جـويـريـة بـنـت الحــارث

   

صفحة :259-276   

جـويـريـة بـنـت الحــارث

 أسر جويرية بنت الحارث:

ويقولون: إن علياً «عليه السلام» كان قد أسر جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية، ثم المصطلقية([1]). وكانت متزوجة من ابن عمها عبد الله، كذا في السمط الثمين.

وفي غيره: اسمه الشغر بن مسافع. وقتل في غزوة المريسيع([2]).

وقال البعض: كانت تحت مسافع بن صفوان([3]). وتحت صفوان بن مالك([4]). ولا يهمنا تحقيق ذلك.

ويقولون: إنها وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس، أو ابن عم له، أو في سهمهما معاً، فكاتبته. ثم سألت رسول الله «صلى الله عليه وآله» إعانتها، فأدى «صلى الله عليه وآله» عنها، وتزوجها وهي بنت عشرين سنة، وكان اسمها برة، فحوله «صلى الله عليه وآله» إلى جويرية، كره أن يقال: خرج من عند برة، كذا في المشكاة([5]).

وعن عمر بن الخطاب: أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» كان يقسم لها كما يقسم لنسائه وضرب عليها الحجاب([6]).

ويذكر أيضاً: أن ميمونة بنت الحارث الهلالية، وزينب بنت جحش، وزينب بنت أبي سلمة، كانت أسماؤهن أيضاً: برة، فغيره رسول الله «صلى الله عليه وآله»([7]).

وزعم البعض أيضاً: أن ثابت بن قيس جعل لابن عمه نخلات له في المدينة مقابل حصته في برة، ثم كاتبها على تسع أواق([8]) فأداها عنها رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وتزوجها.

زواج النبي من جويرية برواية عائشة:

ونذكر هنا حديث عائشة حول زواج النبي «صلى الله عليه وآله» ببرة هذه، فهي تقول:

كانت جويرية امرأة ملاحة تأخذها العين. لا يكاد يراها أحد إلا ذهبت بنفسه، فجاءت تسأل رسول الله «صلى الله عليه وآله» في كتابتها. فلما قامت على الباب، فرأيتها كرهت مكانها، وعرفت: أن رسول الله سيرى منها مثل الذي رأيت، فقالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث، سيد قومه، وكان من أمري ما لا يخفى عليك، ووقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس، وإني كاتبته على نفسي، فجئت أسألك في كتابتي.

فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: فهل لك فيما هو خير لك؟!

فقالت: وما هو يا رسول الله؟!

قال: أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك.

قالت: قد فعلت.

فأدى عنها كتابتها، وأعتقها، وتزوجها.

قالت: فتسامع الناس: أن رسول الله قد تزوج جويرية، فأرسلوا ما في أيديهم من السبي، فأعتقوهم، وقالوا: أصهار رسول الله لا ينبغي أن تسترق.

قالت: فما رأينا امرأة كانت أعظم بركة منها، وأعتق بسببها مئة أهل بيت من بني المصطلق.

خرجه بهذا السياق أبو داود([9])، واعتبر الواقدي هذا الحديث هو الأثبت([10]).

ونقول:

لقد توالت على هذه الرواية العلل والأسقام، وظهرت الاختلافات والتناقضات بينها وبين سائر الروايات في أكثر الموارد، بصورة ملفتة ومثيرة للعجب.

وفي محاولة منا لاستعراض جانب من هذه الاختلافات نقول:

أولا: هل تزوج جويرية لجمالها؟!

لقد ظنت عائشة أن جمال جويرية سوف يؤثر على مشاعر النبي «صلى الله عليه وآله»، وأحاسيسه، ويدعوه إلى اتخاذها زوجة، فكرهتها لأجل ذلك.

ونحن وإن كنا لا نستغرب غيرة عائشة هذه، فقد لمسناها منها بالنسبة إلى جميع زوجاته «صلى الله عليه وآله»، حيث كانت تغار منهن، وتحسدهن، وتكرههن، وتدبر في الخفاء للكيد لهن. كما دلت عليه النصوص التاريخية والحديثية المتضافرة والمتواترة.

كما أننا لا ننكر على النبي الأكرم «صلى الله عليه وآله» أن يتزوج المرأة ذات الجمال، فإن ذلك هو ما تقتضيه الجبلة الإنسانية، ويدعو إليه الذوق السليم، والطبع السوي، وهو أيضاً ما حبذته نصوص الشريعة الإلهية السمحة.

إلا أننا ننكر على عائشة أن تفكر هي أو غيرها: أن الجمال والجمال فقط هو المعيار والفيصل في إقدام النبي «صلى الله عليه وآله» أو إحجامه في هذا المجال، فإنه هو نفسه «صلى الله عليه وآله» قد ذكر، أن ثمة معايير أخرى إسلامية وإنسانية هي التي تتحكم في القرار الحاسم في أمر الزواج.

والذي يظهر لنا هو: أن عائشة ـ كما يظهر في موارد كثيرة ـ كانت تنظر إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وكأنه رجل عادي جداً، تستخفه فتأسره مسحة جمال عارضة، وينشد وينجذب إليها، دون اختيار، فتفرض عليه موقفاً هنا، وتصرفاً هناك، تماماً كما هو الحال بالنسبة لأي مراهق ناشئ، تثيره غرائزه، وتسيطر عليه أهواؤه وشهواته.

وحاشا نبي الإسلام الأعظم «صلى الله عليه وآله» أن تصدق فيه ظنون عائشة وأوهامها، وهو النبي المعصوم، الذي لا شك في طهارته، ونبله، ورجاحة عقله، وبعد نظره، وعزوفه عن الدنيا، بكل ما فيها من زبارج وبهارج ومغريات. لا سيما وأنه يقترب من سن الستين، الذي يكون فيه حتى الإنسان العادي قد تجاوز سن المراهقة، وبدأ يتجه نحو عقلنة طموحاته، والسيطرة عليها، فكيف بنبي الإسلام الأكرم «صلى الله عليه وآله».

ثانياً: التناقض والاختلاف في أمر جويرية:

هناك تناقضات كثيرة في قصة جويرية هذه، نذكر منها ما يلي:

1 ـ هذه الرواية تقول: إن الناس حين عرفوا بأن النبي «صلى الله عليه وآله» تزوجها أرسلوا ما في أيديهم من أسرى بني المصطلق.

وعند الواقدي: «فلما أعتقني والله ما كلمته في قومي حتى كان المسلمون هم الذين أرسلوهم»([11]).

وفي نص آخر: «فلما أعتقني وتزوجني ما شعرت إلا بجارية من بنات عمي تخبرني بفك الأسرى، فحمدت الله تعالى»([12]).

مع أن هناك ما ينا قض ذلك كله:

فقد قيل: جعل «صلى الله عليه وآلـه» صداقها عتق كل أسير من بني المصطلق([13]).

وقيل: عتق أربعين من قومها([14]).

ويقال: إنه أعتقها وتزوجها على عتق مئة من أهل بيت قومها([15]).

وقيل: إن النبي «صلى الله عليه وآله» وجه إلى أبيها، حين جاء بفدائها، ثم خطبها «صلى الله عليه وآله» وتزوجها، وأصدقها أربع مئة درهم([16]).

وقال البعض: «كان الأسرى أكثر من سبع مئة، فطلبته فيهم ليلة دخل بها، فوهبهم لها»([17]).

وقيل: بل جعل صداقها عتقها([18])

فأي ذلك كله نصدق يا ترى؟

2 ـ متى وكيف تزوجها النبي «صلى الله عليه وآله»؟ فهل تزوجها بعد قضائه عنها مال كتابتها، كما ذكرت رواية عائشة؟

أم أن أباها هو الذي افتداها من ثابت بن قيس، ثم خطبها النبي «صلى الله عليه وآله» إليه، فزوجها إياه؟([19])

أم أنه افتداها من رسول الله «صلى الله عليه وآله» مباشرة؟ حيث إنه كما يروي لنا ابن هشام وغيره: لما انصرف «صلى الله عليه وآله» من غزوة بني المصطلق، ومعه جويرية بنت الحارث، وكان بذات الجيش، دفع جويرية إلى رجل من الأنصار، وأمره بالاحتفاظ بها. وقدم «صلى الله عليه وآله» المدينة.

فأقبل أبوها الحارث بن أبي ضرار بفداء ابنته، فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء، فرغب في بعيرين منها، فغيبهما في شعب من شعاب العقيق. ثم أتى إلى النبي «صلى الله عليه وآله» فقال: يا محمد، أصبتم ابنتي، وهذا فداؤها.

فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: فأين البعيران اللذان غيبتهما بالعقيق في شعب كذا وكذا؟

فأسلم الحارث حينئذٍ، وأسلم معه ابنان له، وناس من قومه، وأرسل إلى البعيرين فجاء بهما، ودفع الإبل إلى النبي «صلى الله عليه وآله». ودفعت إليه ابنته جويرية فأسلمت، وحسن إسلامها.

فخطبها إلى أبيها، فزوجه إياها، وأصدقها أربع مئة درهم. وكانت قبله تحت ابن عم لها يقال له: عبد الله([20]).

ونص رابع يذكر: أن النبي أمر الحارث أن يخبر ابنته بإسلامه، فأخبرها، ثم طلب منها أن لا تفضح قومها بالرق. فاختارت الله ورسوله، فرضي أبوها بذلك([21]). فأعتقها «صلى الله عليه وآله»، وجعلها في جملة أزواجه([22]).

3 ـ وعن فداء جويرية نقول: هل اشترى النبي «صلى الله عليه وآله» جويرية من ثابت بن قيس؟([23]).

أم أنه «صلى الله عليه وآلـه» أدى عنها كتابتها ثم تزوجها كما تقول رواية عائشة؟

أم أن ثابت بن قيس وهبها للنبي «صلى الله عليه وآله»؟!([24]).

أم أن النبي «صلى الله عليه وآله» أخذها من السبي، فلما بلغ ذات الجيش دفعها إلى رجل من الأنصار ليحتفظ بها، كما تقدم عن ابن هشام وغيره؟!

أم أن أباها هو الذي افتداها من ثابت بن قيس([25]).

أو من رسول الله «صلى الله عليه وآله»([26]).

4 ـ ثم هل تزوجها النبي بعد رجوعه إلى المدينة كما تشير إليه الروايات المتقدمة؟

أم أنه «صلى الله عليه وآله» تزوجها ـ كما تقول عائشة ـ حين كان لا يزال على ماء المريسيع؟! كما صرح به البعض([27]).

أو تزوجها في الطريق([28]).

وحسبنا ما ذكرناه من تناقضات واختلافات، ومن أراد استقصاء ذلك فيمكنه المراجعة للروايات والمقارنة بينها.

ثالثاً: تغيير اسم برة إلى جويرية:

ذكرت الروايات المتقدمة: أنه «صلى الله عليه وآله» غيَّر اسمها من برة إلى: جويرية([29]) وذلك لأنه كره أن يقال: خرج من عند برة.

ونقول:

إننا لا ندري ما وجه كراهته «صلى الله عليه وآله» ذلك، فإنه اسم حسن الإيقاع، ومقبول الإيحاء والدلالة.

كما أننا لا ندري لماذا اقتصر «صلى الله عليه وآله» على تغيير اسم ميمونة، وزينب بنت جحش، وبنت أم سلمة، بالإضافة إلى جويرية؟ ولم يأمر بتغيير اسم باقي من سمين ببرة، فلم يغيِّر اسم برة بنت أبي نجراة وبرة بنت سفيان السلمية، أخت أبي الأعور، وبرة بنت عامر بن الحارث. وغيرهن.

بل إنه «صلى الله عليه وآله» لم يغير اسم إحدى جواريه، التي كان اسمها برة أيضاً([30]).

ولا ندري أخيراً، لماذا لم يكره الناس هذا الاسم، فلم يبادروا إلى تغييره من عند أنفسهم، حين علموا بإصرار نبيهم الأكرم «صلى الله عليه وآله» على تغييره بالنسبة لهذه وتلك وسواها؟

ثم لماذا لم يمتنعوا عن التسمية به بعد ذلك؟

رابعاً: أبو جويرية:

قد ذكرت الروايات المتقدمة: أن الحارث بن أبي ضرار هو الذي افتدى ابنته جويرية، ثم خطبها النبي «صلى الله عليه وآله» إليه، فزوجه إياها.

مع أن المؤرخ الثبت الأقدم ابن واضح اليعقوبي يقول عن جويرية: «فكان ممن سبي جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار. وقتل أبوها، وعمها، وزوجها، فوقعت في سهم ثابت بن قيس الخ..»([31]).

خامساً: تخيير جويرية:

جاء في مرسل أبي قلابة بسند صحيح ـ كما يزعمون ـ أن النبي «صلى الله عليه وآله» سبا جويرية وتزوجها، فجاءها أبوها، فقال: إن بنتي لا يسبى مثلها فخل سبيلها.

فقال: أرأيت إن خيرتها أليس قد أحسنت؟!

قال: بلى.

فأتاها أبوها، فذكر لها ذلك، فقالت: اخترت الله ورسوله([32]).

وفي نص آخر: أنه قال لها حين خيرها: يا بنية لا تفضحي قومك.

قالت: اخترت الله ورسوله.

ونقول:

1 ـ قد شكك البعض في هذه الرواية على أساس: أنه لا يعقل أن يأمره النبي «صلى الله عليه وآله» بتخييرها، بعد أن تزوجها([33]). إلا إذا كان «صلى الله عليه وآله» يريد من وراء ذلك أن يثبت لأبيها: أنها لا توافق على العيش في أجواء الشرك والانحراف.

ولكن يرد هذا قولهم: إن الحارث قد أسلم مع ابنين له.

2 ـ قد تقدم: أن أباها وعمها وزوجها قتلوا في غزوة المريسيع([34]).

3 ـ إننا لا يمكن أن نصدق أن يأتي أبوها، الذي كان قد حشد تلك الحشود، ويكلّم النبي «صلى الله عليه وآله» بهذا الأسلوب الجاف، الممتلئ بالعنجهية.

4 ـ إنه إذا كانت الروايات المتقدمة في أول هذا الفصل قد صرحت بأن جميع بني المصطلق قد أسروا، ولم يفلت منهم أحد، فلا معنى لقولهم:

إن أباها قدم على النبي «صلى الله عليه وآله» بعد ذلك، وفدى ابنته. ثم تزوجها النبي «صلى الله عليه وآله».

أو أنه وجد ابنته قد تزوجت النبي «صلى الله عليه وآله»، فطلب منه أن يطلق سراحها. وانجر الأمر إلى تخييرها، فاختارت الله ورسوله.

إلا أن يكون قد أُطلق فيمن أُطلق فذهب، ثم عاد: أو أنه لم يكن في جملة الأسرى ولا القتلى، بل كان قد تمكن من النجاة بنفسه.

5 ـ إنه إذا كان قد وجد ابنته معتقة ومتزوجة من رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فلا معنى لأن يقول له: ابنتي لا يسبى مثلها. بعد أن زالت عنها آثار السبي بالعتق، وبالزواج من أعظم رجل شرفاً، وسؤدداً وشأناً في الجزيرة العربية، بل وفي العالم بأسره.

6 ـ قد ذكرت الروايات المتقدمة: أن الحارث بن أبي ضرار قد أسلم مع ابنين له.

فما معنى أن يخير بعد هذا ابنته جويرية بين الإسلام والشرك، لا سيما وأنها كانت قد تزوجته «صلى الله عليه وآله» وآمنت به وآمن به أبوها وأخواها؟

فلا يعقل: بعد هذا أن يطرح أبوها مع النبي ومعها موضوع الانفصال عنه «صلى الله عليه وآله»، والالتحاق بأبيها.

كلمات أخيرة حول جويرية:

يقول الديار بكري: كانت جويرية عند النبي «صلى الله عليه وآله» خمس سنين، وعاشت بعده خمساً وأربعين سنة، وتوفيت بالمدينة سنة خمسين، وفي رواية سنة ست وخمسين، وهي بنت خمس وستين سنة، وصلى عليها مروان بن الحكم، وكان حاكماً على المدينة من قبل معاوية([35]).

ملاحظات لا بد من تسجيلها:

ونذكر القارئ أخيراً بما يلي:

1 ـ إن جويرية كانت من بيت عز وشرف، وقد عاشت حياتها بطريقة لا تنسجم، لا من قريب ولا من بعيد، مع حياة الرق والعبودية، والإسلام هو الذي يقول: ارحموا عزيز قوم ذل.

2 ـ إنه «صلى الله عليه وآله» لا يريد لهذه المرأة أن تعيش بالمهانة في ظل الإسلام، بل يريد أن تلمس: أن الإسلام يحترم إنسانيتها، ويحفظ لها كرامتها.

3 ـ إن إكرام قومها وأبيها بها إن كان أبوها لم يقتل في المريسيع قبل سبيها لسوف يهيئهم نفسياً للتفاعل مع تعاليم الإسلام، والانسجام مع قيمه ومثله، لأنهم عاشوها واقعاً حياً، تجسد موقفاً وسلوكاً. وكان له تأثير على حياتهم، ووجودهم، ومصيرهم.

4 ـ إن علينا: أن لا ننسى أنه لم يكن من المصلحة القسوة على قوم هم من قبائل خزاعة التي كانت عيبة نصح لرسول الله «صلى الله عليه وآله» بل كان لا بد من درء الخطر أولاً، ثم تهيئة الأجواء لإعادة الاعتبار لهؤلاء الناس، الذين كان لهم موقف أكثر عقلانية وواقعية من غيرهم.

فماذا لو أنهم لمسوا: أن هذه الواقعة منهم قد أثمرت ثمرات خيرة، وصالحة وعزيزة، واستطاعت أن تغير من مسار ومصير هذه القبيلة التي تنتمي إليهم، ولهم فيها أدنى ارتباط؟

5 ـ أما اللفتة المثيرة للإعجاب، فهي: أن تكون جويرية قد رأت في شخص رسول الله «صلى الله عليه وآله»، الرجل القادر على أن يدرك مشكلتها، وأن يتعامل معها بواقعية وبإنسانية، ومن خلال القيم المثلى، وبالطريقة الفضلى.

مع أن هذا الرجل هو نفسه الذي قاد الجيش الذي أسرها، وأنزل في قومها الضربة المؤثرة والمثيرة..

6 ـ ولا شك أنها قد لمست في الرسول الأكرم «صلى الله عليه وآله» بعض ما حباه الله به من مزايا، وأكرمه به من خصال.

وربما تكون أيضاً قد استجابت لعامل الشعور بالعزة والأنفة من أن تطلب المساعدة من أي كان من الناس، فكان طموحها متناسباً تماماً مع واقعيات حياتها في بيت العزة والسؤدد، حين كان أبوها السيد المطاع في قومه.


([1]) السيرة الحلبية ج2 ص280 وكشف اليقين ص136 وفيه: أن علياً «عليه السلام» أيضاً قتل مالكاً وابنه.

([2]) تاريخ الخميس ج1 ص474 وراجع: الإصابة ج4 ص266.

([3]) الإصابة ج4 ص266 والإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج4 ص265 والمواهب اللدنية ج1 ص207.

([4]) الإصابة ج4 ص265 عن ابن سعد، عن الواقدي.

([5]) راجع: ما تقدم كلاً أو بعضاً في المصادر التالية: تاريخ الخميس ج1 ص474 والسيرة الحلبية ج2 ص280، وراجع المصادر التالية: الإصابة ج4 ص265 وكراهته «صلى الله عليه وآله» الخروج من عند برة في ص26 عن صحيح مسلم. وتاريخ اليعقوبي ج2 ص53 والوفا ص692 والإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج4 ص258 ـ 261 والكامل في التاريخ ج2 ص192 وتاريخ ابن الوردي ج1 ص164 وحبيب السير ج1 ص358 وطبقات ابن سعد (ط دار صادر) ج2 ص64 والمغازي للواقدي ج1 ص410 ـ 412 وراجع: نهاية الأرب ج17 ص165 وراجع: المواهب اللدنية ج1 ص207 وأنساب الأشراف للبلاذري ج1 ص341.

([6]) المغازي للواقدي ج1 ص413.

([7]) تاريخ الخميس ج1 ص474 وراجع: السيرة الحلبية ج2 ص280 والروض الأنف ج4 ص19 والإصابة ج4 ص250 و 251 و 265 و 313 و 411 و 417 و 266 عن صحيح مسلم والإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ص261 و 314 و 319 و 405.

([8]) السيرة الحلبية ج2 ص280 وراجع: المغازي للواقدي ج1 ص410 ـ 412 وراجع: طبقات ابن سعد ج2 ص64.

([9]) تاريخ الخمس ج1 ص474 والسيرة الحلبية ج2 ص280 وراجع ص283. وراجع المصادر التالية: السيرة النبوية لدحلان ج1 ص266 والإصابة ج4 ص265 والإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج4 ص266 وسيرة مغلطاي ص55 ونهاية الأرب ج18 ص183.

وراجع: بعض ما تقدم أو كله في: الكامل في التاريخ ج2 ص192 وتاريخ ابن الوردي ج1 ص164 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص264 والتنبيه والإشراف ص215 وحبيب السير ج1 ص358 وزاد المعاد ج2 ص113 والسيرة النبوية لابن هشام ج3 ص307 و 308 وتاريخ الإسلام (المغازي) ص217 والمغازي للواقدي ج1 ص411 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص302.

وراجع: البداية والنهاية ج4 ص159 ودلائل النبوة للبيهقي ج4 ص49 و 50 وبهجة المحافل ج1 ص245 وتاريخ اليعقوبي ج2 ص53 والمواهب اللدنية ج1 ص207 عن أبي داود.

([10]) المغازي للواقدي ج1 ص412.

([11]) المغازي للواقدي ج1 ص412 والبداية والنهاية ج4 ص159 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص303.

([12]) السيرة النبوية لدحلان ج1 ص267 ودلائل النبوة للبيهقي ج4 ص50.

([13]) السيرة الحلبية ج2 ص2383 وطبقات ابن سعد ج2 ص64 ودلائل النبوة للبيهقي ج4 ص50 والمغازي للواقدي ج1 ص412.

([14]) الثقات ج1 ص263 وطبقات ابن سعد ج2 ص64 ودلائل النبوة للبيهقي ج4 ص50 والمغازي للواقدي ج1 ص412 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص303 والبداية والنهاية ج4 ص159.

([15]) أنساب الأشراف ج1 ص341 و 342.

([16]) تاريخ الخميس ج1 ص474 والسيرة الحلبية ج2 ص282 و 283 والمواهب اللدنية ج1 ص207 وستأتي بقية المصادر لذلك.

([17]) الجامع للقيرواني ص284 وراجع: السيرة النبوية لدحلان ج1 ص266.

([18]) تاريخ اليعقوبي ج2 ص53.

([19]) المغازي للواقدي ج1 ص412.

([20]) تاريخ الخميس ج1 ص474 و 475 والسيرة النبوية لابن هشام ج3 ص308 والسيرة الحلبية ج2 ص282 و 283 وراجع: السيرة النبوية لابن كثير ج3 ص303 والبداية والنهاية ج4 ص159 ودلائل النبوة للبيهقي ج4 ص51 والسيرة النبوية لدحلان ج1 ص267.

([21]) السيرة النبوية لدحلان ج1 ص267 وراجع: كشف اليقين ص136 المناقب لابن شهرآشوب (ط دار الأضواء) ج1 ص253.

([22]) راجع المصادر المتقدمة باستثناء دحلان.

([23]) تاريخ الخميس ج1 ص274 والسيرة الحلبية ج2 ص280.

([24]) حبيب السير ج1 ص358.

([25]) المغازي للواقدي ج1 ص412.

([26]) تقدمت مصادر ذلك حين ذكرنا للتناقضات والاختلافات تحت رقم 2.

([27]) راجع: السيرة الحلبية ج2 ص280 و 281 و 282 وفي 285 عن جويرية نفسها ما يدل على ذلك.

([28]) تاريخ الخميس ج1 ص474.

([29]) وقد تقدمت مصادر ذلك، في أوائل الحديث عن جويرية، فراجع.

([30]) راجع: الإصابة ج4 ص250 و 251 و 254 و 411 والإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج4 ص251 و 252 و 405 وغير ذلك كثير.

([31]) تاريخ اليعقوبي ج2 ص53.

([32]) الإصابة ج4 ص265.

([33]) راجع: السيرة الحلبية ج2 ص282.

([34]) تاريخ اليعقوبي ج2 ص53.

([35]) تاريخ الخميس ج1 ص475.

 
   
 
 

العودة إلى موقع الميزان