم على الحق الواضح
والمحجة البيضاء.
ثم أقبل على عثمان فقال:
هيهات إليك، كأني بك قد قلدتك قريش هذا الأمر لحبها إياك، فحملت بني
أمية، وبني أبي معيط على رقاب الناس، وآثرتهم بالفيء، فسارت إليك عصابة
من ذؤبان العرب، فذبحوك على فراشك ذبحاً. والله لئن فعلوا لتفعلن، ولئن
فعلت ليفعلن.
ثم أخذ بناصيته، وقال:
فإذا كان ذلك فاذكر قولي، فإنه كائن([7]).
3ـ
قالوا: ولما أقر عمر الشورى دخلت عليه ابنته حفصة، فقالت: يا أبت، إن
الناس يزعمون أن هؤلاء الستة ليسوا رضاً.
فقال:
أسندوني، فأسندوه، فقال: ما عسى أن يقولوا في علي بن أبي طالب؟! سمعت
رسول الله «صلى الله عليه وآله» يقول: يا علي، يدك في يدي تدخل معي حيث
أدخل.
ما عسى أن يقولوا في عثمان؟!
سمعت رسول الله «صلى الله عليه
وآله» يقول:
يموت عثمان يصلي عليه ملائكة السماء.
قلت:
يا رسول الله، عثمان خاصة، أم الناس عامة؟!
قال:
عثمان خاصة.
ما عسى أن يقولوا في طلحة بن عبيد الله؟!
سمعت رسول الله «صلى الله عليه وآله» يقول ليلة ـ وقد
سقط رحله ـ من يسوي رحلي فهو في الجنة، فبدر طلحة بن عبيد الله فسواه
حتى ركب، فقال النبي «صلى الله عليه وآله»: يا طلحة، هذا جبريل يقرئك
السلام، ويقول: أنا معك يوم القيامة حتى أنجيك منها.
ما عسى أن يقولوا في الزبير؟!
رأيت رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وقد نام فجلس
الزبير يذب عن وجهه حتى استيقظ، فقال له: يأ أبا عبد الله لم تزل؟!
فقال:
لم أزل بأبي أنت وأمي.
قال:
هذا جبريل يقرئك السلام، ويقول: أنا معك يوم القيامة، حتى أذب عن وجهك
شر جهنم.
ما عسى أن يقولوا في سعد؟!
سمعت رسول الله «صلى الله عليه وآله» يوم بدر، وقد أوتر
قوسه أربع عشرة مرة، فيدفعها له، ويقول: إرم فداك أبي وأمي.
وما عسى أن يقولوا في عبد الرحمان بن عوف؟!
رأيت رسول الله «صلى الله عليه وآله» في منزل فاطمة
والحسن والحسين يبكيان جوعاً، ويتضوران، فقال «صلى الله عليه وآله»: من
يصلنا بشيء؟! فطلع عبد الرحمان بصحفة فيها حيس، ورغيفان بينهما إهالة.
فقال «صلى الله عليه وآله»:
كفاك الله أمر دنياك، وأما أمر آخرتك فأنا لها ضامن([8]).
4ـ
وفي نص آخر قال عمر: لو وليتها عثمان لحمل آل أبي معيط على رقاب الناس،
والله لو فعلت لفعل، ولو فعل لأوشكوا أن يسيروا إليه حتى يجزوا رأسه.
فقالوا:
علي؟!
قال:
رجل قعدد([9]).
قالوا:
طلحة.
قال:
ذاك رجل فيه بأو.
وقالوا:
الزبير؟!
قال:
ليس هناك.
قالوا:
سعد؟!
قال:
صاحب فرس وقوس.
فقالوا:
عبد الرحمان بن عوف.
قال:
ذاك فيه إمساك شديد، ولا يصلح لهذا الأمر إلا معطٍ في غير سرف، وممسك
في غير تقتير([10]).
5 ـ
عن نبيط بن شريط قال: خرجت مع علي بن أبي طالب ومعنا عبد الله بن عباس،
فلما صرنا إلى بعض حيطان الأنصار وجدنا عمر بن الخطاب جالساً وحده ينكت
الأرض.
فقال له علي بن أبي طالب:
ما أجلسك يا أمير المؤمنين وحدك؟!
قال:
لأمر همني.
فقال له علي «عليه السلام»:
أفتريد أحدنا؟!
فقال عمر:
إن كان فعبد الله.
فتخلى معه عبد الله، ومضيت مع علي، وأبطأ علينا ابن
عباس ثم لحق بنا.
فقال له علي«عليه السلام»:
ما وراءك؟!.
فقال:
يا أبا الحسن! أعجوبة من عجائب أمير المؤمنين، أخبرك بها واكتم علي.
قال:
فهلم.
قال:
لما أن وَليت رأيت عمر ينظر إليك وإلى أثرك ويقول: آه آه.
فقلت:
مم تتأوه يا أمير المؤمنين؟!.
قال:
من أجل صاحبك يا ابن عباس، وقد أعطي ما لم يعطه أحد من آل الرسول «صلى
الله عليه وآله»، ولولا ثلاث هن فيه ما كان لهذا الأمر ـ يعني الخلافة
ـ أحد سواه.
قلت:
يا أمير المؤمنين، وما هن؟!
قال:
كثرة دعابته، وبغض قريش له، وصغر سنه.
فقال له علي «عليه السلام»:
فما رددت عليه؟!.
قال:
داخلني ما يداخل ابن العم لإبن عمه.
فقلت له يا أمير المؤمنين:
أما كثرة دعابته فقد كان رسول الله «صلى الله عليه وآله» يداعب ولا
يقول الا حقا، ويقول: للصبي ما يعلم أنه يستميل به قلبه، أو يسهل على
قلبه.
واما بغض قريش له فوالله ما يبالي ببغضهم بعد أن جاهدهم
في الله حتى أظهر الله دينه، فقصم أقرانها، وكسر آلهتها، واثكل نساءها
في الله.
وأما صغر سنه فلقد علمت أن الله تعالى حيث انزل على
رسول الله «صلى الله عليه وآله»:
{بَرَاءةٌ مِنَ اللهِ
وَرَسُولِهِ}([11])
وجه بها صاحبه ليبلغ عنه، فأمره الله تعالى ان لا يبلغ عنه الا رجل من
آله، فوجهه في أثره وأمره ان يؤذن ببراءة، فهل استصغر الله تعالى سنه.
فقال عمر:
أمسك علي واكتم واكتم، فإن سمعتها من غيرك لم أنم بين لابتيها([12]).
6ـ
وعن أبي مجلز قال: قال عمر: من تستخلفون بعدي؟!
فقال رجل من القوم:
الزبير.
قال:
إذن تستخلفونه شحيحاً علقاً، يعني سيء الخلق.
إلى أن قال:
فقال رجل: نستخلف علياً.
فقال:
إنكم لعمري لا تستخلفونه، والذي نفسي بيده لو استخلفتموه لأقامكم على
الحق وإن كرهتم.
فقال الوليد بن عقبة:
قد علمنا الخليفة من بعدك.
فقعد، فقال:
من؟!
قال:
عثمان.
قال:
وكيف بحب عثمان المال، وبره لأهل بيته؟!([13]).
كانت تلك بعض الروايات التي ذكرت
طعون عمر في أهل الشورى:
نقتصر عليها لكي لا نقع في التطويل، غير أننا سنذكر فيما يلي خلاصة
تجمع ما ورد فيها وفي غيرها، ثم نسجل بعض ملاحظاتنا، فلاحظ الصفحات
التالية:
ونستطيع أن نجمع تلك المعايب التي طعن بها عمر على أهل
الشورى على النحو التالي:
1 ـ
بالنسبة لسعد
بن أبي وقاص، قال عمر بن الخطاب له: ما يمنعني أن
أستخلفك يا سعد، إلا شدتك وغلظتك، مع أنك رجل حرب([14]).
أو قال له:
أما أنت يا سعد، فصاحب عصبية وفتنة، ومقنب وقتال، لا تقوم بقرية لو
حملت أمرها([15]).
أو قال:
إنما أنت صاحب مقنب من هذه المقانب، تقاتل به، وصاحب قنص، وقوس وأسهم،
وما زهرة والخلافة، وأمور الناس؟!([16]).
أو قال:
سعد صاحب مقنب يقاتل به، أما والي أمر فلا([17]).
أو قال:
وإن تولوا سعداً فأهلها هو، وإلا فليستعن به الوالي، فإني لم أعزله عن
خيانة ولا ضعف([18]).
أو قال لابنته حفصة:
ما عسى أن يقولوا في سعد؟!
سمعت رسول الله «صلى الله عليه وآله» يوم بدر، وقد أوتر
قوسه أربع عشرة مرة، فيدفعها له، ويقول: إرم فداك أبي وأمي([19]).
2 ـ
وقال لعبد الرحمان: وما يمنعني منك يا عبد الرحمان إلا أنك
فرعون هذه الأمة([20]).
أو قال له:
لو وزن إيمان (نصف إيمان) المسلمين بإيمانك لرجح إيمانك به، ولكنه ليس
يصلح هذا الأمر لمن فيه ضعف كضعفك، وما زهرة وهذا الأمر([21]).
أو قال:
رأيت رسول الله «صلى الله عليه وآله» في منزل فاطمة، والحسن والحسين
«عليهم السلام» يبكيان جوعاً، ويتضوران.
فقال «صلى الله عليه وآله»:
من يصلنا بشيء؟!
فطلع عبد الرحمان بصحفة فيها حيس ورغيفان بينهما إهالة.
فقال «صلى الله عليه وآله»:
كفاك الله أمر دنياك، وأما أمر آخرتك فأنا لها ضامن([22]).
أو قال:
نعم الرجل ذكرت يا ابن عباس، رجل مسلم غير أنه ضعيف، وأمره في يد
امرأته.
ولا يصلح هذا الأمر إلا لقوي من غير عنف، واللين في غير
ضعف، الممسك من غير بخل، والجواد في غير سرف([23]).
أو قال:
ونِعْمَ ذو الرأي عبد الرحمان بن عوف، مسدد رشيد، له من الله حافظ،
فاسمعوا منه([24]).
أو قال له:
فإنك رجل عاجز، تحب قومك جميعاً([25]).
أو قال لابن عباس:
نعم الرجل ذكرت، ولكنه ضعيف عن ذلك([26]).
أو قال:
ذلك رجل لين، أو قال: ضعيف([27]).
أو قال:
رجل ليس يحسن أن يكفي عياله([28]).
أو قال:
فوالله إنك لما جاءك من خير أهل([29]).
3 ـ
وقال للزبير:
وما
يمنعني منك يا زبير إلا أنك مؤمن الرضا كافر الغضب([30]).
أو قال له:
أما أنت يا زبير فوعق لقس([31])،
مؤمن الرضا كافر الغضب، يوماً إنسان، ويوماً شيطان. ولعلها لو أفضت
إليك ظلت يومك تلاطم بالبطحاء على مدٍ من شعير، فرأيت إن أفضت إليك
فليت شعري، من يكون للناس يوم تكون شيطاناً، ومن يكون يوم تغضب،
إماماً. وما كان الله ليجمع لك أمر هذه الأمة، وأنت على هذه الصفة([32]).
أو قال لحفصة:
رأيت رسول الله «صلى الله عليه وآله» وقد نام، فجلس الزبير يذب عن وجهه
حتى استيقظ، فقال له: يا أبا عبد الله، لم تزل؟!
فقال:
لم أزل بأبي أنت وأمي.
قال:
هذا جبريل يقرئك السلام ويقول: أنا معك يوم القيامة، حتى أذب عن وجهك
شرر جهنم([33]).
أو قال لابن عباس:
فارس بطل، ومعه ضيق وجشع، يظل يومه بالبقيع يصال على الصاع والمد،
يخاصم في قفيز من حنطة، ولا يصلح هذا الأمر إلا للسخي من غير تبذير،
الممسك من غير إقتار([34]).
أو
قال له:
أما أنت يا زبير، فوالله ما لان قلبك يوماً ولا ليلة، وما زلت جلفاً
جافياً، مؤمن الرضا، كافر الغضب، يوماً شيطان، ويوماً رحمان، شحيح([35]).
أو قال:
إذا، يلاطم الناس في الصاع والمد([36]).
أو قال:
كثير الغضب، يسير الرضا([37]).
أو قال:
إذن تستخلفونه شحيحاً غلقاً، يعني سيء الخلق([38]).
أو قال:
لقيس، مؤمن الرضا، كافر الغضب، شحيح([39]).
أو قال:
رجل بخيل، رأيته يماكس امرأته في كبة من غزل([40]).
4 ـ
وقال عن طلحة:
وما
يمنعني من طلحة إلا نخوته وكبره، ولو وليها وضع خاتمه في اصبع امرأته([41]).
أو أقبل عليه، وكان له مبغضاً منذ قال لأبي بكر يوم
وفاته ما قال في عمر، حيث قال له: أتولي فظاً غليظاً؟! ما تقول لربك
إذا لقيته؟!
فقال له:
أقول أم أسكت؟!
قال:
قل، فإنك لا تقول من الخير شيئاً.
قال:
إني أعرفك منذ أصيبت إصبعك يوم أحد، والبأو (الكبر) الذي حدث لك. ولقد
مات رسول الله «صلى الله عليه وآله» ساخطاً عليك بالكلمة التي قلتها
يوم أنزلت آية الحجاب([42]).
أو قال:
فيه نخوة يعني كبراً([43]).
أو قال:
لولا بأو فيه([44]).
أو قال:
سمعت رسول الله «صلى الله عليه وآله» يقول ليلة ـ وقد سقط رحله ـ من
يسوي رحلي فهو في الجنة، فبدر طلحة بن عبيد الله فسواه حتى ركب، فقال
النبي «صلى الله عليه وآله»: يا طلحة، هذا جبريل يقرئك السلام ويقول:
أنا معك يوم القيامة حتى أنجيك منها([45]).
أو قال:
هيهات يا ابن عباس، ما كان الله تبارك وتعالى ليوليه شيئاً من أمر هذه
الأمة مع ما يعلم من تيهه وزهوه، وعجبه بنفسه([46]).
أو قال له:
أفلست القائل: إن قبض النبي لننكحن أزواجه من بعده، فما جعل الله
محمداً أحق ببنات عمنا منا؟! فأنزل الله فيك
{وَمَا كَانَ لَكُمْ
أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ..}([47])»([48]).
أو قال:
الأكيع (الصحيح: الأكنع) هو أزهى من ذلك ما كان الله ليراني أوليه أمر
أمة محمد وهو على ما هو عليه من الزهو([49]).
أو قال له:
مات رسول الله وإنه عليك لعاتب([50]).
أو قال:
أين الزهو والنخوة؟!([51]).
أو قال:
أنفه في السماء، وأسته في الماء([52]).
أو قال:
رجل له حدّة([53]).
5 ـ
وقال لعثمان:
وما
يمنعني منك يا عثمان إلا عصبيتك، وحبك قومك([54]).
أو قال:
هيهات إليك، كأني بك قد قلدتك قريش هذا الأمر لحبها إياك، فحملت بني
أمية وبني أبي معيط على رقاب الناس، وآثرتهم بالفيء، فسارت إليك عصابة
من ذؤبان العرب، فذبحوك على فراشك ذبحاً. والله لئن فعلت لتفعلن، ولئن
فعلت ليفعلن.
ثم أخذ بناصيته وقال:
فإذا كان ذلك، فاذكر قولي، فإنه كائن([55]).
أو قال عنه لابنته حفصة:
وما عسى أن يقولوا في عثمان؟! سمعت رسول الله «صلى الله عليه وآله»
يقول: يموت عثمان يصلي عليه ملائكة السماء، قلت: يا رسول الله، عثمان
خاصة؟! أم الناس عامة؟!
قال:
عثمان خاصة([56]).
أو قال لابن عباس:
هو أهل لذلك لشرفه وفضله، ولكني اتقي عليه أن يحمل آل أبي معيط على
رقاب الناس فيقتل، ولو وليته لفعل، ولو فعل لفعلوا([57]).
أو قال:
فإن ولي عثمان فرجل فيه لين([58]).
أو قال له:
أما أنت يا عثمان، لروثة خير منك، ولئن وليتها لتحملن بني أبي معيط على
رقاب الناس، ولئن فعلتها لتقتلن ـ ثلاث مرات([59]).
أو قال لابن عباس:
لو فعلت لحمل بني أبي معيط على رقاب الناس يعملون فيهم بمعصية الله،
ولو فعلت لفعل، ولو فعل لفعلوا، فوثب الناس عليه فقتلوه([60]).
أو قال:
كلف بأقاربه([61]).
زاد في نص آخر قوله:
أخشى حفده وأثرته([62]).
أو قال:
وكيف بحب عثمان المال، وبره لأهل بيته؟!([63]).
أو قال:
إن منكم لرجلاً لو قسم إيمانه بين جند من الأجناد
لوسعهم، وهو عثمان([64]).
6 ـ وقال لعلي:
وما يمنعني منك يا علي إلا حرصك عليها. وإنك
أحرى القوم إن وليتها أن تقيم على الحق المبين، والصراط
المستقيم([65]).
أو قال له:
لله أنت لولا دعابة فيك، والله لئن وليتهم لتحملنهم على الحق الواضح،
والمحجة البيضاء([66]).
أو قال لابنته حفصة:
فما عسى أن يقولوا في علي بن أبي طالب؟! سمعت رسول الله «صلى الله عليه
وآله» يقول: يا علي، يدك في يدي، تدخل معي حيث أدخل([67]).
أو قال لابن عباس:
لو أنه ولي هذا الأمر من بعدي لحملكم ـ والله ـ على طريقة من الحق
تعرفونها، ولكنه رجل به دعابة، وهو حريص على هذا الأمر، ولا يصلح هذا
الأمر لمن حرص عليه([68]).
أو قال له:
أما أنت يا علي فوالله لو وزن إيمانك بإيمان أهل الأرض لرجحهم.
فقام علي مولياً، يخرج. فقال عمر:
والله إني لأعلم مكان الرجل، لو وليتموه أمركم حملكم
على المحجة البيضاء.
قالوا:
ومن هو؟!
قال:
هذا المولي عنكم، إن ولوها الأجلح سلك بهم الطريق المستقيم.
قالوا:
فما يمنعك من ذلك؟!
قال:
ليس إلى ذلك سبيل الخ..([69]).
أو أنه وافق ابن عباس على أن علياً «عليه السلام» أولى
بالخلافة في سابقته، وعلمه، وقرابته، وصهره، ولكنه كثير الدعابة.
أو قال:
فيه دعابة([70]).
أو قال:
لو استخلفتموه أقامكم على الحق ولو كرهتم([71]).
أو قال:
إن فيه بطالة وفكاهة (مزاح)([72]).
أو قال:
رجل قعدد([73]).
وقد أنكر ابن روزبهان (صحة) نسبة
تلك المطاعن إلى عمر، قال:
«فهذا أمر
باطل لا شك فيه. وصاحب هذه الرواية
جاهل بالأخبار، كذاب لا يعلم الوضع.
إلى أن قال:
«فإن الرجل مجروح، وهؤلاء كانوا أكابر قريش، وأقرانه في الحسب والنسب.
أتراه يأخذ في أعينهم، ويشتمهم عند الموت، وهو يريد استخلافهم.
ويقول لزبير شيخ المهاجرين بمحضر
الناس:
إنك جاف جلف.
ويقول لطلحة كذا، ولسعد كذا، فهذا من أطوار الصحابة
وحكاياتهم إنه من الموضوعات إلخ..»([74]).
ثم ذكر أن أحد علماء الشيعة وهو برهان الدين إبراهيم
البغدادي وافقه على أن هذا كذب صراح.. وأن الصحيح هو: أنه قال لابن
عباس في خلوة: أنه متفكر في من يوليه هذا الأمر.
فقال ابن عباس:
قلت: أين لك من عثمان؟!.
قال:
أخاف أن يولي بني أمية على الناس، ثم لم يلبث العرب إلا أن يضربوا
عنقه، والله لو فعلت لفعل، ولو فعل لفعلوا.
فقلت:
أين لك من طلحة؟!
قال:
نعوذ بالله من زهوه.
قلت:
أين لك من الزبير؟!
قال:
شجاع جاف.
قلت:
أين لك من سعد؟!
قال:
قائد عسكر، ولا يصلح للخلافة.
قلت:
أين لك من عبد الرحمان؟!
فقال:
ضعيف..
قلت:
أين لك من علي بن أبي طالب؟!
قال:
فيه دعابة، وإذن يحملهم على الحق الذي لا يطيقونه.
ثم ما مر أسبوع حتى ضربه أبو لؤلؤة، هكذا سمعت منه، ثم
بعد هذا رأيت في الأحكام السلطانية، لأقضى القضاة الماوردي: ذكر على
نحو ما سمعته من الشيخ برهان الدين البغدادي.
ثم إنا لو فرضنا صحة ما ذكر، فإنه لم يذكر المعائب
القادحة للإمامة، بل هذا من مناصحة الناس، فذكر ما كان من العيوب([75]).
ونقول:
1 ـ
إن إنكار ابن روزبهان لا أثر له، فقد صدر من عمر في
المقامات المختلفة، ما لا يمنع صدور هذا وأكثر منه في هذا المقام.
2 ـ
إن ما اعترف ابن روزبهان بصحته مما نقله عن برهان الدين البغدادي لا
يبعد كثيراً عن المضامين التي انكرها.
3 ـ
مجرد كون هؤلاء من أقرانه ويرشحهم للخلافة لا يمنعه من
ذكر معايبهم لتأكيد هيمنته ولأسباب أخرى، ومنها ما عرف عنه من طبيعته
الخشنة، وشدته على القريب والبعيد، ومبادرته لضرب الناس بدرته لمجرد
اذلالهم، كما ذكرناه في موضع سابق.
وقد قال عمر بن الخطاب لعلي «عليه السلام»: إنك على هذا
الأمر لحريص.
فقال «عليه السلام»: أنتم والله احرص وأبعد، وأنا أخص
وأقرب([76]).
([1])
الإمامة والسياسة (ط سنة 1388 هـ.) ج1 ص24 و (تحقيق الزيني) ج1
ص28 و (تحقيق الشيري) ج1 ص42.
([2])
الآية 101 من سورة التوبة.
([3])
الآية 53 من سورة الأحزاب.
([4])
نهج الحق (مطبوع مع دلائل الصدق) ج3 ق1 ص113 و 114 و (ط مؤسسة
دار الهجرة) ص287 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج12 ص259 و 260
وإحقاق الحق (الأصل) ص245.
([5])
الوعق: الضجر المتبرم، واللقس: من لا يستقيم على وجه.
([6])
المقنب: جماعة الخيل.
([7])
شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج1 ص62 و 185 و 186 عن السفيانية
للجاحظ، وعن جماعة غيره، والإمام علي بن أبي طالب لعبد الفتاح
عبد المقصود (ط أولى) ج1 ص310 وكتاب الأربعين للشيرازي ص566 ـ
568 وراجع: بحار الأنوار ج31 ص388 وحياة الإمام الحسين «عليه
السلام» للقرشي ج1 ص311 ـ 313.
([8])
الرياض النضرة ج1 ص413 و 414. وراجع: المعجم الأوسط ج3 ص287
وكنز العمال ج13 ص246 وتاريخ مدينة دمشق ج18 ص393 وج35 ص428.
([9])
القعدد بضم القاف: الجبان الخامل.
([10])
الآثار للقاضي أبي يوسف الأنصاري ص217.
وراجع: الغدير ج7 ص144 وتاريخ المدينة لابن شبة
ج3 ص883 والإحتجاج ج2 ص154 والصراط المستقيم ج3 ص23 وكتاب
الأربعين للشيرازي ص568 وبحار الأنوار ج31 ص354 وج49 ص281.
([11])
الآية 1 من سورة التوبة.
([12])
إستخراج المرام ج3 ص496 ـ 498 ونظم درر السمطين ص132 وغاية
المرام ج5 ص44 وفرائد السمطين ج1 ص334 ـ 336 وشرح إحقاق الحق
(الملحقات) ج31 ص466 عن الأحاديث الموضوعة (ط دار الصحابة
للتراث في طنطا) ص45.
([13])
دلائل الصدق ج3 ق1 ص118 وكنز العمال ج3 ص158 و (ط مؤسسة
الرسالة) ج5 ص735 وجامع المسانيد والمراسيل ج13 ص371.
([14])
دلائل الصدق ج3 ق1 ص117 والإمامة والسياسة ج1 ص24 و (تحقيق
الزيني) ج1 ص29 و (تحقيق الشيري) ج1 ص43 وحياة الإمام الحسين
«عليه السلام» للقرشي ج1 ص309 وفلك النجاة لفتح الدين الحنفي
ص127.
([15])
نهج الحق (مطبوع في ضمن دلائل الصدق) ج3 ق1 ص113 و (ط دار
الهجرة ـ قم) ص 287 وراجع: الأنساب للبلاذري ج5 ص16 وبحار
الأنوار ج31 ص62 و 394 والغدير ج7 ص145 والشافي ج4 ص202 و 203
وج3 ص197 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج12 ص259 و 274 والصراط
المستقيم ج3 ص23 والتعجب للكراجكي ص143 وتقريب المعارف ص350.
([16])
شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج1 ص62 و 185 و 186 عن السفيانية
للجاحظ، وعن جماعة غيره، والإمام علي بن أبي طالب لعبد الفتاح
عبد المقصود (ط الأولى) ج1 ص310 وبحار الأنوار ج31 ص389 وكتاب
الأربعين للشيرازي ص568 وأعيان الشيعة ج1 ص437 وحليف مخزوم
(عمار بن ياسر) ص168.
([17])
الفتوح لابن أعثم ج2 ص84 و (ط دار الأضواء) ج2 ص325 وراجع:
دلائل الصدق ج3 ق1 ص118 والإستيعاب (ط دار الجيل) ج3 ص1119
وبحار الأنوار ج49 ص279 وج31 ص354 و 364 والإحتجاج ج2 ص320.
([18])
تاريخ الأمم والملوك ج3 ص229 و (ط مؤسسة الأعلمي) ج3 ص294
والإستيعاب ج2 ص609 وتاريخ مدينة دمشق ج20 ص287 وتهذيب الكمال
ج10 ص313 وتهذيب التهذيب ج3 ص420 وتاريخ المدينة لابن شبة ج3
ص924 والكامل في التاريخ ج3 ص67 وفتح الباري ج7 ص45.
([19])
الرياض النضرة ج1 ص413 و 414 وتاريخ مدينة دمشق ج18 ص394 وج33
ص202 وج35 ص429 وكنز العمال ج13 ص246 وجامع المسانيد والمراسيل
ج13 ص137 و 400.
([20])
الإمامة والسياسة ج1 ص24 و (تحقيق الزيني) ج1 ص29 و (تحقيق
الشيري) ج1 ص43 وحياة الإمام الحسين «عليه السلام» للقرشي ج1
ص309 ودلائل الصدق ج3 ق1 ص117.
([21])
شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج1 ص62 و 185 و 186 عن السفيانية
للجاحظ، وعن جماعة غيره، والإمام علي بن أبي طالب لعبد المقصود
(الطبعة الأولى) ج1 ص310 وكتاب الأربعين للشيرازي ص566 ـ 568
وبحار الأنوار ج31 ص388 وحياة الإمام الحسين «عليه السلام»
للقرشي ج1 ص311 ـ 313.
([22])
الرياض النضرة ج1 ص413 و 414 وتاريخ مدينة دمشق ج18 ص 394 وج33
ص202 وج35 ص428 ـ 429 وكنز العمال ج11 ص717 وجامع المسانيد
والمراسيل ج5 ص424 وج9 ص173.
([23])
الفتوح لابن اعثم ج2 ص86 و 87 والإستيعاب (ط دار الجيل) ج3
ص1119 وراجع: دلائل الصدق ج3 ق1 ص118 عن الإستيعاب ترجمة علي
«عليه السلام»، وتاريخ المدينة لابن شبة ج3 ص879 وتاريخ
اليعقوبي ج2 ص158 وبحار الأنوار ج31 ص364 وراجع ص62 و 390
والفائق ج3 ص275 و 276 والغدير ج5 ص364 وج7 ص145 وشرح نهج
البلاغة للمعتزلي ج12 ص259 والوضاعون وأحاديثهم ص480.
([24])
تاريخ الأمم والملوك ج4 ص229 و (ط مؤسسة الأعلمي) ج3 ص294.
([25])
نهج الحق (مطبوع ضمن دلائل الصدق) ج3 ق1 ص113 وشرح نهج البلاغة
للمعتزلي ج12 ص259 وحياة الإمام الحسين «عليه السلام» للقرشي
ج1 ص309 والشافي في الإمامة ج4 ص204 ونهج الحق ص287 وإحقاق
الحق (الأصل) ص245 وسفينة النجاة للتنكابني ص158.
([26])
دلائل الصدق ج3 ق1 ص118 عن الإستيعاب ترجمة علي «عليه السلام».
وأنساب الأشراف ج5 ص16 وبحار الأنوار ج31 ص364 و 394 وراجع:
الشافي ج4 ص202 و 203 وج3 ص197 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج12
ص259 وكتاب الفتوح لابن أعثم ج2 ص325 والإيضاح لابن شاذان ص166
ومواقف الشيعة ج3 ص139 والإستيعاب ج3 ص1119 والعدد القوية ص252.
([27])
الإستيعاب (ط دار الجيل) ج3 ص1120 ودلائل الصدق ج3 ق1 ص118
عنه. وراجع: أنساب الأشراف ج5 ص16 وبحار الأنوار ج31 ص364.
([28])
بحار الأنوار ج31 ص354 وج49 ص281 والإحتجاج (ط دار النعمان) ج2
ص154.
([29])
الأمالي للمفيد ص63 وبحار الأنوار ج31 ص360.
([30])
الإمامة والسياسة ج1 ص24 و 25 و (تحقيق الزيني) ج1 ص29 و
(تحقيق الشيري) ج1 ص43 ودلائل الصدق ج3 ق1 ص117 والإيضاح لابن
شاذان ص498 وحياة الإمام الحسين «عليه السلام» للقرشي ج1 ص309
وفلك النجاة لفتح الدين الحنفي ص127.
([31])
الوعق: الضجر المتبرم. واللقس: من لا يستقيم على وجه. وراجع:
شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج12 ص259.
([32])
شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج1 ص62 و 185 و 186 عن الجاحظ في
السفيانية، وعن جماعة غيره والإمام علي بن أبي طالب لعبد
الفتاح عبد المقصود (ط أولى) ج1 ص310. وراجع: دلائل الصدق ج3
ق1 ص118 عن كنز العمال ج3 ص158 عن ابن عساكر، وكتاب الأربعين
للشيرازي ص566 والغدير ج10 ص126 وأعيان الشيعة ج1 ص437 وحياة
الإمام الحسين «عليه السلام» للقرشي ج1 ص311 والأمالي للمفيد
ص62 وبحار الأنوار ج31 ص359 وراجع ص364 و 387 وراجع ص390 و 394
والشافي ج4 ص202 و 203 وج3 ص197.
([33])
الرياض النضرة ج1 ص413 و 414 وكنز العمال ج11 ص682 وج13 ص264
وتاريخ مدينة دمشق ج18 ص394 وج33 ص202 وج35 ص429 والمعجم
الأوسط ج3 ص288.
([34])
الفتوح لابن أعثم ج2 ص86 و (ط دار الأضواء) ج2 ص325.
([35])
نهج الحق (مطبوع ضمن دلائل الصدق) ج3 ق1 ص113 و (ط دار الهجرة)
ص 287 وإحقاق الحق (الأصل) ص245 وراجع: بحار الأنوار ج31 ص63
والغدير ج10 ص126 وشرح نهج البلاغة ج12 ص259 والشافي في
الإمامة ج4 ص204 وتقريب المعارف ص350.
([36])
الإستيعاب (ط دار الجيل) ج3 ص1119 ودلائل الصدق ج3 ق1 ص118
عنه، و العدد القوية ص252.
([37])
الإستيعاب (ط دار الجيل) ج3 ص1120 ودلائل الصدق ج3 ق1 ص118 عنه.
([38])
كنز العمال ج3 ص158 و (ط مؤسسة الرسالة) ج5 ص735 ودلائل الصدق
ج3 ق1 ص118 عنه.
([39])
أنساب الأشراف ج5 ص16 والغدير ج5 ص364 وج7 ص145 عنه، والوضاعون
وأحاديثهم ص479.
([40])
بحار الأنوار ج31 ص354 وج49 ص281 والإحتجاج ج2 ص320 و (ط دار
النعمان) ج2 ص154.
([41])
الإمامة والسياسة ج1 ص25 ودلائل الصدق ج3 ق1 ص117.
([42])
شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج1 ص62 و 185 و 186 عن الجاحظ في
سفيانيته، وعن جماعة غيره والإمام علي بن أبي طالب لعبد الفتاح
عبد المقصود (ط أولى) ج1 ص301 وبحار الأنوار ج31 ص387 و 388
والغدير ج10 ص127 وأعيان الشيعة ج1 ص437 وحياة الإمام الحسين
«عليه السلام» للقرشي ج1 ص312 وحليف مخزوم (عمار بن ياسر) لصدر
الدين شرف الدين ص167.
([43])
الإستيعاب (ط دار الجيل) ج3 ص1120 ودلائل الصدق ج3 ق1 ص118
عنه، وبحار الأنوار ج31 ص364 و 365 والعدد القوية ص252
والنهاية في غريب الحديث ج4 ص204 وج5 ص34 ولسان العرب ج8 ص315.
([44])
شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج12 ص142 والفايق في غريب الحديث ج3
ص168 وغريب الحديث لابن سلام ج3 ص331 و 333 وبحار الأنوار ج31
ص390 وتاريخ مدينة دمشق ج28 ص167 والنهاية في غريب الحديث ج1
ص91.
([45])
الرياض النضرة ج1 ص413 و414 وكنز العمال ج11 ص696 وج13 ص246
وتاريخ مدينة دمشق ج18 ص393 وج35 ص429 وسبل الهدى والرشاد ج11
ص309 وجامع المسانيد والمراسيل ج9 ص170 وج13 ص137 و400.
([46])
الفتوح لابن أعثم ج2 ص86 و (ط دار الأضواء) ج2 ص325.
([47])
الآية 53 من سورة الأحزاب.
([48])
نهج الحق (مطبوع ضمن دلائل الصدق) ج3 ق1 ص113 و (ط دار الهجرة)
ص286 والأنوار العلوية ص324.
([49])
الإستيعاب (ط دار الجيل) ج3 ص1119 ودلائل الصدق ج3 ق1 ص118 عنه
وبحار الأنوار ج31 ص364 والعدد القوية ص252.
([50])
كنز العمال ج5 ص742 ودلائل الصدق ج3 ق1 ص118 عنه، وتاريخ مدينة
دمشق ج45 ص453 والأمالي للمفيد ص62 وبحار الأنوار ج31 ص359
ومسند الشاميين ج3 ص51.
([51])
أنساب الأشراف ج5 ص16 وبحار الأنوار ج31 ص62 و 394 والشافي ج4
ص203 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج12 ص259 والغدير ج5 ص364 وج7
ص145 والوضاعون وأحاديثهم ص480 وتقريب المعارف ص349 وسفينة
النجاة للتنكابني ص157.
([52])
أنساب الأشراف ج5 ص17 عن الواقدي، والغدير ج7 ص145.
([53])
بحار الأنوار ج31 ص354 وج49 ص281 والإحتجاج ج2 ص320 و (ط دار
النعمان) ج2 ص153.
([54])
الإمامة والسياسة ج4 ص25 و (تحقيق الزيني)ج1 ص29 و (تحقيق
الشيري) ج1 ص43 ودلائل الصدق ج3 ق1 ص117 عنه، وحياة الإمام
الحسين «عليه السلام» للقرشي ج1 ص309 وفلك النجاة لفتح الدين
الحنفي ص128.
([55])
شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج1 ص62 و 185 و 186 عن الجاحظ في
سفيانيته، وعن جماعة غيره والإمام علي بن أبي طالب لعبد الفتاح
عبد المقصود (الطبعة الأولى) ج1 ص310 وبحار الأنوار ج31 ص389
وكتاب الأربعين للشيرازي ص568 وحياة الإمام الحسين «عليه
السلام» للقرشي ج1 ص314 وحليف مخزوم (عمار بن ياسر) ص168.
([56])
الرياض النضرة ج1 ص413 و 414 وتاريخ مدينة دمشق ج18 ص393 وج33
ص202.
([57])
الفتوح لابن أعثم ج2 ص85 و 86 و (ط دار الأضواء) ج2 ص325.
([58])
تاريخ الأمم والملوك ج4 ص229 و (ط مؤسسة الأعلمي) ج3 ص293
والكامل في التاريخ ج3 ص67 ونيل الأوطار ج6 ص165 وفتح الباري
ج7 ص55 وتاريخ المدينة لابن شبة ج3 ص924.
([59])
نهج الحق (مطبوع ضمن دلائل الصدق) ج3 ق1 ص113 و (ط دار الهجرة)
ص287 والإحتجاج ج2 ص320 وبحار الأنوار ج31 ص354 و395 والصراط
المستقيم ج3 ص23 وراجع: شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج12 ص275
وحياة الإمام الحسين للقرشي ج1 ص309 وتقريب المعارف ص350.
([60])
الإستيعاب (ط دار الجيل) ج3 ص1119 ودلائل الصدق ج3 ق1 ص117 و
118 عنه، وبحار الأنوار ج31 ص364 والعدد القوية ص252.
([61])
راجع: المبسوط للسرخسي ج11 ص53 والإيضاح لابن شاذان ص236 وبحار
= = الأنوار ج31 ص149 و 364 و 390 والفايق في غريب الحديث ج3
ص168 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج3 ص11 وج12 ص142 وكنز العمال
ج5 ص738 و 741 والمنخول للغزالي ص580 وتاريخ مدينة دمشق ج44
ص439 وتاريخ المدينة لابن شبة ج3 ص883 وغريب الحديث لابن سلام
ج3 ص331 والنهاية في غريب الحديث ج4 ص197 ولسان العرب ج9 ص307
وتاج العروس ج12 ص465.
([62])
الفايق في غريب الحديث ج3 ص375 و (ط دار الكتب العلمية) ج1
ص260 وج3 ص168 وبحار الأنوار ج31 ص390 والنهاية في غريب الحديث
ج1 ص22 و 406 ولسان العرب ج3 ص153 وج4 ص8 وتاج العروس ج6 ص9.
([63])
كنز العمال ج3 ص158 و (ط مؤسسة الرسالة) ج5 ص735 عن ابن
راهويه.
([64])
الأمالي للمفيد ص63 وبحار الأنوار ج31 ص360 و جامع المسانيد
والمراسيل ج13 ص375 و 395 وج15 ص100 ومسند الشاميين ج3 ص52
وكنز العمال ج5 ص741 وج13 ص28 وتاريخ مدينة دمشق ج39 ص219 وج45
ص453.
([65])
الإمامة والسياسة ج1 ص25 و (تحقيق الزيني) ج1 ص29 و (تحقيق
الشيري) ج1 ص43 ودلائل الصدق ج3 ق1 ص117 وحياة الإمام الحسين
«عليه السلام» للقرشي ج1 ص309 وفلك النجاة لفتح الدين الحنفي
ص128.
([66])
شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج1 ص62 و 185 و 186 عن الجاحظ في
سفيانيته، وعن جماعة غيره والإمام علي بن أبي طالب «عليه
السلام» لعبد الفتاح عبد المقصود (الطبعة الأولى) ج1 ص310
وراجع: الغيث المنسجم للصفدي ج1 ص276 وكتاب الأربعين ص567
وأعيان الشيعة ج1 ص437 وحليف مخزوم (عمار بن ياسر) ص168.
وراجع: دلائل الصدق ج3 ق1 ص118 عن الإستيعاب ترجمة علي «عليه
السلام».
([67])
الرياض النضرة ج1 ص413 و 414 وجامع المسانيد والمراسيل ج9 ص181
وج13 ص137 و 400 وذخائر العقبى ص89 وكنز العمال ج11 ص627 وج13
ص246 وتاريخ مدينة دمشق ج18 ص393 وج33 ص202 وج35= = ص429 وج42
ص328 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج6 ص499 و 500 وج17 ص39 وج22
ص489 و 490 وج31 ص74.
([68])
الفتوح لابن أعثم ج2 ص85 و (ط دار الأضواء) ج2 ص325 وراجع:
بحار الأنوار ج31 ص395 والأحكام السلطانية (بيروت 1982) ص11 ـ
12.
([69])
نهج الحق (مطبوع ضمن دلائل الصدق) ج3 ق1 ص113 و (ط دار الهجرة)
ص287 وبحار الأنوار ج31 ص63 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج12
ص259 و 260 والأنوار العلوية ص325 وحياة الإمام الحسين «عليه
السلام» للقرشي ج1 ص309 والشـافي في الإمـامـة ج4 ص204 وتقريب
= = المعارف ص349 وإحقاق الحق (الأصل) ص245 وسفينة النجاة
للتنكابني ص158.
([70])
الإيضاح لابن شاذان ص163 وتاريخ المدينة لابن شبة ج3 ص880
وتقريب المعارف ص349 وغاية المرام ج6 ص126 والعدد القوية ص251
ـ 253 وبحار الأنوار ج31 ص363 وراجع ص394 وراجع: الإستيعاب ج3
ص1120 ودلائل الصدق ج3 ق1 ص117 عنه، والشافي ج4 ص202 و 203 وج3
ص197.
([71])
أنساب الأشراف ص214 وكنز العمال ج3 ص158 و (ط مؤسسة الرسالة)
ج5 ص736 عن ابن راهويه، ودلائل الصدق ج3 ق1 ص118 عنه.
([72])
أنساب الأشراف ج5 ص16 والأمالي للمفيد ص63 وبحار الأنوار ج31
ص61 و 360 و 394 والغدير ج5 ص364 وج7 ص145 وشرح نهج البلاغة
للمعتزلي ج12 ص259 والوضاعون وأحاديثهم ص480 والشافي في
الإمامة ج4 ص203 وتقريب المعارف ص349 وسفينة النجاة للتنكابني
ص157.
([73])
الآثار للقاضي أبي يوسف الأنصاري ص217. وراجع:
الغدير ج7 ص144 وتاريخ المدينة لابن شبة ج3 ص883 والإحتجاج ج2
ص154 والصراط المستقيم ج3 ص23 وكتاب الأربعين للشيرازي ص568
وبحار الأنوار ج31 ص354 وج49 ص281.
([74])
راجع: دلائل الصدق ج3 ق1 ص114 وإحقاق الحق (الأصل) ص245.
([75])
هذا ما ذكره ابن روزبهان، فراجع: دلائل الصدق ج3 ق1 ص114 و
115.
([76])
راجع: نهج البلاغة ج 2 ص 84 وبحار الأنوار للمجلسي ج 29 ص 605
والغارات للثقفي ج 2 ص 767 ومناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب
ج2 ص 19 وج38 ص318.
|