ونجد: أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» قد أًصر
إصراراً عظيماً على هذا الأمر. وحاول أن يزيد الأمر ثبوتاً، وتأكيداً،
ورسوخاً. ثم أن يزيل أية شبهة أو ريب فيما يرتبط بالمراد من «أهل
البيت».
ويسلب أصحاب الأغراض السياسية، والأهواء والتعصبات الجاهلية أية فرصة
للتحريف، أو التزييف. وذلك من خلال أسلوب عمل انتهجه، وخطة رائعة
اتبعها، حيث إنه «صلى الله عليه وآله» قد بقي ستة أشهر([1])
كلما خرج إلى الصلاة يأتي باب فاطمة ويقول: الصلاة يا «أهل
البيت»،
﴿إِنَّمَا
يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ
وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾.
وقد روي ذلك عن غير واحد.
وقيل:
بقي تسعة أشهر([2]).
وقد يكون أحدهما:
(تسعة، ستة) تصحيفاً للآخر، بسبب عدم وجود النقط في السابق، وتقارب
الرسم فيهما.
وقيل:
بقي سبعة أشهر([3]).
وقيل:
ثمانية أشهر([4]).
وقيل:
بقي شهراً([5]).
وقيل:
أربعين صباحاً([6]).
وقيل:
تسعة عشر شهراً([7]).
وقيل:
سبعة عشر شهراً([8]).
وقيل:
عشرة أشهر([9]).
وفي بعض المنقولات: لم يحدد وقتاً([10]).
وقيل:
بقي «صلى الله عليه وآله» إلى آخر عمره الشريف([11]).
وقال البعض:
«يُروى هذا الخبر بأسانيده عن الثلاث مئة من الصحابة، منهم من قال:
ثمانية أشهر، ومنهم من قال: عشرة أشهر»([12]).
([1])
جامع البيان ج22 ص5 وكنز العمال ج16 ص257 ومنتخب كنز العمال
(بهامش مسند أحمد) ج5 ص96 عن ابن أبي شيبة، ولباب التأويل ج3
ص466 والتفسيرالحديث ج8 ص262 والدر المنثور ج5 ص199 وتفسير
القرآن العظيم ج3 ص483 والفصول المهمة للمالكي ص8 وينابيع
المودة ص108 و260 و193 ومجمع الزوائد ج9 ص121 و168 والبرهان
(تفسير) ج3 ص324 والطرائف ص128 ومسند أحمد ج3 ص259 و285 وشواهد
التنزيل ج2 ص11 و 15 و 48 و 50 و 92 والبحار ج35 ص223 و227
والجامع الصحيح ج5 ص352 ومستدرك الحاكم ج3 ص58 وسير أعلام
النبلاء ج2 ص134 وأحكام القرآن لابن عربي ج3 ص538 وأسد الغابة
ج5 ص521 وتيسير الوصول ج2 ص161 وأنساب الأشراف ج2 ص104 (بتحقيق
المحمودي) وذخائر العقبى ص24 والبداية والنهاية ج8 ص205.
([2])
راجع: الدر المنثور ج5 ص199 عن ابن مردويه والطرائف ص128
والمناقب للخوارزمي ص13 والبحار ج35 ص223 وإحقاق الحق ج2 ص563
والبرهان (تفسير) ج3 ص232 وتفسير فرات ص339 ومشكل الآثار ج1
ص338 و339 وينابيع المودة ص174و193 والتاريخ الكبير للبخاري
(كتاب الكنى) ص25 و26 والعمدة لابن بطريق ص41 و45 وذخائر
العقبى ص24 و25 عن عبد بن حميد وشواهد التنزيل ج2 ص29 و52
وكفاية الطالب ص376 وكشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين ص405
والبحار ج35 ص214 و223.
([3])
جامع البيان ج22 ص6 وفتح القدير ج4 ص280 عنه، وعن ابن مردويه،
ووفاء الوفاء ج2 ص450 وراجع ص467 وذيل المذيل (للطبري) ص83
وشواهد التنزيل ج2 ص50 و91 ونور الأبصار ص112 وإسعاف الراغبين
(مطبوع بهامش نور الأبصار) ص108 والبداية والنهاية ج5 ص321
وتفسير القرآن العظيم ج3 ص483.
([4])
الدر المنثور ج5 ص199 عن ابن جرير، وابن مردويه وشواه التنزيل
ج2 ص28 و50 و51 و91 و89 وكفاية الطالب ص376 وينابيع المودة
ص260 ونور الأبصار ص112 وإسعاف الراغبين (مطبوع بهامش نور
الأبصار) ص107.
([5])
مسند الطيالسي ص274 وأسد الغابة ج5 ص66.
([6])
الدر المنثور ج5 ص199 عن ابن مردويه والمناقب للخوارزمي ص23
ووفاء الوفاء ج2 ص45 وراجع ص467 وشواهد التنزيل ج2 ص27 و28 و51
ومجمع الزوائد ج9 ص169 والصراط المستقيم ج1 ص88 ونور الأبصار
ص112 وتفسير فرات ص338 و339 والبرهان (تفسير) ج3 ص313 و314
وأمالي الصدوق ج1 ص257 والبحار ج35 ص209 و213 و215 و216.
([7])
مجمع الزوائد ج9 ص169 والصراط المستقيم ج1 ص188 عن ابن قرطة في
مراصد العرفان عن ابن عباس، قال: ونحوه عن أنس، وأبي بردة،
وأبي سعيد الخدري.
([8])
مجمع الزوائد ج9 ص169 وشواهد التنزيل ج2 ص50.
([9])
شواهد التنزيل ج2 ص50 وينابيع المودة ص260 وراجع: تفسير فرات
ص339 ونهج الحق (المطبوع ضمن إحقاق الحق) ج2 ص563 وراجع: نهج
الحق المطبوع مستقلاً ص174 وكشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين
ص405 والبحار ج35 ص214.
([10])
راجع: الدر المنثور ج5 ص199 عن ابن أبي شيبة، وابن جرير،
والترمذي وحسنه، وأحمد، وابن المنذر، والطبراني، والحاكم
وصححه، وابن مردويه، عن أنس، والبرهان (تفسير) ج3 ص313 ونور
الأبصار ص112 وإسعاف الراغبين (مطبوع بهامش نور الأبصار) ص108
وفتح القدير ج4 ص280 عمن ذكرهم السيوطي آنفاً وأمالي المفيد
ص318 وأمالي الطوسي ج1 ص88 وأسد الغابة ج5 ص174 وقال: أخرجه
الثلاثة ونزهة المجالس ج2 ص179 وشواهد التنزيل ج2 ص47و50 ونظم
درر السمطين ص239 وينابيع المودة ص8 و 9 والإستيعاب بهامش
الإصابة ج4 ص46 ومشكل الآثار ج1 ص338 والمعتصر من المختصر ج2
ص267 والبحار ج35 ص208 وج73 ص36.
([11])
البرهان (تفسير) ج3 ص317 والبحار ج35 ص207 وتفسير القمي ج2
ص67.
([12])
ينابيع المودة ص260.
|