ومن الواضح:
أن الاختلاف في المدة هنا لا يوجب وهناً في الرواية، ولا شكاً في
الواقعة إذ أن من القريب للاعتبار: أن يكون كل واحدٍ من هؤلاء الناقلين
قد نقل ما لاحظه بنفسه.
ولعل بعضهم قد أقام على مراقبة فعله «صلى الله عليه
وآله» هذا شهراً، والبعض الآخر قد راقبه ستة، أو ثمانية أشهر، أو إلى
آخر حياته، إلى آخر ما تقدم.
فيكون كل راوٍ قد نقل خصوص مشاهداته، من دون تعرض لنفي
مشاهدات الآخرين.
ويمكن أن تكون الآية قد نزلت عدة مرات، وأن النبي «صلى
الله عليه وآله» قد عاود فعل ذلك في عدة فترات ثم كان «صلى الله عليه
وآله» في كل واحدة منها يأتي إلى باب فاطمة «عليها السلام» ويقول ويفعل
ذلك.
وسيأتي في أول الفصل الخامس بيان وجه الجمع بنحوٍ أتم.
وأكثر معقولية إن شاء الله تعالى.
|