مأساة الرجيع: نصوص وآثار

   

صفحة :169-196   

مأساة الرجيع: نصوص وآثار

يوم الرجيع كما يرويه المؤرخون:

قالوا: إنه في سنة ثلاث، بعد أحد، قدم على رسول الله «صلى الله عليه وآله» رهط من عضل، والقارة، فقالوا: يا رسول الله، إن فينا إسلاماً؛ فابعث معنا نفراً من أصحابك، يفقهوننا في الدين، ويقرؤوننا القرآن ويعلموننا شرائع الإسلام.

فبعث «صلى الله عليه وآله» معهم نفراً، ستة من أصحابه، وهم:

1 ـ مرثد بن أبي مرثد الغنوي، حليف حمزة بن عبد المطلب.

2 ـ خالد بن البكير الليثي.

3 ـ عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح.

4 ـ خبيب بن عدي الأسدي.

5 ـ زيد بن الدثنة.

6 ـ عبد الله بن طارق.

وأمر عليهم: مرثد بن أبي مرثد، وخرجوا مع القوم، حتى إذا كانوا على الرجيع ـ ماء لهذيل بناحية الحجاز بين عسفان ومكة ـ غدروا بهم، فاستصرخوا عليهم هذيلاً، فلم يرع القوم، وهم في رحالهم، إلا الرجال بأيديهم السيوف قد غشوهم.

فأخذوا أسيافهم ليقاتلوهم، فقالوا لهم: إنا والله ما نريد قتلكم، ولكنا نريد أن نصيب بكم شيئاً من أهل مكة، ولكم عهد الله وميثاقه: أن لا نقتلكم.

فأما مرثد بن أبي مرثد، وخالد بن البكير، وعاصم بن ثابت، فقالوا: والله، لا نقبل من مشرك عهداً، ولا عقداً أبداً.

ثم ارتجز عاصم أبياتاً ذكرها ابن هشام في السيرة، ثم قاتل القوم حتى قتل، وقتل صاحباه.

فأرادت هذيل أخذ رأس عاصم، ليبيعوه من سلافة بنت سعد بن شُهيَد، وكانت قد نذرت حين أصاب ابنيها يوم أُحد: لئن قدرت على رأس عاصم، لتشربن في قحفه الخمر، فمنعته الدبر ـ أي الزنابير والنحل ـ فقالوا: دعوه حتى يمسي فتذهب عنه، فنأخذه، فبعث الله سيلاً، فاحتمل عاصماً، فذهب به.

وكان عاصم قد أعطى الله عهداً: أن لا يمسه مشرك، ولا يمس مشركاً أبداً، تنجساً، فكان عمر بن الخطاب يقول حين بلغه أن الدَّبر منعته: يحفظ الله العبد المؤمن، كان عاصم نذر أن لا يمسه مشرك، ولا يمس مشركاً أبداً في حياته، فمنعه الله بعد وفاته، كما امتنع منه في حياته.

وأما زيد بن الدثنة، وخبيب بن عدي، وعبد الله بن طارق، فلانوا ورقوا، ورغبوا في الحياة، فأعطوا أيديهم، فأسروهم، ثم خرجوا بهم إلى مكة، ليبيعوهم بها حتى إذا كانوا بالظهران ـ واد قرب مكة ـ انتزع عبد الله بن طارق يده من الحبل الذي كان قد ربط به، ثم أخذ سيفه، واستأخر عنه القوم، فرموه بالحجارة حتى قتلوه، فقبره ـ «رحمه الله» ـ بالظهران.

وأما خبيب بن عدي، وزيد بن الدثنة، فقدموا بهما إلى مكة.

قال ابن هشام: فباعوهما من قريش بأسيرين من هذيل كانا بمكة.

قال ابن إسحاق: فابتاع خبيباً حجير بن أبي إهاب التميمي، حليف بني نوفل، لعقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل، وكان أبو إهاب أخاً للحارث بن عامر لأمه، ليقتله بأبيه.

وأما زيد بن الدثنة، فابتاعه صفوان بن أمية، ليقتله بأبيه أمية بن خلف.

وبعث به صفوان مع مولى له، يقال له: نسطاس إلى التنعيم ـ موضع بين مكة وسرف على فرسخين من مكة ـ وأخرجوه من الحرم ليقتلوه.

واجتمع رهط من قريش، فيهم أبو سفيان بن حرب، فقال له أبو سفيان، حين قدم ليقتل: أنشدك الله يا زيد، أتحب أن محمداً عندنا الآن في مكانك، نضرب عنقه، وأنك في أهلك؟

قال: والله ما أحب أن محمداً الآن في مكانه الذي هو فيه أن تصيبه شوكة تؤذيه، وأني جالس في أهلي.

قال: يقول أبو سفيان: ما رأيت من الناس أحداً يحب أحداً كحب أصحاب محمد محمداً.

ثم قتله نسطاس، يرحمه الله.

وأما خبيب بن عدي، فقد حدثت ماوية، (أو مارية) مولاة حجير بن أبي إهاب، قالت: كان خبيب بن عدي حبس في بيتي، فلقد اطلعت عليه يوماً، وإن في يده لقطفاً من عنب، مثل رأس الرجل، يأكل منه، وما أعلم في أرض الله عنباً يؤكل.

وقالت أيضاً: قال لي حين حضره القتل: ابعثي إليَّ بحديدة أتطهر بها للقتل.

قالت: فأعطيت غلاماً من الحي الموسى، فقلت: أدخل بها على هذا الرجل البيت.

قالت: فما هو إلا أن ولى الغلام بها إليه.

فقلت: ماذا صنعتُ؟! أصاب ـ والله ـ الرجل ثأره بقتل هذا الغلام فيكون رجلاً برجل.

فلما ناوله الحديدة أخذها من يده، ثم قال: لعمرك، ما خافت أمك غدري حين بعثتك بهذه الحديدة إلي؟ ثم خلى سبيله.

قال ابن هشام: ويقال: إن الغلام ابنها «وسماه بعضهم: أبا حسين بن الحارث بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، كما في شرح المواهب».

قال ابن إسحاق: ثم خرجوا بخبيب، حتى إذا جاؤوا به إلى التنعيم ليصلبوه، طلب منهم السماح له بصلاة ركعتين، فسمحوا له، فصلاهما، ثم قال لهم: أما والله لولا أن تظنوا: أني إنما طولت جزعاً من القتل، لاستكثرت من الصلاة.

فكان خبيب بن عدي أول من سن هاتين الركعتين عند القتل للمسلمين.

قال: ثم رفعوه على خشبة فلما أوثقوه، قال: اللهم إنَّا قد بلغنا رسالة رسولك، فبلغه الغداة ما يصنع بنا.

ثم قال: اللهم احصهم عدداً، واقتلهم بدداً، ولا تغادر منهم أحداً، ثم قتلوه «رحمه الله».

فكان معاوية بن أبي سفيان يقول: حضرته يومئذ فيمن حضره مع أبي سفيان؛ فلقد رأيته يلقيني إلى الأرض فرقاً من دعوة خبيب.

وكانوا يقولون: إن الرجل إذا دعي عليه فاضطجع لجنبه زالت عنه.

قال ابن إسحاق: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عباد، عن عقبة بن الحارث، قال: سمعته يقول: ما أنا ـ والله ـ قتلت خبيباً، لأني كنت أصغر من ذلك. ولكن أبا ميسرة أخا بني عبد الدار، أخذ الحربة، فجعلها في يدي، ثم أخذ بيدي، وبالحربة، ثم طعنه بها حتى قتله.

وكان عمر بن الخطاب قد استعمل سعيد بن عامر بن حذيم على بعض الشام، وكانت تصيبه غشية، فقيل لعمر، فسأله عن ذلك، فقال: إنه كان فيمن حضر خبيباً حين قتل، وسمع دعوته، فكان إذا ذكرها غشي عليه.

قال ابن هشام: أقام خبيب في أيديهم حتى انقضت الأشهر الحرم، ثم قتلوه.

وروي عن ابن عباس: أن المنافقين قالوا في هذه المناسبة: يا ويح هؤلاء المفتونين الذين هلكوا، لا هم قعدوا في أهليهم، ولا هم أدّوا رسالة صاحبهم.

فأنزل الله تعالى في ذلك من قول المنافقين، وما أصاب أولئك النفر من الخير بالذي أصابهم، فقال سبحانه: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ أي لما يظهر من الإسلام بلسانه ﴿وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ﴾ وهو مخالف بما يقول بلسانه ﴿وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ﴾ أي ذو جدال إذا كلمك وراجعك.

وقال ابن إسحاق: قال تعالى: ﴿وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ﴾ أي لا يحب عمله ولا يرضاه، ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ، وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾([1]).

يعني: قد شروا أنفسهم من الله بالجهاد في سبيله، والقيام بحقه، حتى هلكوا على ذلك يعني تلك السرية.

ثم ذكر خبيباً حين بلغه أن القوم اجتمعوا لصلبه، قال:

لـقـد جمع الأحـزاب حولي وألبوا                  قبـائلهم واستجمعوا كـل مـجمـع

ثم ذكر عدة أبيات.

ولكن ابن هشام قال: وبعض أهل العلم بالشعر ينكرها له.

ثم ذكر خمسة أبيات لحسان بن ثابت يبكي بها خبيباً، أولها:

مـا بـال عينك لا تـرقـى مدامعهـا        سحاً على الصدر مثل اللؤلؤ القلق

وأبياتاً أخرى ستة، أولها:

يا عين جودي بدمع منك  منسكب       وابـك خبيباً مع الفتيان لـم يـؤب

ثم قال ابن هشام: وهذه القصيدة مثل التي قبلها، وبعض أهل العلم بالشعر ينكرهما لحسان، وقد تركنا أشياء قالها حسان في أمر خبيب لما ذكرت.

قال ابن إسحاق: وكان الذين أجلبوا على خبيب في قتله حين قتل من قريش: عكرمة بن أبي جهل، وسعيد بن أبي عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود، والأخنس بن شريق الثقفي، وعبيدة بن حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمي، حليف بني أمية بن عبد شمس، وأمية بن أبي عتبة، وبنو الحضرمي.

ثم ذكر عدة مقطوعات شعرية لحسان يبكي فيها خبيباً أو يهجو هذيلاً، والمقطوعة الأخيرة، وهي خمسة أبيات، أولها:

صلى الإلـه على الـذين تـتـابعـوا         يـوم الـرجيع، فـأكـرمـوا وأثيبـوا

ثم قال ابن هشام: «وأكثر أهل العلم بالشعر ينكرها لحسان».

كان ما تقدم سرداً لقضية يوم الرجيع، حسبما يريد ابن هشام أن يصورها لنا([2]).

ولسوف نجد: أن ثمة نصوصاً أخرى تخالف ما ذكر، ولسوف يتضح بعض الأمر في المناقشات التالية.

رأينا في الرواية:

ونقول:

إننا لا نملك دليلاً قاطعاً يجعلنا نخضع لصحة هذا الحدث، ونستسلم لواقعيته بصورة نهائية.

بل لدينا الكثير من الموارد المثيرة لأكثر من سؤال، ولا سيما فيما يتعلق ببعض التفاصيل التي أشارت إليها الروايات المختلفة. وهي من الكثرة بحيث نكاد نشكك في أصل هذه السرية.

وقد رأينا أن نقسم الحديث عن هذه السرية إلى قسمين، ثم عززناهما بثالث.

أولهما: يتناول بشيء من التفصيل التناقضات الظاهرة فيما بين النصوص المختلفة التي بحوزتنا.

الثاني: يتعرض لمناقشة طائفة من الموارد التي جاءت في هذه النصوص، وإبطالها، وفقاً لما يتوفر لدينا من وسائل، تعطينا القدرة على ذلك.

أما القسم الثالث: فقد تعرضنا فيه للرواية التي تتحدث عن إنزال خبيب عن خشبته التي صلب عليها، حسبما نرى.

فإلى ما يلي من مطالب وفصول.

تناقضات في روايات الرجيع:

إن روايات سرية الرجيع، ثم ما جرى لحبيب وصاحبيه، وكذلك ما يرتبط بإنزال جثة خبيب، لا تكاد تتفق على شيء، فهي متنافرة، ومتدابرة بصورة عجيبة وغريبة.

الأمر الذي يشير إلى وجود تعمد للكذب والوضع، والتصرف والتحريف، بحيث أصبح من الصعب تحديد نتيجة واضحة لا لبس فيها في هذا المجال.

بل إن هذه التناقضات الواضحة تكاد تجعلنا نشك في مجمل ما يذكرونه هنا، سوى أننا لا نجرؤ على نفي الموضوع من أساسه، ولا ضير في أن يكون ثمة أشخاص قد قتلهم ناس من عضل والقارة([3]) ولا نمانع في أن يكون خبيب وصاحبه قد قتلهما أهل مكة.

وما عدا ذلك فهو مشكوك فيه، إن لم نقل إن فيه الكثير مما نقطع بأنه مكذوب وموضوع، أو محرف عن عمد، أو عن غير عمد كما سنرى.

وإذا أردنا أن نلم بطائفة من هذه التناقضات، فإننا نشير إلى ما يلي:

ألف: بالنسبة لتاريخ سرية الرجيع، نجد: أن معظم المؤرخين يذكرون قضية الرجيع في صفر سنة أربع([4]) مع أن عدداً آخر يذكرها في سنة ثلاث بعد غزوة أحد([5]).

وفي نص آخر: أنهم انطلقوا بخبيب وزيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة، بعد وقعة بدر([6]).

ب: وبينما نجد بعض النصوص تشير إلى: أن غزوة الرجيع كانت بعد بئر معونة، التي كانت في محرم([7]).

فإن البعض يذكر: أن خبرهما (بئر معونة، والرجيع) قد جاء إلى النبي «صلى الله عليه وآله» في ليلة واحدة([8]).

ونص ثالث: يشير إلى أن أهل مكة قد اشتروا خبيباً وابن الدثنة في ذي القعدة، فحبسوهما حتى خرجت الأشهر الحرم، ثم أخرجوهما، فقتلوهما([9]).

ورابع عن أنس يذكر: أنه لما أصيب خبيب بعث رسول الله السبعين إلى حي من بني سليم، فقتلوا جميعاً([10]).

ج: وفيما يرتبط بسبب بعث السرية، فقد تقدم أن نفراً من عضل والقارة قد طلبوا من النبي «صلى الله عليه وآله»: أن يرسل معهم من يفقههم في الدين، لأن فيهم إسلاماً، فأرسلهم معهم، فغدروا بهم.

وفي رواية: أنه «صلى الله عليه وآله» أراد أن يبعث عيوناً إلى مكة؛ ليأتوه بخبر قريش، فلما طلب منه هؤلاء النفر ذلك بعث معهم ستة نفر للأمرين جميعاً([11]).

وتفصل إحدى الروايات في سبب إقدام هؤلاء النفر على الطلب من النبي «صلى الله عليه وآله» فتقول: إن بني لحيان بعد قتل سفيان بن خالد، قد جعلوا لعضل والقارة إبلاً على أن يكلموا رسول الله «صلى الله عليه وآله» أن يخرج إليهم نفراً من أصحابه، يدعونهم إلى الإسلام، «فنقتل من قتل صاحبنا، ونخرج بسائرهم إلى قريش بمكة، فنصيب بهم ثمناً». فقدم سبعة نفر مظهرين الإسلام الخ..([12]).

ولكن رواية أخرى تذكر: أنه «صلى الله عليه وآله» قد أرسلهم عيوناً إلى مكة، فساروا يكمنون النهار، ويسيرون بالليل، خوفاً من قريش وهذيل، وذلك قرب وقعة أحد، وقتل سفيان بن خالد الهذلي([13]).

وعن اليعقوبي: بعد أن ذكر خروجهم مع أولئك النفر، قال: «فلما كانوا على ماء يقال له: الرجيع لهذيل، خرج بعض الناس، حتى انتهى إلى هذيل، فقال:

«إن ههنا نفراً من أصحاب محمد، هل لكم أن نأخذهم، ونسلبهم، ونبيعهم من قريش؟! فما راع إلا الرجال الخ..»([14]).

وعن البغوي: أن قريشاً بعثوا إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» وهو بالمدينة: إنا قد أسلمنا، فابعث إلينا نفراً من علماء أصحابك يعلموننا دينك، وكان ذلك مكراً منهم، فبعث رسول الله «صلى الله عليه وآله» أصحاب السرية إليهم([15]).

د: بالنسبة لعدد عناصر السرية، نقول: إن البعض يصرح بأنهم كانوا تسعة([16]).

وذكرت الرواية المتقدمة في عدد من مصادرها: أن عدد أفراد السرية هو ستة نفر وقد تقدمت أسماؤهم.

ولعل هذا القول والذي قبله واحد، لأن الكتابة في السابق لم يكن لها نقط، وستة وسبعة في الرسم متقاربان.

ولكننا نجد رواية أخرى تزيد فيهم: معتب بن عبيد([17]).

وزاد ابن سعد: ربيعة بن الحارث([18]).

وبعضهم زاد: مغيث بن عوف([19]).

وقال البخاري وغيره: كانوا عشرة رجال([20]).

والبعض يذكر: أنهم عشرة، ولكنه يذكر أسماء سبعة منهم ويسكت([21]).

هـ :  بالنسبة لأمير السرية أيضاً نقول:

قد تقدم: أنه «صلى الله عليه وآله» قد أمَّر على السرية: مرثد بن أبي مرثد([22]).

ولكن في عدد من المصادر: أنه «صلى الله عليه وآله» قد أمر عليها عاصم بن ثابت([23]).

وذكر ابن سعد: أن ربيعة بن الحارث كان أميراً في سرية الرجيع([24]).

و: وبالنسبة لكيفية اكتشاف أمر السرية:

ذكرت الرواية المتقدمة: أن الذين كانوا مع السرية قد غدروا بهم؛ فاستصرخوا هذيلاً عليهم، فلم يرعهم وهم في رحالهم إلا والرجال بأيديهم السيوف، قد غشوهم، فأخذوا السيوف ليقاتلوهم الخ..

ولكن النص الآخر يقول: إنهم خرجوا عيوناً، فلما نزلوا بالرجيع، أكلوا تمرة عجوة، فسقط نواه في الأرض، فجاءت امرأة من هذيل، ترعى غنماً؛ فرأت النوى، فأنكرت صغرهن، وقالـت: هذا تمر يثرب، فصاحت في قومها، وقالت: قد أُتيتم من قبل العدو، فجاؤوا في طلبهم، واتبعوا آثـارهم، فلما أحسوا بهم التجأوا إلى جبل كان هناك؛ فأحاطوا بهم، وقالوا لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا: أن لا نقتل منكم رجلاً، فنزلوا إليهم الخ..([25]).

أما ابن الوردي فلا يشير إلى هذيل أصلاً، فهو يقول: «فلما وصلوا إلى الرجيع.. غدروا بهم وقاتلوهم الخ..»([26]).

وعند البلاذري، بعد ذكر ادعاء هذيل الإسلام على سبيل المكيدة: «فلما صاروا إليهم، غدروا، وكثروهم، فقتل مرثد الخ..»([27]).

ز: بالنسبة لعدد المهاجمين للسرية: نجد رواية تقول: إنهم كانوا مائة رام.

وأخرى تقول: إنهم كانوا مائتي رام([28]).

ورواية تفسير البغوي تقول: ركب سبعون رجلاً معهم الرماح، حتى أحاطوا بهم([29]).

ح: ثم إنهم قد رووا: أن عاصم بن ثابت قد قتل رجلاً، وجرح رجلين([30])، ولكن رواية أخرى تقول: إنه كان عنده سبعة أسهم، فقتل بكل سهم رجلاً من عظمائهم([31]).

ط: وبالنسبة لمعرفة المسلمين بعدوهم، تقدم: أن المسلمين لم يشعروا بعدوهم إلا وقد غشيهم في رحالهم.

بينما نجد رواية أخرى تذكر: أنهم قد شعروا بعدوهم فالتجأوا إلى جبل كان هناك، فأحاطوا بهم([32]).

ورواية تصرح: بأن الجميع كانوا كامنين في الجبل، فلما أحاطوا بهم وطلبوا منهم النزول لم ينزل سوى خبيب، وزيد، وابن طارق، وأبى عاصم النزول، واقتدى به أصحابه ورماهم بنبله حتى فني، ثم قاتلهم بالسيف، حتى قتل، وقتل أصحابه([33]).

وأخرى تقول: بل هؤلاء الثلاثة فقط هم الذين رقوا الجبل([34]).

ي: وبالنسبة لمن قتلوا مع عاصم:

فإن الرواية المتقدمة تذكر: أن رجلين فقط قد قتلا مع عاصم، وهما: مرثد، وخالد بن بكير.

بينما نجد النص الآخر يقول: إن المقتولين كانوا أربعة فيضيف إليهم: معتب بن عبيد([35]).

وفي نص آخر: أنهم قتلوا سبعة، وبقي ثلاثة، وأنهم قتلوهم بالنبل([36]).

ك: قد تقدم: أن عاصماً قد حمته الدبر، ثم جاء سيل فاحتمله، فذهب به.

وزاد في نص آخر: أن السيل احتمل عاصماً إلى الجنة([37]).

لكن في نص آخر: أن الله حماه بالدبر، فارتدوا عنه، حتى أخذه المسلمون فدفنوه([38]).

ل: بالنسبة لعبد الله بن طارق، نقول:

تذكر الرواية المتقدمة: أن عبد الله بن طارق استأسر مع رفيقيه، وساروا بهم حتى إذا بلغوا الظهران ـ واد قرب مكة ـ انتزع يده من الحبل الذي ربط به، ثم أخذ سيفه، وقاتلهم، فرموه بالحجارة حتى قتلوه؛ فقبره بمر الظهران.

ولكن رواية أخرى تقول: إنهم حين أسروه أرادوا ربطه، فاعتبر ذلك أول الغدر منهم، ورضي بأن يقتل إلى جانب عاصم ورفاقه؛ فكان ذلك([39]).

أما ابن الوردي: فقال: «فهرب طارق([40]) في الطريق، وقاتل، إلى أن قتلوه بالحجارة»([41]).

ولكن الواقدي ذكر: أن قوله لهم: هذا أول الغدر، قد كان بمر الظهران([42]).

م: تقول الرواية المتقدمة: إن الذي اشترى خبيباً هو حجير بن أبي إهاب، اشتراه لعقبة بن الحارث، ليقتله بأبيه.

ولكن ثمة رواية تقول: اشتراه عقبة وأبو سروعة، وأخوهما لأمهما حجير بن أبي إهاب، حليف بني نوفل([43]).

ورواية ثالثة تقول: اشترته ابنة الحارث بن عامر بن نوفل([44]).

ورابعة تقول: إشترك في شرائه: أبو إهاب، وعكرمة بن أبي جهل، والأخنس بن شريق، وعبيدة بن حكيم بن الأوقص، وأمية بن أبي عصمة أو عتبة، وبنو الحضرمي، وصفوان بن أمية، وزاد البعض: شعبة بن عبد الله([45]).

وخامسة تقول: إن عقبة بن الحرث اشترى خبيباً من بني النجار([46]).

ورواية سادسة تقول: اشترته ابنة أبي سروعة، واشترك معها ناس([47]).

وسابعة تقول: إشتراه بنو الحارث بن نوفل([48]).

ن: وعن سبب شراء هؤلاء لخبيب نجد الرواية المتقدمة تقول: إنهم أرادوا أن يقتلوه بالحارث بن عامر، الذي كان خبيب قد قتله يوم بدر.

لكن رواية أخرى تقول: إن الذي قتله خبيب في بدر هو عامر بن نوفل([49]).

س: بالنسبة للذي اشترى زيد بن الدثنة، قالوا: «إشتراه صفوان بن أمية، بخمسين فريضة (أي جملاً)، فقتله بأبيه.

ويقال: إنه شرك فيه أناس من قريش..»([50]).

ع: بالنسبة لثمن الأسرى، نجد الرواية المتقدمة تقول: إنهم باعوا زيد بن الدثنة وخبيباً بأسيرين من هذيل كانا بمكة.

ولكن رواية أخرى تقول: إنهم أرادوا أسر أفراد السرية ليسلموهم لقريش، ويأخذوا في مقابلهم مالاً، لعلمهم بأنه لا شيء أحب لقريش من أن يؤتوا ببعض أصحاب محمد «صلى الله عليه وآله»، يمثلون به، ويقتلونه بمن قتل منهم ببدر([51]).

وذلك يفسر لنا أننا نجد رواية أخرى تقول: إنهم باعوا خبيباً بأمة سوداء([52]).

وثالثة تقول: إنهم باعوه بثمانين مثقال ذهب([53]).

ورابعة تقول: بمائة من الإبل([54]).

وخامسة: بخمسين فريضة([55])، وهي البعير.

وبالنسبة لثمن زيد بن الدثنة قيل: بيع بخمسين من الإبل أيضاً([56]). كما تقدم.

ف: قد صرحت الرواية المتقدمة: أن المرأة التي حبس عندها خبيب هي: ماوية (أو مارية)([57])، مولاة حجير بن أبي إهاب، زوجة موهب، مولى آل نوفل، كما ذكره البعض.

ولكن نصوصاً أخرى تقول: إنه كان عند امرأة اسمها جويرية([58]).

وفي نص ثالث: أن عقبة بن الحارث سجنه في داره([59]).

وفي نصوص أخرى: أنه كان عند بنات الحارث([60])

ص: بالنسبة لزيد بن الدثنة، يقولون: إن صفوان بن أمية حبسه عند ناس من بني جمح.

وفي مقابل ذلك يقال: حبسه عند نسطاس، غلامه([61]).

ق: تقول الرواية المتقدمة: إن مولاة حجير قد أرسلت بالمدية إلى خبيب مع غلام من الحي.

ولكن الرواية الأخرى تقول: إن الغلام كان ابنها.

ر: وقد سمته عدة من المصادر ب‍ «أبي حسين».

وبما أن أم أبي حسين هذا هي أمامة بنت خليفة بن النعمان بن بكر بن وائل، فإن مصعب الزبيري جعل القضية بينه وبين حاضنته([62]).

أما السهيلي، فسماه: «أبا عيسى بن الحارث بن عدي بن نوفل بن عبد مناف».

قال الزبير: وهو جد عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، الذي يروي عنه مالك([63]).

ولكن ابن حزم سماه: «أبا حسنين»([64])، ولعله تصحيف حسين.

ش: في الرواية المتقدمة: أن هذا الغلام كان كبيراً إلى حد أن المرأة خافت أن يقتله، فيكون رجلاً برجل.

ولكن الرواية الأخرى تقول: إنه كان صبياً صغيراً، قد درج، فما شعرت إلا وهو في حجر خبيب([65]).

ت: والروايـة المتقدمـة تقـول: إنها أرسلت إليه بالسكين مع ذلـك الغـلام.

والرواية الأخرى تقول: إنها هي التي أعطته الحديدة، ثم درج ابنها فجلس في حجره.

ث: وصرحت بعض النصوص: أن خبيباً قد استعار الموسى من زينب بنت الحرث وأن الصغير كان لها([66]).

وأخرى: أنه استعاره من مولاة حجير.

ملاحظة: جمع العسقلاني بين الروايتين، بأن من الممكن أن يكون قد طلب الموسى من كلا المرأتين، فأوصله إليه ابن هذه، وجلس في حجره ابن الأخرى([67]).

ولكنه جمع باطل، لأن الرواية تصرح: بأنها هي بنفسها قد ناولته الموسى، ثم رأت ولدها في حجره، والرواية الأخرى تصرح: بأنها أرسلته مع غلام من الحي، ثم خافت على نفس ذلك الغلام بالذات.

أضف إلى ذلك: أنه قد تقدم عن مصعب الزبيري: أن أم أبي حسين هي أمامة بنت خليفة، وليست هي بنت الحرث كما لا يخفى([68]).

هذا بالإضافة إلى: أن أبا عمر قد ذكر رواية ثالثة، وهي أن خبيباً قد طلب الحديدة من امرأة عقبة بن الحارث فأعطته إياها([69]).

خ: والرواية المتقدمة تصرح: بأن مولاة حجير هي التي رأت خبيباً يأكل العنب، ولم يكن ثمة عنب في تلك المنطقة.

ولكن الرواية الأخرى تصرح: بأن بنت الحرث ـ وسمتها بعض المصادر بـ «زينب» ـ هي التي رأت ذلك منه كما روته ماوية نفسها عن زينب([70]).

ملاحظة ثانية: لقد اعتذر البعض: بأن من الممكن أن تكون ماوية وزينب معاً قد رأتا عنقود العنب في يد خبيب وأن يكون قد حبس في بيت ماوية، وكانت زينب تحرسه([71]).

ولكن لماذا ترويه ماوية عن زينب، ولا ترويه عن نفسها، كما في بعض الروايات.

ذ:  ذكرت الرواية المتقدمة: أن هذيلاً أرادت قطع رأسه فحمته الدبر.

وفي رواية أخرى: أن قريشاً أو قيساً أرادت شيئاً من لحمه فحمته الدبر([72]).

ويذكر البلاذري: أنهم أرادوا إحراق عاصم، فحمته الدبر، ثم احتمله السيل([73]).

وفي رابعة: أنهم أرادوا أن يصلبوه، فحمته الدبر([74]).

وفي خامسة: أنهم أرادوا أن يمثلوا به، فحمته الدبر([75]).

وحسبنا ما ذكرناه من التناقضات، فإن فيها كفاية، لمن أراد الرشد والهداية.


([1]) الآيات 203 ـ 206 من سورة البقرة.

([2]) راجع فيما تقدم: السيرة النبوية لابن هشام ج3 ص178 ـ 193 وراجع: الإكتفاء للكلاعي ج2 ص134 ـ 141 وطبقات ابن سعد (ط دار صادر) ج2 ص55 و 56 وج 8 ص302 والبدء والتاريخ ج4 ص209 ـ 211 وتاريخ الطبري (ط دار المعارف) ج2 ص538 ـ 542 والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج2 القسم الثاني ص27 والبداية والنهاية ج4 ص62 وأنساب الأشراف (قسم حياة النبي «صلى الله عليه وآله») ج1 ص375 والكامل في التاريخ ج2 ص167 ومغازي الواقدي ج1 ص354 وتاريخ ابن الوردي ج1 ص158 وتاريخ الخميس ج1 ص454 ـ 458 وزاد المعاد ج2 ص109 وتاريخ الإسلام للذهبي (قسم المغازي) ج1 ص187 والسيرة النبوية لدحلان ج1 ص255 و 256 والسيرة الحلبية لابن كثير ج3 ص123 والأغاني ج4 ص225 ـ 227 والمواهب اللدنية ج1 ص100 ـ 103 وقصة خبيب في الإستيعاب بهامش الإصابة ج1 ص429 ـ 432 وحلية الأولياء ج1 ص113 والروض الأنف ج3 ص234 والاشتقاق ص442.

([3]) عضل (بفتحتين): بطن من بني الهون بن خزيمة، بن مدركة، بن إلياس، بن مضر، ينسبون إلى عضل بن الديش.

والقارة (بتخفيف الراء): بطن من الهون أيضاً، وينسبون إلى الديش المذكور، والقارة: أكمة سوداء فيها حجارة كأنهم نزلوا عندها فسمعوا بها.

([4]) راجع: البداية والنهاية ج4 ص62 وأنساب الأشراف (قسم حياة النبي «صلى الله عليه وآله») ج1 ص375 والكامل في التاريخ ج2 ص167 ومغازي الواقدي ج1 ص354 وتاريخ ابن الوردي ج1 ص158 وتاريخ الخميس ج1 ص33  = = وتاريخ الإسلام للذهبي (قسم المغازي) ج1 ص187 والسيرة النبوية لدحلان ج1 ص255 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص123 وتاريخ الطبري (ط دار المعارف) ج2 ص538 والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج2 ق2 ص27 وراجع: المواهب اللدنية ج1 ص100 والتنبيه والإشراف ص212 وعمدة القاري ج17 ص166.

([5]) الإكتفاء للكلاعي ج2 ص134 وتاريخ الخميس ج2 ص454 عن ابن إسحاق وراجع: البدء والتاريخ ج4 ص209 وفتح الباري ج7 ص290 والإستيعاب بهامش الإصابة ج1 ص429 وبهجة المحافل ج1 ص217 وراجع: المواهب اللدنية ج1 ص100 عن ابن إسحاق والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج1 قسم 2 ص27 وكتاب الجامع للقيرواني ص278 وعمدة القاري ج17 ص166 عن ابن التين.

([6]) أسد الغابة ج2 ص104 وصحيح البخاري ج2 ص115 ومسند أحمد ج2 ص294 وصفة الصفوة ج1 ص620 وحلية الأولياء ج1 ص112.

([7]) راجع: المصادر المتقدمة في الهوامش السابقة.

([8]) راجع: المصادر المتقدمة في الهوامش السابقة.

([9]) راجع: مغازي الواقدي ج1 ص357 والسيرة الحلبية ج3 ص166 والسيرة النبوية لدحلان ج1 ص256 وراجع: طبقات ابن سعد ج2 ص37 و 56 وراجع: السيرة النبوية لابن كثير ج3 ص131 والبداية والنهاية ج4 ص67 وتاريخ الخميس ج1 ص456.

([10]) راجع: كنز العمال ج10 ص371 و 372 عن الطبراني، وأبي عوانة وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص195 و 196.

([11]) السيرة النبوية لدحلان ج1 ص255 ومغازي الواقدي ج1 ص354 وفتح الباري ج7 ص291 وعمدة القاري ج17 ص167 و 168.

([12]) السيرة النبوية لدحلان ج1 ص255 وعمدة القاري ج17 ص168.

([13]) راجع: السيرة الحلبية ج3 ص165 و 166 والسيرة النبوية لدحلان ج1 ص255 وراجع: زاد المعاد ج2 ص109 عن موسى بن عقبة، والبداية والنهاية ج4 ص62 و 63 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص123 و 125 وتاريخ الإسلام للذهبي (قسم المغازي) ج1 ص187 و 189 وبهجة المحافل ج1 ص218 وفتح الباري ج7 ص291 وحلية الأولياء ج1 ص112 وصفة الصفوة ج1 ص619 وصحيح البخاري ج2 ص114 وج 3 ص18 وأسد الغابة ج2 ص103 ومسند أحمد ج2 ص284 و 310 وتاريخ الخميس ج1 ص451 وراجع: شرح السير الكبير ج10 ص387.

([14]) تاريخ اليعقوبي ج2 ص70.

([15]) شرح بهجة المحافل للأشخر اليمني ج1 ص218 عن تفسير البغوي.

([16]) التنبيه والإشراف ص212.

([17]) السيرة النبوية لدحلان ج1 ص255 وطبقات ابن سعد (ط دار صادر) ج2 ص55 وج 3 ص455 ومغازي الواقدي ج1 ص355 وص 357 وشرح بهجة المحافل ج1 ص218 وتاريخ الخميس ج1 ص454 وفتح الباري ج7 ص291.

([18]) طبقات ابن سعد ج4 قسم 1 ص33.

([19]) السيرة النبوية لدحلان ج1 ص255 وراجع: فتح الباري ج7 ص291.

([20]) راجع: صحيح البخاري ج2 ص114 وج 4 ص177 ومسند أحمد ج2 ص294 والأغاني ج4 ص228 والروض الأنف ج3 ص233 عن البخاري وتـاريـخ  =  = الخميس ج1 ص454 وفتح الباري ج7 ص291 والإصابة ج1 ص418 وأسد الغابة ج2 ص103 وزاد المعاد ج2 ص291 وطبقات ابن سعد ج2 ص55 وتاريخ الأمم والملوك (ط دار المعارف) ج2 ص540 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص125 و 126 والبداية والنهاية ج4 ص63 و 64 وتاريخ الإسلام للذهبي قسم المغازي ج1 ص187 ومغازي الواقدي ج1 ص355 وبهجة المحافل ج1 ص218 والسيرة الحلبية ج3 ص165.

([21]) طبقات ابن سعد (ط دار صادر) ج2 ص55 وصفة الصفوة ج1 ص619 وحلية الأولياء ج1 ص112 وهامش كتاب الجامع للقيرواني ص278 عن البخاري وعمدة القاري ج17 ص166 و167.

([22]) العبر وديوان المبتدأ والخبر ج2 قسم 2 ص27 وزاد المعاد ج2 ص109 وتاريخ اليعقوبي ج2 ص70 وراجع: طبقات ابن سعد ج2 ص55 والإكتفاء ج2 ص134 والسيرة النبوية لابن هشام ج3 ص179 وتاريخ ابن الوردي ج1 ص158 وتاريخ الأمم والملوك (ط دار المعارف) ج2 ص538 وراجع: الكامل في التاريخ ج2 ص167 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص126 والبداية والنهاية ج4 ص63 وتاريخ الإسلام للذهبي ج1 ص189 قسم المغازي، ومغازي الواقدي ج1 ص355 وأنساب الأشراف (قسم حياة النبي «صلى الله عليه وآله») ج1 ص375 وراجع: السيرة الحلبية ج1 ص165 بلفظ قيل، وكذا لدى بعض من تقدم، وتاريخ الخميس ج1 ص454 وفتح الباري ج7 ص291 والمواهب اللدنية ج1 ص100 عن ابن إسحاق وعمدة القاري ج17 ص166 و 168.

([23]) طبقات ابن سعد ج2 ص55 وتاريخ الأمم والملوك للطبري (ط دار المعارف) ج2 ص540 والكامل في التاريخ ج2 ص167 والبداية والنهاية ج4 ص62 ـ 64 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص123 و 125 و 126 وتاريخ الإسلام للذهبي قسم المغازي ج1 ص187 ومغازي الواقدي ج1 ص355 بلفظ: يقال، وكذا في أنساب الأشراف (قسم حياة النبي «صلى الله عليه وآله») ج1 ص375 والسيرة الحلبية ج3 ص165 و 170 و 171 وتاريخ الخميس ج1 ص454 و455 وصححه ورجحه السهيلي، فراجع: فتح الباري ج7 ص291 والإصابة ج1 ص418 وأسد الغابة ج1 ص103 وصحيح البخاري ج2 ص114 وج 3 ص18 ومسند أحمد ج2 ص284 و 310 وصفة الصفوة ج1 ص620 وحلية الأولياء ج1 ص112 والأغاني ج4 ص228 والمواهب اللدنية ج1 ص100 و 101 عن الصحيح، والتنبيه والإشراف ص212.

([24]) طبقات ابن سعد ج4 قسم 1 ص33.

([25]) راجع: السيرة الحلبية ج3 ص166 والسيرة النبوية لدحلان ج1 ص255 وراجع: شرح بهجة المحافل ج1 ص218 وتاريخ الخميس ج1 ص455 وفتح الباري ج7 ص292 وراجع: أسد الغابة ج2 ص103 وصحيح البخاري ج2 ص114 وراجع: ج3 ص18 ومسند أحمد ج2 ص284 و 310 وصفة الصفوة ج1 ص620 وحلية الأولياء ج1 ص112 والأغاني ج4 ص228 والمواهب اللدنية ج1 ص101.

([26]) تاريخ ابن الوردي ج1 ص185.

([27]) أنساب الأشراف ج1 ص375 (قسم حياة النبي «صلى الله عليه وآله»).

([28]) راجع: المواهب اللدنية ج1 ص101 وسائر المصادر المتقدمة وشرح السير الكبير ج10 ص388.

([29]) راجع: شرح بهجة المحافل ج1 ص218 وراجع: تاريخ الخميس.

([30]) مغازي الواقدي ج1 ص356 وتاريخ الخميس ج1 ص455.

([31]) السيرة النبوية لدحلان ج1 ص256 وراجع: تاريخ الخميس ج1 ص455 وراجع: شرح بهجة المحافل ج1 ص218.

([32]) الكامل في التاريخ ج2 ص167 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص240 والبداية والنهاية ج4 ص62 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص123 وبهجة المحافل ج1 ص218 والسيرة النبوية لدحلان ج1 ص255 و 256 وتاريخ الإسلام للذهبي (قسم المغازي) ج1 ص187 وراجع: السيرة الحلبية ج3 ص166 وسائر المصادر التي تقدمت حين الكلام عن اكتشاف أمر السرية بواسطة الامرأة الهذلية التي كانت ترعى غنماً.

([33]) راجع: المصادر المتقدمة.

([34]) راجع: السيرة النبوية لدحلان ج1 ص255.

([35]) مغازي الواقدي ج1 ص355.

([36]) السيرة النبوية لابن كثير ج1 ص123 والبداية والنهاية ج4 ص62 وتاريخ الإسلام للذهبي (قسم المغازي) ج1 ص187 وبهجة المحافل ج1 ص218 وشرحه بهامش نفس الصفحة والسيرة الحلبية ج3 ص166 وتاريخ الخميس ج1 وج 3 ص118 وأسد الغابة ج2 ص103 وصحيح البخاري ج2 ص114 ص455 و 456 ومسند أحمد ج2 ص294 و 310 وصفة الصفوة ج1 ص620 وحلية الأولياء ج1 ص220 وراجع: التنبيه والإشراف ص212.

([37]) بهجة المحافل ج1 ص220 وتاريخ الخميس ج1 ص455.

([38]) تاريخ الخميس ج1 ص455 وحياة الحيوان ج1 ص297.

([39]) تاريخ الأمم والملوك (ط دار المعارف) ج2 ص540 والأغاني ج4 ص288 وفيهما: أنهم وهم يوثقون الأسرى جرحوا أحدهم، فاعتبر ذلك عبد الله بن طارق أول الغدر، وراجع: السيرة الحلبية ج3 ص166 والسيرة النبوية لدحلان ج2 ص256 وراجع: زاد المعاد ج2 ص109 وصفة الصفوة ج1 ص620 وحلية الأولياء ج1 ص112 والكامل في التاريخ ج2 ص167 والبداية والنهاية ج4 ص62 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص124 وتاريخ الإسلام للذهبي (قسم المغازي) ج1 ص187 وبهجة المحافل ج1 ص218 وتاريخ الخميس ج1 ص456 وأسد الغابة ج2 ص104 وصحيح البخاري ج2 ص114 و 115 وج3 ص18 ومسند أحمد ج2 ص294 و 310.

([40]) الظاهر أن الصحيح: ابن طارق.

([41]) تاريخ ابن الوردي ج1 ص158.

([42]) مغازي الواقدي ج1 ص357.

([43]) السيرة النبوية لدحلان ج1 ص256.

([44]) مغازي الواقدي ج1 ص357 وعمدة القاري ج17 ص100.

([45]) الإصابة ج1 ص418 و 419 والإستيعاب بهامشه ج1 ص431 وأسد الغابة ج2 ص104 وعمدة القاري ج17 ص100.

([46]) الإستيعاب بهامش الإصابة ج1 ص431.

([47]) عمدة القاري ج17 ص100.

([48]) عمدة القاري ج17 ص100 و168 وصحيح البخاري ج3 ص18.

([49]) السيرة النبوية لدحلان ج1 ص256.

([50]) مغازي الواقدي ج1 ص357 وراجع: تاريخ الخميس ج1 ص456 وعمدة القاري ج17 ص100.

([51]) السيرة النبوية لدحلان ج1 ص255.

([52]) السيرة الحلبية ج3 ص66 والسيرة النبوية لدحلان ج1 ص256 وتاريخ الخميس ج1 ص456 وعمدة القاري ج17 ص166.

([53]) مغازي الواقدي ج1 ص357 وعمدة القاري ج17 ص100.

([54]) مغازي الواقدي ج2 ص357 وتاريخ الخميس ج1 ص456 وعمدة القاري ج17 ص100.

([55]) المصادر السابقة.

([56]) تاريخ الخميس ج1 ص456 والسيرة الحلبية ج3 ص166.

([57]) لعل هذا الاختلاف ناشئ من الخطأ والاشتباه في قراءة رسم الخط.

([58]) فتح الباري ج7 ص293 وعمدة القاري ج17 ص168 عن ابن بطال.

([59]) الإستيعاب بهامش الإصابة ج1 ص431 وأسد الغابة ج2 ص104.

([60]) تاريخ الأمم والملوك (ط دار المعارف) ج2 ص540 والكامل لابن الأثير ج2 ص167 والبداية والنهاية ج4 ص63 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص124 وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ج1 ص188 والأغاني ج4 ص228.

([61]) راجع في القولين: مغازي الواقدي ج1 ص357 وراجع: ص361.

([62]) نسب قريش ص205.

([63]) الروض الأنف ج3 ص234.

([64]) جمهرة أنساب العرب ص116.

([65]) راجع: تاريخ الأمم والملوك (ط دار المعارف) ج2 ص540 والسيرة النبوية لدحلان ج1 ص256 والكامل في التاريخ ج2 ص167 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص124 والبداية والنهاية ج4 ص63 وتاريخ الإسلام للذهبي (قسم المغازي) ج1 ص188 وشرح بهجة المحافل ج1 ص219 والسيرة الحلبية ج3 ص167 وتاريخ الخميس ج1 ص456 وفتح الباري ج7 ص293 ونسب قريش ص205 والإستيعاب بهامش الإصابة ج1 ص430 وأسد الغابة ج2 ص104 وصحيح البخاري ج2 ص115 وج 3 ص19 ومسند أحمد ج2 ص294 و 310 وصفة الصفوة ج1 ص620 وحلية الأولياء ج1 ص112 والأغاني ج4 ص228 والمواهب اللدنية ج1 ص101 وجمهرة أنساب العرب ص116.

([66]) راجع المصادر المتقدمة باستثناء: نسب قريش والإستيعاب وراجع أيضاً: عمدة القاري ج17 ص168.

([67]) فتح الباري ج7 ص294.

([68]) نسب قريش ص205.

([69]) الإستيعاب بهامش الإصابة ج1 ص432 وراجع عمدة القاري ج17 ص168.

([70]) راجع المصادر الكثيرة المتقدمة لحديث إعطاء المرأة الحديدة لخبيب ثم درج ابنها فجلس في حجره، وذلك في الفقرة رقم ش

([71]) فتح الباري ج7 ص293 وعمدة القاري ج17 ص168.

([72]) راجع: تاريخ الأمم والملوك (ط دار المعارف) ج2 ص240 والأغاني ج4 ص228، وراجع: المواهب اللدنية ج1 ص102 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص124، 125 والبداية والنهاية ج4 ص63 وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ج1 ص188 وبهجة المحافل ج1 ص220 والسيرة الحلبية ج3 ص170 وتاريخ الخميس ج1 ص655 وأسد الغابة ج2 ص104 وصحيح البخاري ج5 ص115 وج 3 ص19 ومسند أحمد ج2 ص295 و 311.

([73]) أنساب الأشراف ج1 ص375 (قسم حياة النبي «صلى الله عليه وآله»).

([74]) الأغاني ج4 ص224.

([75]) تاريخ الخميس ج1 ص455.

   
 
 

العودة إلى موقع الميزان