كتاب النبي إلى النجاشي الثاني

   

صفحة :51-62   

كتاب النبي إلى النجاشي الثاني

 SHAPE  \* MERGEFORMAT

 



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كتاب النبي إلى النجاشي الثاني:

تقدم: أن الرسول «صلى الله عليه وآله» قد كتب في سنة ست أو سبع إلى كسرى وقيصر، والنجاشي، والمقوقس، وغيرهم بنسخة واحدة، يدعوهم فيها إلى الإسلام، وفي هذه الكتب كلها كتب الآية المباركة: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾.

ونص كتابه إلى هؤلاء، واحد كما تقدم.. وهو يختلف عن النص الذي قدمنا: أنه «صلى الله عليه وآله» قد كتبه للنجاشي الأول.

والنص الذي ذكرناه يدل: على أن ذلك الكتاب قد أرسل إلى النجاشي الأول حين هجرة جعفر والمسلمين إلى الحبشة، مما يدل على: أن الذي كتبه في سنة سبع كان موجهاً إلى نجاشي آخر غير النجاشي الأول، فلاحظ ما يلي:

1 ـ قول أنس: «إن النبي «صلى الله عليه وآله» كتب إلى كسرى وإلى قيصر، وإلى النجاشي، وإلى كل جبار يدعوهم إلى الله تعالى، وليس بالنجاشي الذي صلى عليه النبي «صلى الله عليه وآله»..»([1]).

2 ـ إن النجاشي الأول الذي مدحه النبي «صلى الله عليه وآله»، وهاجر إليه المسلمون قد أسلم على يد جعفر بن أبي طالب وآمن به «صلى الله عليه وآله»، وقد روي عن الحسن بن علي العسكري «عليهما السلام» عن آبائه «عليهم السلام»: «أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» لما أتاه جبرئيل «عليه السلام» بنعي النجاشي بكى بكاء الحزين عليه، وقال: إن أخاكم أصحمة ـ وهو اسم النجاشي ـ مات، ثم خرج إلى الجبانة وصلى عليه وكبر سبعاً، فخفض الله له كل مرتفع حتى رأى جنازته وهو بالحبشة([2]). وكان ذلك من معجزاته «صلى الله عليه وآله».

أما الذي كتب إليه حين كتب إلى الملوك والجبارين فهو النجاشي الثاني الذي استولى على السلطة بعد وفاة النجاشي الأول..

وقد زعموا: أنه هو الذي خرق كتاب رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وأنه «صلى الله عليه وآله» قال: «إني كتبت بكتابي إلى النجاشي فخرقه، والله مخرق ملكه»([3]).

ونحن نقول:

إن ذلك غير دقيق، فإن الظاهر هو: أن هناك ملوكاً ثلاثة من ملوك الحبشة كلهم عاصر رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وسيتضح ذلك فيما يأتي.

النجاشي ثلاثة، أسلم منهم اثنان:

بل إننا نستقرب: أن يكون ثلاثة من ملوك الحبشة قد عاصروا رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وقد كاتبهم «صلى الله عليه وآله» جميعاً، وهم:

1 ـ النجاشي الأول، الذي أرسل النبي «صلى الله عليه وآله» إليه جعفراً، وأرسل إليه الرسالة الأولى التي قدمناها وشرحناها, وقد أسلم هذا وآمن..

2 ـ النجاشي الثاني، الذي مات حين زواج النبي «صلى الله عليه وآله» بأم سلمة، في أول الهجرة. حسبما ورد في الرواية المتقدمة..

والظاهر من رواية أنس المتقدمة: أنه توفي قبل سنة ست أو سبع، أي قبل كتابة النبي «صلى الله عليه وآله» إلى الملوك والجبارين.

فقول من قال: إنه مات سنة تسع، أو بعد غزوة مؤتة، أو سنة ثمان([4])، لا مجال لقبوله..

وربما يكون القول بوفاته سنة تسع ناشئاً عن الاشتباه في قراءة الكلمة، حيث يكثر تصحيف كلمة (سبع) بكلمة (تسع) بسبب اتحادهما في الشكل مع عدم وجود النقط في الحروف في تلك العصور..

والحاصل: أن النجاشي الأول رحمه الله قد مات ـ على ما يظهر ـ في أول الهجرة، والنجاشي الثاني مات في سنة سبع، أو في آخر سنة ست، ثم تولى الحكم بعده النجاشي الثالث، فكتب إليه «صلى الله عليه وآله»، فخرق الكتاب، وأخبر «صلى الله عليه وآله» بتخريق ملكه..

ومما يدل على موت النجاشي الأول في أوائل الهجرة: أن أم كلثوم قالت: «لما بنى النبي «صلى الله عليه وآله» بأم سلمة»، قال:

«قد أهديتُ إلى النجاشي أوراقاً من مسك وحلية، وإني لأراه قد مات. ولا أرى الهدية إلا سترد عليَّ..» فكان كما قال([5]).

وكان زواج النبي «صلى الله عليه وآله» بأم سلمة في السنة الرابعة([6]).

وقيل: في السنة الثالثة([7])، أو في الثانية([8]).

فلما مات النجاشي الأول تولى العهد بعده النجاشي الثاني، فراسله أيضاً رسول الله «صلى الله عليه وآله»، ودعاه إلى الإسلام، فأسلم أيضاً، كما دلت عليه رواية زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام: أنه «كان رسول الله «صلى الله عليه وآله» بعث قبل أن يسير إلى خيبر عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي عظيم الحبشة، ودعاه إلى الإسلام، وكان أمر عمرواً أن يتقدم بجعفر وأصحابه. فجهز النجاشي جعفراً وأصحابه بجهاز حسن، وأمر لهم بكسوة، وحملهم في سفينتين»([9]).

ولعل هذا هو الذي مات آخر سنة ست، أو في أول سنة سبع، والظاهر: أنه هو الذي أرسل وفداً إلى المدينة للتحقيق في أمر نبوة رسول الله «صلى الله عليه وآله»([10]).

كما أنه هو الذي كتب إليه النبي «صلى الله عليه وآله» في تزويج أم حبيبة، فزوجه إياها، وأصدقها النجاشي نفسه أربعة آلاف درهم([11]).

3 ـ النجاشي الثالث: وهو الذي نص كتابه يتوافق مع نص كتابه «صلى الله عليه وآله» لكسرى، وقيصر، والمقوقس، وفيه آية الكلمة السواء، ولم يسلم هذا، بل مزق ـ هذا الخبيث ـ كتاب رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فأخبر «صلى الله عليه وآله»: أن الله سيمزق ملكه، حسبما تقدم.

النجاشي يموت وهو مهاجر:

وقد ذكر القمي: أن النجاشي وفد على رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فلما عبر البحر توفي رحمه الله تعالى([12]).

ويحتمل أن يكون المقصود بهذا الكلام هو النجاشي الأول، ويحتمل أن يكون المقصود هو الثاني، ولم نستطع أن نتحقق من هذا الأمر وزمانه، بسبب قلة النصوص.

إخلاص النجاشي:

ومما يدل على مدى محبة النجاشي لرسول الله «صلى الله عليه وآله» واهتمامه بظهور أمره، وإعزاز دينه، ما روي عن أبي عبد الله «عليه السلام» قال: «أرسل النجاشي إلى جعفر بن أبي طالب وأصحابه، فدخلوا عليه، وهو في بيت جالس على التراب، وعليه خلقان الثياب.

قال: فقال جعفر «عليه السلام»: فأشفقنا منه حين رأيناه على تلك الحال، فلما رأى ما بنا، وتغير وجوهنا قال:

الحمد لله الذي نصر محمداً، وأقر عينه، ألا أبشركم؟

فقلت: بلى أيها الملك.

فقال: إنه جاءني الساعة من نحو أرضكم عين من عيوني هناك، فأخبرني أن الله عز وجل قد نصر نبيه محمداً «صلى الله عليه وآله»، وأهلك عدوه، وأسر فلاناً وفلاناً وفلاناً، التقوا بواد يقال له: بدر، كثير الأراك، لكأني أنظر إليه حيث كنت أرعى لسيدي هناك، وهو رجل من بني ضمرة.

فقال له جعفر: أيها الملك، فما لي أراك جالساً على التراب، وعليك هذه الخلقان؟

فقال له: يا جعفر، إنا نجد فيما أنزل الله على عيسى «عليه السلام»: أن من حق الله على عباده أن يحدثوا له تواضعاً عندما يحدث لهم من نعمة، فلما أحدث الله عز وجل لي نعمة بمحمد «صلى الله عليه وآله» أحدثت لله هذا التواضع.

فلما بلغ ذلك النبي «صلى الله عليه وآله» قال لأصحابه: إن الصدقة تزيد صاحبها كثرة، فتصدقوا يرحمكم الله، وإن التواضع يزيد صاحبه رفعة، فتواضعوا يرفعكم الله، وإن العفو يزيد صاحبه عزاً، فاعفوا يعزكم الله»([13]).

كتابه إلى النجاشي الثالث:

«بسم الله الرحمن الرحيم.

هذا كتاب من محمد رسول الله، إلى النجاشي الأصحم عظيم الحبشة.

سلام على من اتبع الهدى، وآمن بالله ورسوله، وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لم يتخذ صاحبة ولا ولداً، وأن محمداً عبده ورسوله، وأدعوك بدعاية الله، فإني أنا رسوله، فأسلم تسلم. ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾، فإن أبيت فعليك إثم النصارى من قومك»([14]).

ويبدو كما قلنا: إن المقصود بالنجاشي هنا: هو النجاشي الثالث الذي خرق كتاب رسول الله «صلى الله عليه وآله» حسبما أوضحناه آنفاً.

هذا.. وقد شرحنا مضامين هذا الكتاب، حين تكلُّمنا عن كتابه «صلى الله عليه وآله» لكسرى، فيمكن الرجوع إلى هناك.

وحسبنا ما ذكرناه في هذا السياق، ولننتقل إلى الحديث عن غزوة خيبر في الفصول التالية:

 


([1]) الدر المنثور ج3 ص7 عن أبي الشيخ، وابن مردويه، وعن صحيح مسلم، والجامع الصحيح للترمذي ج5 ص68 ومكاتيب الرسول ج2 ص437 وميزان الحكمة ج4 ص3214 وصحيح مسلم ج5 ص166 وشرح مسلم للنووي ج12 ص112 ونصب الراية ج6 ص559 وفتح القدير ج2 ص106 وعن البداية والنهاية ج4 ص299 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص494 وسبل الهدى والرشاد ج11 ص345.

([2]) راجع: البحار ج18 ص418 وج78 ص348 والأقطاب الفقهية لابن أبي جمهور ص65 وعيون أخبار الرضا ج2 ص252 والخصال ص359 و 360 باب السبعة حديث رقم 47 والوسائل (ط مؤسسة أهل البيت) ج3 ص107 ومستدرك الوسائل ج2 ص275 ومستدرك سفينة البحار ج9 ص541 ومسند الإمام الرضا ج2 ص417 و 490 وعوالي اللآلي ج2 ص60 وراجع: المناقب لابن شهرآشوب ج1 ص146 ومجمع البيان ج2 ص561 والكشاف (ط سنة 1406هـ) ج1 ص459.

([3]) راجع: مسند أحمد ج4 ص75 وتهذيب تاريخ ابن عساكر ج1 ص114 وحياة الصحابة ج1 ص107 ونصب الراية ج4 ص418 وراجع: مجمع الزوائد ج8 ص235 والمنتظم ج3 ص289 ومكاتيب الرسول ج2 ص416 وكنز العمال ج1 ص268 وعن البداية والنهاية ج5 ص20 والسيرة النبوية لابن كثير ج4 ص28 وسبل الهدى والرشاد ج5 ص458 وج11 ص355.

([4]) راجع هذه الأقوال في: البداية والنهاية ج4 ص277 وأسد الغابة ج1 ص99 والإصابة ج1 ص109 و 102 وتاريخ الخميس ج2 ص30 والبحار ج21 ص368 وعن العبر وديوان المبتدأ والخبر ج2 ص826 والكامل ج2 ص293 وراجع: عمدة القاري ج17 ص15 وفتح الباري ج7 ص146 وعن تاريخ الأمم والملوك. ج3 ص122 ومرآة الجنان ج1 حوادث سنة تسع، وزاد المعاد ج3 ص60 ومكاتيب الرسول ج2 ص438 عنهم، وعن السيرة النبوية لدحلان ج3 ص69 وعن السيرة الحلبية ج3 ص180 وغير ذلك كثير.

([5]) مجمع الزوائد ج8 ص289 وراجع: المعجم الكبير ج25 ص81 وج23 ص353 ومكاتيب الرسول ج2 ص439 وعن البداية والنهاية ج4 ص317 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص525 والخلاف والوفاق لعلي بن محمد القمي ص370 عن الخلاف ج3 ص555 والإقناع للحجاوي ج2 ص32 ومغني المحتاج للشربيني ج2 ص400 وإعانة الطالبين ج3 ص175 ودلائل النبوة ص150 وسير أعلام النبلاء ج2 ص109 والطبقات الكبرى ج8 ص95 والآحاد والمثاني ج6 ص226.

([6]) الإصابة ج4 ص458 والبداية والنهاية ج4 ص9 وراجع: تاريخ الأمم والملوك ج2 ص230 وتنقيح المقال ج3 ص72 والتنبيه والإشراف ص213 وسيرة مغلطاي ص55 والإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج4 ص421 و 422 وسير أعلام النبلاء ج16 ص100 وشرح مسند أبي حنيفة ص203 والطبقات الكبرى (ط دار صادر) ج8 ص217 ومعرفة الثقات ج1 ص97 وعن أسد الغابة ج3 ص196.

([7]) راجع: المغازي للواقدي ج1 ص344 والطبقات الكبرى ج8 ص87 ومعرفة الثقات ج1 ص97 وعن فتح الباري ج1 ص324 وسير أعلام النبلاء ج16 ص100.

([8]) راجع: تنقيح المقال ج3 ص72 وتاريخ الخميس ج1 ص466 وسيرة مغلطاي ص55 والمستدرك للحاكم ج4 ص3 وسبل الهدى والرشاد ج11 ص145 وتاريخ مدينة دمشق ج3 ص208.

([9]) راجع: إعلام الورى ج1 ص210 والبحار ج21 ص23 ومكاتيب الرسول ج2 ص445 والطبقات الكبرى ج1 ص258 وتاريخ مدينة دمشق ج45 ص430.

([10]) الدر المنثور ج2 ص302 و 303 والبداية والنهاية ج3 ص18 وإعلام الورى ص6 وتفسير الميزان ج6 ص85 وأسباب نزول الآيات ص137 وزاد المسير ج2 ص310 وتفسير الجلالين ص350 ولباب النقول ص84 وفتح القدير ج2 ص69.

([11]) الوسائل ج15 ص6 والكافي ج5 ص282 والمحاسن للبرقي ص240 ومرآة العقول ج20 ص111 ومن لا يحضره الفقيه ج3 ص473 وعلل الشرايع ج2 ص500 ومكارم الأخلاق ص236 وعن البحار ج100 ص349 وعن سنن= = أبي داود ج1 ص468 وسنن النسائي ج6 ص119 وعون المعبود ج6 ص95 و 96 ومسند ابن راهويه ج4 ص27 والسنن الكبرى للنسائي ج3 ص315 والمنتقى من السنن المسندة ص179 وكشف الخفاء ج1 ص388 ودفع شبهة التشبيه لابن الجوزي ص53 وتاريخ مدينة دمشق ج69 ص136 و 139 وتهذيب الكمال ج1 ص204 وسير أعلام النبلاء ج1 ص442 وج2 ص221 وج7 ص138 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص273 وسبل الهدى والرشاد ج11 ص194.

([12]) البحار ج18 ص416 ومكاتيب الرسول ج2 ص452 عن ناسخ التواريخ، ترجمة رسول الله «صلى الله عليه وآله» ص273 ومدينة البلاغة ج2 ص244 وميزان الحكمة ج4 ص3426 وتفسير القمي ج1 ص179 والتفسير الصافي ج2 ص79 والتفسير الأصفى ج1 ص292 ونور الثقلين ج1 ص664.

([13]) راجع: مكاتيب الرسول ج2 ص454 عن الكافي ج2 ص121 وقال راجع: البحار ج72 ص124 وراجع شرحه هناك، ومرآة العقول ج8 ص243 وأمالي الشيخ ج1 ص13 وأمالي المفيد ص238 والبداية والنهاية ج3 ص307 ودلائل النبوة للبيهقي ج2 ص404 والوسائل (ط دار الإسلامية) ج11 ص218.

([14]) مكاتيب الرسول ج2 ص455 و 456 عن المصادر التالية: دلائل النبوة للبيهقي ج2 ص78 وفي (ط أخرى) ج2 ص308 وزيني دحلان هامش الحلبية ج3 ص69 والبداية والنهاية ج3 ص83 عن البيهقي في الدلائل، ورسالات نبوية ص291 وسيرة ابن إسحاق (الجزء المطبوع) ص210 وفي (ط أخرى) ص228 والمستدرك للحاكم ج2 ص623 والوثائق: 103/22 قال: وقابل إعلام السائلين، وشرح المواهب للزرقاني ج3 ص346 ونشأة الدولة الإسلامية ص302 والأموال لأبي عبيد ص34 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ق2 ص36 والسيرة النبوية لابن هشام ج2 ص41.

 
   
 
 

العودة إلى موقع الميزان