حديث الغدير وأسانيده
![](08.files/image001.gif)
قال ابن كثير:
«فصل في إيراد الحديث الدال على أنه «عليه السلام» خطب
بمكان بين مكة والمدينة، مرجعه من حجة الوداع، قريب من الجحفة ـ يقال
له غدير خم ـ فبين فيها فضل علي بن أبي طالب، وبراءة عرضه مما كان تكلم
فيه بعض من كان معه بأرض اليمن، بسبب ما كان صدر منه إليهم من المعدلة
التي ظنها بعضهم جوراً، وتضييقاً وبخلاً، والصواب كان معه في ذلك.
ولهذا لما تفرغ «عليه السلام» من بيان المناسك، ورجع
إلى المدينة بين ذلك في أثناء الطريق. فخطب خطبة عظيمة في اليوم الثامن
عشر من ذي الحجة عامئذٍ، وكان يوم الأحد بغدير خم، تحت شجرة هناك، فبين
فيها أشياء. وذكر من فضل علي وأمانته وعدله وقربه إليه ما أزاح به ما
كان في نفوس كثير من الناس منه»([1]).
إلى أن قال:
«قال محمد بن إسحاق ـ في سياق حجة الوداع ـ: حدثني يحيى
بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن يزيد بن طلحة بن يزيد بن
ركانة، قال: لما أقبل علي من اليمن، ليلقى رسول الله «صلى الله عليه
وآله» بمكة، تعجل إلى رسول الله، واستخلف على جنده الذين معه رجلاً من
أصحابه، فعمد ذلك الرجل، فكسا كل رجل من القوم حلة من البز الذي كان مع
علي.
فلما دنا جيشه خرج ليلقاهم، فإذا
عليهم الحلل، قال:
ويلك! ما هذا؟
قال:
كسوت القوم ليتجملوا به إذا قدموا في الناس.
قال:
ويلك! انزع قبل أن تنتهي به إلى رسول الله «صلى الله
عليه وآله».
قال:
فانتزع الحلل من الناس، فردها في البز.
قال:
وأظهر الجيش شكواه لما صنع بهم([2]).
ثم روى ابن إسحاق عن أبي سعيد
الخدري قال:
اشتكى الناس علياً، فقام رسول الله «صلى الله عليه
وآله» فينا خطيباً، فسمعته يقول: «أيها الناس لا تشكوا علياً، فوالله
إنه لأخشن في ذات الله أو في سبيل الله من أن يُشكى»([3]).
ونقول:
إن ما زعمه ابن كثير، ليس له أية قيمة علمية، فإنه مجرد
اجتهاد منه في مقابل النصوص التي صرحت: بأن ما فعله رسول الله «صلى
الله عليه وآله» إنما هو نصب منه، بل من الله لعلي «عليه السلام» لمقام
بعينه، وكلمات رسول الله «صلى الله عليه وآله» في يوم الغدير صريحة في
ذلك..
ونزول آية كمال الدين في مناسبة الغدير كما ورد في
النصوص، يبطل هذا الإجتهاد الذي أتحفنا به ابن كثير..
وحتى لو كانت آية الإكمال قد نزلت يوم عرفة، فإنها قد
دلت على أنه لم يكن إكمال الدين بإضافة أمر جديد، إذ لم نجد في الآية
الشريفة المذكورة إلا التأكيد على أحكام سبق تشريعها في آيات أخرى.
فالجديد إذن هو ولاية علي «عليه السلام»، وقد حاول أن
يبلغها يوم عرفة، فمنعته قريش، والطامعون في الأمر بعد رسول الله «صلى
الله عليه وآله». فأنزل الله عليه العصمة من الناس، وأمره بالتبليغ مرة
أخرى في قوله تعالى:
{يَا
أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ
مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}([4]).
فجمع الناس في غدير خم، وأبلغهم ولاية علي «عليه
السلام»، ثم نزل جبرئيل عليه يأمره بقراءة آية إكمال الدين وإتمام
النعمة عليهم، ففعل «صلى الله عليه وآله».
وإن نفس اعتبار هذا الأمر الذي أمر بإبلاغه موازياً
للرسالة كلها، يكفي لدحض ما زعمه ابن كثير..
وسيأتي إن شاء الله المزيد مما يدل على سقوط اجتهاد هذا
الرجل..
بل ما رواه ابن إسحاق أخيراً من خطبة للنبي «صلى الله
عليه وآله» في حق علي «عليه السلام» يشير إلى أنها خطبة أخرى لا ربط
لها بما جرى في الغدير. ولكن ابن كثير اجتهد في تطبيق هذه على تلك..
ولم يكن موفقاً في ذلك أبداً.. كما سنرى.
إن ما جرى في يوم الغدير قد جعل هذا اليوم من أكثر
الأيام حساسية وأهمية للإسلام ولأهله. وقد أصبح هذا اليوم عيداً لدى
طائفة كبيرة من المسلمين المؤمنين. واعتبرته طائفة أخرى يوم بلاء
وعناء، تتعامل مع كل ما يجري فيه بالحقد والضغينة، والشنآن.
بل قد يبلغ الأمر ببعض هؤلاء حد استحلال دماء من يظهر
الفرح في هذا اليوم، فكانوا وما زالوا يرتكبون أعظم المجازر في حقهم.
وأحداث التاريخ تشهد على ما نقول كما ربما يمر معنا.
ومن جهة أخرى،
فإن هذا اليوم قد حظي بعناية بالغة، من حيث البحث
والتقصي لما قيل فيه وجرى، ومن نقل وروى.. فألفت الكتب الكثيرة، وكتبت
البحوث الغزيرة منذ عهود الإسلام الأولى، وإلى يومنا هذا.
ونحن لا نريد استقصاء ذلك كله، بل نريد عرض ما جرى، مع
مراعاة الإختصار الشديد، وتوخي الوضوح الأكيد، وربما نتناول بعض
الجوانب التي نرى أن تناولها راجح ومفيد.
غير أننا نود أن نعلم القارئ بأننا سوف نكثر من الإحالة
على كتاب الغدير للعلامة الأميني، فإنه من أجلِّ الكتب وأكثرها
استيفاءً للنصوص والمصادر.
ونبدأ بذكر ملخص لما جرى وفق ما أورده صاحب كتاب الغدير
في أول كتابه كما يلي:
قال «رحمه الله»:
«فلما قضى مناسكه، وانصرف راجعاً إلى المدينة، ومعه من
كان من الجموع المذكورات، وصل إلى غدير خم من الجحفة التي تتشعب فيها
طرق المدنيين والمصريين والعراقيين، وذلك يوم الخميس الثامن عشر من ذي
الحجة، نزل إليه جبرئيل الأمين عن الله بقوله:
{يَا
أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ
مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}([5]).
وأمره أن يقيم علياً علماً للناس، ويبلغهم ما نزل فيه من الولاية، وفرض
الطاعة على كل أحد.
وكان أوائل القوم قريباً من الجحفة، فأمر رسول الله
«صلى الله عليه وآله» أن يرد من تقدم منهم، ويحبس من تأخر عنهم في ذلك
المكان، ونهى عن سمرات خمس متقاربات، دوحات عظام، أن لا ينزل تحتهن
أحد، حتى إذا أخذ القوم منازلهم، فَقُمَّ ما تحتهن.
حتى إذا نودي بالصلاة ـ صلاة الظهر ـ عمد إليهن فصلى
بالناس تحتهن، وكان يوماً هاجراً يضع الرجل بعض رداءه على رأسه، وبعضه
تحت قدميه، من شدة الرمضاء، وظلّل لرسول الله «صلى الله عليه وآله»
بثوب على شجرة سمرة من الشمس.
فلما انصرف «صلى الله عليه وآله» من صلاته، قام خطيباً
وسط القوم([6])
على أقتاب الإبل، وأسمع الجميع رافعاً عقيرته([7])،
فقال:
«الحمد لله ونستعينه ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونعوذ
بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، الذي لا هادي لمن أضل، ولا
مضل لمن هدى، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد.. أيها الناس، قد نبأني
اللطيف الخبير:
أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر الذي قبله، وإني أوشك
أن أدعى فأجيب، وإني مسؤول، وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟
قالوا:
نشهد أنك قد بلغت ونصحت وجهدت، فجزاك الله خيراً.
قال:
ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله، و أن محمداً عبده
ورسوله، وأن جنته حق، وناره حق، وأن الموت حق، وأن الساعة آتية لا ريب
فيها، وأن الله يبعث من في القبور؟
قالوا:
بلى نشهد بذلك.
قال:
اللهم اشهد.
ثم قال:
أيها الناس ألا تسمعون؟
قالوا:
نعم.
قال:
فإني فرط على الحوض، وأنتم واردون علي الحوض، وإن عرضه
ما بين صنعاء وبُصرى([8])،
فيه أقداح عدد النجوم من فضة، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين([9]).
فنادى مناد:
وما الثقلان يا رسول الله؟
قال:
الثقل الأكبر كتاب الله، طرف بيد الله عز وجل، وطرف
بأيديكم، فتمسكوا به لا تضلوا، والآخر الأصغر عترتي، وإن اللطيف الخبير
نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض، فسألت ذلك لهما ربي، فلا
تَقَدَّموهما فتهلكوا، ولا تُقَصِّروا عنهما فتهلكوا.
ثم أخذ بيد علي فرفعها حتى رؤي بياض آباطهما، وعرفه
القوم أجمعون، فقال: أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟
قالوا:
الله ورسوله أعلم.
قال:
إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من
أنفسهم، فمن كنت مولاه فعلي مولاه، يقولها ثلاث مرات ـ وفي لفظ أحمد
إمام الحنابلة: أربع مرات ـ ثم قال: اللهم وال من والاه، وعاد من
عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله،
وأدر الحق معه حيث دار، ألا فليبلغ الشاهد الغائب.
ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله:
{الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي}
الآية([10])»([11]).
فقال رسول الله «صلى الله عليه
وآله»:
الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب
برسالتي، والولاية لعلي من بعدي.
ثم طفق القوم يهنئون أمير المؤمنين صلوات الله عليه.
وممن هنأه في مقدم الصحابة:
الشيخان أبو بكر وعمر، كلٌّ يقول: بَخٍ بَخٍ لك يا بن
أبي طالب أصبحت وأمسيت مولايَ ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
وقال ابن عباس:
وجبت والله في أعناق القوم([12]).
وعن زيد بن أرقم:
أنه «صلى الله عليه وآله» خطب في يوم الغدير خطبة
بالغة، ثم قال: إن الله تعالى أنزل إليَّ:
{يَا
أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ
مِنَ النَّاسِ}([13])،
وقد أمرني جبرئيل عن ربي أن أقوم في هذا المشهد، وأُعلم كل أبيض وأسود:
أن علي بن أبي طالب أخي، ووصيي، وخليفتي، والإمام بعدي.
فسألت جبرئيل أن يستعفي لي ربي، لعلمي بقلة المتقين،
وكثرة المؤذين لي، واللائمين لكثرة ملازمتي لعلي، وشدة إقبالي عليه،
حتى سموني أذناً، فقال تعالى:
{وَمِنْهُمُ
الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ
خَيْرٍ لَكُمْ}([14]).
ولو شئت أن أسميهم وأدل عليهم لفعلت، ولكني بسترهم قد تكرمت.
فلم يرض الله إلا بتبليغي فيه. فاعلموا معاشر الناس
ذلك، فإن الله قد نصبه لكم ولياً وإماماً، وفرض طاعته على كل أحد، ماض
حكمه، جائز قوله، ملعون من خالفه، مرحوم من صدقه، اسمعوا وأطيعوا، فإن
الله مولاكم، وعلي إمامكم.
ثم الإمامة في ولدي من صلبه إلى القيامة، لا حلال إلا
ما أحله الله ورسوله، ولا حرام إلا ما حرم الله ورسوله وهم.
فما من علم إلا وقد أحصاه الله فيَّ، ونقلته إليه؛ فلا
تضلوا عنه، ولا تستنكفوا منه، فهو الذي يهدي إلى الحق ويعمل به، لن
يتوب الله على أحد أنكره، ولن يغفر له، حتماً على الله أن يفعل ذلك، أن
يعذبه عذاباً نكراً أبد الآبدين.
فهو أفضل الناس بعدي، ما نزل الرزق، وبقي الخلق، ملعون
من خالفه، قولي عن جبرئيل عن الله، فلتنظر نفس ما قدمت لغد.
إفهموا محكم القرآن، ولا تتبعوا متشابهه، ولن يفسر ذلك
لكم إلا من أنا آخذ بيده، وشائل بعضده، ومُعْلِمُكم: أن من كنت مولاه
فهذا (فعلي) مولاه، وموالاته من الله عز وجل أنزلها عليَّ.
ألا وقد أديت، ألا وقد بلغت، ألا وقد أسمعت، ألا وقد
أوضحت، لا تحل إمرة المؤمنين بعدي لأحد غيره.
ثم رفعه إلى السماء حتى صارت رجله مع ركبة النبي «صلى
الله عليه وآله» وقال:
معاشر الناس! هذا أخي، ووصيي، وواعي علمي، وخليفتي على
من آمن بي، وعلى تفسير كتاب ربي.
وفي رواية:
اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، والعن من أنكره،
وأغضب على من جحد حقه.
اللهم إنك أنزلت عند تبيين ذلك في علي:
{الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}([15])
بإمامته، فمن لم يأتم به، وبمن كان من ولدي من صلبه إلى القيامة،
فأولئك حبطت أعمالهم، وفي النار هم خالدون.
إن إبليس أخرج آدم «عليه السلام» من الجنة، مع كونه
صفوة الله، بالحسد([16])،
فلا تحسدوا فتحبط أعمالكم، وتزل أقدامكم.
في علي نزلت سورة
{وَالْعَصْرِ
إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْر}([17]).
معاشر الناس! آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزل معه
{مِنْ
قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ
نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ}([18]).
النور من الله فيَّ، ثم في عليٍّ، ثم في النسل منه إلى القائم المهدي.
معاشر الناس! سيكون من بعدي أئمة يدعون إلى النار، ويوم
القيامة لا ينصرون، وإن الله وأنا بريئان منهم، إنهم وأنصارهم وأتباعهم
في الدرك الأسفل من النار. وسيجعلونها ملكاً اغتصاباً، فعندها يفرغ لكم
أيها الثقلان و
{يُرْسَلُ
عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ}([19])»([20]).
النبي
يعلمهم
التهنئة والبيعة:
وتذكر الروايات أيضاً:
أنه قال «صلى الله عليه وآله»:
«معاشر الناس! قولوا أعطيناك على ذلك عهداً من أنفسنا،
وميثاقاً بألسنتنا، وصفقة بأيدينا، نؤديه إلى من رأينا من أولادنا
وأهالينا، لا نبغي بذلك بدلاً، وأنت شهيد علينا، و كفى بالله شهيداً.
قولوا ما قلت لكم، وسلموا على عليٍّ بإمرة المؤمنين،
وقولوا:
{الحَمْدُ
لِلهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا
أَنْ هَدَانَا اللهُ}([21])،
فإن الله يعلم كل صوت، وخائنة كل عين،
{فَمَنْ
نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا
عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً}([22]).
قولوا ما يرضي الله عنكم، فـ
{إِنْ
تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ}([23])»([24]).
قال زيد بن أرقم:
فعند ذلك بادر الناس بقولهم: نعم، سمعنا وأطعنا لما
أمرنا الله ورسوله، بقلوبنا، وأنفسنا، وألسنتنا، وجميع جوارحنا.
ثم انكبوا على رسول الله، وعلى عليٍّ بأيديهم
وكان أول من صافق رسول الله أبو بكر وعمر، وطلحة
والزبير، ثم باقي المهاجرين [والأنصار وباقي] الناس على طبقاتهم،
ومقدار منازلهم، إلى أن صليت الظهر والعصر في وقت واحد، والمغرب
والعشاء الآخرة في وقت واحد، ولم يزالوا يتواصلون البيعة والمصافقة
ثلاثاً، ورسول الله كلما بايعه فوج بعد فوج يقول: «الحمد لله الذي
فضلنا على جميع العالمين».
وصارت المصافقة سنة ورسماً، واستعملها من ليس له حق
فيها([25]).
ثم جلس رسول الله «صلى الله عليه وآله» في خيمة تختص به،
وأمر أمير المؤمنين علياً «عليه السلام» أن يجلس في خيمة أخرى، وأمر
أطباق الناس بأن يهنئوا علياً في خيمته.
ولما فرغ الناس عن التهنئة له أمر رسول الله «صلى الله
عليه وآله» أمهات المؤمنين بأن يسرن إليه ويهنئنه، ففعلن.
وممن هنأه من الصحابة:
عمر بن الخطاب، فقال: هنيئاً لك (أو بَخٍ بَخٍ لك) يا
بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى جميع المؤمنين والمؤمنات([26]).
وفي نص آخر:
قال أبو بكر وعمر: أمسيت يابن أبي طالب مولى كل مؤمن
ومؤمنة([27]).
فقال حسان:
إئذن لي يا رسول الله أن أقول في عليٍّ أبياتاً تسمعهن.
فقال:
قل على بركة الله.
فقام حسان، فقال:
يا معشر مشيخة قريش، أتبعها قولي بشهادة من رسول الله
في الولاية ماضية، ثم قال([28]):
ينـاديهم يوم الغـديـر نـبـيـهم
بـخـم فاسمـع بالرسـول منـاديـا
يقول: فمن مولاكم ووليكم؟ فـقـالـوا ولم يبـدوا هنـاك
التعاميـا
إلهـك مـولانـا وأنـت ولـينـا ولم تـر مـنـا في
الـولايـة عـاصـيـا
فقـال لـه: قـم يـا عـلي فإنني رضـيـتك من بعدي إماماً
وهاديا
فمن كـنـت مـولاه فهذا وليه فكـونـوا لـه أنصـار صـدق
مواليا
هنـاك دعـا: اللهم وال ولـيـه وكـن للـذي عـادا عـليـاً
معـاديـا
وحسب رواية سليم بن قيس:
ألم تعـلـمـوا أن الـنـبـي
محمـــداً لـدى دوح خـم حـين قـام مناديـا
وقد جاءه جبريل من عند ربــــه بـأنـك مـعـصـوم فـلا
تـك وانيـا
وبـلـغـهم مـا أنـزل الله ربهـــم وإن أنت لم تفعل وحاذرت
باغيا
عـلـيـك فـما بلغتهم عن إلههــم رسالته إن كنت تخشى الأعاديا
فـقـام بـه إذ ذاك رافـع كــفـــه بيمنى يديه معلن الصوت
عاليا
فقال لهم: من كنت مولاه منكـم وكان لقولي حافظاً ليس ناسيا
فـمـولاه مـن بعدي علي وإننـي به لكم دون البرية راضيا
فيـا رب من والى عليـاً فـوالـــه وكن للذي عادى علياً معاديا
ويا رب فانصر ناصريه لنصرهم إمام الهدى كالبدر يجلو
الدياجيا
ويا رب فاخذل خاذليه وكن لهم إذا وقفوا يوم الحساب مكافيا([29])
وعن عمر بن الخطاب قال:
نصب رسول الله «صلى الله عليه وآله» علياً علماً، فقال:
من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل من
خذله، وانصر من نصره، اللهم أنت شهيدي عليهم.
قال عمر بن الخطاب:
يا رسول الله! وكان في جنبي شاب حسن الوجه طيب الريح،
قال لي: يا عمر لقد عقد رسول الله عقداً لا يحله إلا منافق.
فأخذ رسول الله بيدي فقال:
يا عمر، إنه ليس من ولد آدم، لكنه جبرائيل أراد أن يؤكد
عليكم ما قلته في علي([30]).
كانت تلك خلاصة لواقعة الغدير. وقد ظهر أنها ليست واقعة
حرب معروفة، كما زعمه الدكتور ملحم إبراهيم الأسود في تعليقته على
ديوان أبي تمام([31])،
إذ ليس في غزوات النبي «صلى الله عليه وآله» ولا في سراياه أية واقعة
حرب أخرى معروفة بهذا الاسم.
وما عرف في الجاهلية بهذا الاسم([32])
لم يكن للنبي «صلى الله عليه وآله» ولا لعلي «عليه السلام» أي ارتباط
به..
كما أنها لم تكن لأجل تبرئة علي «عليه السلام» مما نسب
إليه من الجور على من كان معه في اليمن، كما زعمه ابن كثير، ومن هم على
شاكلته..
هذا..
ولا حاجة بنا إلى إثبات أن عيد الغدير عيد إسلامي أصيل،
وأنه لم يزل معروفاً بهذه الصفة منذ القرون الثلاثة الأولى.
وبذلك يظهر عدم صحة قول المقريزي عن
عيد الغدير:
«أول ما عرف في الإسلام بالعراق، أيام معز الدولة علي
بن بويه، فإنه أحدثه في سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة، فاتخذه الشيعة
من حينئذٍ عيداً»([33]).
فإن هذا القول لا يصح، ولا مجال لقبوله، فقد قال
المسعودي:
«وولْدُ علي
رضي الله عنه، وشيعته يعظمون هذا اليوم»([34]).
والمسعودي قد توفي قبل التاريخ المذكور، أي في سنة 346
هـ.
وروى فرات بن إبراهيم، وهو من علماء القرن الثالث عن
الصادق، عن أبيه، عن آبائهم «عليهم السلام»، قال: قال رسول الله «صلى
الله عليه وآله»: «يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي الخ..»([35]).
وقد اعتبره أمير المؤمنين علي «عليه السلام» عيداً
أيضاً، حيث إنه «عليه السلام» خطب في سنة اتفق فيها الجمعة والغدير،
فقال: «إن الله عز وجل جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدين
عظيمين كبيرين..».
والخطبة طويلة يأمرهم فيها تفصيلاً بفعل ما ينبغي فعله
في الأعياد، وبإظهار البشر والسرور، فمن أراد فليراجع([36]).
وقد روى فرات بسنده عن فرات بن أحنف، عن أبي عبد الله
عليه السلام: قال: قلت: جعلت فداك، للمسلمين عيد أفضل من الفطر
والأضحى، ويوم الجمعة، ويوم عرفة؟!
قال:
فقال لي: «نعم، أفضلها، وأعظمها، وأشرفها عند الله
منزلة، هو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين، وأنزل على نبيه محمد:
{الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي}
الآية([37])»([38]).
وفي الكافي:
عن الحسن بن راشد، عن الإمام الصادق «عليه السلام»
أيضاً: أنه اعتبر يوم الغدير عيداً.
وفي آخره قوله:
«فإن الأنبياء صلوات الله عليهم كانت تأمر الأوصياء
باليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يتخذ عيداً».
قال:
قلت: فما لمن صامه؟
قال:
«صيام ستين شهراً»([39]).
ويؤيده:
ما رواه الخطيب البغدادي، بسند رجاله كلهم ثقات، عن أبي
هريرة: من صام يوم ثماني عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً، وهو
يوم غدير خم الخ..» ([40]).
وفي رواية أخرى:
أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» أوصى علياً «عليه
السلام» أن يتخذوا ذلك اليوم عيداً([41]).
وليراجع ما رواه المفضل بن عمر، عن الصادق «عليه
السلام»([42]).
وما روي عن عمار بن حريز العبدي عنه «عليه السلام»([43]).
وعن أبي الحسن الليثي عنه «عليه السلام»([44]).
وعن زياد بن محمد عن الصادق «عليه السلام»([45]).
وعن سالم عن الإمام الصادق «عليه السلام»([46]).
وقال الفياض بن عمر الطوسي سنة تسع وخمسين ومائتين، وقد
بلغ التسعين: إنه شهد أبا الحسن علي بن موسى الرضا «عليه السلام» في
يوم الغدير، وبحضرته جماعة من خاصته، قد احتبسهم للإفطار، وقد قدم إلى
منازلهم الطعام، والبر والصلات، والكسوة حتى الخواتيم والنعال، وقد غير
من أحوالهم، وأحوال حاشيته، وجددت لهم آلة غير الآلة التي جرى الرسم
بابتذالها قبل يومه، وهو يذكر فضل اليوم وقدمه([47]).
وفي المحتضر، بالإسناد، عن محمد بن علاء الهمداني
الواسطي، ويحيى بن جريح البغدادي، قالا في حديث: قصدنا جميعاً أحمد بن
إسحاق القمي، صاحب الإمام أبي محمد العسكري «عليه السلام»، بمدينة قم،
وقرعنا عليه الباب، فخرجت إلينا من داره صبية عراقية، فسألناها عنه،
فقالت: هو مشغول بعيده، فإنه يوم عيد.
فقلنا:
سبحان الله، أعياد الشيعة أربعة: الأضحى، والفطر،
والغدير، والجمعة الخ..»([48]).
وبعد.. فقد حشد العلامة الأميني، في
كتابه القيم:
«الغدير» عشرات النصوص عن عشرات المصادر الموثوقة عند
أهل السنة، والتي تؤكد على عيدية يوم الغدير في القرون الأولى، وأنه قد
كان شائعاً ومعروفاً في العصور الإسلامية الأولى..
وتكفي مراجعة الفصل الذي يذكر فيه تهنئة الشيخين أبي
بكر وعمر لأمير المؤمنين «عليه السلام» بهذه المناسبة، فقد ذكر ذلك عن
ستين مصدراً..
هذا..
عدا المصادر الكثيرة التي ذكرت تهنئة الصحابة له «عليه
السلام» بهذه المناسبة، وعدا المصادر التي نصت على عيدية يوم الغدير،
فإنها كثيرة أيضاً([49]).
ومن ذلك كله يعلم:
عدم صحة ما ذكره ابن تيمية عن عيد الغدير: «إن اتخاذ
هذا اليوم عيداً لا أصل له، فلم يكن في السلف، لا من أهل البيت، ولا من
غيرهم، من اتخذ ذلك عيداً»([50]).
فإنه كلام ساقط عن الإعتبار، لأنه لا يستند إلى دليل
علمي، ولا تاريخي على الإطلاق.. وإنما الأدلة كلها على خلافه.
ذكرت بعض النصوص المتقدمة:
أن صيام يوم الثامن عشر من ذي الحجة يعدل صيام ستين
شهراً، ولكن نفوس شانئي علي «عليه السلام»، والمتحاملين عليه لم تحتمل
سماع هذه الفضيلة له، فبادرت إلى تكذيبها بصورة قاطعة معززة بالأيمان
المغلظة، وكان مستندهم في ذلك غريباً وعجيباً، فاستمع إلى ابن كثير وهو
ينقل لنا ذلك عن الذهبي، فيقول عن هذا الحديث:
«إنه حديث منكر جداً، بل كذب، لمخالفته لما ثبت في
الصحيحين عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: أن هذه الآية نزلت في يوم
الجمعة، يوم عرفة. ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف بها كما قدمنا.
وكذا قوله:
إن صيام يوم الثامن عشر من ذي الحجة، وهو يوم غدير خم،
يعدل صيام ستين شهراً، لا يصح، لأنه قد ثبت ما معناه في الصحيح: أن
صيام شهر رمضان بعشرة أشهر، فكيف يكون صيام يوم واحد يعدل ستين شهراً ـ
هذا باطل.
وقد قال شيخنا الحافظ أبو عبد الله الذهبي بعد إيراده
هذا الحديث: هذا حديث منكر جداً. ورواه حبشون الخلال، وأحمد بن عبد
الله بن أحمد النيري، وهما صدوقان، عن علي بن سعيد الرملي، عن ضمرة.
قال:
ويروى هذا الحديث من حديث عمر بن الخطاب، ومالك بن
الحويرث، وأنس بن مالك، وأبي سعيد وغيرهم بأسانيد واهية.
قال:
وصدر الحديث متواتر أتيقن أن رسول الله «صلى الله عليه
وآله» قاله، وأما: اللهم وال من والاه، فزيادة قوية الإسناد. وأما هذا
الصوم فليس بصحيح، ولا والله، ما نزلت هذه الآية إلا يوم عرفة، قبل
غدير خم بأيام، والله تعالى أعلم»([51]).
ونقول:
إن كلام الذهبي مرفوض جملة وتفصيلاً، وذلك لما يلي:
1 ـ
قد ذكرنا: أن نزول الآية في يوم عرفة في ضمن سورة
المائدة لا يعني عدم نزولها مرة أخرى بعد ثمانية أيام في غدير خم..
بل قد ذكرنا:
أن ثمة آيات وسوراً قد نزلت أكثر من مرة لمناسبات اقتضت
نزولها..
2 ـ
إن هؤلاء قد رووا أيضاً: أن من صام رمضان ثم اتبعه ستاً
من شوال فكأنما صام الدهر([52]).
3 ـ
عن يزيد بن هارون، عن شعبة، عن أنس بن سيرين، عن عبد
الملك بن المنهال، عن أبيه، عن رسول الله «صلى الله عليه وآله»، أنه
كان يأمر بصيام البيض. ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة. ويقول: «هو
كصوم الدهر، أو كهيئة صوم الدهر»([53]).
4 ـ
وعن علي «عليه السلام»: «في رجب يوم وليلة، من صام ذلك
اليوم، وقام تلك الليلة، كان له من الأجر كمن صام مائة سنة، وقام مائة
سنة، وهي لثلاث ليال بقين من رجب، في ذلك اليوم بعث الله محمداً نبياً»([54]).
5 ـ
وروي: من صام يوماً من رجب كان كصيام سنة([55]).
6 ـ
عن ابن عمر عنه «صلى الله عليه وآله»: صوم يوم عرفة صوم
سنة([56]).
وفي نص آخر:
يعدله بصوم سنتين([57]).
7 ـ
عن أبي قتادة قال: صيام يوم عرفة يعدل السنة والتي
تليها، وصيام عاشوراء يعدل سنة([58]).
8 ـ
وروي مرسلاً: صيام كل يوم من أيام العشر كصيام شهر،
وصيام عرفة كصيام أربعة عشر شهراً([59]).
9 ـ
وعن ابن عباس، عنه «صلى الله عليه وآله»: من صام يوم
عرفة كان له كفارة سنتين، ومن صام يوماً من المحرم فله بكل يوم ثلاثون
يوماً([60]).
10 ـ
وروى البخاري، ومسلم، وأحمد، وابن ماجة وغيرهم: أن
النبي «صلى الله عليه وآله» قال لعبد الله بن عمرو: صم ثلاثة أيام من
الشهر صوم الدهر كله([61]).
فهل يستطيع العجلوني والذهبي، ومن ينسج على منوالهما أن
يحكم بكذب هذه الروايات كلها وسواها مما يدخل في هذا السياق، مع أن
بعضها وارد في صحاحهم، ولا يكاد يخلو منه كتاب حديث لهم يتعرض لثواب
صيام الأيام..
أم أن وراء الأكمة ما وراءها من التحامل على علي «عليه
السلام»، والتشكيك في كل ما يؤيد إمامته، ويدين ما جرى عليه وعلى زوجته
فاطمة الزهراء «عليهما السلام» بعد وفاة رسول الله «صلى الله عليه
وآله»؟!
وقالوا عن سنة 389 هـ:
«وفيها أرادت الشيعة أن يصنعوا ما كانوا يصنعونه من
الزينة يوم غدير خم، وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة، فيما يزعمونه،
فقاتلهم جهلة آخرون من المنتسبين إلى السنّة؛ فادعوا: أنّ في مثل هذا
اليوم حصر النبي «صلى الله عليه وآله» وأبو بكر في الغار، فامتنعوا من
ذلك»([62]).
واستمر أهل السنّة يعملون هذا العيد المزعوم دهراً
طويلاً. وقد أظهروا فيه الزينة، ونصب القباب، وإيقاد النيران الخ..
([63]).
ونقول:
لا ندري لماذا قاتل جهلة السنّة الشيعة الذين يريدون
إقامة شعائرهم؟ ولماذا لا يردعهم عقلاؤهم عن أعمال كهذه، فيها تعدٍّ
وظلم وبغي على الآخرين؟.
والأغرب من ذلك أن يبتدعوا عيداً جديداً لا يعترف لهم
به علماؤهم، وهم من الحنابلة المتشدّدين في أُمور كهذه، ويرونها بدعة،
وخروجاً على حدود الشرع والدين!!.
ثمّ نجد هذا العيد يستمر إلى عشرات السنين، دونما مانع
أو رادع!!.
والذي يلفت النظر هو:
أنّ المؤرّخين الذين هم على مذهب هؤلاء، ينسبون ذلك إلى العوام،
ويتحاشون التعبير بكلمة (عيد) قدر الإمكان؛ فيقولون مثلاً: عمل عوام
السنّة يوم سرور، وكأنّ الأسماء تغيّر الواقع وتلغيه!!
ولكن الذي يضحك الثكلى هو:
أن التاريخ الذي ألزم هؤلاء أنفسهم به، وهو أن تكون
هجرة النبي «صلى الله عليه وآله» وحصره بالغار، قد حصل في الثامن عشر
من ذي الحجّة!!
فإن الأُمة بأسرها مجمعة على أنّ الهجرة قد كانت في شهر
ربيع الأوّل، بلا شك ولا ريب في ذلك.
فكيف استمروا على ذلك عشرات السنين، ولم يتنبّه علماؤهم
إلى خطأ ذلك وفساده؟!.
وإن كانوا قد تنّبهوا إليه، فلماذا سكتوا على ذلك، ولم
يردعوهم عنه؟ أخوف الفضيحة والعار؟!.
أما مصادر هذا الحديث الشريف، وهو نصب علي «عليه
السلام» إماماً، وأخذ البيعة له من الناس في يوم الغدير، فقد كفانا
العلامة الأميني في كتابه «الغدير» مؤونة جمع مصادره، فإنه قد أورد في
كتابه هذا طائفة كبيرة من ذلك، ولكنه لم يستطع أن يستوعب أكثرها، ويمكن
الإستدراك عليه بأكثر مما جمعه، خصوصاً إذا استفيد من الأجهزة الآلية
الحديثة التي جمعت قسماً كبيراً من المؤلفات، وستبقى مصادر هذا الحديث
تتنامى وتزداد تبعاً لتنامي رصيد هذا الجهاز، بما يضاف إليه من الكتب
على امتداد الأيام..
ولذلك فنحن نكتفي بإرجاع القارئ إلى كتاب الغدير، ومن
أراد المزيد فليراجع ما عداه من المصادر التي تعد بالمئات والآلاف بما
في ذلك كتب الحديث، واللغة، والتاريخ، والأدب وما إلى ذلك..
ولا شك في أن هذا الحديث متواتر أيضاً عن النبي «صلى
الله عليه وآله»، رواه الجم الغفير عن الجم الغفير. والروايات الصحاح
والحسان كثيرة فيه، رغم أن تواتر الحديث يغني عن النظر في الأسانيد،
ولا عبرة بمن حاول تضعيفه ممن لا اطِّلاع ولا بصيرة له في هذا العلم،
فقد ورد مرفوعاً ـ كما قالوا ـ عن أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب،
وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن
بن عوف، والعباس بن عبد المطلب، وزيد بن أرقم، والبراء بن عازب، وبريدة
بن الحصيب، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله، وعبد
الله بن عباس، وحبشي بن جنادة، وعبد الله بن مسعود، وعمران بن حصين،
وعبد الله بن عمر، وعمار بن ياسر، وأبي ذر الغفاري، وسلمان الفارسي،
وأسعد بن زرارة، وخزيمة بن ثابت، وأبي أيوب الأنصاري، وسهل بن حنيف،
وحذيفة بن اليمان، وسمرة بن جندب، وزيد بن ثابت، وأنس بن مالك وغيرهم
من الصحابة رضوان الله عليهم. وصحح عن جماعة منهم ممن يحصل القطع
بخبرهم([64]).
وقد أحصى العلامة الأميني رواية مائة وعشرة من الصحابة
لهذا الحديث، وربما يمكن إضافة عدد وافر منهم بالإستفادة من الجهاز
الآلي (الكمبيوتر)، تبعاً لازدياد المصادر التي تضاف إلى ذاكرته.
وقال جمال الدين الحسيني الشيرازي:
أصل هذا الحديث ـ سوى قصة الحارث([65])
ـ تواتر عن أمير المؤمنين «عليه السلام»، وهو متواتر عن النبي «صلى
الله عليه وآله» أيضاً، ورواه جمع كثير، وجم غفير من الصحابة([66]).
وعن السيوطي أيضاً:
إنه حديث متواتر([67]).
وعده المقبلي أيضاً في جملة الأحاديث المتواترة
والمفيدة للعلم([68]).
وقال محمد الصنعاني:
حديث الغدير متواتر عند أكثر أئمة الحديث([69]).
وعده العمادي الحنفي من المتواترات([70]).
وراجع كتاب تشنيف الآذان ص77، فإنه حكم بتواتره وذكر
طائفة من طرقه أيضاً.
وقد أشار العلامة الأميني إلى طائفة من المؤلفات في
حديث الغدير بلغت ستة وعشرين مؤلفاً.
كما أن للعلامة السيد عبد العزيز
الطباطبائي«رحمه الله» كتاباً بعنوان:
«الغدير في التراث الإسلامي» صدر عن دار المؤرخ العربي
في بيروت سنة 1414 هـ. أشار فيه إلى ما لم يذكره العلامة الأميني «رحمه
الله».
وقد حكي عن الجويني الملقب بإمام الحرمين، أستاذ
الغزالي:
أنه كان يتعجب
ويقول: «رأيت مجلداً في بغداد في يد صحاف فيه روايات خبر غدير خم،
مكتوباً عليه: المجلدة الثامنة والعشرون من طرق قوله «صلى الله عليه
وآله»: «من كنت مولاه فعلي مولاه»، ويتلوه المجلدة التاسعة والعشرون»
([71]).
وقال الذهبي:
رأيت مجلداً من طرق الحديث لابن جرير، فاندهشت له،
ولكثرة تلك الطرق([72]).
ومن غرائب الأمور ما نقرأه عن الفخر الرازي، الذي يعترف
له كل أحد بالفضل ينساق وراء أهوائه، وينقاد لعصبيته وأحقاده، فيقول:
«ظفرت بأربعمائة طريق إلى حديث الغدير، ومع ذلك لم يؤثر صحته في قلبي»([73]).
ونحن لا نريد التعليق على هذا الإعتراف البالغ الخطورة،
بل نكل ذلك إلى ضمير القارئ ووجدانه الحي، ليعرف مع من نتعامل، وبمن
ابتلي علي أمير المؤمنين «عليه السلام»، وإذا كان هذا حال الخلف، فليت
شعري كيف كان حال السلف معه صلوات الله وسلامه عليه. علماً بأن الرازي
يتهم بالتشيع أيضاً!!!
ولأجل ما قدمناه فلا يلتفت إلى من حاول الطعن العشوائي،
والأهوائي في حديث الغدير، حتى لقد زعم التفتازاني: أن أكثر الذين تنسب
إليهم رواية حديث الغدير لم يرووه على الحقيقة([74]).
وهو كلام تحكمي ليس له ما يبرره من الناحية العلمية.
وزعم ابن تيمية([75]):
أنه لا ريب في كذب هذا الحديث.
وآخر طعن في حديث الغدير واعترف
بصحة الدعاء، وقال:
لم يخرِّج غير أحمد إلا الجزء الأخير من قوله: «اللهم
وال من والاه الخ..»([76]).
مع أن أدنى مراجعة للمصادر تظهر زيف هذا الإدعاء..
وثمة من يقول:
«لم يروه علماؤنا»([77]).
أو:
لا يصح من طريق الثقات([78]).
أو قال:
لم يذكره الثقات من المحدثين([79]).
وآخر يزعم:
أنه لم يخرجه إلا أحمد في مسنده([80]).
وكل ذلك تحكم جائر، وتمحل غبي، يظهر عواره للعيان، حتى
للعميان من الصبيان، فضلاً عن العوران والحولان..
وقد شحن العلامة الأميني «رحمه الله» كتابه الغدير
بالنصوص المتضمنة لكثير من تأكيدات كبار علماء أهل السنة على صحة أو
تواتر حديث الغدير بجميع فصوله ونصوصه. فراجع الجزء الأول منه..
نعود إلى التذكير والتأكيد على أن العلامة الأميني
«رحمه الله» قد أحصى في كتابه النفيس «الغدير» مائة وعشرة من الصحابة
رووا حديث الغدير، ورواه من التابعين أكثر من هذا العدد،
كما أن السيد عبد العزيز الطباطبائي قد أضاف بعضاً آخر
إلى من روى حديث الغدير من الصحابة. فراجع كتابه: «على ضفاف الغدير».
ورواية هذا الجم الغفير قد جاءت على الرغم من محاربة
الحكام الشرسة لكل من يتفوه بكلمة حول هذا الموضوع، الذي يرون أن
روايته من أخطر الأمور عليهم وعلى مستقبلهم، وكل وجودهم.
ولذلك فهم لا يتورعون عن إلحاق أيٍ من أنواع الأذى إلى
من يرويه، وبتشويه سمعته، واضطهاده وملاحقته بشراسة وقسوة للتخلص منه،
بأي نحو كان.
على أن هناك طائفة كبيرة من الناس قد صدتها الأحقاد
والضغائن عن رواية هذا الحديث.
قال ابن قتيبة الدينوري عن تعصب أهل السنة على علي
«عليه السلام»:
«وتحامى كثير من المحدثين أن يحدثوا بفضائله «كرم الله
وجهه»، أو يظهروا ما يجب له.. وأهملوا من ذَكَرَه، أو روى حديثاً من
فضائله، حتى تحامى كثير من المحدثين ثوابها، وعنوا بجمع فضائل عمرو بن
العاص، ومعاوية!! كأنهم لا يريدونهما بذلك. بل يريدونه.
فإن قال قائل:
أخو رسول الله «صلى الله عليه وآله» علي، وأبو سبطيه
الحسن والحسين، وأصحاب الكساء: علي، وفاطمة، والحسن والحسين، تمعَّرت
الوجوه، وتنكرت العيون، وطرَّت حسائك الصدور.
وإن ذكر ذاكر قول النبي «صلى الله
عليه وآله»:
«من كنت مولاه فعلي مولاه»، و «أنت مني بمنزلة هارون من
موسى» واشباه هذا التمسوا لتلك الأحاديث المخارج ليتنقصوه ويبخسوه
حقه». انتهى([81]).
ثم إن أكثر من حضر يوم الغدير كان من أعراب البوادي،
الذين ذهبوا وذهب ما عندهم، ولم ينقل شيء عنهم إلى غيرهم إلا ما شذ.
ولنا أن نقول:
إن تواتر هذا الأمر الذي يحاربه الأكثرون، ويعاقَبُ من
يرويه بأشد ما يكون. لا يحتاج إلى كل هذا العدد الهائل، بل يكفي
لإثباته، وظهور تواتره خمس هذا العدد، أو أقل من ذلك، ما دام أن الراوي
له إنما يحمل دمه على كفه، ويخاطر بروحه ونفسه، ويسير إلى حتفه بظلفه..
قال العلامة الأميني «رحمه الله»:
«رواه أحمد بن حنبل من أربعين طريقاً، وابن جرير الطبري
من نيف وسبعين طريقاً، والجزري المقري من ثمانين طريقاً، وابن عقدة من
مائة وخمس طرق، وأبو سعيد السجستاني من مائة وعشرين طريقاً، وأبو بكر
الجعابي من مائة وخمس وعشرين طريقاً، وفي تعليق هداية العقول ج2 ص30 عن
الأمير محمد اليمني (أحد شعراء الغدير في القرن الثاني عشر): إن له
مائة وخمسين طريقاً»([82]).
وكذا في طبق الحلوى، عن السيد محمد إبراهيم.
وأنهاها أبو العلاء العطار إلى مائتين وخمسين طريقاً([83]).
وجمع الدارقطني الحافظ طرقه في جزء([84]).
وجمع الحافظ ابن عقدة الكوفي كتاباً مفرداً فيه الخ..
([85]).
عن سبعين صحابياً وأكثر([86]).
وقال العسقلاني في فتح الباري:
«وأما حديث من
كنت مولاه فعلي مولاه، فقد أخرجه الترمذي والنسائي، وهو كثير الطرق
جداً، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، وكثير من أسانيدها صحاح
وحسان»([87]).
وقال
العاصمي:
«هذا حديث تلقته الأمة بالقبول، وهو موافق بالأصول»([88]).
وقال ابن عبد البر عن حديث المؤاخاة، وحديثي الراية
والغدير:
«وهذه كلها
آثار ثابتة»([89]).
وقال ابن المغازلي عن هذا الحديث:
«وقد رواه نحو مائة نفس، منهم العشرة المبشرة، وهو حديث
ثابت، لا أعرف له علة»([90]).
وفي سر العالمين:
«أجمع الجماهير على متن الحديث من خطبته في يوم غدير خم،
باتفاق الجميع»([91]).
وفي المناقب لابن الجوزي:
«اتفق علماء السير»([92]).
وقال السمناني:
«هذا حديث متفق على صحته»([93]).
وقال الذهبي:
«صدر الحديث متواتر، أتيقن أن رسول الله قاله «صلى الله
عليه وآله»، وأما «اللهم وال من والاه..» فزيادة قوية الإسناد»([94]).
كما أن شمس الدين الجزري روى حديث الغدير من ثمانين
طريقاً، وأفرد في إثبات تواتره رسالته أسنى المطالب. وقال بعد ذكر
مناشدة أمير المؤمنين «عليه السلام» يوم الرحبة: «هذا حديث حسن من هذا
الوجه، صحيح من وجوه كثيرة، تواتر عن أمير المؤمنين علي «عليه
السلام»..»([95]).
والذين حاولوا أن ينكروا تواتر حديث الغدير إنما أرادوا
أن يعتبروه من أخبار الآحاد، ربما لكي يلزموا الشيعة بذلك، وليسقطوا
احتجاجهم به، لأن الشيعة متفقون على لزوم التواتر فيما يستدل به على
الإمامة([96]).
وقد غفلوا عن أن المتواتر عند بعض
طائفة من علماء أهل نحلتهم هو:
ما يرويه ثمانية من الصحابة([97])،
أو أربعة منهم([98])،
أو خمسة([99])،
بل إن هذا المدعي نفسه يجزم بتواتر حديث الأئمة من قريش، وقد رواه
عندهم ثلاثة أشخاص هم: أنس، وابن عمر، ومعاوية، وروى معناه ثلاثة آخرون
هم: جابر بن سمرة، وجابر بن عبد الله، وعبادة بن الصامت([100]).
ومنهم من يحكم بتواتر حديث روي باثنتي عشرة طريقاً([101])،
وجوَّد السيوطي قول من حدد التواتر بعشرة([102]).
فكيف إذا كان الحديث مروياً بمئات الطرق ذكر منها بعضهم
مائة وخمسين، وبعضهم الآخر مائتين وخمسين طريقاً عن أكثر من مائة وعشرة
من الصحابة؟!
أما أحمد أمين، فقد فضح نفسه، حين
اكتفى بالقول:
إن الشيعة يروون حديث الغدير عن البراء بن عازب.. فاقرأ
واعجب، فما عشت أراك الدهر عجباً!!
وطعن بعضهم في حديث الغدير:
بأن البخاري ومسلم لم يخرِجاه([103])،
بل قال بعضهم: إن أحداً من أصحاب الصحاح لم يخرجه([104]).
مع أن الترمذي قد أخرجه في صحيحه، وكذلك ابن ماجة في سننه، فضلاً عمن
عداهم، مثل الضياء في المختارة وغيره.
وعدم إخراج الشيخين له إنما يوجب الطعن بهما، من حيث
إنه يشير إلى تعصبهما، ومجانبتهما سبيل الإنصاف، واتباعهما طريق
الإعتساف..
على أن هناك آلافاً من الأحاديث التي لم يخرجها
الشيخان، فراجع المستدرك للحاكم، وتلخيصه للذهبي، فضلاً عن مستدركات
أخرى ذكرها آخرون، فهل يرضى هؤلاء بإهمالهما، أو بطمسهما؟!
([1])
البداية والنهاية ج5 ص227 والسيرة النبوية لابن كثير ج4 ص414.
([2])
والبداية والنهاية ج5 ص228 والسيرة النبوية لابن كثير ج4 ص415
والسيرة النبوية لابن هشام ج2 ص603 و (ونشر مكتبة محمد علي
صبيح) ج4 ص1021 والبحار ج41 ص115 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص402
والمناقب لابن شهرآشوب ج1 ص377 وخلاصة عبقات الأنوار ج9 ص304
وتفسير الآلوسي ج6 ص194.
([3])
والبداية والنهاية ج5 ص228 وج7 ص381 والسيرة النبوية لابن كثير
ج4 ص415 وتفسير الآلوسي ج6 ص194 ومسند أحمد ج3 ص86 ومجمع
الزوائد ج9 ص129 والسيرة النبوية لابن هشام ج2 ص603 و (ونشر
مكتبة= = محمد علي صبيح)
ج4 ص1022 وينابيع المودة ج2 ص398 والإستيعاب (ط دار الجيل) ج4
ص1857 وتاريخ مدينة دمشق ج42 ص199 وتهذيب الكمال ج35 ص187 وشرح
إحقاق الحق (الملحقات) ج4 ص240 و 234 و 440 و 441 و 442 وج20
ص300 و 302 وج23 ص606 وج31 ص48.
([4])
الآية 67 من سورة المائدة.
([5])
الآية 67 من سورة المائدة.
([6])
راجع: الغدير ج1 ص210 ـ 223 وقد صرح بنزول الآية في هذه
المناسبة كثيرون، فراجع ما عن المصادر التالية: ابن جرير
الطبري في كتاب الولاية في طرق حديث الغدير كما في ضياء
العالمين، والدر المنثور ج2 ص298 وفتح القدير ج2 ص57 و 60 عن
ابن أبي حاتم، وكنز العمال ج11 ص603 وعن أبي بكر الشيرازي وابن
مردويه، وكشف الغمة للأربلي ص324 و 325 وعن تفسير الثعلبي،
والعمدة لابن البطريق ص100 والطرائف لابن طاووس ج1 ص152 و 121
ومجمع البيان ج3 ص344 والمناقب لابن شهرآشوب ج3 ص29 وأبي نعيم
في كتابه ما نزل من القرآن في علي «عليه السلام» ص86 وخصائص
الوحي المبين ص53 وأسباب النزول ص135 وشواهد التنزيل ج1 ص255
وتاريخ مدينة دمشق ج12 ص237 والتفسير الكبير للرازي ج12 ص49
ومفتاح النجا في مناقب آل العبا ص34 ومودة القربى (المودة
الخامسة) وفرائد السمطين ج1 ص158 والفصول المهمة لابن الصباغ
ص42 وعمدة القاري ج18 ص206 وغرائب القرآن للنيسابوري ج6 ص170
وشرح ديوان أمير المؤمنين للميبـذي ص406 وعن أبي الشيـخ، وابن
أبي حاتـم، وعبد بن = = حميد، وابن مردويه، وثمار القلوب
للثعالبي ص636 وراجع: روح المعاني ج6 ص192 وينابيع المودة ج1
ص119 وراجع: تفسير المنار ج6 ص463 والبحار ج37 ص115 وتفسير نور
الثقلين ج1 ص657 وإعلام الورى ج1 ص261 وقصص الأنبياء للراوندي
ص353 وكشف اليقين ص240 وتفسير القمي ج1 ص173 والتفسير الصافي
ج2 ص69.
([7])
راجع: الغدير ج1 ص10 وراجع: البحار ج37 ص166 ومستدرك سفينة
البحار ج7 ص544.
([8])
صنعاء: عاصمة اليمن اليوم. وبُصرى: قصبة كورة حوران من أعمال
دمشق.
([9])
الثقل، بفتح المثلثة والمثناة: كل شيء خطير نفيس.
([10])
الآية 3 من سورة المائدة.
([11])
وقد روي نزول الآية في يوم الغدير في المصادر التالية: الغدير
ج1 ص11 و 230 ـ 237 و 296 وروى ذلك الطبري في كتاب الولاية في
طرق حديث الغدير، كما في ضياء العالمين. وتفسير القرآن العظيم
ج2 ص14 عن ابن مردويه، والدر المنثور ج2 ص259 وتاريخ مدينة
دمشق ج12 ص237 والإتقان ج1 ص31 وكشف الغمة ج1 ص330 وعن مفتاح
النجا، وعن الفرقة الناجية وما نزل من القرآن في علي «عليه
السلام» لأبي نعيم ص56 وكتاب سليم بن قيس ج2 ص828 وتاريخ بغداد
ج8 ص290 ومناقب الإمام علي بن أبي طالب لابن المغازلي ص18
والعمدة لابن البطريق ص106 وشواهد التنزيل للحسكاني ج1 ص201
والمناقب للخوارزمي ص135 و156 وفرائد السمطين ج1 ص74 و72 وعن
النطنزي في كتابه الخصائص العلوية، وتوضيح الدلائل للصالحاني،
وتذكرة الخواص ص30 والبداية والنهاية ج5 ص210. وراجع: البحار
ج21 ص390 وج37 ص134 و 166 وخلاصة عبقات الأنوار ج8 ص301
ومستدرك سفينة البحار ج7 ص544 وإعلام الورى ج1 ص261 ـ 363 قصص
الأنبياء للراوندي ص353 ـ 354 وتنبيه الغافلين عن فضائل
الطالبين لابن كرامة ص20 وكشف اليقين ص253.
([12])
الغدير ج1 ص10 و 11. وراجع: العمدة لابن البطريق ص104 ـ 106
والبحار ج37 ص184 وخلاصة عبقات الأنوار ج7 ص132 وج8 ص122 عن
المناقب لابن المغازلي 16 ـ 18 وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب
«عليه السلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج2 ص255 وشرح إحقاق
الحق (الملحقات) ج6 ص341 و 342 عن ابن المغازلي.
([13])
الآية 67 من سورة المائدة.
([14])
الآية 67 من سورة المائدة.
([15])
الآية 3 من سورة المائدة.
([16])
لنا كتاب مستقل حول هذا الموضوع أسميناه «براءة آدم»، فلا بأس
بالرجوع إليه في هذا الموضوع.
([17])
الآيتان 1 و 2 من سورة العصر.
([18])
الآية 47 من سورة النساء.
([19])
الآية 35 من سورة الرحمن.
([20])
الغدير للعلامة الأميني ج1 ص215 و 216 عن ضياء العالمين
للفتوني عن كتاب الولاية للطبري.
وراجع: كتاب الإحتجاج ج1 ص133 ـ 162 والتحصين لابن طاووس ص579
= = ـ 590 ونهج الإيمان لابن جبر ص91 ـ 112 والعدد القوية
للحلي ص169 ـ 183 و والتفسير الصافي ج2 ص56 ـ 67 وفيها زيادات
هامة، والبحار ج37 ص201 ـ 219 وروضة الواعظين ص100 ـ 113 و (ط
منشورات الشريف المرتضى) ص91 ـ 99 وغاية المرام ج1 ص402 ـ 419
وراجع: الصراط المستقيم ج1 ص301 ـ 304.
([21])
الآية 43 من سورة الأعراف.
([22])
الآية 10 من سورة الفتح.
([23])
الآية 7 من سورة الزمر.
([24])
الغدير للعلامة الأميني ج1 ص508 و 509 و (ط دار الكتاب العربي)
ص270 عن الطبري في كتاب الولاية، وعن الخليلي في مناقب علي بن
أبي طالب. وعن كتاب النشر والطي. وراجع: الصراط المستقيم ج1
ص303 والبحار ج37 ص217.
([25])
الغدير للعلامة الأميني ج1 ص508 و 509 و (ط دار الكتاب العربي)
ص270 وعن الطبري في كتاب الولاية، وعن الخليلي في مناقب علي بن
أبي طالب. وعن كتاب النشر والطي. وراجع: الصراط المستقيم ج1
ص303 والإحتجاج ج1 ص84 واليقين لابن طاووس ص360 والبحار ج37
ص217 والتفسير الصافي ج2 ص67 ونهج الإيمان لابن جبر ص112
والعدد القوية للحلي ص1183.
([26])
راجع: تاريخ روضة الصفا لابن خاوند شاه ج2 ص541 وحبيب السير ج1
ص411.
وحول
تهنئة عمر له راجع: المصنف لابن أبي شيبة ج12 ص78 ومسند أحمد
ج4 ص281 وجامع البيان ج3 ص428 والغدير ج1 ص273 و 274 عن الحسن
بن سفيان الشيباني النسوي وعن شرف المصطفى للخركوشي، وابن
مردويه، وعن الكشف والبيان، وعن العاصمي في زين الفتى، وعن
فضائل الصحابة للسمعاني، والمناقب لابن الجوزي والخصائص
العلوية للنطنزي، وعن مودة القربى، وعن الصراط السوي للقادري،
وعن السهارنپوري، وعن ولي الله الدلهوي، وعن مفتاح النجا
ومعارج العلى، وعن تفسير شاهي والرياض النضرة ج3 ص113 وعن حياة
علي بن أبي طالب للشنقيطي ص28 ونظم درر السمطين ص109 والفصول
المهمة لابن الصباغ ص40 ومناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي
ص18 وسر العالمين ص21 والملل والنحل ج1 ص145 والمناقب
للخوارزمي ص94 والتفسير الكبير ج12 ص49 والنهاية في اللغة ج5
ص228 وعن أسد الغابة ج4 ص108 وتذكرة الخواص ص29 ووسيلة
المتعبدين ج5 ق2 ص162 وفرائد السمطين ج1 ص77 ومشكاة المصابيح
ج3 ص360 وبديع المعاني ص75 والبداية والنهاية ج5 ص209 و 210
والخطط للمقريزي ج1 ص388 وكنز العمال ج13 ص133 وشرح ديوان أمير
المؤمنين للميبذي ص406 ووفاء الوفاء ج3 ص1018 والمواهب اللدنية
ج3 ص365 ووسيلة المآل ص117 ونزل الأبرار ص52 والروضة الندية
ص155 ووسيلة النجاة ص102 ومرآة المؤمنين ص41 وتاريخ بغداد ج8
ص290 ومصادر أخرى تقدمت.
([27])
راجع: الغدير ج1 ص273 عن كتاب الولاية لابن عقدة، وعن
المرزباني في كتابه سرقات الشعر، وعن الدارقطني، وعن الإبانة
لابن بطة، وعن التمهيد للباقلاني، وعن العاصمي في زين الفتى،
والصواعق المحرقة ص44 وكفاية الطالب ص62 ـ 64 وفيض القدير
للمناوي ج6 ص218 و (دار الكتب العلمية) ج6 ص292 وشرح المواهب
اللدنية للزرقاني ج7 ص13 والفتوحات الإسلامية ج2 ص306.
والفضائل لابن شاذان ص133 وكتاب الولاية لابن عقدة ص155
والبحار ج104 ص117 وخلاصة عبقات الأنوار ج7 ص211 و 263 و364 و
405 و 412 وج8 ص82 وج9 ص97 و 143 و المراجعات للسيد شرف الدين
ص282 والغدير ج1 ص11 و 273 و 281 و 282 و 303 و 309 و 354 وشرح
إحقاق الحق ج6 ص366 وج20 ص581 و 599 وج21 ص50 و 52 و 56 وج31
ص500 وراجع: نهج الإيمان لابن جبر ص127.
([28])
الغدير للعلامة الأميني ج1 ص11 و 232 ورسائل المرتضى ج4 ص131
ومناقب الإمام أمير المؤمنين «عليه السلام» للكوفي ج1 ص119 و
363 والمسترشد للطبري (الشيعي) ص469 وخصائص الوحي المبين لابن
البطريق ص94 والطرائف ص146 وتنبيه الغافلين لابن كرامة ص64
والجمل للمفيد ص117 ومناقب علي بن أبي طالب «عليه السلام» وما
نزل من القرآن في علي = = «عليه السلام» لابن مردويه ص233
والمناقب للخوارزمي ص136 والبحار ج21 ص388 وج37 ص112 و 166 و
178 و 179 وكتاب الأربعين للماحوزي ص147 وخلاصة عبقات الأنوار
ج8 ص309 و 310 و 316 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج6 ص356 وج20
ص199 والأمالي للصدوق ص670 ونهج الإيمان لابن جبر ص116 وخصائص
الأئمة للشريف الرضي ص42 وروضة الواعظين ص103 وشرح أصول الكافي
ج6 ص120 ونظم درر السمطين ص112 والفصول المختارة للشريف
المرتضى ص290 والإرشاد ج1 ص177 وأقسام المولى للشيخ المفيد ص35
والصراط المستقيم ج1 ص305 والمناقب لابن شهرآشوب ج2 ص230 وكنز
الفوائد ص123 ومسار الشيعة للشيخ المفيد ص39 وإعلام الورى ج1
ص262 والدر النظيم ص253 و 396 وكشف الغمة ج1 ص325.
([29])
كتاب سليم بن قيس ج2 ص828 و 829 و (بتحقيق الأنصاري) ص356
والبحار الأنوار ج37 ص195.
([30])
الغدير للعلامة الأميني ج1 ص57 عن مودة القربى لشهاب الدين
الهمداني، المودة الخامسة، وينابيع المودة ج2 ص73 و (ط دار
الأسوة) ص284 عنه. = = وراجع: خلاصة عبقات الأنوار ج7 ص187
وج9 ص273 والعقد النضيد والدر الفريد للقمي ص178 وشرح إحقاق
الحق ج6 ص252 عن أرجح المطالب (ط لاهور) ص565، وج21 ص65 عن آل
محمد (نسخة مكتبة السيد الأشكوري) ص453 وراجع: الدر النظيم
ص253.
([31])
الغدير للعلامة الأميني ج2 ص331 عن شرح ديوان أبي تمام ص381.
([32])
راجع: الأغاني ج10 ص14 و 15 والعقد الفريد لابن عبد ربه ج5
ص99.
([33])
الخطط للمقريزي ج1 ص288.
([34])
التنبيه والإشراف ص221 و 222.
([35])
راجع: الغدير ج1 ص283 والأمالي للصدوق ص188 وإقبال الأعمال
لابن طاووس ج2 ص264 والبحار ج37 ص109 وج94 ص110 وتفسير نور
الثقلين ج1 ص589 وبشارة المصطفى للطبري ص49 وموسوعة الإمام علي
بن أبي طالب «عليه السلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج2 ص339
وروضة الواعظين ص102.
([36])
مصباح المتهجد ص698 و (ط مؤسسة فقه الشيعة) ص754 والغدير ج1
ص284 عنه، والوسـائـل (ط مؤسسة آل البيت) ج10 ص445 و (ط دار =
= الإسلامية) ج7 ص327 وإقبال الأعمال لابن طاووس ج2 ص256
والمصباح للكفعمي ص697 والبحار ج94 ص114 وجامع أحاديث الشيعة
ج9 ص421 والغدير ج1 ص284 ومسند الإمام الرضا «عليه السلام»
للعطاردي ج2 ص23 وموسوعة أحاديث أهل البيت «عليهم السلام» ج8
ص72.
([37])
الآية 3 من سورة المائدة.
([38])
الغدير ج1 ص284 و 285 وتفسير فرات ص117 حديث 123 ومستدرك
الوسائل ج6 ص278 ومستدرك سفينة البحار ج7 ص473 والبحار ج37
ص169 وجامع أحاديث الشيعة ج6 ص180 و 313 و 413.
([39])
الكافي ج4 ص148 و 149 والغدير ج1 ص285 عنه، ومصباح المتهجد
ص680 و (ط مؤسسة فقه الشيعة) ص737 وذخيرة المعاد (ط.ق) ج1 ق3
ص519 ومشارق الشموس (ط.ق) ج2 ص451 والحدائق الناضرة ج13 ص361
وجامع المدارك ج2 ص224 وثواب الأعمال للصدوق ص74 ومن لا يحضره
الفقيه ج2 ص90 وتهذيب الأحكام ج4 ص305 والوسائل (ط مؤسسة آل
البيت) ج10 ص441 و (ط دار الإسلامية) ج7 ص324 والبحار ج37
ص172 وج94 ص111 وجامع أحاديث الشيعة ج9 ص420 وبشارة المصطفى
للطبري ص364.
([40])
تاريخ بغداد ج8 ص290 و (ط دار الكتب العلمية) ج8 ص284 وأشير
إليه في تذكرة الخواص ص30 والمناقب للخوارزمي ص94 و (ط مؤسسة
النشر الإسلامي) ص156وفيه ستين سنة بدل ستين شهراً، ومناقب
الإمام علي لابن المغازلي ص19 وفي فرائد السمطين الباب13 ج1
ص77 كما في مناقب الخوارزمي، والغدير ج1 ص232 و 401 و 402
عنهم، وعن زين الفتى للعاصمي. وراجع: كتاب الأربعين للشيرازي
ص114 والسيرة النبوية لابن كثير ج4 ص425 والأمالي للصدوق ص50
وشرح أصول الكافي ج5 ص196 وج6 ص120 وينابيع المودة ج2 ص283
والطرائف ص147 وروضة الواعظين ص350 وخلاصة عبقات الأنوار ج7
ص134 و 187 و 246 و 277 و 344 و 348 و 354 وج8 ص277 و 281 و
292 و 293 = = و 301 و 302 والعمدة لابن البطريق ص106 والبحار
ج37 ص108 وج94 ص110 وج95 ص321 وتفسير الآلوسي ج6 ص194 وشواهد
التنزيل ج1 ص200 و 203 وكتاب الأربعين للماحوزي ص148 وراجع:
تاريخ مدينة دمشق ج42 ص233 و 234 وبشارة المصطفى للطبري ص158 و
402 وكشف الخفاء للعجلوني ج2 ص258 وشرح إحقاق الحق ج6 ص234 و
255 و 353 وج14 ص289 و 290 و 291 وج20 ص197 وج21 ص61 و 64 وج30
ص77 و و 78 و 79 والبداية والنهاية ج5 ص233 و 386.
([41])
الكافي ج4 ص149 والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج10 ص440 و (ط
دار الإسلامية) ج7 ص323 والبحار ج37 ص172 والغدير ج1 ص285 و
286 وذخيرة المعاد (ط.ق) ج1 ق3 ص519 وجامع أحاديث الشيعة ج9
ص419 والحدائق الناضرة ج13 ص362 وموسوعة الإمام علي بن أبي
طالب «عليه السلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج2 ص342.
([42])
الخصال ج1 ص264 والغدير ج1 ص286 والوسائل (ط مؤسسة آل البيت)
ج10 ص443 و (ط دار الإسلامية) ج7 ص325 والبحار ج94 ص11 وجامع
أحاديث الشيعة ج9 ص421 وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليه
السلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج2 ص342.
([43])
مصباح المتهجـد ص680 و (ط مؤسسة فقه الشيعة) ص737 والغـدير ج1
= = ص286 والبحار ج95 ص298 والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج10
ص444 و (ط دار الإسلامية) ج7 ص 326 وراجع: مستدركات علم رجال
الحديث ج8 ص470 وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليه السلام»
في الكتاب والسنة والتاريخ ج2 ص344 والحدائق الناضرة ج10 ص535
وجامع أحاديث الشيعة ج7 ص411 وموسوعة أحاديث أهل البيت «عليهم
السلام» ج8 ص33.
([44])
الغدير ج1 ص287 عن الحميري، ومستدرك الوسائل ج6 ص276 وإقبال
الأعمال ج2 ص279 والبحار ج95 ص300 وجامع أحاديث الشيعة ج7 ص411
وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليه السلام» في الكتاب
والسنة والتاريخ ج2 ص343.
([45])
مصباح المتهجد ص679 و (ط مؤسسة فقه الشيعة) ص736 والمصباح
للكفعمي ص688 وجامع أحاديث الشيعة ج9 ص419 والوسائل (ط مؤسسة
آل البيت) ج10 ص443 و (ط دار الإسلامية) ج7 ص326 وموسوعة
أحاديث أهل البيت «عليهم السلام» ج8 ص38.
([46])
الكافي ج4 ص149 والغدير ج1 ص285 وذخيرة المعاد (ط.ق) ج1 ق3
ص519 والحدائق الناضرة ج13 ص362 والوسائل (ط مؤسسة آل البيت)
ج10 ص440 و (ط دار الإسلامية) ج7 ص323 وإقبال الأعمال ج2 ص263
والبحار ج37 ص172 وجامع أحاديث الشيعة ج9 ص419 وموسوعة أحاديث
أهل البيت «عليهم السلام» ج6 ص192 وج7 ص392 وج8 ص36
.
([47])
الغدير ج1 ص287 ومصباح المتهجد ص696 و (ط مؤسسة فقه الشيعة)
ص752 والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج10 ص444 و (ط دار
الإسلامية) ج7 ص326 والبحار ج94 ص112 وجامع أحاديث الشيعة ج9
ص421 ومسند الإمام الرضا «عليه السلام» عطاردي ج2 ص21 وموسوعة
أحاديث أهل البيت «عليه السلام» ج8 ص70 وموسوعة الإمام علي بن
أبي طالب «عليه السلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج2 ص346.
([48])
الغدير ج1 ص287 والبحار ج31 ص120 وج95 ص351 والمحتضر ص93.
([49])
الغدير ج1 ص267 ـ 289 و 508 و 509 و (ط دار الكتاب العربي)
ص270 عن الطبري في كتاب الولاية، وعن الخليلي في مناقب علي بن
أبي طالب. وعن كتاب النشر والطي. وراجع: الصراط المستقيم ج1
ص303 والبحار ج37 ص217. وراجع: التنبيه والإشراف للمسعودي ص222
وخلاصة عبقات الأنوار ج7 ص367.
([50])
إقتضاء الصراط المستقيم ص294 و (ط سنة 1419هـ ـ 1999م) ج2
ص83.
([51])
البداية والنهاية ج5 ص233 والسيرة النبوية لابن كثير ج4 ص425.
([52])
سنن أبي داود للسجستاني ج1 ص544 ومجمع الزوائد ج3 ص183 وفتح
الباري ج4 ص194 ومسند الحميدي ج1 ص188 والسنن الكبرى للنسائي
ج2 ص163 وصحيح ابن خزيمة ج3 ص298 والمعجم الأوسط ج5 ص171
والمعجم الكبير ج4 ص136 وأمالي الحافظ الأصبهاني ص21 و 34
ومعرفة السنن والآثار ج3 ص450 والإستذكار ج3 ص379 والإنصاف
للمرداوي ج3 ص343 وأحكام القرآن لابن العربي ج1 ص109 وج 321
والبرهان للزركشي ج2 ص136 الدر المنثور ج3 ص66 وتاريخ مدينة
دمشق ج36 ص35.
([53])
مسند أحمد ج5 ص27 و 28 وسنن ابن ماجة ج1 ص544 وعمدة القاري ج11
ص96 والآحاد والمثاني ج3 ص268 وج4 ص289 والمعجم الكبير ج10
ص137 وج19 ص17 وراجع: مسند أبي داود الطيالسي ص170 وأسد الغابة
ج4 ص195 و 414 والسنن الكبرى للبيهقي ج4 ص294 وفتح الباري ج4
ص197 وشرح معاني الآثار ج2 ص81.
([54])
تذكرة الموضوعات للفتني ص116 وفضائل الأوقات للبيهقي ص96 والدر
المنثور ج3 ص235.
([55])
فضائل الأوقات للبيهقي ص93 وكنز العمال ج8 ص578 وج12 ص311
والدر المنثور ج3 ص235.
([56])
مسند أبي يعلى ج10 ص17 وكنز العمال ج5 ص75 و 193 وشرح معاني
الآثار ج2 ص72.
([57])
مسند أحمد ج5 ص307 والسنن الكبرى للنسائي ج2 ص152.
([58])
كنز العمال ج5 ص75 و 76.
([59])
كنز العمال ج5 ص76.
([60])
مجمع الزوائد ج3 ص190 والمعجم الصغير ج2 ص71 والجامع الصغير ج2
ص614 والعهود المحمدية ص191 وكنز العمال ج8 ص572 وفيض القدير
ج6 ص210.
([61])
مسند أحمد ج2 ص189 وسنن النسائي ج4 ص214 والسنن الكبرى للبيهقي
ج4 ص299 والسنن الكبرى للنسائي ج2 ص131.
([62])
راجع: البداية والنهاية ج11 ص325 و (ط دار إحياء التراث
العربي) ج11 ص373 وراجع: المنتظم ج7 ص206، وشذرات الذهب ج3
ص130، والخطط المقريزية ج1 ص389، والكامل في التاريخ ج9 ص155،
وذيل تجارب الأمم لأبي شجاع ج3 ص339 ـ 340، ونهاية الإرب ج1
ص185.
([63])
راجع: البداية والنهاية ج11 ص325 ـ 326، وشذرات الذهب ج3 ص130،
والمنتظم ج7 ص206، والكامل في التاريخ ج9 ص155، وتاريخ الإسلام
للذهبي (حوادث سنة 380 ـ 400ﻫـ) ص25، وعن تاريخ كزيده ص148،
وذيل تجارب الأمم للوزير أبي شجاع ج3 ص339 ـ 340.
([64])
الغدير ج1 ص298 و 299 وأسنى المطالب ص47 و 48 وخلاصة عبقات
الأنوار ج7 ص190 وشرح إحقاق الحق ج21 ص103.
([65])
أي التي نزلت آيات سورة المعارج بسببها.
([66])
الغدير ج1 ص301 و 302 عن الأربعين للشيرازي، وخلاصة عبقات
الأنوار ج7 ص198 وج8 ص261 وشرح إحقاق الحق ج6 ص294.
([67])
فيض القدير ج6 ص218 وقطف الزهار ص277 والبيان والتعريف ج3 ص75
و 233 والغدير ج1 ص300 و 308 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج6
ص291.
([68])
الغدير ج1 ص306 عن كتاب الأبحاث المسددة في الفنون المتعددة،
وعن هداية العقول إلى غاية السؤول ج2 ص30 وخلاصة عبقات الأنوار
ج7 ص213.
([69])
الروضة الندية ص154 وخلاصة عبقات الأنوار ج7 ص218 والغدير ج1
ص307 وشرح إحقاق الحق ج6 ص296.
([70])
الصلات الفاخرة ص49 والغدير ج1 ص310.
([71])
البحار ج37 ص236 والغدير ج1 ص158ومستدرك سفينة البحار ج7 ص545
وقاموس الرجال ج11 ص517 ونهج الإيمان لابن جبر ص134 وينابيع
المودة ج1 ص113 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج6 ص292.
([72])
تذكرة الحفاظ ج2 ص713 ومشكل الآثار ج2 ص308 والصواعق المحرقة
ص42 و 43 والمعتصر من المختصر ج2 ص301 والمرقاة في شرح المشكاة
ج10 ص476 والمسترشد للطبري (الشيعي) ص43 وخلاصة عبقات الأنوار
ج7 ص219 والغدير ج1 ص152 و 307 والإمام علي بن أبي طالب «عليه
السلام» لأحمد الرحماني ص808 وفتح الملك العلي لابن الصديق
المغربي ص15.
([73])
رسالة في الإمامة للشيخ عباس ـ نجل الشيخ حسن صاحب كتاب أنوار
الفقاهة ـ ص98.
([74])
شرح المقاصد ج5 ص274.
([75])
منهاج السنة ج4 ص85.
([76])
الغدير ج1 ص315 عن نجاة المؤمنين لمحمد محسن الكشميري.
([77])
الغدير ج1 ص315 عن ابن حزم في المفاضلة بين الصحابة.
([78])الغدير
ج1 ص315 والفصل في الملل والهواء والنحل ج4 ص148 وعنه في منهاج
السنة ج4 ص86.
([79])
الغدير ج1 ص316 عن السهام الثاقبة لسبط ميرزا مخدوم بن عبد
الباقي.
([80])
الغدير ج1 ص315 عن نجاة المؤمنين لمحمد محسن الكشميري.
([81])
الإختلاف في اللفظ (ط دار القدسي بمصر سنة 1349 هـ) ص47 وفتح
الملك العلي لأحمد بن الصديق المغربي ص154 ودفع الإرتياب عن
حديث الباب لعلي بن محمد العلوي ص33.
([82])
الغدير ج1 هامش ص14 وذكر تفاصيل ذلك ص152 ـ 158.
([83])
الغدير ج1 هامش ص302 و 158 عن القول الفصل ج1 ص445 للعلوي
الهدار الحداد، ونهج الإيمان لابن جبر ص133 وشرح إحقاق الحق ج9
ص678.
([84])
الغدير ج1 ص154 و 297 والفصول المهمة في معرفة الأئمة لابن
الصباغ ج1 ص50 عن كفاية الطالب ص60.
([85])
كفاية الطالب ص59 وخلاصة عبقات الأنوار ج7 ص102 والغدير ج1
ص297 وكتاب الولاية لابن عقدة الكوفي ص139.
([86])
تهذيب التهذيب ج7 ص339 و (ط دار الفكر للطباعة) ج7 ص298 وخلاصة
عبقات الأنوار ج7 ص193 والغدير ج1 ص153 و 299 وكتاب الولاية
لابن عقدة الكوفي ص140 وشرح إحقاق الحق ج6 ص289.
([87])
الغدير ج1 ص153 و 399 و 304 و 310 وفتح الباري ج7 ص61 والمواهب
اللدنية ج3 ص365 والصواعق المحرقة ص42 و 43 ووسيلة المآل ص117
و 118 ونزل الأبرار ص54 والبحار ج37 ص199 وخلاصة عبقات الأنوار
ج7 ص211 و 216 وينابيع المودة ج2 ص369 وراجع: شرح إحقاق الحق
ج6 ص291 و 292 و 295.
([88])
الغدير ج1 ص295 عن زين الفتى.
([89])
الإستيعاب (بهامش الإصابة) ج2 ص373 و (ط دار الجيل) ج3 ص1099
والغدير ج1 ص295 ومناقب أهل البيت «عليهم السلام» ص44.
([90])
مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي ص27 والعمدة لابن البطريق
ص108 والطرائف ص142 والصراط المستقيم ج1 ص300 وكتاب الأربعين
للشيرازي ص121 والبحار ج37 ص183 وكتاب الأربعين للماحوزي ص141
وخلاصة عبقات الأنوار ج7 ص139 وج9 ص16 والغدير ج1 ص295 و 315
ونهج الإيمان لابن جبر ص122.
([91])
سر العالمين ص21 وكتاب الأربعين للشيرازي ص284 والبحار ج37
ص251 وخلاصة عبقات الأنوار ج9 ص186 والغدير ج1 ص276 و 296 و
392.
([92])
البحار ج37 ص150 وج109 ص19 وخلاصة عبقات الأنوار ج8 ص350 وج9
ص195 والغدير ج1 ص296 و 392 والعدد القوية ص183.
([93])
العروة لأهل الخلوة ص422 وخلاصة عبقات الأنوار ج9 ص314 و 315
والغدير ج1 ص297 و 396.
([94])
البداية والنهاية ج5 ص228 و (دار إحياء التراث العربي) ج5 ص333
والسيرة النبوية لابن كثير ج4 ص426 وراجع: الغدير ج1 ص 297 و
298 و (ط مركز الغدير للدراسات) ج1 ص132 و 133 وراجع: روح
المعاني ج6 ص195 وخلاصة عبقات الأنوار ج8 ص282.
([95])
الغدير ج1 ص298 وخلاصة عبقات الأنوار ج7 ص186 و 190 وشرح إحقاق
الحق ج21 ص102.
([96])
شرح المقاصد للتفتازاني ج5 ص272 والصواعق المحرقة ص42.
([97])
الصواعق المحرقة ص23 والغدير ج1 ص321 وخلاصة عبقات الأنوار ج1
ص دراسات 35.
([98])
المحلى لابن حزم ج2 ص135 وج7 ص512 وج8 ص453 وج9 ص7 والغدير ج1
ص321 والفصول في الأصول للجصاص ج3 ص51 وفيض القدير ج1 ص649.
([99])
المنخول للغزالي ص329.
([100])
الفصل لابن حزم ج4 ص89.
([101])
البداية والنهاية ج7 ص289 ونظم المتناثر من الخديث المتواتر
ص16.
([102])
ألفية السيوطي في علم الحـديـث ص44 والمجمـوع للنـووي ج19 ص232
= = ونظم المتناثر من الحديث المتواتر ص 8.
([103])
شرح المقاصد للتفتازاني ج5 ص274 والمواقف لعضد الدين الأيجي
ص405 والغدير ج1 ص316.
([104])
الغدير ج1 ص317 عن مرافض الروافض للسهارنپوري.
|