صفحة :7-9   

القصة بلسان صاحبها

 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، إله الخلق أجمعين، حمداً كثيراً مباركاً فيه، ونصلي ونسلم على أشرف الخلق، وأعز المرسلين، وسيد الخلق أجمعين، رسول الرحمة، وإمام البرية، محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين، من تمسك بهم نجا، ومن تخلف عنهم هلك وضل وهوى، واللعنة الدائمة على أعدائهم من آدم إلى قيام يوم الدين..

أما بعد ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

هذه المقدمة أردت أن تكون بداية للرسائل التي أرسلتها إلى سماحة السيد العالم العلامة الفاضل السيد جعفر مرتضى العاملي «أيده الله تعالى»، وهذه الرسائل كنت قد بدأت بها، جاهلاً بالعقيدة الصحيحة، وبالطريق القويم، ومهاجماً عالماً من العلماء الذي أعتذر له عن كل ما صدر مني إبتداءاً، فقد تعرضت لسماحة العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي «أيده الله تعالى» بالكلام القاسي، وتجرأت من خلال جهلي على أمور ثابتة تاريخياً، وذلك يعود لجهلي وتقصيري، فقد قيل: «الإنسان عدو ما يجهل»..

وجهلي دفعني لافتراء من خلال بعض المقالات التي قمت بنشرها، ولكن حين وصلت هذه المقالات، إلى أحد الأخوة من المهتمين بشؤون الدفاع عن العقائد الصحيحة، في شبكة الانترنت، قام بالاعتراض على ما ورد فيها، وهو من أعطاني عنوان موقع سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي «أيده الله تعالى»، وبدأت الرسائل فيما بيننا، بعد أن أرسلت له ما كتبت في تلك المقالات..

فما كان من هذا العالم الكبير إلا أن تلقفها مني بكل رحب وسعة، وبكل أخلاق حميدة، ذكرتنا بأخلاق النبي الكريم محمد «صلى الله عليه وآله»..

الذي رد الإساءة بالتحية، والجهل بالعلم، والشبهات بالدليل، حتى وصلت إلى بر النجاة، والطريق القويم، وهداني الله إلى الصراط المستقيم..

ومن ثم طلبت وألححت على سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي (أيده الله تعالى) أن ينشر تلك الرسائل لكي تكون بما فيها من فائدة كبيرة بين يدي كل منصف، وهداية لكل باحث عن الحقيقة..

فقد كتبت هذه الرسائل والأسئلة بعد أن وصلني الدليل، لا بحبر القلم، بل بدموع بلت الورق، وبشغف الباحث عن الحق، وبمهجة المتحرق لكي يعرف أكثر فأكثر..

وأخيراً، أهدي تلك الوريقات التي سألت فيها عن النهج القويم، والصراط المستقيم، إلى محمد وآل محمد، أئمتي «عليهم السلام»، ودفاعاً عن كل شبهة كنت قد تعرضت بها لهم..

وأهديها أيضاً، لسماحة سيد المجاهدين السيد حسن نصر الله «نصره الله»..

ولا يسعني إلا أن أشكر سماحة السيد المحقق الفهامة العالم الكبير جعفر مرتضى العاملي «حفظه الله» الذي كان في موقع المنعم والمتفضل على تلميذ مقصر مثلي، متعلم على سبيل نجاة..

والحمد لله أولاً وأخيراً، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآل محمد..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

8 ربيع الأول 1431هـ الموافق 23 شباط 2010م

 

توضيح

إن التصرف الوحيد الذي أعملناه في هذا الحوار: هو أننا أضفنا بعض العناوين التوضيحية لعدد من الفقرات الوردة في الرسائل التي صدرت عنا باتجاه ذلك العالم الجليل الذي حاورناه، وكذلك أضفنا بعض التوضيحات لفقرات يسيرة، رأينا أن توضيحها لا يخلو عن فائدة..

وقد وضعنا هذه العناوين وتلك الفقرات التوضيحية بين معقوفتين للدلالة على أنها مضافة إلى النص، فليلاحظ ذلك..

 

   
 
 

موقع الميزان