من مكة إلى المدينة
ذكر الواقدي:
أن رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»
قد جعل ناجية بن جندب الأسلمي على هديه، ومعه أربعة فتيان من أسلم([1]).
ولكننا نجد في مقابل ذلك:
أن أبا هريرة الدوسي يدعي ويقول: كنت ممن صاحب البدن أسوقها.
كما أن عبيد بن أبي رهم قال:
أنا كنت ممن يسوق الهدي، وأركب على البدن([2]).
مع أن أبا هريرة لم يكن أسلمياً، ولم نجد لعبيد بن أبي
رهم ترجمة تدلنا على قبيلته، ولم نجد أبا رهم في بني أسلم..
إلا أن يقال:
إن الذين وظفهم رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»
على الهدي هم الأسلميون، فلا يمنع ذلك من مشاركة غيرهم لهم على سبيل
التبرع، والمبادرة الشخصية..
على أننا لا نستبعد أن يكون
المقصود:
هو التبجح بأمر لم يحصل منه إلا اليسير، إذ لا مانع من أن يبادر شخص
فيسوق الهدي ولو لدقائق، لكي يقول للناس: لقد سقت الهدي، وليثبت لنفسه
شرفاً وكرامة، مهما كان ذلك ضئيلاً، وغير ذي بال!!
وعن شعر عبد الله بن رواحة «رحمه الله» نقول:
إن لنا تحفظاً على قوله:
«نحن
ضربناكم على تأويله»،
لأن قريشاً وأهل مكة لم يسلموا بعد، ولم يقروا بالتنزيل، ولم يتأولوا
القرآن على خلاف ما أنزل الله تعالى، ولم يقاتلهم رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»
على تأويله..
وإنما حاربهم علي
«عليه
السلام»
على تأويله بعد استشهاده
«صلى الله
عليه وآله»..
ولأجل ذلك قال ابن هشام:
«نحن
قتلناكم على تأويله»،
إلى آخر الأبيات، لعمار بن ياسر في غير هذا اليوم، قال السهيلي: يعني
يوم صفين([3]).
إلا أن يقال:
إن عبد الله بن رواحة كان قد سمع من رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»
أن علياً
«عليه
السلام»
سوف يقاتل هؤلاء القوم على تأويل القرآن، كما قاتلهم على تنزيله،
فأورده في شعره، على سبيل تنزيل الأمر الذي لم يحصل بعد منزلة الحاصل،
فأخبر عنه بواسطة الفعل الماضي.
ومن الواضح:
أن هذا الاحتمال لا يصار إليه إلا بقرينة ودليل، لأنه خلاف الظاهر.
وزعم
الحلبي:
أنه لا يمنع أن يكون عمار قد أخذه من ابن رواحة وتمثل به([4]).
ونقول:
ذكرنا:
أنه لا معنى لأن يقول ذلك ابن رواحة، وليس الإشكال في إيراد عمّار لهذا
الشعر، خصوصاً لقوله:
الـيـوم نضربكـم
عـلى تـأويــلـه كــما ضـربـنـاكــم عـلى تـنزيلـه
فما ذكره لا أثر له في دفع هذه المؤاخذة..
وذكر الصالحي الشامي:
أن أبا عيسى الترمذي بعد أن ذكر رجز ابن رواحة، قال:
وفي غير هذا الحديث:
أن هذه القصة لكعب بن مالك، وهو الأصح، لأن عبد الله بن رواحة قتل
بمؤتة، وكانت عمرة القضاء بعد ذلك.
قال الحافظ:
وهو ذهول شديد، وغلط مردود. وما أدري كيف وقع الترمذي في ذلك، ومع أن
في قصة عمرة القضاء، اختصام جعفر، وأخيه علي، وزيد بن حارثة في بنت
حمزة، وجعفر قتل هو وزيد وابن رواحة في موطن واحد، فكيف يخفى على
الترمذي مثل هذا؟!
ثم وجدت عند بعضهم:
أن الذي عند الترمذي من حديث أنس: أن ذلك كان في فتح مكة. فإن كان كذلك
اتجه اعتراض الترمذي.
لكن الموجود بخط الكروخي، راوي الترمذي، هو ما تقدم.
وكذلك رأيته في عدة نسخ من جامع الترمذي([5]).
ويستوقفنا هنا قول عمر بن الخطاب:
يابن رواحة.
ثم قول النبي «صلى الله عليه وآله»:
يا عمر، إني أسمع.
فهل هذا الخطاب من عمر، خطاب توعُّد وتهديد لابن رواحة؟!
أو هو خطاب تحذير له، من أن يسمعه أهل الشرك، فتثور
ثائرتهم؟!
أو هو خطاب يستبطن الاتهام بعدم رعاية جانب رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»،
باعتبار أنه لم يسبق إذن منه
«صلى الله
عليه وآله»
لابن رواحة بهذا الإنشاد؟!
فقد يقال:
إن التهديد والوعيد هو الأرجح والأظهر هنا، بملاحظة ما ورد في الرواية
نفسها، فهي تقول:
«فقال رسول الله «صلى الله عليه
وآله»:
يا عمر، إني أسمع. فأسكت عمر».
فلولا أن عمر كان غاضباً وحانقاً، ومتوعداً لم يكن وجه
لقوله: فأسكت عمر. الظاهر في أنه قد كف عن متابعة أقواله قسراً
وجبراً..
ثم
إن قول النبي «صلى الله عليه وآله»:
يا عمر إني أسمع، قد أريد به أمران:
أحدهما:
إعلام عمر بأنه «صلى الله عليه وآله» راض بقول ابن رواحة، وبأنه «صلى
الله عليه وآله» قد حسب لكل شيء حسابه، فلا داعي للخوف من ردة فعل
المشركين، التي ربما يجد فيها عمر ما يؤذيه، أو يؤذي توجهاته..
الثاني:
صد عمر عن مواصلة هجومه وتحدياته لابن رواحة.
وقد قلنا:
إن البعض ربما يرى أن احتمال إرادة تطمين عمر غير وارد؛ لأن أهل الخير
من المؤمنين والمسلمين يشعرون أنهم في أمن وأمان، وهم على يقين من حسن
تدبير رسول الله «صلى الله عليه وآله»، ولا يخالجهم شك في ذلك.
فيتعين أن يكون المراد:
الصد لعمر عن وعيده، وتهديده، وهذا هو الأوفق بلحن الكلام وسياقه..
وذكر الواقدي:
أن جبرئيل
«عليه
السلام»
نزل على النبي
«صلى الله
عليه وآله»،
فقال: إن المشركين على الجبل، وهم يرونكم، امشوا بين اليماني والأسود،
ففعلوا([6]).
ونقول:
لم نفهم معنى لإصدار الأمر للمسلمين، وهم ألفا رجل،
جاؤوا للطواف بالبيت، بأن يمشوا بين اليماني والأسود!!
فإن ذلك غير ممكن، بل غير قابل للتصور.
بل الظاهر:
أنه «صلى الله عليه وآله» أمرهم بالطواف بين مقام إبراهيم، وبين الحجر
الأسود. وذلك لكي يظهر للمشركين الذين يراقبونهم من فوق الجبل: أنهم
كتلة واحدة، متراصة، شديدة التلاحم، توحي بالقوة، والتناصر.. بدلاً من
أن يتفرقوا أفراداً وجماعات في أكناف المسجد وأطرافه، فيظهر لهم ـ
للمشركين ـ أحجام أفرادهم، وتبدو لهم الفُرَجُ فيما بينهم، فتقتحمهم
أنظارهم باستخفاف، وتوحي لهم تلك الفرج الخالية بين الأفراد بالتجزئة
المظهرة لصِغر الأحجام، التي تشي بالضعف، وبالتشتت والتفرق.
وقالوا:
إنه لما قضى رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»
نسكه دخل البيت، فلم يزل فيه حتى أذَّن بلال بالظهر فوق ظهر الكعبة،
امتثالاً لأمر رسول الله
«صلى الله
عليه وآله».
فقال عكرمة بن أبي جهل:
لقد أكرم الله أبي، حيث لم يسمع هذا العبد يقول ما يقول.
وكذلك قال صفوان بن أمية.
وقال خالد بن أسيد:
الحمد لله الذي أمات أبي، ولم يشهد هذا اليوم، حين يقوم بلال ابن أم
بلال ينهق فوق الكعبة.
وأما سهيل بن عمرو، ورجال معه، فحين سمعوا ذلك غطوا
وجوههم.
وفي شرح النهج للمعتزلي:
أن خالد بن سعيد بن العاص قال: الحمد لله الذى أكرم أبى فلم يدرك هذا
اليوم.
وقال الحارث بن هشام:
واثكلاه! ليتنى مت قبل هذا اليوم، قبل أن أسمع بلالاً ينهق فوق الكعبة!
وقال الحكم بن أبى العاص:
هذا والله الحدث العظيم، أن يصيح عبد بنى جمح، يصيح بما يصيح به على
بيت أبى طلحه([7]).
وقالوا:
إن بلالاً قد أذن فوق الكعبة يومئذٍ مرة واحدة، ولم يعد بعد، وهو الثبت([8]).
وقالوا أيضاً:
إن المشهور هو أن بلالاً أذن فوق الكعبة في يوم الفتح، لا في عمرة
القضاء([9]).
ثم قالوا:
لم يدخل رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»
الكعبة في عمرة القضاء، وقد طلب ذلك رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»
من المشركين، فأبوا، وقالوا: لم يكن في شرطك([10]).
ونقول:
إننا بالنسبة للاختلاف في دخول النبي
«صلى الله
عليه وآله»
إلى داخل الكعبة، وأنهم منعوه من ذلك، أو عدم حصول شيء من ذلك نقول:
نحن نرجح:
أنهم قد منعوه من دخولها في عمرة القضاء؛ وقالوا له: إن ذلك لم يكن في
شرطك، وهو إنما دخلها في فتح مكة([11])،
وفي حجة الوداع([12]).
وبالنسبة إلى أذان بلال فوق الكعبة في عمرة القضاء، أو
فيها وفي حجة الوداع معاً، نقول:
كلاهما محتمل، وسيأتي أيضاً:
أنه أذن فوق الكعبة يوم الفتح، ولكننا نرفض احتمال أن يكون أذان بلال
مختصاً بحجة الوداع دون سواها؛ لأن الأقوال المنقولة عن زعماء قريش
وإهاناتهم له، تؤيد وتناسب أن يكون قد أذن على ظهر الكعبة في عمرة
القضاء وفي فتح مكة أيضاً.
لقد كان العرب يأنفون من إعطاء أي دور للموالي، وكانوا
يحتقرونهم، ويسيئون معاملتهم، ويحرمونهم من أبسط حقوقهم، ولعلهم أخذوا
ذلك من اليهود..
وقد جاء الإسلام ليساوي بين المولى والعبد، على قاعدة:
﴿إِنَّ
أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِِ أَتْقَاكُمْ﴾([13])،
وأنه
لا فضل لعربي على
أعجمي،
ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى([14]).
فأثارت هذه التشريعات حفيظة الكثيرين منهم، حتى بعض
أولئك الذين تظاهروا بالإسلام، فإنهم سرعان ما نقضوا هذه الأحكام بعد
وفاة رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»،
وعادوا إلى مفاهيمهم الجاهلية، فميزوا العربي على الأعجمي، والسيد على
العبد، والأبيض على الأسود، في الإرث والزواج، والصلاة، وفي كثير من
الأمور..
ثم لما أراد علي «عليه السلام» أن يعيد الناس إلى سيرة
النبي «صلى الله عليه وآله» واجهوه بالحرب التي راح ضحيتها الألوف من
المسلمين، فراجع أسباب حرب الجمل.
وقد ذكرنا نبذة مما يتعلق بهذا
الأمر في كتابنا:
«سلمان
الفارسي في مواجهة التحدي»
فيمكن الرجوع إليه.
وإن ما صدر عن قريش تجاه بلال، حين شرع في الأذان؛ إن
دل على شيء، فهو يدل على مدى الألم الذي كان يشعر به القرشيون، وهم
يرون بلالاً الأسود، والمولى، والفقير، والحبشي الغريب!! يرونه فوق
الكعبة، وهي أعظم ما يعتزُّون به..
نعم،
لقد هالهم أن يسمعوا بلالاً يعلن بتلك الكلمات التي طالما حاربوها،
وسعوا في إبطالها، وقتل من آبائهم وإخوانهم، وأبنائهم العشرات، وخسروا
الكثير من تحالفاتهم، ومن مكانتهم، ومن هيبتهم، ومن أموالهم، في سبيل
إسقاطها، والقضاء عليها.
إن صوت بلال الذي ارتقى فوق الكعبة، التي يزعمون للناس
أنهم هم حفظتها وسدنتها سوف يمزقهم، وسيحرق قلوبهم، في وقت يجدون
أنفسهم فيه عاجزين عن القيام بأي شيء، وهذا العجز، وتلك الحرقة سوف
ينتجان لديهم شعوراً بالصَّغار، وبالخزي، والذل، والاندحار.
وقد ظهر ذلك بصورة واضحة في تعابيرهم، حيث وصف عكرمة
وغيره بلالاً بالعبد. ووصف خالد بن أسيد صوته بالنهيق، وأنه ينهق فوق
الكعبة، وسهيل بن عمرو وجماعة معه راحوا يغطون وجوههم، حين سمعوا
أذانه..
واللافت هنا:
أنه
«صلى الله عليه وآله»
قد اختار الأذان لصلاة الظهر، وهو الوقت الذي تكون فيه أشعة الشمس
ساطعة، ويتمكن جميع الناس من سماع الصوت، ومن رؤية صاحبه في موقعه ـ
وهو ظهر الكعبة ـ ويرون لونه، وتقاسيم وجهه، ويعرفون شخصه.
وكان بلال معروفاً لديهم، لأنه عاش بينهم، وتداولته
أيدي بعض زعمائهم، وقد عذبوه من أجل دينه، وإسلامه.
ولعل هذه الخصوصية أيضاً، هي التي رجحت اختيار رسول
الله «صلى الله عليه وآله» له لهذه المهمة. فلم يأمر رجلاً من أهل
المدينة أو من غيرهم بالقيام بهذا الأمر.. وذلك لكي يزيد هذا الاختيار
من حسرة المشركين، وتتضاعف لأجله آلامهم، ويعظم به ذلهم وخزيهم.
ومن الأمورالجديرة بالتأمل هنا:
طريقة النبي
«صلى الله
عليه وآله»
في معالجة الأمر بين سعد بن عبادة، وسهيل بن عمرو، ومن معه..
وملخص ما جرى:
حسب نقلهم هو: أن قريشاً كانت قد فوضت حويطب بن عبد العزى بإخراج رسول
الله
«صلى الله عليه وآله»
من مكة([15])،
فجاء سهيل بن عمرو، وحويطب بن عبد العزى إلى رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»،
وهو في مجلس من مجالس الأنصار، يتحدث مع سعد بن عبادة، فقالا: قد انقضى
أجلك، فاخرج عنا.
فقال «صلى الله عليه وآله»:
وما عليكم لو تركتموني، فأعرست بين أظهركم، فصنعت لكم طعاماً؟!
فقالا:
لا حاجة لنا في طعامك، اخرج عنا. ننشدك الله، يا محمد، والعهد الذي
بيننا وبينك إلا خرجت من أرضنا، فهذه الثلاث قد مضت.
وكان
«صلى الله
عليه وآله»
لم يدخل تحت سقف بيت من بيوت مكة، بل ضربت له قبة من أدم بالأبطح، بقي
فيها إلى أن خرج من مكة.
فغضب سعد بن عبادة، لما رأى من غلظة كلامهم للنبي
«صلى الله
عليه وآله»،
فقال لسهيل: كذبت، لا أم لك، ليست بأرضك، ولا أرض أبيك. والله، لا يبرح
منها إلا طائعاً راضياً.
فتبسم رسول الله «صلى الله عليه
وآله»، ثم قال:
يا سعد، لا تؤذ قوماً زارونا في رحالنا.
قال:
وأُسْكِتَ الرجلان عن سعد، ثم أمر النبي «صلى الله عليه
وآله» بالرحيل، وقال: لا يمسين بها أحد من المسلمين، وركب «صلى الله
عليه وآله» حتى نزل سرف، وتتامَّ الناس.
وجاءه أبو رافع بزوجته ميمونة بعد أن حل المساء، ثم
جاءت الخيل، وجاؤوا بالسلاح الذي كان ببطن
يأجج،
ولحقوا برسول الله
«صلى الله
عليه وآله»..
وكان
«صلى الله عليه وآله»
قد استبدلهم بفوج كان قبلهم، ليتمكن هؤلاء وأولئك من أداء نسكهم
والطواف بالبيت.
ثم أدلج
«صلى الله
عليه وآله»
من سرف حتى قدم المدينة([16]).
قال الصالحي الشامي:
وفي الصحيح عن البراء بن عازب: أن الأجل لما مضى أتى المشركون علياً،
فقالوا: قل لصاحبك: اخرج عنا فقد مضى الأجل.
فذكر ذلك علي لرسول الله «صلى الله
عليه وآله»، فأمر رسول الله «صلى الله عليه وآله» أبا رافع بالرحيل،
وقال: لا يمسين بها أحد من المسلمين الخ..([17]).
إن أغرب شيء يواجه الإنسان العاقل، هو أن يقدم الذين
يدَّعون أنهم قادة، وأنهم عقلاء على أمر لا يقره عقل، ولا يرضاه وجدان،
كالذي فعلته قريش مع رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»
في عمرة القضاء، وقولهم:
«نناشدك
الله، والعقد، إلا ما خرجت من أرضنا».
والذي نلاحظه هنا هو:
أولاً:
إنهم قد نسبوا تلك الأرض إلى أنفسهم، مع ادَّعائهم أن الكعبة بيت الله
تعالى، ولكل البشر الحق في زيارته، والبقاء عنده ما شاؤوا.
ثانياً:
إن الأرض لله سبحانه وتعالى، ولا يحق لأحد ان يمنع أحداً من الإقامة في
أي موقع، إلا إذا كان ملكها بالإحياء، أو بغيره من أسباب الملك، إما
لرقبة الأرض أو لمنفعتها..
ثالثاً:
إن هؤلاء أنفسهم كانوا من أقارب وأرحام رسول الله «صلى
الله عليه وآله»، وقد عاش بينهم دهراً طويلاً، فما معنى الادِّعاء: بأن
الأرض لهم دونه؟!
رابعاً:
إن هؤلاء أنفسهم سوف ينقضون عن قريب نفس هذا العقد الذي يطالبونه
«صلى
الله عليه وآله»
اليوم بالوفاء به، وسوف يلاقون جزاء نقضهم هذا نصراً مؤزراً له
«صلى الله
عليه وآله»
عليهم.
خامساً:
إن نفس اشتراطهم على رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»
عدم الإقامة في بلده، وعند بيت ربه سوى ثلاثة أيام، هو أحد مفردات
الظلم والبغي منهم، الذي يريدون تكريسه ضده
«صلى الله
عليه وآله»
تحت شعار الوفاء بالعهد!!
وها هم يمعنون في بغيهم، ويسعون للحفاظ عليه باسم
العدل، ويعتبرون ذلك من حقهم، وبذلك يصبح ظلمهم وبغيهم مشروعاً!!
يلزمون به من فرضوه عليه، ويطالبونه برعايته، وبالوفاء به!!
وبعد، فإن من هوان الدنيا على الله تعالى أن يصبح
أعداؤه تعالى، والمحاربون لرسوله
«صلى الله
عليه وآله»،
والرافضون لدينه، والساعون في إطفاء نوره، هم الذين يفرضون أنفسهم حماة
لبيت الله تعالى، وسدنة له، وسادة لحرمه، ثم يطالبون صفي الله وحبيبه،
وخليله ونجيبه، بأن يخلي لهم بيت ربه، الذي هو أولى به منهم، ومن كل
أحد على وجه الأرض، بل لا ولاية عليه لأحد سواه..
إنهم يطالبونه بذلك، بفظاظة ظاهرة، وبعنجهية وافرة،
ويريدون بذلك حفظ ثمرات ظلمهم، وبغيهم على الحق وأهله، مع مزيد من
الرغبة في الإمعان في الكيد، والتنفيس عن مراجل الحقد، الذي يغلي في
أعماق نفوسهم..
وهذا بالذات هو ما أغاض سعد بن عبادة، فانبرى لهم، يفند
مزاعمهم، بحمية، وأنفة وكبرياء، بعد أن طفح الكيل، وبلغ السيل الزبى..
ويبادر النبي «صلى الله عليه وآله» إلى معالجة الموقف
بمنطق يدينهم، ويلحق بهم المزيد من الخزي والعار، ويرسخ المرارة، ويعمق
الألم في نفوسهم، من حيث إنه منطق يخضعون له، ويلزمون أنفسهم به..
وإنما على نفسها جنت براقش..
ويطلق «صلى الله عليه وآله» كلمته التي قد تبدو عابرة
بحسب الظاهر، ولكنها أمضى من السيف، وأنفذ من السهم في قلوب أهل
الطغيان، حيث قال «صلى الله عليه وآله»: يا سعد، لا تؤذ قوماً زارونا
في رحالنا.
وأسكت الرجلان عن سعد!!
وكيف لا يسكتان عنه، وقد ألقمهما النبي الكريم والحليم
«صلى الله
عليه وآله»
حجراً؟! وألزمهما عاراً لا يزول، وشناراً لا يمحى؟! حيث تعامل معهم
بالخلق الرفيع، وبمنطق الشمم، والإباء، والترفع عن مقابلة الإساءة بما
يوجبه منطق المقابلة بالمثل، فهو
«صلى الله
عليه وآله»
ولمجرد مجيئهما إلى رحله ليس فقط يتجاوز عن إساءتهما، بل هو يعطيهما
بذلك حصانة من التعرض للعقوبة التي يستحقانها، نتيجة سوء ما أتياه تجاه
شخصه
«صلى الله عليه وآله»..
وبطريقة تظهر قبح فعلهم، وما جاءا يطالبانه به..
فإذا كانت زيارتهما للنبي
«صلى الله
عليه وآله»
في رحله جعلته يمنحهما هذه الحصانة، فلماذا لا يتعاملان
معه بنفس هذا الخلق؟! ويعتبران زيارته «صلى الله عليه وآله» لبيت ربه
ـ
وليس لبيوتهم ورحالهم
ـ من
موجبات
كف أذاهم عنه، وعمن معه؟!
وإذا كان مشركو مكة يعتبرون ـ ظلماً وعتواً
ـ أن
هذه الأرض أرضهم، فلماذا لا يعاملونه كزائر لهم في أرضهم، فيمتنعون عن
أذاه، ويكفون
عن مواجهته بهذا المستوى من الغلظة، والمناكرة؟!
ولماذا لا يمهلونه ـ ولو للحظات ـ بعد انقضاء الثلاثة
أيام، وهو إنما وعد بالمغادرة في اليوم الرابع، ولم ينقض ذلك الموعد
بعد.. ليروا إن كان سَيَفِي لهم بوعده، الذي ابتزوه منه، ولا حق لهم
به، أو أنه سوف لا يفي؟!
فإن الوقت لم يفت بعد، لأن باستطاعته البقاء حتى
المساء، ولم تظهر منه أية بادرة تشير إلى أنه سيبقى في مكة بعد انقضاء
الوقت المحدد!!
ولذلك قال «صلى الله عليه وآله»:
لا يمسين في مكة أحد من المسلمين. ولم يعترض عليه سهيل بن عمرو، ولا
غيره، ولو كان بوسع أحد منهم الادِّعاء: بأن ذلك يخالف العقد والعهد،
ولو بساعة واحدة لبادر إليه، بهدف الطعن والانتقاص والتجريح به
«صلى الله
عليه وآله»..
وإن عدم دخول النبي
«صلى الله
عليه وآله»
تحت سقف أي بيت من بيوت مكة، رغم أن فيها بيوت أهله، وإخوانه، وعشيرته،
وآبائه، وفي تلك البيوت عاش ونشأ، وترعرع ـ إن ذلك ـ لا بد أن يقطع
دابر أي تكهن باطل عن نواياه تجاه مكة وأهلها، أو البقاء فيها، فلماذا
هذا الصلف؟! ولماذا هذا البغي الظاهر عليه.. وهو لم يلمح إلى وجود أي
ميل لديه، أو أي حنين إلى سكنى مكة سوى حنينه لبيت الله، تبارك
وتعالى؟!
وكان باستطاعته أن يغتنمها فرصة، لإظهار مظلوميته،
وللتذكير بحقوقه المغتصبة، من خلال الشواهد الحية التي لا يستطيع أحد
أن ينكرها، أو أن يناقش فيها.
وذلك كله يعطينا أنه «صلى الله عليه وآله» قد أفهمهم
أنه لا يفكر بنفسه كشخص، وإنما يفكر في دين الله سبحانه، وفي حرمه
وبيته، وفي المستضعفين والمقهورين من عباده عز وجل.
وذكروا:
أن النبي
«صلى الله
عليه وآله»
خطب ميمونة بنت الحارث الهلالية في عمرة القضاء، فجعلت أمرها إلى
العباس بن عبد المطلب، فزوجها العباس من رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»([18])،
وأصدقها أربع مائة درهم([19]).
ولما خرج
«صلى الله
عليه وآله»
من مكة خلَّف أبا رافع ليحملها إليه حين يمسي، فخرج بها أبو رافع وبمن
معها عند المساء، فلقوا أذى وعناء من سفهاء المشركين، وتناولوا النبي
«صلى
الله عليه وآله»
بألسنتهم، ولم يرتدعوا حتى هددهم أبو رافع بالسلاح، على اعتبار أنهم
يريدون نقض العهد، فولوا هاربين.
وبنى رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»
بزوجته ميمونة بسرف([20]).
ونقول:
إن هناك أموراً يحسن التذكير بها،
وهي التالية:
تقدم:
أن سهيل بن عمرو، وحويطب بن عبد العزى، طلبا من النبي
«صلى الله
عليه وآله»
مغادرة مكة بعد أن مضى عليه ثلاثة أيام من دخولها، فقال لهما النبي
«صلى
الله عليه وآله»:
وما عليكم لو تركتموني أعرست بين أظهركم، وصنعت لكم طعاماً؟!
فقالا:
لا حاجة لنا في طعامك، اخرج عنا([21]).
غير أننا نقول:
أولاً:
ربما يحاول البعض الاستفادة من هذه الرواية: أن النبي «صلى الله عليه
وآله» قد خطب ميمونة وعقد عليها، وهو محرم، ولم يبق إلا أن يعرِّس بها..
لكنها استفادة غير تامة، إذ من الجائز أن يكون قد خطبها
وعقد عليها بعد أن أحل من إحرامه..
ثانياً:
إن عرض النبي
«صلى الله
عليه وآله»
على قريش أن يتركوه ليعرس بين أظهرهم فيه إيحاء لهم، بأنه يتعامل مع
الأمور بعفوية وبطبيعية تامة، وأنه ليس متوتراً، بل هو على غاية من
السكينة والهدوء، ولا يعتبر نفسه في حالة استثنائية، أو غير عادية..
حتى إنه يعرض على أعدائه ـ بكل عفوية ـ أن يمنحوه الفرصة لممارسة حقه
الطبيعي في الحياة، في بلدهم، وبين أظهرهم، وهو الأمر الذي يرتبط به
كشخص، وهو إنشاء بيت للزوجية جديد، ويطلب منهم أن يشاركوه فرحته، رغم
علمه بأنهم يضعون أنفسهم في موقع المحارب والعدو..
وفي مقابل ذلك:
فإن هؤلاء المناوئين إذا عادوا إلى أنفسهم فسيرون أنها مشحونة بالقلق،
زاخرة بالحقد، مليئة بالعقد، والأزمات، ولا يجدون الفرصة لممارسة
حياتهم الشخصية، وتلبية حاجاتهم الطبيعية إلا في أجواء من الهموم
والغموم، والتوترات..
فما أبعد ما بين الحالتين، وما أشد تأثيرهما على
نفوسهم، وما أمضَّ ألم ذلك في قلوبهم.
قيل:
إنه
«صلى الله عليه وآله»
قد تزوج ميمونة قبل أن يحرم بالعمرة([22]).
وقيل:
بعد أن أحل منها([23]).
وقيل:
بل خطبها وتزوجها وهو محرم([24]).
وروي ذلك عن ابن عباس، وأبي هريرة. وجُعِل ذلك من خصائصه
«صلى الله
عليه وآله»([25]).
وقالوا:
تزوجها وهو محرم وبنى بها وهو حلالاً([26]).
وقالوا:
إن النبي «صلى الله عليه وآله» قد تزوجها في الشهر الحرام، وفي البلد
الحرام، فلعل هذا هو المراد، وليس المراد: أنه تزوجها قبل أن يحل من
إحرامه([27]).
وقالوا:
تزوجها حلالاً، وأظهر أمر زواجها وهو محرم([28]).
وقال القاضي عياض:
لم يرو أنه تزوجها محرماً إلا ابن عباس وحده، حتى قال سعيد: ذهل ابن
عباس وإن كانت خالته ما تزوجها رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»
إلا بعد ما
حل. ذكره البخاري([29]).
وقال القاضي وغيره:
ولم يرو أنه تزوجها محرماً إلا ابن عباس وحده.
وروت ميمونة وأبو رافع وغيرهما:
أنه تزوجها حلالاً، وهم أعرف بالقضية لتعلقهم به، خلاف ابن عباس،
ولأنهم أضبط من ابن عباس([30]).
وميمونة هي آخر امرأة تزوجها رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»([31]).
وادَّعت بعض الروايات:
أن أبا رافع كان هو الوكيل عن النبي
«صلى الله
عليه وآله»
في أمر ميمونة([32]).
والصحيح هو:
أن
جعفر بن أبي طالب هو الذي خطبها له «صلى الله عليه وآله»، وكان النبي
«صلى الله عليه وآله» قد بعث جعفراً بين يديه من أجل ذلك([33]).
وزعموا:
أن
اسمها كان في الأصل
«برَّة»
فسماها رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»
ميمونة([34]).
غير أنه قد تقدم منا بعض الكلام
حول هذا الموضوع حين الحديث عن زينب بنت جحش، حيث زعموا أن اسمها كان
أيضاً برة، فغيَّره النبي «صلى الله عليه وآله» إلى زينب ـ وذكرنا هناك
بعض ما يوجب الشك بل الجزم بعدم صحة هذه المزاعم، فراجع فصل: «على هامش
حديث الزواج»([35]).
وقالوا:
إن ميمونة لما علمت بأمر الخطبة وكانت على بعيرها، قالت: البعير وما
عليه لله ولرسوله([36]).
ولذلك قيل:
إنها هي التي وهبت نفسها لرسول الله «صلى الله عليه وآله»([37]).
ونقول:
إن الصحيح هو:
أن التي وهبت نفسها لرسول الله
«صلى الله
عليه وآله»
هي امرأة من الأنصار، فبادرتها حفصة (أو عائشة) بالقول:
ما أقل حياءك، وأجرأك، وأنهمك للرجال!!
فقال رسول الله «صلى الله عليه
وآله»:
كفي يا حفصة، فإنها خير منك، رغبت في رسول الله، ولمُتِها، وعِبْتِها؟!
ثم قال للمرأة:
انصرفي رحمك الله، فقد أوجب الله لك الجنة لرغبتك فيَّ، وتعرضك لمحبتي
وسروري، وسيأتيك أمري إن شاء الله.
فأنزل الله عز وجل:
﴿..وَامْرَأَةً
مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ
النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ
المُؤْمِنِينَ..﴾([38]).
وقيل:
إنها لما وهبت نفسها للنبي
«صلى الله
عليه وآله»،
قالت عائشة: ما بال النساء يبذلن أنفسهن بلا مهر؟!
فنزلت الآية، فقالت عائشة:
ما أرى الله إلا يسارع في هواك.
فقال رسول الله «صلى الله عليه
وآله»:
فإنك
إن أطعت الله سارع في هواك([39]).
وروي عن الإمام الصادق «عليه السلام»:
أن التي وهبت نفسها لرسول الله «صلى الله عليه وآله» هي خولة بنت حكيم
السلمي([40]).
وروي ذلك عن عائشة وعن عروة أيضاً([41]).
وقيل غيرها، فراجع([42]).
فلعل حشر اسم ميمونة في هذه القضية يراد منه التعتيم
على ما صدر من عائشة وحفصة من جرأة عليه
«صلى الله
عليه وآله».
وميمونة أفضل نساء النبي «صلى الله
عليه وآله» بعد خديجة، وأم سلمة([43]).
وقد روي عن أبي جعفر «عليه السلام»:
أن النبي
«صلى الله
عليه وآله»
قال: لا ينجو من النار، وشدة تغيظها وزفيرها وقرنها وحميمها من عادى
علياً، وترك ولايته، وأحب من عاداه.
فقالت ميمونة، زوجة النبي «صلى الله عليه وآله»:
ما أعرف في أصحابك يا رسول الله «صلى الله عليه وآله» من يحب علياً إلا
قليلاً منهم.
قال:
فقال رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»:
القليل من المؤمنين كثير، ومن تعرفين منهم؟
قالت:
أعرف أبا ذر، والمقداد، وسلمان. وقد تعلم أني أحب علياً
«عليه
السلام»
بحبك إياه، ونصحه لك.
قال:
صدقت، إنك امتحن الله قلبك للإيمان([44]).
وراجع ما قالته لشقير بن شجرة في حق علي
«عليه
السلام»([45]).
ويذكرون أيضاً:
أن عمارة، أو أمامة، أو أم أبيها ـ على الخلاف في اسمها ـ بنت الشهيد
حمزة بن عبد المطلب، وأمها سلمى بنت عميس، كانت بمكة. فكلم علي «عليه
السلام» النبي «صلى الله عليه وآله»، فقال: علام نترك بنت عمنا يتيمة
بين أظهر المشركين؟
فلم ينهه النبي
«صلى الله
عليه وآله»
عن إخراجها، فخرج بها([46]).
وفي نص آخر:
أنها حين خرج النبي
«صلى الله
عليه وآله»
من مكة تبعته وهي تنادي: يا عم، يا عم.
وقيل:
إن أبا رافع خرج بها، فتناولها علي
«عليه
السلام»،
وأخذ بيدها، وقال لفاطمة: دونك ابنة عمك([47]).
قالوا:
وفي المدينة تكلم زيد بن حارثة في أمرها، وأراد أن يكون هو المتكفل
لها، استناداً إلى كونه وصي أبيها؛ ولأن النبي
«صلى الله
عليه وآله»
كان قد آخى بينه وبين حمزة.
وطالب بها جعفر، باعتبار أن خالتها أسماء بنت عميس
زوجته، والخالة والدة.
أما علي «عليه السلام» فقال:
ألا أراكم في ابنة عمي([48])،
وأنا أخرجتها من بين أظهر المشركين، وليس لكم إليها نسب دوني، وأنا أحق
بها منكم.
فقال رسول الله «صلى الله عليه
وآله»:
أنا أحكم بينكم.
أما أنت يا زيد، فمولى لله ولرسوله.
وأما أنت يا علي، فأخي وصاحبي.
وأما أنت ياجعفر، فتشبه خَلقي وخُلقي. وأنت يا جعفر أحق
بها، تحتك خالتها، ولا تنكح المرأة على خالتها، ولا عمتها.
فقضى بها لجعفر.
فقام جعفر فحجل حول رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»،
فقال رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»:
ما هذا يا جعفر؟!
قال:
يا رسول الله، كان النجاشي إذا أرضى أحداً قام فحجل حوله.
فقيل للنبي «صلى الله عليه وآله»:
تزوجها.
فقال «صلى الله عليه وآله»:
ابنة أخي من الرضاعة، فزوَّجها سلمة بن أبي سلمة([49]).
ونقول:
إن لنا مع النصوص المتقدمة عدة
وقفات، هي التالية:
لا ندري لماذا خرجت بنت حمزة تنادي النبي «صلى الله
عليه وآله»:
يا عم، يا عم([50])،
مع أنه ليس عمها، بل هو ابن عمها!!
وقد زعم بعضهم:
أن هذا الخطاب جاء على سبيل الإجلال منها لرسول الله «صلى الله عليه
وآله».
أو أنها قد لاحظت كونه أخاً لأبيها من الرضاعة([51]).
ولكننا نشك في صحة هذا وذاك، إذ لم يكن لديها من
التمييز والإدراك ما يدعوها إلى اختيار هذا التعبير، واستبعاد ما عداه.
هذا بالإضافة إلى ما زعموه:
من أنه
«صلى الله
عليه وآله»
كان أخاً لأبيها من الرضاعة لم يثبت، فراجع ما ذكرناه في موضعه في
الجزء الثاني من هذا الكتاب.
ورد في النص المتقدم:
أن جعفراً قد حجل مسروراً بقضاء النبي
«صلى الله
عليه وآله»
له بكفالة بنت حمزة، فسأله النبي
«صلى الله
عليه وآله»
عن ذلك، فأخبره أن هذا مما يفعله النجاشي في مثل هذه الحالات..
ونقول:
تقدم في خيبر:
أن جعفراً
«رضوان
الله تعالى عليه»
قد حجل حول رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»،
فور قدومه عليه من الحبشة، فسأله آنئذٍ، عن نفس هذا الأمر وأجابه، ولما
يمض وقت طويل على سؤاله هذا، وعلى إجابته تلك؟!
وحاول البعض التخلص من ذلك:
باحتمال أن يكون جعفر قد حجل في خيبر، ولم يره النبي
«صلى الله
عليه وآله»([52]).
وهو جواب لا يصح، فقد صرحوا:
بأن النبي
«صلى الله
عليه وآله»
سأله عن فعله هذا، فأخبره، فراجع..
ولعل
الجواب الأقرب هو:
أن السؤال في مناسبة الحكم له ببنت حمزة لم يكن عن أصل الفعل، بل عن
سبب فعله في مثل هذه المناسبة، فأخبره بأن النجاشي كان إذا أرضى أحداً
حجل حوله، تعبيراً عن سروره وشكره للنجاشي..
وما جرى في خيبر كان سببه هو سروره بلقاء رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»،
وسروره
«صلى الله
عليه وآله»
بقدومه، فقد اختلف السبب في الموردين، ولذلك تكرر السؤال منه
«صلى الله
عليه وآله»..
غير أن هذا الجواب ليس مقنعاً أيضاً..
فأولاً:
إن سرور جعفر بلقاء رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»
كان واضحاً بيناً، وتنتفي بذلك الحاجة إلى السؤال والجواب.
ثانياً:
هذه الإجابة تبقى غير مفهومة أيضاً، فإن ملك الحبشة كان يقضي للناس
الكثير من الحاجات، فهل كان يحجل حولهم جميعاً في كل تلك الحالات
والمناسبات؟! وهل لديه وقت يتسع لذلك؟!
وهل كان يقضي وقته في الدوران حول هذا وذاك؟!
وزعموا:
أنه
«صلى الله عليه وآله»
قد رفض الزواج بهذه الطفلة، لأنها ابنة أخيه من الرضاعة، بادعاء أن
ثويبة مولاة أبي لهب أرضعته هو وحمزة بلبن ولدها مسروح([53]).
ونقول:
ذكرنا في الجزء الثاني من هذا الكتاب، في فصل «عهد
الطفولة»:
أننا نشك في صحة ذلك.
أولاً:
لتناقض الروايات في كثير من الأمور المرتبطة بهذا الزعم، فراجع.
ثانياً:
إن حمزة كان أكبر سناً من النبي
«صلى الله
عليه وآله»
إما بسنتين، أو بأربع سنوات، وذلك يجعل من البعيد أن يكونا قد ارتضعا
بلبن واحد، إلا في حالات نادرة الوقوع، وفي سن لا يحتاج الطفل فيها إلى
الرضاع، بل هو يستغني عنه بالطعام والفطام.
وثالثاً:
لو أغمضنا النظر عن هذا وذاك، فإننا نقول:
إن حمزة كان أكبر من النبي «صلى الله عليه وآله» بأكثر
من عشر سنوات، بدليل: أن عبد المطلب كان قد نذر لئن ولد له عشرة نفر،
ثم بلغوا حتى يمنعوه ليذبحن أحدهم لله عند الكعبة.
فلما ولد له عشرة، وكان عبد الله أصغرهم، وفيهم حمزة،
جمعهم ثم أخبرهم بنذره.
وأقرع بينهم فخرجت القرعة على عبد الله.. فلم يمكِّنوه
من ذبحه. والقصة معروفة، فراجع([54]).
وقد صرحوا:
بأن قصة الذبح هذه حصلت قبل خمس سنوات من ولادة رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»([55]).
وربما يكون هذا التحديد غير دقيق، ويكون الفاصل بين قصة
الذبح وولادة النبي
«صلى الله
عليه وآله»
أقل من ذلك أيضاً.
وتبقى هنا أسئلة عديدة تحتاج إلى إجابات، ومنها:
1 ـ
إنه كما كانت أسماء بنت عميس خالة لابنة حمزة، فإن صفية بنت عبد المطلب
كانت عمتها، فلماذا لم تأخذها صفية، دون كل أحد؟
فهل هي لم تطالب بها، أو أنها طالبت بها لكنهم لم
يعطوها إياها؟
وعلى فرض عدم مطالبتها، لابد أن نسأل عن سبب ذلك، فهل
هو لأجل عدم قدرتها على القيام بشؤونها؟ أو أنها لم تحضر هذه القضية،
وقد حسم الأمر دون أن تعلم، ثم علمت فرضيت؟!
وكان النبي
«صلى الله
عليه وآله»
ـ كما زعموا ـ أخاً لحمزة من الرضاعة، ولحمة الرضاعة كلحمة النسب،
وكانت زوجته ميمونة بنت الحارث أخت سلمى بنت عميس؛ لأمها. فهي خالة بنت
حمزة، فلماذا لم يأخذها رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»
أيضاً.
2 ـ
لماذا بقيت زوجة حمزة سلمى بنت عميس وابنتها في مكة حتى كبرت ابنة
حمزة، فهل هي لم تهاجر مع زوجها؟ أو أنها هاجرت معه، ثم عادت إلى مكة؟
مع العلم بأنه هاجر إلى المدينة في أول سني الهجرة..
وكان أول لواء عقده النبي
«صلى الله
عليه وآله»
هو لواء حمزة، وقد حضر بدراً، واستشهد في أحد.
ولعل الصحيح:
هو أن علياً
«عليه
السلام»
قد أخرج فاطمة بنت الحمزة ـ كما قيل: بنت سلمى بنت
عميس([56])
وقيل: أن اسمها عمارة([57])،
وقيل: أمامة([58])
ـ من مكة حين هجرة رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»([59])،
لا في عمرة القضاء.. فإن صح هذا فلماذا عادت إلى مكة؟ وكيف؟
وحين يذكرون هجرة الفواطم مع علي «عليه السلام» ونزولهم
ضجنان لا يذكرون فاطمة بنت الحمزة مع الفواطم الثلاث، ولعل ذلك لأنها
كانت طفلاً تابعاً.
أما في غيره من المواضع، فإنهم
يقولون:
إن الفواطم أربعة، أو ثلاث ويذكرونها بينهن([60]).
3 ـ
إذا كان زيد وجعفر مهتمين بابنة حمزة إلى حد الخصومة والاحتكام إلى
رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»،
فلماذا لم يذكرها أي منهما في مكة، ولم يبادرا إلى مساعدتها للخلاص مما
هي فيه؟!
4 ـ
هل كانت هذه الطفلة تتبع عمها وحدها؟ أم كان معها من يرعاها؟! وإن كانت
وحدها، فكيف تركتها أمها وحيدة تتجول في مكة، وتتبع الخارجين منها، دون
أن تدبِّر أمرها، وترشدها إلى ما ينبغي لها أن تفعله؟!
وكيف تتركها تسافر معهم؟!
وهل سجلت اعتراضاً على سفرها إلى المدينة؟!
أم أنها لم تعلم بما جرى لابنتها أصلاً؟!
وربما يؤيد ذلك أن ظاهر بعض النصوص
المتقدمة:
أن علياً
«عليه
السلام»
قد تناولها، وسلمها لفاطمة
«عليها
السلام»،
وانتهى الأمر.
فهل هذه عملية خطف أقدم عليها أعظم الخلق وأكرمهم، ولم
يراع حال والدتها المسكينة، التي
لابد أن
تبحث عن ابنتها في كل اتجاه
فلا تجدها، وسيتقطع قلبها خوفاً عليها؟
وهل يتناسب هذا مع ما تفترضه الشفقة وتقضي به العاطفة
في أمور كهذه؟!
وإذا كانت أمها معها وهي ترعاها، فهل أرادت التخلص
منها، فأغرتها باتباع النبي
«صلى الله
عليه وآله»،
ومناداته؟!
5 ـ
وحين نادت هذه الطفلة النبي
«صلى الله
عليه وآله»
فلماذا لم يجبها، وانتظر حتى كلَّمه علي
«عليه
السلام»
في شأنها؟!
وإذا كان أبو رافع قد خرج بها، فهل فعل ذلك بإذن من
أمها؟ أم بدون إذن منها؟!
6 ـ
ما معنى القول المنسوب إلى رسول الله
«صلى الله
عليه وآله»
في هذه المناسبة:
«..ولا
تنكح المرأة على خالتها، ولا على عمتها»؟!
هل أريد به التعريض بعلي
«عليه
السلام»،
وبزيد بأنهما قد يبادران إلى الزواج منها، لو كانت في كفالتهما؟!
7 ـ
كيف أخرج أبو رافع ابنة حمزة معه، مع أن المشركين كانوا قد اشترطوا في
الحديبية ألا يخرجوا بأحد من أهلها أراد الخروج؟!
إلا أن يجاب:
بأن المقصود بهذا الاشتراط هو خصوص الرجال، ولا يشمل النساء.
([1])
المغازي للواقدي ج2 ص732 وسبل الهدى والرشاد ج5 ص190 ودلائل
النبوة ج4 ص320، والبداية والنهاية ج4 ص230 والطبقات الكبرى
لابن سعد ج4 ص314 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص435.
([2])
المغازي للواقدي ج2 ص733، وسبل الهدى والرشاد ج5 ص190 والطبقات
الكبرى لابن سعد ج4 ص244.
([3])
راجع: السيرة النبوية لابن هشام ج3 ص828 وسبل الهدى والرشاد ج5
ص196 والبداية والنهاية ج4 ص260 والسيرة النبوية لابن كثير ج3
ص431.
([4])
السيرة الحلبية ج3 ص64.
([5])
سبل الهدى والرشاد ج5 ص197 وراجع: تحفة الأحوذي ج8 ص112 وعن
فتح الباري ج8 ص284.
([6])
المغازي للواقدي ج2 ص736.
([7])
شرح النهج للمعتزلي ج17 ص284 والدرجات الرفيعة ص365 وراجع:
الوفا بتعريف فضائل المصطفى.
([8])
المغازي للواقدي ج2 ص737 و 738 والبحار ج21 ص46 وسبل الهدى
والرشاد ج5 ص193 وراجع: تاريخ الخميس ج2 ص63 ودلائل النبوة
للبيهقي ج4 ص328 والسيرة الحلبية ج3 ص65 وعن البداية والنهاية
ج4 ص264 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص438 و 439.
([9])
السيرة الحلبية ج3 ص65،
وحول أذان بلال يوم الفتح راجع: المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص253
وج8 ص539 وكنز العمال ج10 ص516 وسبل الهدى والرشاد ج5 ص248
والمصنف للصنعاني ج10 ص393 وعن تاريخ مدينىة دمشق ج10 ص466
وسير أعلام النبلاء ج1 ص356 وعن البداية والنهاية ج4 ص348
والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص575 وجامع الأحاديث والمراسيل
ج19 ص147.
([10])
المغازي ج2 ص738 وسبل الهدى والرشاد ج5 ص193 والسيرة الحلبية
ج3 ص65.
([11])
مستند الشيعة ج13 ص84 ومستدرك الوسائل ج9 ص360 والبحار ج93
ص357 ونيل الأوطار ج2 ص147 والمعجم الصغير ج1 ص77 و 78 وعن
تفسير القرآن العظيم ج2 ص75 وسير أعلام النبلاء ج23 ص155 وعن
البداية والنهاية ج4 ص347 وعن السيرة النبوية لابن كثير ج3
ص575 وعن السيرة النبوية لابن هشام ج4 ص871 وسبل الهدى والرشاد
ج5 ص271 وشرح مسلم للنووي ج9 ص84 والديباج على مسلم ج3 ص73.
([12])
تلخيص الحبير ج3 ص222 وشرح مسند أبي حنيفة ص78.
([13])
الآية 13 من سورة الحجرات.
([14])
راجع: مسند أحمد ج5 ص411
وكنز العمال ج3 ص699 وفتح الباري ج6 ص382 ومسند ابن المبارك
ص147 والمعجم الأوسط ج5 ص86 والعهود المحمدية ص873 ووضوء النبي
ج1 ص222 والمبسوط للسرخسي ج5 ص23 ونيل الأوطار ج5 ص164 والغدير
ج6 ص188 ومكاتيب الرسول ج2 ص412 وتفسير الميزان ج14 ص334
وأحكام القرآن للجصاص ج1 ص382 وج3 ص543 والجامع لأحكام القرآن
ج16 ص342 وسبل الهدى والرشاد ج8 ص482.
([15])
سبل الهدى والرشاد ج5 ص194 وراجع: البحار ج20 هامش ص372 وج21
ص46 عن ابن هشام ج3 ص246 والمعجم الكبير ج11 ص139 وعن تاريخ
الأمم والملوك ج2 ص210 وعن السيرة النبوية لابن هشام ج3 ص828 و
829 والثقات لابن حبان ج2 ص270.
([16])
المغازي للواقدي ج2 ص739 ـ 741 بتلخيص، والسيرة الحلبية ج3 ص65
وسبل الهدى والرشاد ج5 ص194 وراجع: دلائل النبوة للبيهقي ج4
ص330 وانظر = = السيرة النبوية لابن هشام ج3 ص321 والسيرة
الحلبية ج3 ص63 و 64 وتاريخ الخميس ج2 ص63 والطبقات الكبرى ج2
ص122 وعن البداية والنهاية ج4 ص261 والسيرة النبوية لابن كثير
ج3 ص433.
([17])
سبل الهدى والرشاد ج5 ص194 وتاريخ الخميس ج2 ص63 و 64 والطبقات
الكبرى ج2 ص122 وعن البداية والنهاية ج4 ص261 والسيرة النبوية
لابن كثير ج3 ص433 والبحار ج21 ص46.
([18])
راجع: المغازي للواقدي ج2 ص738 وتاريخ الخميس ج2 ص63 المحلى ج9
ص458 والبحار ج20 ص337 وعن مسند أحمد ج1 ص271 وسنن النسائي ج6
ص88 ومستدرك الحاكم ج4 ص221 ومجمع الزوائد ج4 ص287 وعن فتح
الباري ج7 ص392 وج9 ص135 وعن السنن الكبرى للنسائي ص285 و 289
وج11 ص309 وسنن الدارقطني ج3 ص183 وإرواء الغليل ج6 ص253
وتفسير مجمع البيان ج9
ص211.
=
= وراجع:
الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص132 و 133 وسير أعلام النبلاء ج2
ص239 وعن البداية والنهاية ج4 ص261 و 265 وعن السيرة النبوية
لابن هشام ج3 ص828 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص433 و 439
وسبل الهدى والرشاد ج11 ص208.
([19])
السيرة الحلبية ج3 ص63 وعن البداية والنهاية ج4 ص265 وعن
السيرة النبوية لابن هشام ج3 ص828 والسيرة النبوية لابن كثير
ج3 ص439.
([20])
راجع: المغازي ج2 ص740 و 741 وسبل الهدى والرشاد ج5 ص134
والسيرة الحلبية ج3 ص63 وراجع: تاريخ الخميس ج2 ص63 عن
الإكتفاء وجامع الخلاف والوفاق ص87 ووضوء النبي ج2 ص122
والبحار ج21 ص46 وج22 ص203 وعن مسند أحمد ج1 ص359 وعن السنن
الكبرى للنسائي ج3 ص288 ونيل الأوطار ج5 ص81 ومسند ابن راهويه
ج4 ص24 والمعجم الأوسط ج4 ص289 وج7 ص103 والمعجم الكبير ج11
ص252 ونصب الراية ج3 ص325 وتاريخ خليفة بن خياط ص52 وعن تاريخ
مدينة دمشق ج3 ص174 وسير أعلام النبلاء ج2 ص239 وإعلام الورى
ج1 ص278 وعن عيون الأثر ج2 ص158.
([21])
المغازي للواقدي ج2 ص739 و 740 والسيرة الحلبية ج3 ص63 و 64
وسبل الهدى والرشاد ج5 ص134 وج11 ص208 وتاريخ الخميس ج2 ص63
والمعجم الكبير ج11 ص139 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص310 والسيرة
النبوية لابن هشام ج3 ص829 والمستدرك للحاكم ج4 ص32 وشرح
المعاني والآثار ج2 ص268 وحياة الصحابة (باب10) باب أخلاق
الصحابة وشمائلهم.
([22])
السيرة الحلبية ج3 ص63 وعن فتح الباري ج9 ص136 وتاريخ بغداد
ج14 ص357 وعن عيون الأثر ج2 ص158.
([23])
السيرة الحلبية ج3 ص63 وتاريخ الخميس ج2 ص63 والمغازي للواقدي
ج2 ص738 والطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص135 وتاريخ مدينة دمشق
ج41 = = ص111 وتهذيب الكمال ج20 ص280 وسير أعلام النبلاء ج5
ص23 وعن الإصابة ج8 ص323 ووضوء النبي ج2 ص119 وزاد المعاد ج1
ص75.
([24])
السيرة الحلبية ج3 ص63 عن البخاري، ومسلم، والدارقطني، وتاريخ
الخميس ج2 ص63 والمغازي للواقدي ج2 ص738 وعن مسند أحمد ج1 ص254
و 405 و 439 و 471 و 552 والمجموع ج7 ص289 والبحار ج16 ص394
وإختلاف الحديث ص530 وعن فتح الباري ج9 ص126 والديباج على مسلم
ج4 ص21 وصحيح ابن حبان ج9 ص427 والفصول في الأصول للجصاص ج3
ص161 وتاريخ بغداد ج5 ص328 وج11 ص23 وعن تاريخ مدينة دمشق ج61
ص337 وتهذيب الكمال ج25 ص545 وتهذيب التهذيب ج9 ص245 والسيرة
النبوية لابن كثير ج3 ص436 وعن البداية والنهاية ج4 ص266 وعن
صحيح البخاري (ط دار إحياء التراث) ج4 ص527 وعن صحيح مسلم (ط
دار الكتب العلمية) ج9 ص165.
وراجع
أيضاً: السنن الكبرى للبيهقي ج7 ص210 و 211 و 213 ومجمع
الزوائد ج4 ص492 وسنن الدارقطني ج3 ص184 ومشكاة المصابيح ج5
ص379 ومنتخب عبد بن حميد ج1 ص202 واللؤلؤ والمرجان ج1 ص422
ونيل الأوطار ج3 ص78 وعون المعبود ج5 ص293 وعمدة القاري ج2
ص110 وشرح معاني الآثار ج3 ص268 وأسد الغابة ج5 ص401 ولسان
الميزان ج3 ص495 والطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص41 ومعجم الشيوخ
للذهبي ج1 ص31 وعن السيرة النبوية لابن هشام ج4 ص5 وعن زاد
المعاد ج1 ص75 والمغني ج3 ص312.
([25])
السيرة الحلبية ج3 ص63 وراجع: السنن الكبرى للبيهقي ج7 ص58
وكشف القناع ج2 ص513.
([26])
وضوء النبي ج2 ص122 والمبسوط للسرخسي ج4 ص191 والبحر الرائق
ص184 وحاشية رد المحتار ج3 ص51 وعن مسند أحمد ج1 ص359 وعن صحيح
البخاري ج5 ص86 وتحفة الأحوذي ج3 ص492 والمعجم الكبير ج11 ص252
ونصب الراية ج3 ص325 وص329 وسير أعلام النبلاء ج3 ص240
والإصابة ج8 ص322 والبداية والنهاية ج4 ص265 والسيرة النبوية
لابن كثير ج3 ص439 و 440.
([27])
السيرة الحلبية ج3 ص63 عن البيهقي، والترمذي، والنسائي، وعن
فتح الباري ج9 ص136 والمجموع ج7 ص289 والمغني ج3 ص312 والشرح
الكبير لابن قدامة ج3 ص312 وسبل السلام ج3 ص124 وشرح سنن
النسائي للسيوطي ج6 ص88 ونصب الراية ج3 ص328 وشرح مسلم للنووي
ج9 ص194 وتحفة الأحوذي ج3 ص508 وراجع: نيل الأوطار ج5 ص82 وعن
عون المعبود ج5 ص208 ونصب الراية ج3 ص328 ومنتهى المطلب (ط
قديم) ج2 ص808 وتذكرة الفقهاء (ط قديم) ج1 ص342.
([28])
المغني لابن قدامة ج3 ص312 ومنتهى المطلب (ط قديم) ج2 ص808
وتذكرة الفقهاء (ط قديم) ج1 ص342 والشرح الكبـير لابن قدامـة
ج3 ص312 وفقه = = السنة ج1 ص675 وسنن الترمذي ج2 ص169 ونصب
الراية ج3 ص327 وأسد الغابة ج5 ص550 وكشف القناع ج2 ص513.
([29])
سبل السلام ج2 ص192.
([30])
شرح مسلم للنووي ج9 ص194 وتحفة الأحوذي ج3 ص494 ونصب الراية ج3
ص328.
([31])
تاريخ الخميس ج2 ص65 والبحار ج21 ص46 والمستدرك للحاكم ج4 ص30
والجامع لأحكام القرآن ج14 ص167 والطبقات الكبرى لابن سعد ج8
ص132 وعن الإصاية ج8 ص322 و 323 والأعلام ج7 ص342 والمنتخب من
ذيل المذيل ص102 وسبل الهدى والرشاد ج11 ص209 وزوجات النبي
لسعيد أيوب ص108 والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج2 ص779
وتفسير القرطبي ج14 ص167.
([32])
السيرة الحلبية ج3 ص63 والمجموع ج7 ص289 وكتاب الأم ج5 ص190
وتلخيص الحبير ج11 ص3 والمبسوط للطوسي ج4 ص191 والمغني ج3 ص312
والشرح الكبير لابن قدامة ج3 ص311 وكشف القناع ج5 ص27 وسبل
السلام
ج2 ص192
ونيل الأوطار ج5 ص82 والبحار ج22 ص303 وعن فتح الباري ج9 ص136
وتحفة الأحوذي ج3 ص433 وعون المعبود ج5 ص208 والآحاد والمثاني
ج1 ص337 وعن السنن الكبرى للنسائي ج3 ص288 والمعجم الكبير
للطبراني ج1 ص310 ونصب الراية ج3 ص328 وموارد الظمآن ص310
والأحكام للآمدي ج4 ص243 والطبقات الكبرى ج8 ص134 والثقات ج2
ص26 وعن التعديل والتجريح ج3 ص1493 وسير أعلام النبلاء ج2 ص241
وج5 ص23 وعن إعلام الورى ج1 ص278 وسبل الهدى والرشاد ج11 ص209.
([33])
سبل الهدى والرشاد ج5 ص190 وج11 ص208 والسيرة الحلبية ج3 ص63
وتاريخ الخميس ج2 ص63 والبداية والنهاية ج4 ص229 ومناقب آل أبي
طالب ج1 ص207 والإصابة ج4 ص411 والمستدرك للحاكم ج4 ص21 وتفسير
مجمع البيان ج9 ص211 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص432
والجوهر النقي ج7 ص211 والخصال ص363 وعن فتح الباري ج7 ص392
والتمهيد ج3 ص151 وحياة الصحابة (باب أخلاق الصحابة وشمائلهم).
([34])
السيرة الحلبية ج3 ص63 والإصابة ج4 ص411 ومسند الطيالسي ج1
ص321 ومسند ابن راهويه ج1 ص114 وجامع الخـلاف والوفاق ص87
ومنتهى المطلب ج1 ص165 والمجموع ج1 ص460 وفتح الباري ج10 ص475
ومسند أبي داود ص321 والأدب المفرد ص179 و 180 والطبقات الكبرى
ج8 ص137 والتعديل والتجريح ج3 ص1493 وإكمال الكمال ج1 ص253 وعن
أسد الغابة ج5 ص420 و 550 وتهذيب الكمال ج25 ص312 وسير أعلام
النبلاء ج2 ص243 وتهذيب التهذيب ج12 ص402 وعن البداية والنهاية
ج8 ص63 وعن عيون الأثر ج2 ص291 وسبل الهدى والرشاد ج9 ص359
وج11 ص207 وزوجات النبي لسعيد أيوب ص108.
([35])
الجزء 14 الصفحة 173 من هذا الكتاب (الطبعة الخامسة).
([36])
تاريخ الخميس ج2 ص63 والسيرة الحلبية ج3 ص65 والجامع لأحكام
القرآن ج14 ص209 وعن السيرة النبوية لابن هشام ج4 ص1061 وعن
عيون الأثر ج3 ص392 ومرقاة المفتاح ج6 ص387.
([37])
تاريخ الخميس ج2 ص63 والسيرة الحلبية ج3 ص65 والدر المنثور ج5
ص208 و 209 وعن أبي شيبة، وابن أبي حاتم، وعبد الرزاق، وابن
سعد، وعبد بن حميد، وابن المنذر، والمستدرك للحاكم ج4 ص33 وشرح
مسلم للنووي ج10 ص51 ومجمع الزوائد ج9 ص249 ومقدمة فتح الباري
ص313 والمصنف للصنعاني ج7 ص75 وعن المصنف لابن أبي شيبة ج3
ص404 وج8 ص359 والآحاد والمثاني ج5 ص433 والمعجم الكبير ج22
ص447 و ج23 ص422 وكنز العمال ج13 ص689 و708 وتفسير الميزان ج4
ص197 وجامع البيان ج22 ص28 و29 ومعاني القرآن للنحاس ج5 ص361
وتفسير القرآن العظيم ج3 ص508 وسير أعلام النبلاء ج2 ص242.
([38])
الآية 50 من سورة الأحزاب. والرواية في: الحدائق الناضرة ج23
ص98 والجواهر ج29 ص122 والكافي ج5 ص568 والبحار ج22 ص211 ومسند
محمد بن قيس البجلي ص139 والتفسير الصافي ج4 ص196 ونور الثقلين
ج4 ص292 والميزان ج16 ص342 وموسوعة التاريخ الإسلامي ج2 ص245 و
592
ومسالك الأفهام ج7 هامش ص70.
([39])
راجع: تفسير الصافي ج4 ص196وأحكام القرآن للجصاص ص479 وتفسير
القرآن العظيم ج3 ص25 وج14 ص208 و 214 وفتح القدير ج4 ص295
وموسوعة التاريخ الإسلامي ج2 ص245 ومجمع البيان (ط دار
الأعلمي) ج8 ص171 ونور الثقلين ج4 ص293 والميزان ج16 ص342
وراجع: الدر المنثور ج5 ص208 عن ابن سعد، والمبسوط ج4 ص158
والصراط المستقيم ج3 ص166 وحاشية السندي على النسائي ج6 ص4
وكتاب الأربعين للشيرازي ص625 والبحار ج22 ص181 وعن صحيح
البخاري ج6 ص124 وعن مسند أحمد ج6 ص261 وعن فتح الباري ج8 ص405
وج9 ص135 وصحيح ابن حبان ج14 ص282.
([40])
الخصال ج2 ص419 ونور الثقلين ج4 ص293 والبرهان (تفسير) ج3 ص331
والحدائق الناضرة ج23 ص95 والوسائل (ط مؤسسة آل البيت)
ج20
ص245 والبحار ج22 ص194 وفتح الباري ج8 ص404 و ج9 ص135 و169
وصحيح البخاري ج6 ص128 والمصنف للصنعاني ج7 ص76 والآحاد
والمثاني ج6 ص61 وكنز العمال ج13 ص710 والبداية والنهاية ج5
ص318 والسيرة النبوية لابن كثير ج4 ص588 والسنن الكبرى
ج7 ص55 وفتح الباري ج8 ص404 وج9 ص135 والمصنف لابن أبي شيبة ج3
ص403 والتفسير الصافي ج4 ص197 والتفسير الأصفى ج2 ص998 وتفسير
نور الثقلين ج4 ص268 و 293 وتفسير الميزان ج16 ص316 وزاد
المسير ج6 ص209 والجامع لأحكام القرآن ج14 ص168 وتفسير القرآن
العظيم ج3 ص507 وتفسير الثعالبي ج4 ص253 وفتح القدير ج4 ص292 و
295 والطبقات الكبرى ج8 ص158 وزوجات النبي لسعيد ايوب ص21
ومجمع البحرين ج4 ص565 ونيل الأوطار ج6 ص315 والبحار ج22 ص181
ومستدرك سفينة البحار ج3 ص229 وتحفة الأحوذي ج6 ص32 وتفسير
مجمع البيان ج8 ص171 وأسد الغابة ج5 ص444 وتهذيب الكمال ج35
ص154 وتهذيب التهذيب ج2 ص637 وإسعاف المبطأ للسيوطي ص130 وسبل
الهدى والرشاد ج11 ص233 وتاج العروس ج7 ص312.
([41])
الدر المنثور ج5 ص208 عن ابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي
في السنن، وعبد الرزاق، وابن سعد، وابن أبي شيبة، وعبد بن
حميـد، والبخـاري،
وابن = = المنذر، وتفسير مجمع البيان ج8 ص171 والطبقات الكبرى
ج8 ص158 وسبل الهدى والرشاد ج11 ص233 والسنن الكبرى للبيهقي ج7
ص55 وعن فتح الباري ج8 ص404 وج9 ص135 والمصنف لابن أبي شيبة ج3
ص403 و 404 وجامع البيان ج22 ص29 وعن تفسير القرآن العظيم ج3
ص507 وتفسير الثعالبي ج4 ص353 وعن صحيح البخاري ج6 ص128 وفتح
القدير ج4 ص292 و 295 وعن الإصابة ج8 ص116 والمصنف للصنعاني ج7
ص76 والآحاد والمثاني ج6 ص61 والمعجم الكبير ج24 ص236 وكنز
العمال ج13 ص710 وتهذيب الكمال ج35 ص164 وتهذيب التهذيب ج12
ص366 والبداية والنهاية ج5 ص318.
([42])
راجع: الدر المنثور ج5 ص209 البحار ج22 ص181 وشرح مسلم للنووي
ج10 ص51 و 96 ومجمع الزوائد ج7 ص92 والمصنف لابن أبي شيبة ج3
ص404 والمعجم الكبير للطبراني ج24 ص351 والتبيان للطبرسي ج8
ص352 وتفسير مجمع البيان ج8 ص171 وتفسير نور الثقلين ج4 ص293
ومعاني القرآن ج5 ص361 وأحكام للقرآن للجصاص ج3 ص480 وزاد
المسير ج6 ص209 والجامع لأحكام القرآن ج18 ص178 والطبقات
الكبرى ج8 ص155 و 156 و 197 وأسد الغابة ج5 ص258 و 514 وج7
ص235 و 236 وج8 ص417 و 419 و 420 والبداية والنهاية ج5 ص322
وموسوعة التاريخ الإسلامي ج2 ص244 و 246 والسيرة النبوية لابن
هشام ج4 ص1061 وعيون الأثر ج2 ص394 والسيرة النبوية لابن كثير
ج4 ص595 وسبل الهدى والرشاد ج11 ص235 و 236.
([43])
مناقب آل أبي طالب ج1 ص139 والحدائق الناضرة ج23 ص95 والوسائل
(ط مؤسسة آل البيت) ج20 ص245 والبحار ج22 ص193 و 194 ومستدرك
سفينة البحار ج4 ص334 والتفسير الصافي ج4 ص197 وتفسير نور
الثقلين ج4 ص268 وتفسير الميزان ج16 ص316 وزوجات النبي ص21.
([44])
تنقيح المقال ج3 ص83 وقاموس الرجال، والأصول الستة عشر ص62.
([45])
الأمالي للطوسي ص505 و 506.
([46])
سبل الهدى والرشاد ج5 ص124
و 125 عن البخاري، ومسلم، وأحمد، والواقدي، وراجع: تاريخ
الخميس ج2 ص63 والبحار ج20 هامش ص372 وعن الإمتاع، وعن تاريخ
مدينة دمشق ج19 ص361 وعن أسد الغابة ج5 ص508 والسيرة الحلبية
(ط دار المعرفة) ج2 ص779.
([47])
السيرة الحلبية ج3 ص65 وسبل الهدى والرشاد ج5 ص195 وراجع:
تاريخ الخميس ج2 ص63 وراجع: العمدة ص201 و 226 وعن مسند أحمد
ج1 ص98 و 115 وعن صحيح البخاري ج3 ص168 وج5 ص85 والمستدرك
للحاكم ج3 ص120 والسنن الكبرى للبيهقي ج8 ص6 وعن فتح الباري ج7
ص288 وتحفة الأحوذي ج8 ص113 والسنن الكبرى للنسائي ج5 ص127 و
168 وخصائص أمير المؤمنين للنسائي ص88 و 151 وصحيح ابن حبان
ص229 ونصب الراية ج3 ص549 وكنز العمال ج5 ص578 وعن تفسير = =
القرآن العظيم ج3 ص475 وج4 ص218 وعن البداية النهاية ج4 ص267
وج3 ص442.
([48])
أي ألا أراكم تختلفون في أمر ابنة عمي الخ..
([49])
المغازي للواقدي ج2 ص738 و 739 والسيرة الحلبية ج3 ص65 و 66
وسبل الهدى والرشاد ج5 ص195 وفي هامشه عن: البخاري ج7 ص570 وعن
صحيح مسلم ج3 ص1409 وعن سنن أبي داود رقم (2280) والجامع
الصحيح ج4 ص338 ودلائل النبوة للبيهقي ج4 ص338 والسنن الكبرى
للبيهقي ج8 ص6 وتاريخ الخميس ج2 ص63 والأمالي للطوسي ص561 و
562 والطبقات الكبرى لابن سعد ج4 ص35 و 36 وج8 ص159 و 160 وج3
ص8 و 9 ومستدرك الحاكم ج4 ص87 و 220 والبداية والنهاية ج4 ص234
وعن تفسير القرآن العظيم ج7 ص331 وصحيح البخاري (ط دار إحياء
التراث) ج8 ص284 وعن مسند أحمد ج1 ص158 و 185 وعن فتح الباري
ج9 ص130 وجامع الأحاديث والمراسيل ج12 ص53 وج18 ص253 وج20 ص124
وكنز العمال ج1 ص986 وج5 ص580 و 581 وعن فتح الباري ج8 ص284
وعمدة القاري ج17 ص262 والبيان والتعريف ج1 ص103 ونصب الراية
ج5 ص115 والبحار ج20 هامش ص372 عن ابن إسحاق، وعن تاريخ مدينة
دمشق ج19 ص261 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص443.
([50])
راجع: تاريخ الخميس ج2 ص63 و 64 والعمدة ص201 و 326 والبحار
ج28 ص328 وصحيح البخاري (ط دار الفكر) ج5 ص85 وتحفة الأحوذي ج8
ص113 وعن تفسير القرآن العظيم ج4 ص217 وتهذيب الكمال ج5 ص54
وعن البداية والنهاية ج4 ص267 والسيرة النبوية لابن كثير ج3
ص442.
([51])
سبل الهدى والرشاد ج5 ص197 وعن فتح الباري ج7 ص388.
([52])
السيرة الحلبية ج3 ص65.
([53])
أسد الغابة ج3 ص95 وج2 ص46 والبدء والتاريخ ج5 ص8 وتاريخ
اليعقوبي ج2 ص9، وبهجة المحافل ج1 ص41 والطبقات الكبرى لابن
سعد ج1 ق1 ص67 و (ط أخرى) ج1 ص108 والإصابة ج4 ص258 وج2 ص335
عن الصحيحين، والإستيعاب (بهامش الإصابة) ج2 ص338 وج1 ص16 و
271 والبحار ج15 ص337 و 384 عن المنتقى للكازروني، وقاموس
الرجال ج10 ص417 والمجموع ج18 ص228 والكامل لابن الأثير ج1
ص459 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص172 والبداية والنهاية ج4
ص90 وتاريخ الإسلام للذهبي ج2 ص18 و 19 وقسم المغازي ص209
وتاريخ الخميس ج1 ص222 والوفاء ج1 ص107 وتاريخ ابن الوردي ج1
ص131 ودلائل النبوة لأبي نعيم ص113 وصفة الصفوة ج1 ص56 و 57
وزاد المعاد ج1 ص19 وذخائر العقبى ص259 و 172 وإعلام الورى ص6
وكشف الغمة ج1 ص15 والأنس الجليل ج1 ص176 وأنساب الأشراف (قسم
السيرة) ص94 والسيرة الحلبية ج3 ص164 وفي الروض الأنف ج1 ص186
لكن فيه بدل = = أبي سلمة عبدالله بن جحش.
وراجع: المعجم الصغير ج2 ص86 ومستدرك سفينة
البحار ج4 ص145 وتاريخ الأمم والملوك ج1 ص573 وموسوعة التاريخ
الإسلامي ج1 ص260 ـ 262 والعدد القوية ص122 وعن عيون الأثر ج1
ص47 وسبل الهدى والرشاد ج1 ص6 و 375 وج11 ص83 والبدء والتاريخ
ج5 ص8.
([54])
راجع: البداية والنهاية ج2 ص248 والسيرة النبوية لابن كثير ج1
ص174 والسيرة النبوية لابن هشام ج1 ص160 وراجع: السيرة الحلبية
ج1 ص36 وفي السيرة النبوية لدحلان ج1 ص15 وإن كان لم يذكر: أن
عبد الله كان أصغر ولده، لكنه ذكر حمزة والعباس في جملة أولاد
عبد المطلب حين قضية الذبح.. وذكر في الكامل لابن الأثير ج2 ص6
وتاريخ الأمم والملوك (ط مطبعة الإستقامة) ج2 ص4: أن عبد الله
كان أصغر ولده، وأحبهم، لكنه لم يسم أولاد عبد المطلب وراجع:
المصنف للصنعاني ج5 ص315 و 316 وعن الدر المنثور ج3 ص220 وعن
تاريخ مدينة دمشق ج57 ص240 وتاريخ اليعقوبي ج1 ص250 و 251.
([55])
أنساب الأشراف ج1 ص79 عن الواقدي.
([56])
الإصابة ج4 ص381 والجوهر النقي ج6 ص241 ومقاتل الطالبيين ص11
والطبقات الكبرى ج4 ص35 و 36 وتهذيب الكمال ج15 ص82 وسير أعلام
النبلاء ج1 ص213 و 214 و 151 وعن فتح الباري ج7 ص388 و 389.
([57])
البحار ج20 هامش ص372 عن الإمتاع، وعن فتح الباري ج7 ص388 و
389 وكنز العمال ج5 ص580 والطبقات الكبرى ج2 ص122 وج8 ص159 وعن
تاريخ مدينة دمشق ج19 ص361 وعن أسد الغابة ج5 ص508 وج8 ص185 و
242 والمنتخب من ذيل المذيل ص114 وعن البداية والنهاية ج4 ص267
والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص443 وعمدة القاري ص17 ص262
والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج2 ص779.
([58])
الطبقات الكبرى ج8 ص48 و 58 وكتاب المحبر ص107 وعن أسد الغابة
ج5 ص399 والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج2 ص779 وسبل الهدى
والرشاد ج5 ص195 و 196.
([59])
السيرة الحلبية ج2 ص204 و 205 وتفسير الميزان ج4 ص91 وموسوعة
التاريخ الإسلامي ج1 ص748 والأمالي للطوسي ص471 ومناقب آل أبي
طالب ج1 ص159 وحلية الأبرار ج1 ص151 و 152 والبحار ج19 ص66
وج63 ص350 ومستدرك سفينة البحار ج10 ص468 والتفسير الصافي ج1
ص410 وتفسير نور الثقلين ج1 ص423 وتفسير كنز الدقائق ج2 ص326
وكشف الغمة ص33 وسيرة المصطفى ص259.
([60])
راجع: نيل الأوطار ج2 ص77 وشرح أصول الكافي ج6 ص167 وشرح مسلم
للنووي ج14 ص50 ومقدمة فتح الباري ص282 والديباج على مسلم ج5
ص126 والفايق في غريب الحديث ج2 ص174 وعيون الأثر ج2 ص371
واللمعة البيضاء ص207 ولسان العرب ج12 ص455 وتارج العروس ج9
ص13 وكنز العمال ج1 ص3102 وفتح الباري ج11 ص477 وسبل السلام ج2
ص86 وعـون المعبـود ج11 ص101 وعمـدة القــاري ج21 ص23 وج22 = =
ص17 والتمهيد ج14 ص239 وشرح معاني الآثار ج4 ص243 ومرقاة
المفاتيح ج8 ص177 وعن الإصابة ج4 ص381 وعن أسد الغابة ج5 ص362
والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج2 ص153 وتعريف الأحياء
بفضائل الإحياء للعيدروسي ج1 ص116.
|