حــديث الإسـتـسـقـــاء
حديث الاستسقاء:
وفي شهر رمضان من سنة ست استسقى رسول الله «صلى
الله عليه وآله» لأهل المدينة فمطروا، فقال «صلى الله عليه وآله»:
أصبح الناس مؤمناً بالله، كافراً بالكواكب.
وذلك لأن الناس كانوا قد قحطوا، فطلبوا منه «صلى
الله عليه وآله» أن يستسقي لهم، فخرج، ومعه الناس يمشون بالسكينة
والوقار، إلى المصلى، فصلى بهم ركعتين، يجهر بالقراءة فيهما، وقرأ
في الأولى بفاتحة الكتاب وسبح اسم ربك الأعلى، والثانية بفاتحة
الكتاب، وهل أتاك حديث الغاشية..
ثم استقبل الناس بوجهه، وقلب رداءه، لكي ينقلب
القحط إلى الخصب، ثم جثا على ركبتيه، ورفع يديه، وكبر تكبيرة قبل
أن يستسقي، ثم قال: اللهم اسقنا وأغثنا غيثاً مغيثاً، وحياءً
ربيعاً.. الخ..
فما برحوا حتى أقبل قزع من السحاب، فالتأم بعضه إلى
بعض، ثم أمطرت سبع أيام بلياليهن، فأتاه المسلمون، وقالوا: يا رسول
الله، قد غرقت الأرض، وتهدمت البيوت، وانقطعت السبل، فادع الله
تعالى أن يصرفها عنا.
فضحك رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وهو على
المنبر حتى بدت نواجذه، تعجباً لسرعة ملالة بني آدم. ثم رفع يديه،
ثم قال:
حوالينا، ولا علينا، اللهم على رؤوس الظراب، ومنابت
الشجر، وبطون الأودية، وظهور الآكام.
فتصدعت عن المدينة حتى كانت مثل ترس عليها،
كالفسطاط، تمطر مراعيها، ولا تمطر فيها قطرة([1]).
ثم قال:
لله أبو طالب، لو كان حياً لقرت عيناه، من الذي
ينشدنا قوله!
فقام علي
«عليه
السلام»،
فقال:
يا رسول الله، كأنك أردت:
وأبيض
يستسقى الغـمام بوجهـه ثـمال اليتـامى عصـمـة لـلأرامـل
يلـوذ به الهـلاك من آل هـاشـم فـهـم عـنـده في نـعـمـة
وفواضل
كـذبتم وبيت الله يـردى محمـد ولمـا نـقـاتـل دونـــه
ونـنـاضـل
ونسلمه حتى نـصـرع حـولــه ونـذهــل عـن أبـنـائـنا
والحلائل
فقال رسول الله
«صلى
الله عليه وآله»:
أجل.
فقام رجل من كنانة يترنم، ويذكر هذه الأبيات:
لـك الحمد والشـكـر ممن
شكـر سـقـيـنـا بـوجـه الـنـبـي المـطــر
دعـــــا الله خــالـقـنـا دعــوة إلـيـه وأشـخـص
مـنــه الـبـصر
ولــم يـك إلا كـقـلـب الـرداء وأسـرع حـتـى
رأيـنـــا المــــطر
دفــاق الـغــرائــل جـم البعاق أغــــاث بــــه
عـلـيــنـا مـضر
وكـــان كـــــما قــــالـــه عمه أبــو طــالــب
أبـيـض ذو غــرر
بــه الله يـسـقـي صيـوب الغـمام وهـذا الـعــيــان لـــذاك
الخــبر
فـمـن يـشـكــر الله يـلــق المزيد ومـن يـكـفـر الله
يـلــق الـعـبر([2])
ونقول:
إن لنا ههنا وقفات، هي التالية:
إن مراجعة النصوص التاريخية
يفيد:
أنه «صلى الله عليه وآله»، قد استسقى أكثر من مرة،
إحداها حين رجع من تبوك في سنة تسع، بطلب من وفد بني فزارة([3]).
وسيأتي الحديث عنها في موضعه إن شاء الله تعالى،
وبيان ما فيها من روايات مكذوبة تضمنت التجسيم، ونسبة الضحك إلى
الله سبحانه، وغير ذلك من أكاذيب، وترهات وأباطيل، وفيها أيضاً
الكثير من الجرأة والوقاحة، فيما ينسبونه لرسول الله «صلى الله
عليه وآله» من أنه تنبأ بأن أبا لبابة يقوم عرياناً، يسد ثعلب
مربده وغير ذلك..
واللافت هنا:
أن الناس حين استمر المطر أسبوعاً كاملاً طلبوا من رسول الله «صلى
الله عليه وآله»، أن يدعو الله أن يكف بعضاً من ذلك عنهم، فدعا
الله بقوله: «اللهم حوالينا ولا علينا»، فانجابت السحابة عن
المدينة، واستمر المطر ينهمر على أطرافها..
وتحكى هذه الحادثة في مختلف وقائع الاستسقاء، التي
رويت.. وهي شاهد على أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» قد استجاب
لهم، وتصدى للتصرف في أمور التكوين، ولكن بطريقة الطلب من الله
تعالى، فجاءت الاستجابة الإلهية متوافقة مع إرادته «صلى الله عليه
وآله». ولتكن هذه القضية شاهداً لما اصطلح عليه العلماء بالولاية
التكوينية للمعصوم، والتي تعني أن تكون إرادته «عليه السلام» في
سلسلة العلل لحدوث أمثال هذه الأمور.
وقد أوضحنا هذا الأمر في كتابنا خلفيات كتاب مأساة
الزهراء «عليها السلام»، فيمكن للقارئ أن يرجع إليه ويطلع عليه..
وقد ذكرت بعض الروايات:
أن النبي «صلى الله عليه وآله»، حين استسقى رفع يديه حتى رئي بياض
إبطيه، ودعا.. وكان لا يرفع يديه في شيء من الدعاء إلا في
الإستسقاء([4]).
ونقول:
أولاً:
إن رواية الاستسقاء التي تقدم ذكرها لم تذكر: أنه «صلى الله عليه
وآله» في الركعة الأولى قد كبر بعد قراءة الحمد والسورة خمس
تكبيرات، وقنت خمس قنوتات، ولا أنه قد كبر في الركعة الثانية أربع
تكبيرات وقنت أربع قنوتات، مع أن هذا هو ما يميز هذه الصلاة عما
عداها، لأنها ليست مجرد ركعتين كصلاة الصبح، ولا شيء أكثر من ذلك.
ثانياً:
إن الأحاديث دلت على أنه «صلى الله عليه وآله»، كان يرفع يديه في
الدعاء كثيراً، وقد ذكر الصالحي الشامي أنه يوجد في صحيحي البخاري
ومسلم، أو في أحدهما: نحو ثلاثين حديثاً صرح بذلك([5])..
فكيف بما في غيرهما من كتب الحديث والسيرة؟!
وقد ذكر الشهرستاني:
أنه لما أصاب أهل مكة ذلك الجدب العظيم، وأمسك
السحاب عنهم سنتين أمر عبد المطلب ولده أبا طالب أن يحضر المصطفى
«صلى الله عليه وآله»، وهو رضيع في قماط، فوضعه على يديه، واستقبل
الكعبة، ورماه إلى السماء, وقال: يا رب، بحق هذا الغلام([6]).
ورماه ثانياً وثالثاً، وكان
يقول:
بحق الغلام، اسقنا غيثاً مغيثاً، دائماً هاطلاً.
فلم يلبث ساعة أن طبق السحاب وجه السماء، وأمطر حتى
خافوا على المسجد.
وأنشد أبو طالب ذلك الشعر اللامي، الذي منه:
وأبـيـض
يستسقى الغـمام بوجهه ثــمال اليتـامى عصمـة للأرامــل
ثم ذكر أبياتاً من القصيدة([7]).
ولكن من يلاحظ لامية أبي طالب يجد أنها تشير إلى
أحداث وقعت بعد نبوة رسول الله «صلى الله عليه وآله».. الأمر الذي
يدل على أنه رحمه الله لم ينظمها دفعة واحدة، بل هو قد نظم بعض
مقاطعها في زمن أبيه عبد المطلب، ثم أتمها في أزمنة لاحقة، بعد
بعثة رسول الله «صلى الله عليه وآله».
هذا.. وقد روي:
أن أبا طالب استسقى برسول الله «صلى الله عليه
وآله» أيضاً في صغره، لما تتابعت عليهم السنون، فأهلكتهم، فخرج به
«صلى الله عليه وآله» إلى أبي قبيس، وطلب السقيا بوجهه، فسقوا،
فقال يمدحه «صلى الله عليه وآله»:
وأبـيـض يستسقى الغـمام بوجهه ثـمال
اليتــامى عصمـة للأرامـل([8])
والظاهر:
أنه كرر إنشاد هذه الأبيات، بعد أن كان قد قالها
حين استسقاء عبد المطلب به.
وروى ابن عساكر عن جلهمة بن
عرفطة، قال:
«قدمت مكة، وقريش في قحط، فقائل منهم يقول: اعتمدوا اللات والعزى.
وقائل منهم يقول:
اعتمدوا مناة الثالثة الأخرى.
فقال شيخ وسيم، حسن الوجه، جيد
الرأي:
أنى تؤفكون، وفيكم بقية إبراهيم، وسلالة إسماعيل؟!
قالوا:
كأنك عنيت أبا طالب؟
قال:
إيها.
فقاموا بأجمعهم، وقمت معهم، فدققنا عليه بابه، فخرج
إلينا رجل حسن الوجه، عليه إزار قد اتشح به، فثاروا إليه، فقالوا:
يا أبا طالب، أقحط الوادي، وأجدب العيال! فهلم فاستسق لنا!!
فخرج أبو طالب، ومعه غلام، كأنه شمس دجنة، تجلت
عليه سحابة قتماء، وحوله أغيلمة. فأخذه أبو طالب، فألصق ظهره
بالكعبة، ولاذ بأصبعه الغلام، وما في السماء قزعة. فأقبل السحاب من
ههنا وههنا، فأغدق واغدودق، وانفجر له الوادي، وأخصب النادي
والبادي.
وفي ذلك يقول أبو طالب:
وأبـيـض يستسقى الغـمام
بوجهه ثــمال اليتــامى عصمـة للأرامـل
يـلــوذ بـه الهلاك مـن آل هاشـم فـهـم عنـده في نعمـة
وفــواضـل
وقال ابن سعد:
حدثنا الأزرق، حدثنا عبد الله بن عون، عن عمرو بن
سعيد: أن أبا طالب قال: كنت بذي المجاز مع ابن أخي، يعني النبي
«صلى الله عليه وآله»، فأدركني العطش، فشكوت إليه، فقلت: يا بن أخي
قد عطشت. وما قلت له ذلك، وأنا أرى عنده شيئاً إلا الجزع، قال:
فثنى وركه.
ثم قال:
يا عم عطشت؟
قلت:
نعم.
فأهوى بعقبه إلى الأرض، فإذا
أنا بالماء، فقال:
اشرب، فشربت.
وله طرق أخرى، رواها الخطيب، وابن عساكر»([9]).
وقد صرحت الروايات أيضاً:
بأن عمر بن الخطاب استسقى بعد وفاة الرسول الأكرم «صلى الله عليه
وآله»، وتوسل بالعباس عم النبي «صلى الله عليه وآله»، ومعه غيره من
بني هاشم، وطلب العباس من الناس أن لا يخالطوهم وقال مخاطباً عمر
بن الخطاب: «لا تخلط بنا غيرنا».
فكان من دعاء عمر بن الخطاب في
الاستسقاء قوله:
اللهم إنا توجهنا (أو نتوسل، أو نتقرب) إليك بعم
نبيك([10]).
وذلك كله، وكثير سواه يوضح لنا:
أن مشروعية التوسل بالأنبياء، والأولياء «عليهم السلام» كانت من
المرتكزات الأولية لدى المسلمين، يعرفها الكبير والصغير فيهم، فلا
معنى ولا مبرر لمكابرة أهل الباطل، وخصوصاً الناصبة منهم، بالإصرار
على المنع من ذلك، واعتباره شركاً أو كفراً!!
وبعد.. فإن الكل يعلم:
أن من يعاشر إنساناً مدة طويلة، ويطلع على حالاته
المختلفة، ويتلمس فيه الضعف والقوة، والمرض، والصحة، والملالة،
والضجر، والأريحية والانشراح، والحزن، والسرور. ويراه في حالات
الغضب والرضا، والتبذل والترسل، والانقباض، والانبساط، والجدية،
والترسم، واللعب، واللهو، والعمل، والمثابرة، والنشاط، والكسل،
والفراغ، والشغل، وما إلى ذلك، فإن كل من يرى هذه الحالات في إنسان
ما، سوف تتضاءل وتنكمش، وقد تتلاشى وتندثر الهالة التي ربما تبهر
الناس في ذلك الإنسان، حتى إنه قد لا
يبقى لديه سوى بعض الإعجاب بلفتة جمال هنا، أو بلمحة ذكاء هناك!!
ولكن الأمر بالنسبة لأبي طالب مع رسول الله «صلى
الله عليه وآله» كان مختلفاً تماماً، فقد كان اطلاع أبي طالب على
جميع أحوال النبي «صلى الله عليه وآله»، وأدق خصوصياته يزيد من
درجات تقديسه له، ويضاعف مراتب إعجابه به، وانبهاره بأنوار حقيقته،
وتجليات فضائله، وميزاته، إلى الحد الذي يجعل ذلك الشيخ الكبير يرى
هذا الفتى اليافع وسيلته إلى الله وشفيعه، الذي يبلغه حاجاته،
ورائده وقائده، ومثله الأعلى، حتى إنه ليستسقي به مرة بعد أخرى،
وينشئ
به قصيدته اللامية التي بهرت بأنوارها الساطعة، وبلألائها اللامع
كل من سمعها، أو قرأها. بل هي قد أخذت بمجامع القلوب، وهيمنت على
المشاعر،
وأنست بباهر أنوارها حتى القلوب التي غرقت في ظلمات النصب والانحراف
عن بني هاشم، وكل من له بهم أدنى صلة أو رابطة، حتى إن ابن كثير
يصف هذه القصيدة العصماء، بقوله:
«قلت: هذه قصيدة عظيمة، بليغة جداً، لا يستطيع
يقولها إلا من نسبت إليه. وهي أفحل من المعلقات السبع، وأبلغ في
تأدية المعنى فيها جميعها إلخ..»([11]).
وبعد، فإن قول النبي
«صلى
الله عليه وآله»:
لله در أبي طالب:
إنما
يريد به أن در أبي طالب وعطاءه هذا،
كان خالصاً لله تعالى.
وهو كلام فيه المزيد من
الثناء،
والتأكيد على صحة ما رتبه عليه
من نتيجة،
وهي
أن أبا طالب لو كان حياً لقرت عيناه برؤية استجابة الله دعاء نبيه،
وظهور المعجزة على يديه.
وهذا
يدل على حرص رسول الله «صلى الله عليه وآله» على أن تقر عين أبي
طالب حتى وهو في قبره،
بظهور الإيمان والإسلام على أهل الشرك والإلحاد والطغيان.
وما دام أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» يحب
لهذه القصيدة أن تذكر في محافل أهل الإيمان، فإنني أحب أن أثبتها
هنا: ليرغم بها أنف الشانئ والناصب، ولتقر بها عين رسول الله «صلى
الله عليه وآله» وعين أبي طالب، وعين ابنه أسد الله الغالب، وعين
من هو لشفاعته طالب، والقصيدة هي التالية:
خلـيــلي مـــا أذني لأول عــــاذل بصـغـواء في حـق ولا
عنـد باطـل
خليـلي إن الـرأي ليـس بشـركـــة ولا نـهـنـهٍ عـنـد الأمـور
التلاتـل
ولمــا رأيـت الـقــوم لا ود فيـهـم وقـد قطعوا كل العرى
والوسائـل
وقــد صـارحونـا بـالعداوة والأذى وقـد طـاوعـوا أمـر العدو
المـزايل
وقـد حـالفـوا قومـاً علينـا أظِـنَّـةً يـعـضـون غيـظـاً
خلفنـا بالأنامل
صبـرت لهم نفسي بسمـراء سمـحــةٍ وأبيضَ عضب من تـراث
المَقَـاوِل
وأحضرت عند البيت رهطي وإخوتي وأمسكت من أثـوابـه
بالـوصـائل
قيـامـاً مـعـاً مسـتـقبـلين رتـاجـه لدى حيث يقضِي نسكه
كل نـافـل
وحيث ينيخ الأشعرون ([12])
ركـابهـم بمفضى السيول من أساف ونـائـل
مـوسَّمـةِ الأعـضـاد أو قـصـراتِهـا محبـَّسـة بـين
الـسَّـديـس وبـــازل
تـرى الـودْع فـيـهـا والرُّخام وزينةً بـأعنـاقهـا معقودة كـالعثـاكـل([13])
أعـوذ برب الناس من كـل طـاعن عـلـيـنـا بـسـوء أو ملـح
بباطـل
ومن كـاشـح يسـعـى لنا بمعـيـبة ومن ملحق في الـديـن ما لم
نحاول
وثور ومـن أرسـى ثـبـيراً مـكـانـه وراقٍ لـيـرقـى في حـراء
ونـــازل
وبالبيت ركن البيت من بطن مكـة وبـالله إن الله لـيـس
بـغـــافــــل
وبالحجر المـسـود إذ يمسـحـونــه إذا اكتنفوه بالـضحى والأصـائـل
وموطئ إبراهيم في الصخرة وطـأة على قـدمـيـه حـافـيـاً
غـير نـاعل
وأشواط بيـن المـروتـين إلى الصفـا ومـا فـيـهـما من
صـورة وتمـاثــل
ومن حج بيت الله من كـل راكـب ومـن كـل ذي نـذر من كل راجل
وبـالمـعـشر الأقصى إذا عمدوا لــه إلال إلى مـفـضـى الشراج
القوابل
وتـوقـافـهـم فـوق الجبال عشيــة يقيمون بالأيدي صـدور
الرواحل
ولـيـلـة جمَـع والمنـــازل في مـنــى ومـا فـوقهـا من
حرمـة ومـنــازل
وجـمـع إذا مـا المقربـات أجـزنــه سراعاً كما يفزعن([14])
من وقع وابـل
وبـالجمرة الكبرى إذا صمدوا لهــا يـأمـون قـذفـاً رأسـهـا
بـالجنـادل
وكندة إذ تـرمي الجـمار عــشـيـــة تجـيـز بهـا حجـاج بكـر
بـن وائل
حليفان شـدا عقـد مـا احتلفـا لـه وردا عليه عـاطـفـات
الـذلائـــل
وحطمِهم سمر الرماح مـع الظـبى وإنـقـاذهـم مـا يـنـتـقي كل
نابل
ومشيهم حـول البَسـال وسرحــه وسـلـمـيّـه وخد النعام الجوافل([15])
فهـل فـوق هـذا من معـاذ لعـائـذ وهـل مـن مـعـيـذ يتقي
الله عادل
يطـاع بنـا أمـر الـعــدا ودَّ أنـنـــا يسـد بنـا أبـواب
تـرك وكـــابـل
كـذبـتـم وبـيـت الله نـترك مكــة ونـظـعـن إلّا أمـرَكـم
في بـلابــل
كـذبـتم وبـيـت الله نُبْزى ([16])
محمداً ولمـا نـطـاعن دونـه ونـنــاضـــل
أبـيـت بحـمـد الله تــرك محــمـد بـمـكــة أسـلـمـه لشـر
القبـائـل
وقـال لي الأعـداء قـاتـل عصـابـة أطـاعـوه، وابـغـه جمـيـع
الغوائل
نـقـيـم عـلى نـصـر الـنـبي محـمـد نقاتـل عنه بالظـبى والعـواسـل([17])
ونـسـلـمـه حـتـى نـصرَّع حـولـه ونـذهـل عـن أبـنـائـنـا
والحلائل
ويـنـهـض قـوم بالحـديـد إليـكـم نهوض الروايا تحت ذات الصلاصل
وحتى نرى ذا الضغن يركب رَدْعَه([18])
من الطـعن فعل الأنكب المتحامل
وإنـا لـعـمـر الله إن جـد مــا أرى لـتـلـتـبـسـن
أسيـافنـا بالأمـاثـل
بـكفي فتى مثـل الشهاب سميـدع أخي ثـقـة حـامي الحقيقة
بـاسـل
شـهـوراً وأيـامـاً وحـولاً مجرمـاً ([19])
عـلـيـنـا وتـأتي حـجـةٌ بعد قـابل
ومـا تـرك قوم ـ لا أبا لك ـ سـيـداً يحـوط الـذمـار غـير
ذرب مواكل
وأبـيـض يستسقى الـغـمام بوجهـه ثـمال([20])
الـيـتـامى عصمة لـلأرامل
يلـوذ به الهــلاك مـن آل هـاشـــم فـهـم عـنـده في رحمـة وفـواضـل
لعمري لقـد أجـرى أسيد وبكره ([21])
إلى بـغـضـنـا إذ جـزآنـا لآكــــل
جزت رحم عـنـا أسيـداً وخـالـداً جـزاء مسـيء لا يـؤخـر
عـاجـل
وعـثـمان لـم يـربـع عـلينـا وقنفذ ولـكـن أطـاعـا أمـر تلك
القبائل
أطـاعـا أبيـاً وابـن عـبـد يغوثهم([22])
ولـم يـرقبـا فـيـنـا مقـالـة قـائـل
كما قـد لقينـا مـن سـبـيـع ونـوفل وكـلٌ تـولى مـعـرضـاً
لم يجـامــل
فـإن يُـلـفَـيـا أو يُـمْـكِنِ الله منهـما نَـكِـلْ لهـما
صـاعـاً بصـاع المكايل
وذاك أبـو عـمـرو أبـى غير بغضنا ليظعننـا في أهـل شـاء
وجـامـل([23])
ينـاحي بنـا في كـل ممسى ومصبـح فـنـاج أبـا عمـرو بنـا، ثم
خـاتِـل
ويـؤلي لـنـا بـالله مـا إن يـغـشـنــا بـلى قـد تـراه
جـهـرة غير حـائـل
أضـاق عـلـيـه بـغـضـنـا كلَّ تلعة من الأرض بين أَخْشَبٍ
فمجادل([24])
وسـائـل أبـا الـوليـد ماذا حبوتنـا بسـعـيـك فينا معرضـاً
كالمخـاتل
وكـنـت امـرءاً ممن يعـاش بـرأيـه ورحمـتـه فـيـنـا
ولـسـت بجـاهل
فـلـسـت أبـالـيـه عـلى ذات نفسه فعش يابن عمي ناعـماً غير
ماحـل
وعـتـبـة لا تسمع بنـا قـول كاشح حسود كذوب مبغض ذي دغـاول
وقد خفت إن لم تزدجرهم وترعووا تـلاقي ونلقى منك إحدى
البلابل
ومـر أبـو سفيـان عـني مـعـرضـاً كـما مـر قيـل من عظـام
المـقــاول
يـفـر إلى نـجــد وبَــرْدِ مـيــاهــه ويـزعم أني لست
عـنـهـم بـغافل
وأعـلـم أن لا غـافــل عـن مساءة كـذاك الـعـدو عنـد حـق
وبـاطل
فـمـيـلـوا عـلـينا كلكم إن ميلكم سـواء عـلـيـنـا
والـريـاح بهاطـل
يخبِّـرنــا فـعـل المـنـاصــح أنــــه شـفـيق ويخفي عارمات
الدواخل
أمـطـعـم لم أخـذلـك في يوم نجدة ولا عند تلـك المعظـمات
الجـلائل
ولا يـوم خـصـم إذ أتـــوك ألــدةً أولى جـدل مثل الخصوم
المساجـل
أمـطـعـم إن الـقـوم ساموك خطة وإني متى أوكـل فـلـست
بـوائل([25])
جـزى الله عـنـا عبد شمس ونوفلاً عـقـوبـة شر عـاجــلاً غير
آجــل
بـمـيـزان قسـط لا يخيس شـعـيرة لـه شـاهـد مـن نـفـسه غير
عائل
لـقـد سـفـهت أحـلام قـوم تبدلوا بني خـلـف قـيـضـاً بنا
والغياطل
ونـحـن الـصميم من ذؤابـة هاشم وآل قـصـي في الخـطوب
الأوائـل
وكـان لنـا حـوض السقـايـة فيهم ونحن الذرى منهم وفوق
الكواهل
فـما أدركــوا زحلاً ولا سفكوا دماً وما خـالـفـوا إلا
شـرار القبـائـل
بـنـي أمــة مجـنـونــة هـنـدكــيـة بني جمح عـبـيـد قـيـس
بن عـاقل
وسـهـم ومخـزوم تمـالـوا وألـبــوا علينا العدى من كل طِمْلٍ
وخامل
وحـث بـنـو سـهـم عـلـينا عديَّهم عدي بن كعب فاحتبوا في
المحافل
يـعـضُّـون من غيـظ علينـا أكفهم بـلا تـرةٍ بـعـد الحـمى
والتـواصل
وشـأيـظ كـانت في لؤي بن غالب نـفـاهـم إلـينـا كل صقر حلاحل
ورهـط نـفيـل شر من وطئ الحصى وألأم حـاف مـن مـعـد ونـاعــل
فـعـبـد منـاف أنـتـم خـير قومكم فـلا تشركـوا في أمركـم
كل واغل
فـقـد خفت إن لم يصلح الله أمركم تكـونـوا كـما كانت أحاديث
وائل
لـعـمـري لقـد وهَّـنـتـم وعجزتم وجـئـتـم بـأمـر مخـطئ
للمفاصل
وكنتم حـديثـاً حـطْبَ قـدر فأنتم الآن حـطـابُ أقـدر
ومــراجــل
لـيـهـن بـنـي عـبـد المناف عقوقها وخـذلانهـا وتـركـهــا في
المعاقـل
فـإن يـك قـوم سرهـم ما صنعتـم سـتـحـتـلـبـوهـا لقحة غير
باهل
فـأبـلـغ قـصـيـاً أن سينشر أمرنــا وبشِّر قـصـيـاً
بـعـدنـا بالتخــاذل
ولـو طـرقـت ليـلاً قصيـاً عظيمـة إذن ما لجـأنـا دونهم في
المـداخــل
ولـو صـدقـوا ضـرباً خلال بيوتهم لـكـنـا أُسـى عنـد
النسـاء المطافل
فـإن تـك كـعـب من لؤي تجمعت فـلا بـد يـومـاً مـرة مـن
تـزايـــل
وإن تـك كـعـب من كعوب كبيرة فـلابــد يـومـــاً أنهــا في
مجـاهـل
وكـنـا بـخـير قبـل تسويـد معشـر هـم ذبـحـونـا بـالمـدى
والمقـاول
فـكـل صـديـق وابـن أخـت نعده لـعـمـري وجـدنا غبَّه غير
طائل([26])
سـوى أن رهـطاً من كلاب بن مرة بـراء إلـيـنـا مـن مـعـقَّـة
خــاذل
بـنـي أسـد لا تُطْرِقَنَّ على الـقـذى إذا لم يـقـل
بـالحـق مـقـول قـائـل
ونعم ابن أخـت القوم غير مكذب زهـير حسـامـاً مـفـرداً مـن
حمائل
أَشَمُّ مـن الـشُّـمِ الـبـهـاليل ينتمي إلى حَسَبٍ في
حومة المجد فـاضـل
لـعـمـري لقـد كلفت وجداً بأحمد وإخـوتـه دأب المـحـب
المـواصل
فـلا زال في الـدنـيـا جمـالاً لأهـلها وزيـنـاً عـلى رغم
العدو المخابل ([27])
فـمـن مـثـله في الناس أي مـؤمـل إذا قـاسـه الحكـام عنـد
التفـاضل
حـلـيـم رشـيـد عـادل غير طائش يـوالي إلهـاً لـيـس عـنــه
بـغـافـل
وأيـده رب الـعـبـــاد بـنـصـــره وأظـهـر ديـنـاً حـقـه
غـير زائــل
فـوالله لـــولا أن أجــيء بـســبـة تجـر عـلى أشـيـاخـنـا
في المـحافل
لـكـنــا تـبـعـنـاه على كـل حـالـة من الـدهـر جـداً غير
قول التهازل
وداسـتـكـم مـنــا رجــال أعــزة إذا جـردوا أيـمانـهـم
بـالمنـاصــل
لـقـد عـلـمـوا أن ابـنـنا لا مكذب لـديـنـا ولا يعنى
بقـول الأبـاطـل
رجـال كـرام غـير مِـيـلٍ نـــماهـم إلى الـعـز آبـاء
كـرام المـخـاصل([28])
وقـفـنـا لهـم حـتـى تـبـدد جمعهم وحُسِّرَ عـنـا كـل بـاغ
وجـاهــل
شـبـاب مـن المـطَّـلِّـبـين وهـاشم كبيض السيوف بين أيدي
الصياقـل
بـضـرب تـرى الفتيـان فـيه كأنهم ضواري أسود فـوق لحـم
خـرادل
ولـكـنـنـا نـسـلٌ كــرام لـســادة بهم يـعـتـلي
الأقـوام عند التطاول
سـيـعـلـم أهـل الضغن أيي وأيهم يـفـوز ويـعـلـو في لـيـال
قـلائـل
وأيهـم مـنـي ومـنـهـم بـسـيـفــه يـلاقي إذا مـا حـان وقت
التنـازل
ومـن ذا يـمـل الحـرب مني ومنهم ويحـمـد في الآفـاق في قـول
قـائل
فـأصـبـح مـنـا أحمـد في أرومــــة تـقـصر مـنـهـا سـورة
المـتـطـاول
كـأني بـه فــوق الجـيـــاد يـقودها إلى مـعـشر زاغـوا إلى
كـل بـاطل
وجُـدْتُ بـنـفـسـي دونـه وحمـيته ودافـعـت عنـه بالذرى
والكلاكل
ولا شـك أن الله رافــــع أمـــــره ومـعـلـيـه في الدنيا
ويوم التجادل
كـما قد أري في اليوم والأمس جده ووالـده
رؤيـاهمــا خــير آفـــل([29])
([1])
تاريخ الخميس ج2 ص14 وراجع: مناقب أمير المؤمنين للكوفي ج1 ص82
والمصنف للصنعاني ج7 ص92 و 431 وعن فتح الباري ج2 ص425 و 426
وسبل الهدى والرشاد ج9 ص440 و 444 والسيرة الحلبية ج3 ص234
وبحار الأنوار ج20 ص300 والأحاديث الطوال ص71 وكتاب الدعاء
للطبراني ص597 وراجع: المعجم الأوسط ج7 ص321.
([2])
تاريخ الخميس ج2ص14 وسبل الهدى والرشاد ج9 ص440 و 441 والسيرة
الحلبية ج3 ص232 و 235 وأمالي المفيد ص305.
([3])
راجع: دلائل النبوة للبيهقي ج6 ص143 وطبقات ابن سعد ج2 ص92 وج1
ص297.
وراجع: سبل الهدى والرشاد ج6 ص394 والبداية والنهاية ج6 ص105 و
96 وج5 ص103 وعن فتح الباري ج2 ص420 وعن عيون الأثر ج2 ص306
والسيرة النبوية لابن كثير ج4 ص171.
([4])
سبل الهدى والرشاد ج6 ص394 وراجع: السيرة الحلبية ج3 ص232
ومسند أحمد ج2 ص370 وج3 ص181 وسنن الدارمي ج1 ص361 وعن صحيح
البخاري ج2 ص21 وج4 ص167 وصحيح مسلم ج3 ص24 وعن سنن أبي داود
ج1 ص260 وسنن النسائي ج3 ص158 و 249 والمستدرك للحاكم ج1 ص327
والسنن الكبرى للبيهقي ج3 ص210 و 357 وشرح صحيح مسلم ج6 ص190
وعن فتح الباري ج2 ص342 و 422 وشرح سنن النسائي ج3 ص158
والديباج على مسلم ج2 ص469 وتحفة الأحوذي ج9 ص232 والمصنف لابن
أبي شيبة ج2 ص370 ومسند أبي يعلى ج5 ص311 و 333 و 339 و 347 و
399 وصحيح ابن خزيمة ج2 ص333 وج3 ص147 وصحيح ابن حبان ج7 ص113
وكتاب الدعاء ص595 وسنن الدارقطني ج2 ص55 و 63 ونظم المتناثر
من الحديث المتواتر ص177 وإرواء الغليل ج3 ص141 وعن الكامل ج6
ص373 وتاريخ بغداد ج2 ص74 وتاريخ مدينة دمشق ج52 ص15 وتهذيب
الكمال ج24 ص389 وسير أعلام النبلاء ج13 ص253 وذكر أخبار
أصفهان ج1 ص141 والبداية والنهاية ج6 ص100.
([5])
سبل الهدى والرشاد ج6 ص396 وراجع: المعجم المفهرس لألفاظ
الحديث النبوي ـ مادة: رفع.
([7])
الملل والنحل ج3 ص225 ومناقب آل أبي طالب ج1 ص119 والغدير ج7
ص346 وعن فتح الباري ج2 ص412.
([8])
سبل الهدى والرشاد ج1 ص489 عن ابن سعد, والطبراني, وشرح
الأخبار ج3 ص223 وأمالي المفيد ص304 والخرائج والجرائح ج1 ص59
والعمدة ص412 والطرائف ص301 والصراط المستقيم ج1 ص334 وكتاب
الأربعين للشيرازي ص495 وحلية الأبرار ج1 ص84 والبحار ج19 ص3 و
255 وج35 ص166 ومناقب أهل البيت للشيرواني ص53 وأبو طالب حامي
الرسول ص106 و 108 و 111 والغدير ج7 ص339.
([9])
سبل الهدى والرشاد ج2 ص137 وراجع: إرشاد الساري ج2 ص227 وشرح
بهجة المحافل ج1 ص119 والسيرة النبوية لدحلان ج1 والسيرة
الحلبية ج1 والمواهب اللدنية ج1 ص48 والخصائص الكبرى ج1 ص86 و
124 والغدير ج7 ص346 عن أكثر من تقدم وعن طلبة الطالب ص42 وأبو
طالب حامي الرسول ص183 و 184.
([10])
شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج7 ص274 وج14 ص51 واقتضاء الصراط
المستقيم ص338 ومستدرك الحاكم ج3 ص334 ومآثر الإنافة ج1 ص91
وفتح الباري ج2 ص411 و 412 و 413 وكنز العمال ج16 ص120 و 123 و
124 و 30 وعيون الأخبار لابن قتيبة ج2 ص279 والإستيعاب (مطبوع
بهامش الإصابة) ج3 ص99 وتذكرة الفقهاء ج1 ص167 والأوائل لأبي
هلال العسكري ج1 ص256 والبيان والتبيين ج3 ص279 وذخـائر العقبي
ص200 و 236 والأغـاني ج11 ص81 والعقد الفريد ج4 ص64 والنهاية =
= لابن الاثير ج2 ص33 وج4 ص94 والأسماء والصفات للبيهقي ج1
والطبقات الكبرى لابن سعد (ط ليدن) ج2 ص319 وج4 ص19 وج3 قسم 1
ص232 وج5 ص107 وربيع الأبرار ج1 ص119 و 134 وغريب الحديث لابن
قتيبة ج3 ص182 والفتوحات الإسلامية لدحلان ج2 ص380 وأسد الغابة
ج3 ص111 والمصنف للصنعاني ج3 ص94 والسيرة الحلبية ج2 ص52
وينابيع المودة ص306 والسنن الكبرى ج3 ص352 والرصف للعاقولي
ص400 وعن البحار ج2 ص34 وج5 ص25 ومن لا يحضره الفقيه ج1 ص538
وتأويل مختلف الأحاديث ص235 وصحيح ابن خزيمة ج2 ص338 وصحيح ابن
حبان ج7 ص111 والمعجم الأوسط ج3 ص49 والفائق في غريب الحديث ج3
ص115 والدرجات الرفيعة ص96 وتاريخ خليفة بن خياط ص96 وتاريخ
مدينة دمشق ج26 ص355 و 356 و 358 و 359 و 361 و 363 وتهذيب
الكمال ج14 ص228 وسير أعلام النبلاء ج2 ص91 و 93 و 97 وتاريخ
المدينة ج2 ص738 وتاريخ اليعقوبي ج2 ص150 وسبل الهدى والرشاد
ج11 ص103.
([11])
البداية والنهاية (ط دار إحياء التراث العربي سنة 1413 هـ) ج3
ص74.
([12])
وهم: الحجاج الذين وفروا شعورهم ليحلقوها في حجهم.
([13])
العثكول: عرق النخل.
([15])
البسال: اسم موضع، والسرح: شجر لا شوك فيه، والسَّلمى: نبات.
([17])
القنابل: طوائف الخيل والناس، وفي مجمع البيان ج4 ص288 هكذا:
أقـيــم عــلى نصـر الـنـبي محمـد أقـاتــل عـنـه
بـالـقـنـا والقنابـل
([18])
الردع: العنق، ويركب ردعه: أي يسقط على رأسه.
([19])
المجرَّم: التام الكامل، والحجة: السنة.
([21])
ورهطه: خ ـ ل، والمراد بالبكر: المولود الأول، وأسيد: هو ابن
أبي العاص بن أمية.
([22])
أطاعا بنا الغاوين في كل وجهة خ ـ ل.
([23])
أي: أنه يرحلهم في أهل الشياه والجمال.
([26])
لعمري وجدنا عيشه غير زائل. خ ـ ل.
([28])
المخصل: السيف القطَّاع. يقال: سيف كريم، أي: لا يُفلُّ في
الحرب.
([29])
راجع المصادر التالية لتجد أكثر هذه القصيدة، أو بعض أبياتها:
خزانة الأدب للبغدادي ج2 ص59 ـ 75 والروض الأنف ج1 ص174 ـ 180
وبحار الأنوار ج35 ص165 ـ 167 والغدير ج7 ص338 ـ 340 والسيرة
النبوية لابن هشام ج1 ص172 ـ 176 والبداية والنهاية ج3 ص53 ـ
57 وديوان شيخ الأبطح أبي طالب للمهزمي العبدي ص2 ـ 12 والدرة
الغراء ص120 ـ 135، وراجع: سيرة ابن إسحاق ص156 وشرح نهج
البلاغة للمعتزلي ج3 ص319 و 320 والملل والنحل للشهرستاني ج2
ص249 وإيمان أبي طالب ص18 ـ 22 و 37 وإرشاد الساري ج2 ص27
والحماسة لابن الشجري ص17 و 18 وبلوغ الإرب للآلوسي ج1 ص326 و
327 والحجة ص298 وتاريخ الإسلام للذهبي، ومجمع البيان ج4 ص288
وزهرة الأدباء للنقدي والتبيان ج3 ص108 والكافي ج1 ص449 وغير
ذلك كثير.