الفصل الخامس:
وساطات مع الوفد المصري..
علي
ووفد المصريين:
ورد عن ابن أعثم: أنه جماعة من مصر من الوجهاء، جاؤا إلى المدينة،
يشتكون عاملهم، ودخلوا إلى المسجد النبوي، فرأوا عدة من المهاجرين
والأنصار، فسلموا عليهم، فردوا عليهم السلام، وسألوهم عن الامر الذي
دعاهم للحضور، فقالوا: لقد جئنا استنكارا لبعض الاعمال التي صدرت عن
عاملنا.
فقال لهم علي بن أبي طالب «عليه السلام»: لا تتعجلوا في أمركم، وأخبروا
الإمام (يعني عثمان) ما تريدون مشافهة، وقولوا: إن العامل كان يفعل ما
يشاء. بحسب رأيه، وليس حسب أوامر الخليفة، وأخبروه بكل الأمور التي
تنكرونها عليه.
ثم هو يعاتبه ويستدعيه، فيحصل مطلوبكم.
أما إذا لم ينكر عليه وتركه في مكانه، حينئذ تأملوا في وجه المصلحة وما
يجب أن تفعلوه.
فدعا له المصريون وقالوا: نأمل أن تتلطف بنا، وتكلف نفسك
بالمجيء معنا إلى عثمان.
فقال علي «عليه السلام»: لا حاجة لكم بحضوري ففيكم الكفاية.
فقالوا: صحيح، ولكننا نرغب في حضورك لتشهد علينا.
فقال علي: هناك شاهد أقوى مني سيكون.
(وكل ما يجري سيراه ويسمعه.
فقالوا: من ذاك الذي ستكون شهادته أعظم من شهادتك، وحضوره أعظم
من حضورك، وأنت أخ للرسول «صلى الله عليه وآله»؟!
فقال علي: الله جل جلاله).
إنه أعظم من جميع المخلوقات، وأرحم بعباده من أنفسهم، (فاتركوني وشأني
واذهبوا إلى أمير المؤمنين واشرحوا حالكم، وما تنقمونه على العامل
فقولوا: لعله يحصل مقصودكم، وتكونون راضين).
حينئذ توجه المصريون إلى منزل عثمان، وطلبوا الإذن عليه، فلما أذن لهم
دخلوا وسلموا عليه(1). ثم تذكر الرواية ما جرى لهم معه.
ونقول:
1 ـ يبدو لنا: أن هذا النص مترجم عن النسخة الفارسية لكتاب الفتوح،
ولذلك لا نراه متوافقاً مع السياق العام للكتاب، لا في المتانة ولا في
الرصانة، ولا في الدقة في المصطلحات، ولا في التعابير عن المقاصد..
2 ـ إن علياً «عليه السلام» أرشد الوفد المصري إلى لزوم مراجعة الخليفة
نفسه، ليتولى هو معالجة الأمر. ولم ير من المصلحة طرح المشكلة على سائر
الناس، لأن ذلك سيكون ضرره أكبر من نفعه.. وهذا هو التصرف الحكيم
والمسؤول؛ ووفق ما يمليه الحق والوجدان. ولو أنه «عليه السلام» كان
يريد الكيد لعثمان لدعاهم إلى التشهير به، وإثارة الناس ضده..
3 ـ إنه «عليه السلام» رفض طلبهم بمرافقته، لكي لا يحرج عثمان بوجوده،
وحتى لا تذهب بعثمان الظنون والأوهام في أن يكون له «عليه السلام» أي
أثر في تحريكهم، أو في الإيحاء إليهم بشيء، أو في تدبير الأمر معهم..
4 ـ إنه «عليه السلام» لم يقل لهم: إذا لم يستجب عثمان لمطالبكم: جاز
لكم أن تتصرفوا كما يروق لكم، بل ارجعهم إلى ضابطة قيدهم بها، وهي أن
يراعوا المصلحة في أي تصرف، فلا يجوز أن يفقدوا توازنهم، ولا أن يدفعهم
غيظهم وانفعالهم إلى تصرف أرعن يزيد الأمر سوءاً.. ويكون ذلك من مبررات
اتخاذ مواقف حادة ضدهم، ثم إيذاؤهم والتنكيل بهم..
5 ـ إنه «عليه السلام» قد جعل الله تعالى رقيباً وشاهداً عليهم.. لأنهم
يدركون: أنه سبحانه عالم بسرهم ونجواهم، مطلع على ضمائرهم وسرائرهم..
ويجب أن يشعروا برقابته وهيمنته أكثر من أي من المخلوقينن والمربوبين..
كما أنه تعالى هو الضامن والكافل والمعين..
المصريون غضبوا لله:
وكتب «عليه السلام» إلى أهل مصر، حين ولَّى عليهم الأشتر: «من عبد الله
علي أمير المؤمنين، إلى القوم الذين غضبوا لله حين عُصي في أرضه، وذُهب
بحقه، فضرب الجور سرادقه على البر والفاجر، والمقيم والظاعن، فلا معروف
يستراح إليه، ولا منكر يتناهي عنه(2)..
فقد يقال: ان هذا الكتاب تضمن ثناءً على أهل مصر، لأجل ما فعلوه
بعثمان.. وهذا لا ينسجم مع سياسات علي «عليه السلام» في موضوع عثمان.
ونقول:
1 ـ قال المعتزلي: «هذا الفصل يشكل عليَّ تأويله، لأن أهل مصرهم الذين
قتلوا عثمان، وإذا شهد أمير المؤمنين أنهم غضبوا لله حين عصي في الأرض،
فهذه شهادة قاطعة على عثمان بالعصيان، وإتيان المنكر»(3).
2 ـ إن كلمات علي «عليه السلام» تدل على أن الجور كان قد عم الأمة
الإسلامية بأسرها.. وشمل الصالح والطالح، والظاعن والمقيم، والبر
والفاجر، وكان هو المهيمن والمسيطر.
3 ـ ودل كلامه أيضاً: على أن المعروف كان قد اختفى من بين الناس، ولم
يعد يرى له أثر..
4 ـ إن المعروف هو الذي يعطي الناس الطمأنينة والراحة..
5 ـ لم يعد الناس ينهى بعضهم بعضاً عن المنكر..
6 ـ إنه قد ذُهِبَ بحق الله، وحقه تعالى هو العبودية له، والإعتراف
بألوهيته، وربوبيته، فأصبح الناس عبيداً للدنيا، وأسرى لشهواتهم
وأهوائهم..
7 ـ إن هذه الرسالة التي كتبها «عليه السلام» إلى أهل مصر بعد سنوات من
قتل عثمان، تدل.. على أن المصريين كانوا مخلصين في عبوديتهم لله حين
ثاروا على عثمان.. وأنهم لم يغضبوا لأنفسهم، ولم يطلبوا الدنيا في
ثورتهم تلك، بل غضبوا لله تبارك وتعالى ، على عكس ما يذكره عثمان عنهم
في رسالته لعماله التي يطلب فيها إرسال ألف كر إليه..
وهذه الرسالة تدل على أنه ينبغي حفظ الفضل لأهل الفضل، والثناء عليهم
لأجله، وأن تطاول الزمن لا يقلل من قيمة العمل.
8 ـ إن هذا الإخلاص، المصاحب للتضحية والجهاد، وبذل الجهد، لا يسقط عن
الإعتبار لمجرد الخطأ في بعض مفردات الممارسة، فإن من يعطي ماله في
الصدقة قربة لله، لا ينقص من ثوابه وقوعها بيد الغني، لأجل خطأ في
تشخيص مورد الإستحقاق.
عثمان يرسل المغيرة إلى الثائرين:
قال ابن أعثم: ثم طلب المغيرة بن شعبة وقال له: اذهب إلى أولئك القوم
واسترضهم.
وتعهد لهم بأداء كل ما يطلبونه.
وأخبرهم: بأن عثمان يحتكم وإياهم إلى كتاب الله وسنة رسوله (وفي كل حال
لا يود خلافكم).
فقال المغيرة: أفعل.
فذهب إليهم، وحين اقترب منهم صاحوا به: ارجع يا أعور، ارجع يا فاسق،
ارجع يا فاجر.
فرجع المغيرة، وأخبر عثمان بما أسمعوه إياه.
ثم استدعى عثمان عمرو بن العاص، وحمله إليهم الرسالة السابقة.
فكان ردهم عليهم أقبح، وقالوا له: لا سلام عليك، ارجع يا عدو الله!! يا
بن النابغة، فلست عندنا بمأمون ولا نثق بك!!
فعاد عمرو بن العاص، وأخبر عثمان بما لقي منهم.
حينئذ قال عبد الله بن عمر: يا أمير المؤمنين، إن أولئك القوم لم
يستمعوا إلا لعلي بن أبي طالب، فإن أرسلته إليهم يمكن أن يسمعوا كلامه
فيطيعوا الأمر(4).
ونقول:
لا بأس بملاحظة ما نذكره ضمن العناوين التالية:
ارجع يا فاسق!! ارجع يا فاجر!!:
1 ـ لقد ظن المغيرة أن الناس لا يعرفون تاريخه، أو أنهم نسوا ما اشتهر
عنه من الغدر، وأنهم ذهبت عنهم قضية زناه، حين كان والياً من قبل عمر،
وان عمر قد سعی لدرء الحد عنه، فكان له ما أراد، حسبما أوضحنا في فصل
سابق من هذا الكتاب.
على أن المغيرة كان قد تولى الكوفة والبصرة، وعرفه أهل تلك البلاد،
وعرف أيضاً أهل المدينة فسقه وفجوره، ونالهم من ظلمه وعسفه الشئ
الكثير.
وها هو يريد الآن أن يتوسط بين الخليفة وبين الثائرين عليه ليتبجح
بذلك، ويستطيل به على غيره، ويظهر للناس أنه من أهل الكرامة والسؤدد.
ويبدو أنه توهم أن المصريين يجهلون هذه الأمور عنه.. وإذ به يفاجأ بهذا
الموقف الصريح والحازم، الذي عرَّفه حجمه، وموقعه، وأفهمه أنه لا كرامة
له عندهم. وأن فسقه وفجوره ليس بخاف عنهم. وأنه قد سارت به الركبان،
حتى بلغ أهل مصر..
يضاف إلى ذلك: أن أهل مصر الذين جاؤوا إلى المدينة لم يكونوا فيها
منعزلين عن سائر الناس، بل كان فيهم من أهل المدينة، ومن أهل العراق،
فهل يسكت هؤلاء، ولا يخبرون الناس الذين حولهم بمخازيه؟!
2 ـ هل يستطيع الذي غدر بالأبرياء، وقتلهم(5) في عهد رسول الله «صلى
الله عليه وآله» أن يقنع الناس في مثل هذه القضية الحساسة والخطيرة
بأنه سيفي بما يتعهد به لهم؟! وهل يرون أن عثمان يقبل ضمانه، ويراعي
مقامه وشأنه.
وهل يمكن أن يصدقوا أن المغيرة وأمثاله يهتمون لإصلاح عثمان، وحمله هو
وعماله على الالتزام بأحكام الشرع والدين..
وهل يرى المغيرة ضرورة الوفاء بهذا الالتزام؟!
وهل الفاجر والفاسق يقتنع بذلك، أو يستطيع أن يقنع غيره به!
إن الجواب البديهي الذي سيسمعه هو: لماذا لا تصلح أنت نفسك، وتعود إلى
شرع الله، وتسلم نفسك لتقام الحدود عليك؟!
3 ـ إن عثمان حين يوسط للثائرين عليه أمثال المغيرة وعمرو بن العاص،
يكون قد أعلن عن إفلاسه من تأييد أي من الصحابة الكبار، والأبرار
الأخيار في هذه الأمة.. ولم يبق عنده إلا أمثال هؤلاء..
إن إرساله لهؤلاء يدينه عند الثائرين، ويضعف من درجة الثقة به إذا رأوا
أن أمثال المغيرة وابن العاص هم ثقاته، وهم بطانته، ومن يعتمد عليهم في
مهمات أموره.
وأما علي «عليه السلام» فالناس يعرفون صدقه، وطهارته، وجهاده، ورأيه في
عثمان وعماله ومخالفاتهم، وهو يسعى لإصلاحه وإصلاحهم على الحقيقة..
عمرو بن العاص ليس بمأمون:
وأما عمرو بن العاص فإن إرساله إلى الثائرين كان الأغرب والأعجب،
فهو:
أولاً: كان يحرض على عثمان منذ أن عزلـه عثمان عن مصر، وولَّاها عبد
الله بن سعد بن أبي سرح، فإنه قدم المدينة وجعل يأتي علياً فيؤلبه على
عثمان بزعمه، ويأتي الزبير، ويأتي طلحة، ويلقي الركبان يخبرهم بأحداث
عثمان.
فلما حصر عثمان، خرج إلى أرض فلسطين، وتربص حتى قتل عثمان، فقال: أنا
أبو عبد الله، إني إذا نكأت قرحةً أدميتها(6).
وتربص حتى قتل طلحة والزبير، فلحق بالشام.
فإذا كان إبن العاص لم يزل يؤلب ويحرض على عثمان، فكيف يوسطه عثمان لدى
الثائرين عليه؟!..
ثانياً: إن عمرو بن العاص كان والياً على مصر قبل عبدالله بن سعد بن
أبي سرح، وهم يعرفونه حق المعرفة، وقد ذاقوا الويلات معه. فكيف يجعله
عثمان رسوله إليهم؟!.
أم يعقل أن يكون عثمان لا يعرف عن عمرو بن العاص والمغيرة ما يعرفه عنه
غيره، من استهتار وتعد على أحكام الشرع والدين؟!
على أنه لو كان بين أؤلئك الناس من لا يعرف عمرواً وأفاعليه، فقد كان
من بينهم الصحابة الذين يعرفونه وهو بينهم ومعهم، وهو سيخاطب علية
القوم. وهم إما من الصحابة أو من أعيان البلاد، ومن الرؤساء الذين
سيسألون الصحابة عن هذا الوسيط، وعن موقعه، وعن إمكانية الاعتماد على
أقواله، وتعهداته وضماناته.
ثالثاً: يلاحظ: أنهم لم يرضوا برد السلام على عمرو، بل قالوا له: لا
سلام عليك.. مما يدل على أنهم لا يرونه من أهل الإيمان والإسلام،
ولعلهم رأوا منه بعض ما يدل على كفره وعداوته لله تبارك وتعالى..
فإن رد السلام واجب على الفاسق والفاجر، إذا كان مسلماً.. دون الكافر.
رابعاً: لقد خاطبوه بخطاب مقذع، حين قالوا له: «يا ابن النابغة»، فدل
على أنهم كانوا يعرفون أن أم عمرو بن العاص كانت من ذوات الرايات في
الجاهلية، وقد حملت به وولدته من عهر وسفاح. وقد اختلف فيه أربعة، فغلب
عليه جزارها. أعني العاص بن وائل. فلا مجال للتخفي في أمرها وأمره. فلم
تكن له ولادة شريفة ولا طاهرة..
مشورة ابن عمر:
وتقدم: أنه بعد أن رجع المغيرة وابن العاص خائبين أشار ابن عمر على
عثمان بأن يرسل علياً «عليه السلام» إليهم، فإن مكانته تفرض عليهم
القبول منه.
ولا نظن أن عثمان كان يجهل ذلك. ولكنه كان يكابر، ويحاول أن يتجاهل
الحقيقة الناصعة.. لأنه يتوهم أن علياً هو الذي سيفوز بالأمر من بعده..
ولا يريد أن يقبل أية مشورة تأتي من قِبَلِهِ.
ولعل إصرار علي «عليه السلام» على إصلاح الأمور، قد زاد توهمات عثمان،
وأذكاها، وهو يرى أنه «عليه السلام» لا يخطئ ناصحي عثمان ومنتقديه، بل
هو يشاركهم الرأي في لزوم إصلاح للخلل، والتراجع عن الأخطاء..
مع أنه لا مبرر لخوفه، فإن علياً أثبت له بالعمل قبل القول: أنه يريد
الإصلاح، ولا يريد الانتقام، ولا الحصول على أي امتياز..
وقد اظهرت الوقائع قبل وبعد قتل عثمان: أن غير علي «عليه السلام» كان
هو الطامح والطامع، وعلي «عليه السلام» وحده هو البعيد كل البعد عن
التفكير بهذه الطريقة، بل بلغ به الأمر: أنه بعد مقتل عثمان كان
يهرب منهم، ويقول: دعوني والتمسوا غيري، وبقي خمسة أيام يدافعهم،
ويتواري عنهم في حيطان (أي بساتين) المدينة. وهم يلاحقونه ويصرون عليه.
إن حب عثمان للخلافة، وشدة تعلقه بها، والتزامه حماية عماله وأقاربه،
والدفاع عن كل جرائمهم، ومخالفاتهم هو الذي كان يأسره ويهيمن عليه..
ويفسح له المجال للتبصّر في الأمور، وتفهم حقيقة موقف على «عليه
السلام»، وأهدافه..
([1])
الفتوح لابن أعثم (ط دار الأضواء) ج2 ص403.
([2])
نهج البلاغة (بشرح عبده) ج3 ص63 وبحار الأنوار ج29 ص622 و 595
والغدير ج9 ص74 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج16 ص156 وتاريخ
الأمم والملوك ج5 ص96 والغارات للثقفي ج1 ص263 ـ 266 والأمالي
للمفيد ص79 ـ 82 والإختصاص ص79 و 80 وجواهر المطالب لابن
الدمشقي ج1 ص366.
([3])
بحار الأنوار ج33 ص596 والغدير ج9 ص74 وشرح نهج البلاغة
للمعتزلي ج16 ص156 ونهج البلاغة (صبحي الصالح) الكتاب 38 ص410.
([4])
الفتوح لابن أعثم (ط دار الأضواء) ج2 ص410.
([5])
راجع: قاموس الرجال ج 9 ص 84.
([6])
راجع: بحار الأنوار ج 31 ص 290 و 291 عن الثقفي
XE "الثقفي"
،
والواقدي، وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج2 ص144 وج6 ص291 وتاريخ
الأمم والملوك (ط مؤسسة الأعلمي) ج3 ص558 والوافي بالوفيات ج17
ص101 والنصائح الكافية ص58 والإستيعاب (ط دار الجيل) ج3 ص918 و
919 ترجمة عبد الله بن سعد بن أبي سرح، والكامل في التاريخ ج3
ص163 وأنساب الأشراف ج5 ص74 و (ط مؤسسة الأعلمي) ص283 والقول
الصراح في البخاري وصحيحه الجامع للأصبهاني ص223 والغدير ج2
ص135 و 153 ج9 ص138 و 139 وأعيان الشيعة ج1 ص442 والحجة على
الذاهب إلى تكفير أبي طالب ص232 وتقريب المعارف لأبي الصلاح
الحلبي ص283 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج11 ص214 وج26 ص543
وتاريخ مدينة دمشق ج39 ص426 وج55 ص28 ونهج السعادة ج2 ص68
وتاريخ عمرو بن العاص للدكتور حسن إبراهيم حسن ص235.
|