صفحة : 83-110  

الفصل الثالث: البيعة وتاريخها..

كلام علي :

قال «عليه السلام» في وصف بيعته بالخلافة:

«وبسطتم يدي فكففتها، ومددتموها فقبضتها. ثم تداككتم علي تداك الابل الهيم على حياضها يوم ورودها، حتى انقطعت النعل، وسقطت الرداء، ووطئ الضعيف.

وبلغ من سرور الناس ببيعتهم إياي أن ابتهج بها الصغير، وهدج إليها الكبير، وتحامل نحوها العليل، وحسرت إليها الكعاب([1]).

وقال الجوهري: الهدجان: مشية الشيخ. وهدج الظليم: إذا مشى في ارتعاش. والكعاب: المرأة حين تبدو ثديها للنهود([2]).

والهيم: العطاش.

وقال «عليه السلام»: «ثم استخرجتموني أيها الناس من بيتي، فبايعتموني على شنأ مني لأمركم، وفراسة تصدقني عما في قلوب كثير منكم. وبايعني هذان الرجلان في أول من بايع ـ تعلمون ذلك ـ وقد نكثا وغدرا»([3]).

وقال «عليه السلام»: «ثم إن الناس بايعوني غير مستكرهين. وكان هذان الرجلان أول من فعل، على ما بويع عليه من كان قبلي([4]).

وقال «عليه السلام»: «أتيتموني لتبايعوني، فقلت: لا حاجة في ذلك. ودخلت منزلي، فاستخرجتموني، فقبضت يدي، فبسطتموها. وتداككتم علي حتى ظننت أنكم قاتلي، وأن بعضكم قاتل بعض. فبايعتموني وأنا غير مسرورٍ بذلك، ولا جذل.

وقد علم الله سبحانه أني كنت كارهاً للحكومة بين أمة محمد «صلى الله عليه وآله». ولقد سمعته «صلى الله عليه وآله» يقول: «ما من والٍ يلي شيئاً من أمر أمتي إلا أتي به يوم القيامة مغلولة يداه إلى عنقه على رؤوس الخلائق، ثم ينشر كتابه، فإن كان عادلاً نجا، وإن كان جائراً هوى:([5]) حتى اجتمع علي ملؤكم، وبايعني طلحة والزبير، وأنا أعرف الغدر في أوجههما والنكث في أعينهما. ثم استأذناني إلخ..([6]).

الإختصار المفيد للشيخ المفيد :

قال الشيخ المفيد «رحمه الله» ما يلي:

«قد ثبت بتواتر الأخبار ومتظاهر الحديث والآثار: أن أمير المؤمنين «عليه السلام» كان معتزلاً للفتنة بقتل عثمان، وأنه بَعُدَ عن منزله في المدينة لئلا تتطرَّق عليه الظنون برغبته في البيعة للإمرة على الناس، وأن الصحابة لما كان من أمر عثمان ما كان التمسوه، وبحثوا عن مكانه حتى وجدوه، فصاروا إليه وسألوه القيام بأمر الأمة، وشكوا إليه ما يخافونه من فساد الأمة.

فكره إجابتهم إلى ذلك على الفور والبدء، لعلمه بعاقبة الأمور وإقدام القوم على الخلاف عليه والمظاهرة له بالعداوة له والشنآن.

فلم يمنعهم إباؤه من الإجابة عن الإلحاح فيما دعوه إليه، وذكروه بالله عز وجل وقالوا له: إنه لا يصلح لإمامة المسلمين سواك، ولا نجد أحداً يقوم بهذا الأمر غيرك، فاتق الله في الدين، وكافة المسلمين.

فامتحنهم عند ذلك بذكر من نكث بيعته بعد أن أعطاها بيده على الإيثار، وأومأ لهم إلى مبايعة أحد الرجلين، وضمن النصرة لهما متى أرادوا إصلاح الدين وحياطة الإسلام.

فأبى القوم عليه تأمير من سواه والبيعة لمن عاداه.

وبلغ ذلك طلحة والزبير، فصارا إليه راغبين في بيعته، منتظرين للرضا بتقدمه عليهما وإمامته عليهما، فامتنع، فألحا عليه في قبول بيعتهما له.

واتفقت الجماعة كلها على الرضا به وترك العدول عنه إلى سواه، وقالوا: إن تجبنا إلى ما دعوناك إليه من تقليد الأمر وقبول البيعة وإلا انفتق في الإسلام ما لا يمكن رتقه، وانصدع في الدين ما لا يستطاع شعبه.

فلما سمع ذلك منهم بعد الذي ذكرناه من الإباء عليهم، والإمتناع لتأكيد الحجة لنفسه بسط يده لبيعتهم، فتداكوا عليه تداك الإبل على حياضها يوم ورودها، حتى شقوا أعطافه، ووطأوا ابنيه الحسن والحسين بأرجلهم، لشدة ازدحامهم عليه، وحرصهم على البيعة له، والصفقة بها على يده، رغبة بتقديمه على كافتهم، وتوليته أمر جماعتهم، لا يجدون عنه معدلاً، ولا يخطر ببالهم سواه لهم موئلاً، فتمت بيعة المهاجرين والبدريين والأنصار العقبيين المجاهدين في الدين، والسابقين إلى الإسلام، من المؤمنين وأهل البلاء الحسن مع النبي «صلى الله عليه وآله»، من الخيرة البررة الصالحين.

ولم تكن بيعته «عليه السلام» مقصورة على واحد أو اثنين أو ثلاثة ونحوها في العدد».

إلى أن قال المفيد «رحمه الله»:

«وإذا ثبت بالإجماع من وجوه المسلمين وأفاضل المؤمنين والأنصار والمهاجرين على إمامة أمير المؤمنين «عليه السلام» والبيعة له على الطوع والإيثار. وكان العقد على الوجه الذي ثبت به إمامة الثلاثة قبله عند الخصوم بالإختيار، وعلى أوكد منه بما ذكرناه في الرغبة إليه في ذلك، والإجماع عليه ممن سميناه من المهاجرين والأنصار، والتابعين بإحسان، حسبما بيناه، ثبت فرض طاعته، وحرم على كل أحد من الخلق التعرض لخلافه ومعصيته، ووضح الحق في الحكم على مخالفيه ومحاربيه إلخ..([7])».

من المبايعين لعلي ؟!:

لقد ذكر المفيد أسماء عدد كبير ممن بايع علياً «عليه السلام» بالخلافة فقال:

ونحن نذكر الآن جملة ممَّن بايع أمير المؤمنين «عليه السلام»، الراضين بإمامته، الباذلين لأنفسهم في طاعته، بعد الذي أجملناه من الخبر عنهم ممن يعترف المنصف بوقوفه على أسمائهم، تحقيق ما وصفناه عن عنايتهم في الدين، وتقدمهم في الإسلام، ومكانهم من نبي الهدى.

وإن الواحد منهم لو ولى العقد لإمام لانعقد الأمر به خاصة عند خصومنا، فضلاً عن جماعتهم، وعلى مذهبهم، فيما يدعونه من ثبوت الإمامة بالإختيار وآراء الرجال.

وتضمحل بذلك عنده شبهات الأموية فيما راموه من القدح في دليلنا بما ذكروه من خلاف من سموه حسبما قدمنا.

ومن بايع أمير المؤمنين بغير ارتياب ودان بإمامته على الإجماع والاتفاق، واعتقد فرض طاعته والتحريم لخلافه ومعصيته، والحاضرون معه في حرب البصرة ألف وخمسمائة رجل، من وجوه المهاجرين الأولين والسابقين إلى الإسلام، والأنصار البدريين العقبيين، وأهل بيعة الرضوان من جملتهم سبعمائة من المهاجرين، وثمانمائة من الأنصار سوى أبنائهم وحلفائهم، ومواليهم، وغيرهم من بطون العرب والتابعين بإحسان على ما جاء به الثبت من الأخبار([8]).

بيعة المهاجرين:

فمن جملة المهاجرين: عمار بن ياسر، صاحب رسول الله «صلى الله عليه وآله» ووليه، وأخص الأصحاب كان به. والثقة قبل البعثة وبعدها، وأنصر الناس له، وأشدهم اجتهاداً في طاعته، المعذب في الله أبوه وأمه في أول الإسلام، الذي لم يكن لأحد من الصحابة في المحنة ما كان له، ولا نال أحد منهم في الدين من المكروه والصبر على الإسلام كما ناله.

لم تأخذه في الله لومة لائم، مقيم مع شدة البلاء على الإيمان، الذي اختص من رسول الله بمديح لم يسبقه فيها سواه من الصحابة([9]) كلها، مع شهادته له بالجنة مع القطع والبيان لإنذاره من قتله، والتبشير لقاتله بالنار، على ما اتفق عليه أهل النقل من حملة الآثار.

فمن ذلك قول رسول الله «صلى الله عليه وآله»: إن الجنة لتشتاق إلى عمار، فإنها إليه أشوق منه إليها([10]).

وقوله: بشر قاتل عمار وسالبه بالنار([11]).

وقوله «صلى الله عليه وآله»: عمار جلدة بين عيني وأنفي([12]).

وقوله: لا تؤذوني في عمار([13]).

وقوله: عمار ملئ إيماناً وعلماً([14]).

في أمثال ذلك من المدايح والتعظيمات التي اختص بها على ما ذكرناه.

ثم الحصين بن الحرث بن عبد المطلب، والطفيل بن الحرث، المهاجران البدريان، ومسطح بن أثاثة، وحجار بن سعد الغفاري، وعبد الرحمن بن جميل الجمحي، وعبد الله ومحمد ابنا بديل الخزاعي، والحرث بن عوف، وأبو عابد الليثي، والبراء بن عازب([15])، وزيد بن صوحان، ويزيد بن نويرة([16])، الذي شهد له رسول الله «صلى الله عليه وآله» بالجنة، وهاشم بن عتبة المرقال، وبريدة الأسلمي، وعمرو بن الحمق الخزاعي.

وهجرته إلى الله ورسوله معروفة، ومكانه منه مشهور، ومدحه له مذكور.

والحرث بن سراقة، وأبو أسيد بن ربيعة([17])، ومسعود بن أبي عمر، وعبد الله بن عقيل، وعمر بن محصن، وعدي بن حاتم، وعقبة بن عامر.

ومن في عدادهم ممن أدرك عصر النبي كحجر بن عدي الكندي، وشداد بن أوس([18]) في نظرائهما من الأصحاب.

وأمثال من تقدم ذكره، من المهاجرين على طبقاتهم في التقى، ومراتبهم في الدين، ممن يطول تعداد ذكره، والكلام فيه.

بيعة الأنصار:

ومن الأنصار: أبو أيوب، خالد بن زيد صاحب رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين، وأبو الهيثم بن التيهان، وأبو سعيد الخدري، وعبادة بن الصامت، وسهل وعثمان ابنا حنيف، وأبو عباس الزرقي فارس رسول الله «صلى الله عليه وآله» يوم أحد، وزيد بن أرقم، وسعد وقيس ابنا سعد بن عبادة، وجابر بن عبد الله بن حزام، ومسعود بن أسلم، وعامر بن أجبل، وسهل بن سعيد، والنعمان بن حجلان، وسعد بن زياد، ورفاعة بن سعد، ومخلد وخالد ابني أبي خلف، وضرار بن الصامت، ومسعود بن قيس، وعمر بن بلال، وعمار بن أوس، ومرة الساعدي، ورفاعة بن مالك الزرقي، وجبلة بن عمرو الساعدي، وعمر بن حزم، وسهل بن سعد الساعدي.

في أمثالهم من الأنصار الذين بايعوا البيعتين، وصلوا القبلين، واختصوا من مدايح القرآن والثناء عليهم من نبي الهدى «عليه وآله السلام» مما لم يختلف فيه من أهل العلم اثنان، وممن لو أثبتنا أسماءهم لطال بها الكتاب، ولم يحتمل استيفاء العدد الذي حددناه.

بيعة الهاشميين:

ومن بني هاشم: أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومهبط الوحي ومختلف الملائكة: الحسن والحسين سبطا الرحمة، وسيدا شباب أهل الجنة «عليهما السلام».

ومحمد بن الحنفية، وعبد الله بن جعفر، ومحمد وعون ابنا جعفر الطيار، وعبد الله بن عباس بن عبد المطلب ابن عم رسول الله، والفضل وقثم وعبيد الله بنو العباس، وعبد الله بن أبي لهب، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب، وعبد الله بن أبي سفيان بن الحرث بن عبد المطلب، وكافة بني هاشم وبني عبد المطلب.

بيعة باقي الشيعة:

ومن يلحق منهم بالذكر من أوليائهم، وعليه شيعتهم، وأهل الفضل في الدين والإيمان، والعلم والفقه والقرآن، المنقطعين إلى الله تعالى بالعبادة والجهاد والتمسك بحقائق الإيمان:

محمد بن أبي بكر ربيب أمير المؤمنين وحبيبه، ومحمد بن أبي حذيفة وليه وخاصته المستشهد في طاعته، ومالك بن الحرث الأشتر النخعي سيفه المخلص في ولايته.

وثابت بن قيس النخعي، وكميل بن زيـاد، وصعصعة بن صوحان العبدي، وعمر بن زرارة النخعي، وعبد الله بن أرقم، وزيد بن الملفق، وسليمان بن صرد الخزاعي، وقبيصة، وجابر، وعبد الله، ومحمد بن بديل الخزاعي، وعبد الرحمن بن عديس السلولي، وأويس القرني، وهند الجملي، وجندب الأزدي، والأشعث بن سوار، وحكيم بن جبلة، ورشيد الهجري، ومعقل بن قيس بن حنظلة، وسويد بن الحارث، وسعد بن مبشر، وعبد الله بن وال، ومالك بن ضمرة، والحارث الهمداني، وحبة بن جوين العرني.

ممن كانوا بالمدينة عند قتل عثمان، وأطبقوا على الرضا بأمير المؤمنين «عليه السلام»، فبايعوه على حرب من حارب، وسلم من سالم، وأن لا يولوا في نصرته الأدبار، وحضروا مشاهده كلها، لا يتأخر عنه منهم أحد حتى مضى الشهيد منهم على نصرته، وبقي المتأخر منهم على حجته، حتى مضى أمير المؤمنين «عليه السلام» لسبيله، وكان من بقي منهم بعده على ولايته، والإعتقاد بفضله على الكافة بإمامته.

وإذا كان الأمر في بيعته حسب ما ذكرناه، وإجماع من سميناه ونعتناه، على الرضا به والطاعة له، والإعتقاد كما وصفناه، بطل اعتراض المعترض في ثبوت إمامته بتأخر من سميناه من البيعة، وتفردهم عن الحرب معه، ووضح حصر عددهم.

وقلت: إن الإجماع كان من كافة أهل الهجرة عليه، إذ لو كان هناك سوى النفر المعدودين في خلاف أمير المؤمنين «عليه السلام» لشركهم في الرأي، وذكرهم الناس في جملتهم، وأحصوهم في عددهم، وألحقوهم بهم فيما انفردوا به من جماعتهم، ولم يكن لغيرهم ذكر في ذلك.

فصح ما حكيناه من اتفاق المهاجرين والأنصار، وأهل بدر، وأهل بيعة الرضوان، والتابعين بإحسان على إمامته كما قدمناه فيما سلف، وذكرناه، والمنة لله»([19]). انتهى كلام المفيد «رحمه الله».

وإنما قال الشيخ المفيد هذا على سبيل التنزل، وإلا فإن ولايته حق، وطاعته واجبة، ولا يضر بذلك تفرق جميع الخلق عنه.

متى بويع علي ؟!:

وقد قتل عثمان في الثامن عشر([20]) من ذي الحجة من سنة خمس وثلاثين من الهجرة.

وقيل: في يوم الأضحى([21]).

وقيل: وسط أيام التشريق([22]).

وقيل: لثلاث عشرة أو لثماني عشرة ليلة خلت من ذي الحجة([23]).

والذين قالوا: قتل يوم الأضحى استشهدوا بقول الفرزدق:

عثـمان إذ قـتـلـوه وانـتـهـكــوا          دمـه صـبـيـحـة لـيـلـة الـنحر([24])

وقول أيمن بن خريم:

تعاقـد الذابـحـو عثـمان ضاحيـة                 فأي ذبـح حـرام ويحهم ذبحـوا([25])

وبقول حسان بن ثابت:

ضحوا بأشمط عنوان السجود به               يقـطـع اللـيـل تسبيحاً  وقرآنـا([26])

ولأجل ذلك بقي ثلاثة أيام بلا دفن، فلما دفن بويع علي «عليه السلام»([27]).

وقيل: بويع بعد خمسة أيام من دفن عثمان([28]).

وقيل: بعد أربعة أيام([29]).

ونقول:

1 ـ ذكر هذا النص: أن بيعة علي «عليه السلام» كانت في الثامن عشر من ذي الحجة.. فإذا كان «عليه السلام» قد بويع بعد خمسة([30]) أو ثلاثة أيام من قتل عثمان، فقتل عثمان كان في الخامس عشر أو الثالث عشر من ذي الحجة.

2 ـ إن ثمة خلافاً في تحديد يوم قتل عثمان.. وقد تقدم: أن ثمة أقوالاً بأنه في الثامن عشر من ذي الحجة، أو في الثالث عشر، أو في وسط أيام التشريق. وهذا يتلاءم مع قولهم: إن علياً «عليه السلام» بويع في الثامن عشر من ذي الحجة.

3 ـ كما أن القول: بأن عثمان قتل في الثامن عشر من ذي الحجة يتلاءم مع القول: بأن علياً «عليه السلام» قد بويع في نفس يوم قتل عثمان([31]). وتتوافق هذه البيعة مع بيعة يوم الغدير.

4 ـ وأما الشعر المنسوب إلى الفرزدق، وأيمن بن خريم، وحسان، فيمكن أن يكون قد جاء على سبيل المسامحة، وتصرفات الشعراء بهدف الإثارة، وتجييش العواطف باعتبار أنه قتل في أيام العيد.

لفتات في تاريخ البيعة:

إن هذا النص يصرح بأن البيعة لعلي «عليه السلام» كانت في الثامن عشر من ذي الحجة، وهو نفس اليوم الذي نصب فيه النبي «صلى الله عليه وآله» علياً «عليه السلام» في غدير خم، وأخذ له البيعة من الصحابة.

ولا شك في أن هذا التوافق قد جاء برعاية الهية، وخطة ربانية، حيث لا بد أن يربط هؤلاء المبايعون ـ وخصوصاً الصحابة منهم ـ بين بيعتهم له «عليه السلام» في هذا اليوم هنا، وبيعتهم هم وسائر الصحابة له في يوم غدير خم..

ولعلهم يقارنون بين نكث البيعة بعد غدير خم بسبعين يوماً، ثم نكث هؤلاء بيعته هذه.

هذا الذي سيعلنه نفس هؤلاء الذين يبايعونه الآن أول الناس بعد وقت يسير قد لا يصل إلى سبعين يوماً أيضاً.

يوم البيعة لعلي :

وقالوا أيضاً: في يوم البيعة لعلي «عليه السلام»: «فلج موسى بن عمران على السحرة، وأخزى الله عز وجل فرعون وجنوده من أهل الكفر والضلال.

وفيه: نجى الله تعالى إبراهيم «عليه السلام» من النار، وجعلها برداً وسلاماً، كما نطق به القرآن.

وفيه: نصب موسى بن عمران «عليه السلام» وصيه يوشع بن نون، ونطق بفضله على رؤوس الأشهاد.

وفيه: أظهر عيسى وصيه شمعون الصفا.

وفيه: أشهد سليمان بن داود «عليهما السلام» سائر رعيته على استخلاف آصف وصيه «عليه السلام».

وفيه: نصب رسول الله «صلى الله عليه وآله» أمير المؤمنين «عليه السلام»، ودل على فضله بالآيات والبينات، وهو يوم كثير البركات».

وفيه: بايع الناس علياً «عليه السلام» بالخلافة بعد قتل عثمان([32]).

البيعة الأولى في يوم الغدير:

وتقول بعض الروايات، مثل رواية أبي المليح: إن البيعة لعلي «عليه السلام» حصلت في يوم الغدير.. وكان أول من بايعه طلحة والزبير.

وغنى عن البيان: أنَّ أبا بكر وعمر([33]) كانا أوَّل من بايع عليَّاً يوم الغدير أيضاً، ثم كانا أول من تراجع وأخذا الحق من أهله بالقوة والقهر.

وها نحن نرى طلحة والزبير أيضاً أنهما كانا أوَّل من بايع علياً يوم الغدير في سنة 35 للهجرة، ثم كانا أوَّل من نكث، وقاتل علياً «عليه السلام» وسعى لاغتصاب الخلافة منه!!

البيعتان: في يوم النيروز !! كيف؟!:

روي عن المعلى بن خنيس، عن أبي عبد الله «عليه السلام»: أن اليوم الذي بويع فيه أمير المؤمنين «عليه السلام» ثانية كان يوم النيروز([34]).

وفي رواية معلى بن خنيس عن الصادق حول يوم النيروز، قال «عليه السلام»: وهو الذي أمر النبي «صلى الله عليه وآله» أصحابه أن يبايعوا علياً «عليه السلام» بإمرة المؤمنين..

إلى أن قال: وهو اليوم الذي بويع لأمير المؤمنين «عليه السلام» البيعة الثانية..

إلى أن قال: وهو أول يوم من سنة الفرس »([35])

بل يقال: إن يوم النيروز هو اليوم العاشر من شهر أيار!!([36]).

وفي نص آخر عن المعلى بن خنيس، عن الصادق «عليه السلام»، قال: إن يوم النيروز هو اليوم الذي أخذ فيه النبي «صلى الله عليه وآله» لأمير المؤمنين «عليه السلام» العهد بغدير خم، فأقروا له بالولاية، فطوبى لمن ثبت عليها، والويل لمن نكثها..

إلى أن قال: وهو أول يوم من سنه الفرس([37]).

قال المجلسي «رحمه الله»: «إن الضوابط الحسابية ـ كما سيتضح ـ على أن أول فروردين ماه الفرس (أي شهر الفرس) الموسوم بالنيروز عندهم كان في السنة العاشرة من الهجرة قريباً من نزول الشمس أول برج الحمل. وكان ذلك موافقاً لأواسط آذار من الرومية. ومطابقاً لثامن عشر ذي الحجة من العربية، يوم عهد النبي «صلى الله عليه وآله» لأمير المؤمنين «عليه السلام» بالولاية في غدير خم، بعد الرجوع من حجة الوداع. كما صرح به في الرواية.

ثم في السنة الحادية عشرة منها، بعد رحلة النبي «صلى الله عليه وآله» انتقلت سلطة العجم إلى يزدجرد آخر ملوكهم، فأسقطوا ما مضى من السنة، وجعل يوم جلوسه أول فروردين، ويوم النيروز. وكان ذلك موافقاً لأواسط حزيران ومطابقاً للثاني والعشرين من ربيع الأول الخ..»([38]).

وبعد ما تقدّم نقول:

إنّ بين واقعة الغدير في زمن النبي «صلى الله عليه وآله»، والبيعة لعلي «عليه السلام» بالخلافة في سنة خمس وثلاثين، خمس وعشرون سنة ولا يمكن أن تكون كلتا الواقعتين قد حصلتا في يوم النيروز وفي الثامن عشر من شهر ذي الحجة، إلا إذا أسقطنا ما أسقطه يزدجرد، إذ مع عدم الإسقاط المذكور لا يمكن حصول توافق للبيعتين في يوم واحد إلا بعد ثلاث وثلاثين سنة.. وذلك ظاهر.

دلالات تاريخ البيعة:

تصرح رواية أبي المليح([39])، ويصرح عدد من المؤرخين:

إن هذا النص يصرح بأن البيعة لعلي «عليه السلام» كانت في الثامن عشر من ذي الحجة، وهو نفس اليوم الذي نصب فيه النبي «صلى الله عليه وآله» علياً «عليه السلام» في غدير خم، وأخذ له البيعة من الصحابة.

ولا شك في أن هذا التوافق قد جاء برعاية الهية، وخطة ربانية، حيث لا بد أن يربط هؤلاء المبايعون وخصوصاً الصحابة منهم بين بيعتهم له «عليه السلام» في هذا اليوم هنا، وبيعتهم هم وسائر الصحابة له في يوم غدير خم..

ولعلهم يقارنون بين نكث البيعة بعد غدير خم بسبعين يوماً، ثم نكث هؤلاء بيعته هذه.

هذا الذي سيعلنه نفس هؤلاء الذين يبايعونه الآن أول الناس بعد وقت يسير قد لا يصل إلى سبعين يوماً أيضاً.

أكثر من بيعة:

و قد أظهرت النصوص المتقدمة أيضاً أن طلحة والزبير قد بايعا علياَ أكثر من مرة، فالأولى منها كانت في حائط بني مبذول، وكانت الثانية في المسجد.

وقد يظهر من رواية الشعبي المتقدمة: أنهم بايعوه في سوق المدينة.

وفي النص المنقول عن أبي أروى: أنهم بايعوه عند بيت المال.

وفي نص آخر تقدم أيضاً: أن البيعة كانت عند منبر الرسول.

ولا مانع من التعدد. فتكون هناك بيعة للخاصة، ثم تكون بيعة العامة.. وربما تكون بيعة لجماعة في مكان، ثم بيعة لجماعة أخرى في مكان آخر. ولا سيما مع كثرة الناس..

أو أن البيعة قد تمت في عدة أيام متتالية، لأن يوماً واحداً لا يكفي، وكان عمدتها ما حصل في اليوم الأول.

مدة خلافة علي :

في الصفوة: استخلف علي «عليه السلام» في التاسع عشر من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين من الهجرة([40]).

ومدة خلافته ست سنين([41]).

وقيل: خمس سنين وستة أشهر([42]).

وقال الدواني: «فقام بأمر الخلافة ست سنين، واستشهد على رأس ثلاثين سنة من وفاة الرسول «صلى الله عليه وآله».

وقيل: أن الثلاثين إنما تتم بخلافة أمير المؤمنين حسن بن علي ستة أشهر بعد وفاة أبيه»([43]).

ونقول:

في هذا النص أمور غير ظاهرة الوجه:

فأولاً: تقدم: أن الأرجح هو أن علياً «عليه السلام» قد بويع في الثامن عشر من ذي الحجة، فراجع..

 ثانياً: إدعاؤه أن مدة خلافته «عليه السلام» ست سنين أو خمس سنين وستة أشهر غير ظاهر أيضاً، وذلك لما يلي:

ألف: ما أبعد ما بين هذا القول وبين قول المحب الطبري: «كانت خلافته أربع سنين وسبعة أشهر وستة أيام، وقيل ثمانية، وقيل: ثلاثة أيام. وقيل: أربعة عشر يوماً»([44]).

ثم ما أبعد بينه وما بين ما في تاريخ ابن عاصم: أنه «عليه السلام» توفي سنة تسع وثلاثين([45])، مما يعني: أنه بقي في الخلافة ثلاث سنين وتسعة أشهر ونيفاً([46]).

وكذلك الأمر بالنسبة لقولهم: إن الثلاثين سنة إنما تتم بخلافة الإمام الحسن «عليه السلام» ستة أشهر بعد استشهاد علي «عليه السلام».

ب: كيف يمكن أن تكون مدة خلافته «عليه السلام» ست أو خمس سنين وستة أشهر إذا كانت خلافته قد بدأت في الثامن عشر من ذي الحجة، وكان استشهاده في الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة أربعين، فإن هذا يحتم أن تكون مدة خلافته «عليه السلام» أربع سنوات وتسعة أشهر ونيفا.

بل إن ذلك يظهر: أن ما ذكر الطبري في ذخائر العقبي ـ من أن خلافته «عليه السلام» كانت أربع سنوات وسبعة أشهر إلخ.. ـ قد تعرض لتصحيف من قبل الكتّاب، وأن سبعة هي في الحقيقة تسعة، غيَّرها الكُتَّاب بسبب عدم النقط..


([1]) نهج البلاغة (بشرح عبده) ج2 ص222 وبحار الأنوار ج32 ص51 ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) ج1 ص149 والمسترشد للطبري ص418 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج13 ص3.

([2]) بحار الأنوار ج32 ص52 والصحاح للجوهري ج1 ص349 و 213 وكتاب العين للفراهيدي ج3 ص386 ومعجم مقاييس اللغة ج6 ص44 ولسان العرب لابن منظور ج2 ص388 وج1 ص719 والقاموس المحيط ج1 ص212.

([3]) بحار الأنوار ج32 ص61 ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) ج2 ص286 ونهج السعادة ج1 ص242 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج1 ص307 وقاموس الرجال للتستري ج12 ص72 والجمل للمفيد (ط مكتبة الداوري ـ قم) ص234.

([4]) بحار الأنوار ج32 ص72 عن أمالي الطوسي (ط1) ج2 ص87 و (ط دار الثقافة ـ قم سنة 1414هـ) ص718 ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) ج4 ص109 ونهج السعادة للمحمودي ج4 ص55 والإمامة والسياسة (تحقيق الزيني) ج1 ص63 و (تحقيق الشيري) ج1 ص86.

([5]) بحار الأنوار ج32 ص63 ونهج السعادة ج1 ص284 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج1 ص310 والجمل لمفيد (ط مكتبة الداوري ـ قم) ص144 وراجع: مستدرك سفينة البحار ج10 ص466.

([6]) شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج1 ص310 وبحار الأنوار ج32 ص63 ونهج السعادة ج1 ص284.

([7]) الجمل ص89 ـ 92 و (ط مكتبة الداوري ـ قم ـ إيران) ص40 ـ 42.

([8]) راجع: الجمل للشيخ المفيد ص100 و 101 و (نشر مكتبة الداوري ـ قم ـ إيران) ص49.

وقال في هامشه: أمالي الطوسي ج2 ص336 وقارن بكتاب سليم ص172 وتاريخ خليفة بن خياط ص184 ومروج الذهب ج2 ص367 والإمامة والسياسة ج1 ص54 وتاريخ الإسلام ص484 وبحار الأنوار ج3 ص215.

([9]) باستثناء سلمان الفارسي «رحمه الله».

([10]) قال في الهامش: قارن بسنن الترمذي ج5 ص626 والمستدرك للحاكم ج3 ص137 وحلية الأولياء ج1 ص142 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج10 ص104 وتاريخ الإسلام للذهبي ص574 ومجمع الزوائد ج9 ص344 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج6 ص189 ـ 200.

([11]) مسند أحمد ج4 ص198 والطبقات الكبرى لابن سعد ج3 ص261 ومختصر تاريخ دمشق ج18 ص219 والجوهرة ج2 ص261 وتاريخ الإسلام للذهبي ص582 ومجمع الزوائد ج9 ص297 وكنز العمال ج11 ص724 والغدير ج9 ص27 مع اختلاف يسير.

([12]) السيرة النبوية لابن هشام ح2 ص143 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج3 ص52 ونهج الحق ص297 والسيرة الحلبية ج2 ص72 والدر المنثور ج2 ص174 والغدير ج9 ص215.

([13]) جاء في المستدرك ج3 ص389 عن رسول الله «صلى الله عليه وآله» أنه قال: «من يسب عمارا يسبه الله ومن يعاد عمارا يعاده الله» والنظر أيضاً مختصر تاريخ دمشق ج18 ص215.

([14]) فضائل الصحابة ج3 ص858 ـ 859 وسنن ابن ماجة ج1 ص52 والمستدرك للحاكم ج3 ص392 وحلية الأولياء ج1 ص139 والإستيعاب ج2 ص478 وصفة الصفوة ج1 ص231 ومختصر تاريخ دمشق ج18 ص213 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج10 ص103 وتاريخ الإسلام للذهبي ص573 وكنز العمال ج11 ص724 والغدير ج9 ص24 ـ 25. مع اختلاف يسير.

([15]) قال المعلق في الهامش: ليس هو من المهاجرين. راجع: الإستيعاب ج1 ص136 والإصابة ج1 ص142.

([16]) قال المعلق في الهامش: ليس هو من المهاجرين. انظر: الإستيعاب ج3 ص655 وأسد الغابة ج5 ص122.

([17]) قال المعلق في الهامش: ليس هو من المهاجرين. راجع: الإستيعاب ج3 ص371 والإصابة ج3 ص344.

([18]) قال المعلق في الهامش: ليس هو من المهاجرين. راجع: الإستيعاب ج2 ص135 والإصابة ج2 ص139.

([19]) راجع: الجمل للشيخ المفيد ص101 ـ 110 و (ط الداوري ـ قم) ص50 ـ 59.

([20]) التنبيه والإشراف ص253 وسبل السلام ج1 ص44 وبحار الأنوار ج31 ص493 و 494 وج95 ص195 ومجمع الزوائد ج7 ص232 وعمدة القاري ج3 ص5 والإستيعاب (ط دار الجيل) ج3 ص1044 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج2 ص158 والبداية والنهاية ج7 ص212 وتاريخ الأمم والملوك ج3 ص441 و 442 و 451 وتاريخ مدينة دمشق ج39 ص206 و 210 و 516 و 517 و 518 و 522 و 525 وكتاب المحبر لابن حبيب ص16 وأسد الغابة ج3 ص382 والإصابة ج4 ص379 والعدد القوية ص200 وتاريخ خليفة بن خياط ص132 وكتاب الفتوح لابن أعثم ج2 ص433.

([21]) التنبيه والإشراف ص253 والفايق في غريب الحديث ج2 ص129 والمعارف لابن قتيبة ص197 وغريب الحديث لابن قتيبة ج2 ص169 وتاريخ مدينة دمشق ج39 ص516 وتاريخ المدينة لابن شبة ج4 ص1239 والبداية والنهاية ج7 ص212 وتاريخ خليفة بن خياط ص132.

([22]) تاريخ الخميس ج2 ص264 ومجمع الزوائد ج7 ص232 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج2 ص158 وتاريخ الأمم والملوك ج3 ص442 والبداية والنهاية ج7 = = ص212 وج8 ص221 وكتاب الفتوح لابن أعثم ج2 ص433 وتهذيب الكمال ج19 ص454 وأسد الغابة ج3 ص382 وتاريخ مدينة دمشق ج39 ص513 والطبقات الكبرى لابن سعد ج3 ص79 والإستيعاب (ط دار الجيل) ج3 ص1044 وتاريخ خليفة بن خياط ص131 ومسند أحمد ج1 ص74 وبحار الأنوار ج31 ص494 والمصنف لابن أبي شيبة ج8 ص49 و 694 والآحاد والمثاني ج1 ص124 و 131 والمعجم الكبير للطبراني ج1 ص76.

([23]) تاريخ الخميس ج2 ص264 و 278 وتاريخ مدينة دمشق ج39 ص520 و 521 وراجع: جواهر المطالب لابن الدمشقي ج1 ص294 وج2 ص5 وعن العقد الفريد ج3 ص311.

([24]) التنبيه والإشراف ص253 والمعارف لابن قتيبة ص197 وغريب الحديث لابن قتيبة ج2 ص169 وتاريخ خليفة بن خياط ص132 وتاريخ المدينة لابن شبة ج4 ص1239.

([25]) التنبيه والإشراف ص253 وتهذيب الكمال ج19 ص459 والمعارف لابن قتيبة ص198 والوافي بالوفيات ج20 ص31.

([26]) التنبيه والإشراف ص253 والفصول المختارة ص258 وبحار الأنوار ج38 ص266 والإستيعاب (ط دار الجيل) ج3 ص1049 وجامع البيان ج1 ص66 والمحرر الوجيز ج1 ص56 وج5 ص404 والتفسير الكبير للرازي ج5 ص94 والجامع لأحكام القرآن ج2 ص298 والبحر المحيط ج8 ص379 وتفسير القرآن العظيم ج4 ص52 وتفسير الثعالبي ج1 ص151 وفتح القدير ج1 ص182 وأسد الغابة ج3 ص383 وتهذيب الكمال ج19 ص458 والمعارف لابن قتيبة ص197 والكامل في التاريخ ج3 ص189 وتاريخ الإسلام للذهبي ج3 ص462 والبداية والنهاية ج7 ص212 و 219 و 240 وسبل الهدى والرشاد ج11 ص285 والوافي بالوفيات ج20 ص31.

([27]) تاريخ الخميس ج2 ص276 عن شرح العقائد العضدية، والمستدرك للحاكم ج3 ص114 والأخبار الطوال للدينوري ص140 وكتاب سليم بن قيس (بتحقيق الأنصاري) ص416.

([28]) تاريخ الخميس ج2 ص276 عن شرح العقائد العضدية، والمستدرك للحاكم ج3 ص114 وراجع: شرح نهج البلاغـة للمعتزلي ج10 ص6 وكتاب الأربعين = = للشيرازي ص614 ومناقب أهل البيت للشيرواني ص371 والغدير ج9 ص93.

([29]) المستدرك للحاكم ج3 ص114 وأعيان الشيعة ج1 ص444 وعن مروج الذهب للمسعودي ج2 ص359.

([30]) راجع: شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج10 ص6 وكتاب الأربعين للشيرازي ص614 ومناقب أهل البيت للشيرواني ص371 والغدير ج9 ص93 وسبل الهدى والرشاد ج11 ص288 والدرجات الرفيعة ص107.

([31]) تاريخ الخميس ج2 ص277 عن المختصر الجامع، والإستيعاب (ط دار الجيل) ج3 ص1121 ووفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ج7 ص217 وشرح أصول الكافي ج12 ص483 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج17 ص365 وج30 ص178 و 232 عن مروج الذهب (ط دار الأندلس ـ بيروت) ج2 ص349 وسعد السعود ص170 وراجع: المستدرك للحاكم ج3 ص114 وتاريخ مدينة دمشق ج42 ص437 وتهذيب الكمال ج20 ص487 وتهذيب التهذيب ج7 ص297 وإسعاف المبطأ برجال الموطأ ص79.

([32]) العدد القوية في المخاوف اليومية ص200 و 201 وبحار الأنوار ج31 ص493 وج95 ص194 وج56 ص92 عنه، ومسار الشيعة للمفيد (ط دار المفيد سنة 1414 هـ) ص40 و 41 و (ط سنة 1406 هـ) ص22.

([33]) الغدير للعلامة الأميني ج1 ص508 و 509 و (ط دار الكتاب العربي) ص270 وعن الطبري في كتاب الولاية، وعن الخليلي في مناقب علي بن أبي طالب. وعن كتاب النشر والطي. وراجع: الصراط المستقيم ج1 ص303 والإحتجاج ج1 ص84 واليقين لابن طاووس ص360 وبحار الأنوار ج37 ص217 والتفسير الصافي ج2 ص67 ونهج الإيمان لابن جبر ص112 والعدد القوية للحلي ص1183.

([34]) بحار الأنوار ج32 ص35 وج56 ص92 عن بعض الكتب المعتبرة.

([35]) بحار الأنوار ج56ص92 عن بعض الكتب المعتبرة، وجامع أحاديث الشيعة ج7 ص422.

([36]) بحار الأنوار ج56 ص116 و 117 و 122 و 123 عن ابن إدريس عن بعض أهل الحساب، والسرائر لابن إدريس ج1 ص315 وغنائم الأيام للقمي ج1 ص260.

([37]) بحار الأنوار ج56 ص119 وراجع: الحدائق الناضرة ج4 ص215 ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج8 ص173 و (ط دار الإسلامية) ج5 ص288 وعوالي اللآلي ج3 ص41 وجامع أحاديث الشيعة ج7 ص421.

([38]) بحار الأنوار ج56 ص123.

([39]) تاريخ الأمم والملوك ج4 ص428 و (ط مؤسسة الأعلمي) ج3 ص451 وراجع: الكامل في التاريخ ج3 ص191 والبداية والنهاية (ط دار إحياء التراث العربي ـ بيروت) ج7 ص253.

([40]) تاريخ الخميس ج2 ص276 وراجع: البدايـة والنهايـة (ط دار إحياء التراث = = العربي ـ بيروت ـ لبنان) ج7 ص253 وسبل الهدى والرشاد ج11 ص288 وسبل السلام للكحلاني ج1 ص44.

([41]) تاريخ الخميس ج2 ص276.

([42]) تاريخ الخميس ج2 ص276 ومجمع الزوائد ج9 ص146 والمعجم الكبير ج1 ص106 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج32 ص663 عن السيوطي في القول الجلي في فضائل علي (ط مؤسسة نادر للطباعة والنشر ) ص61.

([43]) تاريخ الخميس ج2 ص276 عن العقائد العضدية للدواني.

([44]) تاريخ الخميس ج2 ص276 وذخائر العقبى ص116.

([45]) تاريخ الخميس ج2 ص283

([46]) تاريخ الخميس ج2 ص283

 
   
 
 

العودة إلى موقع الميزان