الحديث والاجتهاد والفقه



  •   الاصلُ السادس والثلاثون بعد المائة:

  •     الاحاديث التي رواها الثقات العدولُ عن نبيّ الاسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) كلّها مقبولة عند علماء الشيعة الامامية وفقهائهِم. ويقومُ الاجتهاد والفقه عند الشيعة على الكتاب والسنّة والاجماع والعقل.

  •   الاصلُ السابع والثلاثون بعد المائة:

  •     الاحاديث والروايات التي وصلت إلينا من أئمة أهل البيت الاثني عشر تنتهي بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى معدن الوحي، لانّ الائمة الاطهار سَمِعُوا هذه الروايات من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (إمّا مباشرةً أو سمعوها ورووها عن آبائهم). أو انّهم نقلوها عن كتاب علي (عليه السلام)، أو لكونهم محدَّثين أُلقيت إليهم وأُلهمُوا بها إلهاماً.

  •   الاصلُ الثامن والثلاثون بعد المائة:

  •     إنّ أحاديث النبيّ الاكرم وأهل بيته الطاهرين ـ سلام الله عليهم أجمعين ـ جُمعت ودُوّنَتْ بواسطة علماء الشيعة في كتبهم المعروفة، والكتب الاربعة: (الكافي، ومن لايحضره الفقيه، والتهذيب، والاستبصار) من أهم مصادر الاجتهاد والاستنباط عند علماء الشيعة.

  •   الاصلُ التاسع والثلاثون بعد المائة:

  •     إنّ باب الاجتهاد كان مفتوحاً في وجه الفقهاء في فقه الشيعة من اليوم الاوّل، ولم يعرف الغَلق مطلقاً، فهو لا يزال مستمراً.
    كما أنّ اجتهادهم اجتهادٌ مطلقٌ، وليس اجتهاداً في نطاق مذهب خاص، وإطار معيَّن.
    ومنطلق الاجتهاد وأساسه يتكون عند الشيعة الامامية ـ كما أسلفناـ من الكتاب والسنّة والاجماع، والعَقل.

  •   الاصلُ الاربعون بعد المائة:

  •     روايةُ الصحابي حجّة إذا حازت شرائطَ الحجيّة وعكست سُنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأمّا استنباطه أو تفسيره فليس بحجّة على غيره من المجتهدين.

  •   الاصلُ الواحد والاربعون بعد المائة:

  •     يجب على كل مسلم أن يحصل على اليقين في المسائل الاعتقادية ولا يجوز التقليد فيها. امّا في المسائل الفقهية الفرعية فيجوز فيها تقليد المجتهد الجامع للشرائط.
    ولهذا لم تكتب الشيعة حتى هذا اليوم كتاباً يحتوي ما يخالف معتقداتهم بحجّة التقيّة، أو ما شابه ذلك، بل ربّما تعرّض بعض علمائهم للقتل دفاعاً عن المذهب، وبسبب إظهار عقائدهم بكل جرأة وشجاعة ويبلغ عددهم المئات بل الالاف.

  •   الاصلُ الثاني والاربعون بعد المائة:

  •     تغسل الشيعة ـ عند الوضوء ـ الايدي من المرافق إلى رؤوس الاصابع لا العكس، كما يمسحون أرجلهم في الوضوء ولا يغسلونها، ومستندهم في ذلك القرآن والسنّة النبويّة.

  •   الاصلُ الثالث والاربعون بعد المائة:

  •     يعتقد الشيعة بأنّ السجُودَ في حال الصلاة يجب أن يكون على الارض أو ماينبت منها بشرط أن لا يكون مأكولاً ولا ملبوساً، وقد جرت سيرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حال حياته على هذا بشهادة التاريخ، ولكنّ هذه السُّنّة قد تغيّرت فيما بعد وحلّ السجود على الثوب والفراش مكان السجود على الارض.

  •   الاصلُ الرابع والاربعون بعد المائة:

  •     يُستحب التفريقُ بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، ولكن يجوز مع ذلك الجمعُ بينهما كما يفعل المسلمون في عرفة والمزدلفة، وقد فعل النبيُّ الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك مراراً من دون عذر ليوسّعَ على الاُمّة ويخفّفَ عنهم.

  •   الاصلُ الخامس والاربعون بعد المائة:

  •     الزواج المؤقَّت نوع من النكاح المشروع، ويشهد القرآن الكريم بمشروعية هذا النوع من الزواج، الذي يسمّى بالمتعة أيضاً، وقد عمل رسولُ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وصحابته بهذا الحُكم القرآني، ولم يُنسخ قط.

  •   الاصلُ السادس والاربعون بعد المائة:

  •     لا يجوز التكفير (أي وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى) حال الصلاة لكونه بدعة، وليس في رواية أبي حميد الساعدي، الذي حكى فيها كيفيّة صلاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على وجه التفصيل من هذا العمل عين ولا أثر، وهذا يدلُّ على أنّ هذا العمل لم يكن معمولاً به في زمن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وانّ التكفير من المبدَعات والمحدثات بعده (صلى الله عليه وآله وسلم) .

  •   الاصلُ السابع والاربعون بعد المائة :

  •     تُستحب نوافل ليالي شهر رمضان، ولكن الاتيان بها جماعةً بدعة، واجتهاد الاخرين في هذه المسألة لا يُخوّلها الشرعيّة.

  •   الاصلُ الثامن والاربعون بعد المائة:

  •     اتّفق فقهاء الاسلام على أنّ غنائم الحرب تقسَّم على المجاهدين، إلاّ الخمس فلا بدّ من صرفه في موارد خاصّة، ويجب الخمس في كل ربح يفوز به الانسان كما يَدل على ذلك الكتاب والسنّة.

  •   الاصلُ التاسعُ والاربعون بعد المائة:

  •     الحضارةُ الاسلامية ثمرة جهود الاُمّة الاسلامية جميعاً، وللشيعة دورٌ مهمٌ ومشهودٌ في بناء هذه الحضارة العظيمة بما قدّمه فقهاؤهم وعلماؤهم في مختلف المجالات العلمية.

  •   الاصلُ الخمسون بعد المائة:

  •     الاختلاف بين الفِرق الاسلامية في بعض الفروع لا يمنع من الاتحاد، والتعاضد في وجه أعداء الاسلام ويجب أنْ يكون كذلك.
    ويمكن من خلال إقامة المؤتمرات الثقافيّة والحوار العلمي البنّاء، تقليل الاختلافات شيئاً فشيئاً.