صفحة :   

لا تشمل الآية زوجات النبي :

وقد أفادت الروايات عدم شمول آية التطهير لزوجات النبي «صلى الله عليه وآله»، ونفت كل شبهة وشك في ذلك، حيث إنها قد دلت صراحة على منع النبي «صلى الله عليه وآله» عائشة من الدخول معهم تحت الكساء، وعدم كونها من «أهل البيت»، وكذا الحال بالنسبة لأم سلمة. وغيرها.

فلاحظ النصوص المختلفة التالية:

إن عائشة قالت للنبي «صلى الله عليه وآله» في قصة الكساء: أنا من أهلك؟! قال: تنحي، فإنك إلى خير([1]).

وفي نص آخر: أنه «صلى الله عليه وآله» قد منع زينب من الدخول معهم، وقال لها: مكانك، فإنك إلى خير إن شاء الله تعالى([2]).

ـــــــــــــــ

(1)

(2)

 

/صفحة 46/

وذكرت نصوص أخرى: أن أم سلمة قالت حينئذٍ: اللهم اجعلني منهم، فقال «صلى الله عليه وآله»: أنت مكانك، وأنت على خير([3]).

أو قالت: فأنا معهم يا نبي الله؟!

قال: أنت على مكانك، وإنك على خير([4]).

أو قالت: فجئت أدخل معهم، فقال: مكانك، إنك على خير([5]).

أو قالت: يا رسول الله، أدخلني معهم، قال: يا أم سلمة، إنك من صالحات أزواجي، ولا يدخل هذا المكان إلا مني([6]).

أو قال لها: إنك على خير، أو إلى خير([7]).

أو قالت: يا رسول الله، ألست من «أهل البيت»؟! قال: إنك على خير، إنك من أزواج النبي([8]).

أو قال: إنك إلى خير، وأنت من خير أزواجي([9]).

أو قالت: ألست من أهلك؟!

فقال: إنك إلى خير، ولكن هؤلاء أهلي وثقلي([10]).

أو قالت: أنا من «أهل البيت»؟!

قال: إنك من أهلي خير. وهؤلاء أهل بيتي. وأهل بيتي أحق([11]).

أو قالت: أدخلني معهم، قال: إنك من أهلي([12]).

أو قالت: أدخلني معك في الكساء، فقال لها: يا أم سلمة أنت بخير وإلى خير، وإنما نزلت هذه الآية فيّ وفي هؤلاء([13]).

وفي نص آخر: وأنا من أهل بيتك؟! وجئت لأدخل معهم.

فقال: كوني مكانك يا أم سلمة، إنك إلى خير، أنت من أزواج نبي الله([14]).

أو قالت: يا رسول الله، أنا من «أهل البيت»؟!

فقال: إن لك عند الله خيراً.

فوددت أنه قال: نعم، فكان أحب إلي مما تطلع عليه الشمس وتغرب([15]).

وفي نص آخر: فقال: أنت من صالح نسائي، يا عمرة. فلو كان قال نعم. كان أحب لي مما تطلع عليه الشمس([16]).

أو قال، بعد منعه لها: إنك على خير([17]).

أو قالت: فرفعت الكساء لأدخل معهم، فجذبه من يدي، فقال: إنك على خير([18]).

أو قالت: فقلت: يا رسول الله، وأنا؟!

قالت: فوالله ما أنعم. وقال إنك على خير([19]).

أو قالت: يا رسول الله، ألست من «أهل البيت»؟!

قال: إنك على خير، إنك من أزواج النبي، وما قال: إنك من «أهل البيت»([20]).

أو قالت: يا رسول الله، هل أنا من أهل بيتك؟!

فقال: لا، ولكنك إلى خير([21]).

وفي نص آخر: أجاب «صلى الله عليه وآله» بقوله: بلى، ولكنه أدخلها الكساء، بعد ما قضى دعاءه لابن عمه، وابنيه، وابنته([22]).


 

([1]) تفسير القرآن العظيم ج3 ص485 وشواهد التنزيل ج2 ص37 و38 و39. وفيه: ولم يدخلني معهم. وفرائد السمطين ج1 ص368 والصراط المستقيم ج1 ص186 و187 و185 وكفاية الطالب ص323 والتفسير الحديث ج8 ص262 عن الطبري، وابن كثير، والعمدة لابن البطريق ص40 ومجمع البيان ج8 ص357 والبحار ج35 ص222 عنه.

([2]) البحار ج35 ص222 / 223 والطرائف ص128 وفرائد السمطين ج2 ص19 وتفسير القرآن العظيم ج3 ص485 وشواهد التنزيل ج2 ص32 والصراط المستقيم ج1 ص187 والعمدة لابن البطريق ص40 وأشار إليه في نفحات اللآهوت ص84 وإحقاق الحق (الملحقات) ج9 ص52.

([3]) جامع البيان ج22 ص7 والدر المنثور ج5 ص198.

([4]) الدر المنثور ج5 ص198 عن ابن مردويه، والخطيب، وأسد الغابة ج2 ص12 والجامع الصحيح للترمذي ج5 ص351 و663 والتفسير الحديث ج8 ص261 عن التاج الجامع للأصول ج3 ص308 و309 ونزل الأبرار ص103 و104 وينابيع المودة ص230 و107 وشواهد التنزيل ج2 ص70 و69 وفيها: اجلسي مكانك، فإنك على خير. والجامع لأحكام القرآن ج14 ص184 والبحار ج35 ص227 ومختصر التحفة الاثني عشرية ص151.

([5]) ذخائر العقبى ص21 وترجمة الإمام الحسين لابن عساكر (بتحقيق المحمودي) ص64 وينابيع المودة ص228 و107 عن الدولابي والترمذي. وفيه: قفي مكانك الخ. البحار ج35 ص223.

([6]) تفسير فرات الكوفي ص335 وراجع ص337 فثمة حديث آخر، فيه تفصيلات أخرى، ونقله في البحار ج35 ص215 مكتفياً بالفقرة الأولى.

([7]) هذا القول موجود في جلِّ إن لم يكن كل المصادر التي تقدمت وستأتي، ولكننا نذكّر القارئ بالمصادر التالية:

الدر المنثور ج5 ص198 عن الطبراني، وابن مردويه، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والخطيب وفتح القدير ج4 ص279 وجامع البيان ج22 ص6 و7 وجوامع الجامع ص372 والفصول المهمة للمالكي ص8 وتأويل الآيات الظاهرة ج2 ص457 ـ 459 وكفاية الطالب ص12 و372 وإسعاف الراغبين (مطبوع بهامش نور الأبصار) ص106 وتفسير فرات ص332 ـ 340 ومجمع البيان ص356و357 وأسد الغابة ج3 ص413 وج2 ص12 والجامع الصحيح ج5 ص351 و663 و669.

وراجع أيضاً: مشكل الآثار ج1 ص33 / 336 ونور الثقلين ج4 ص370 ـ 277 والبرهان (تفسير) ج3 ص309 ـ 325 وذخائر العقبى ص21 و22 وشواهد التنزيل ج2 ص23 و24 و31 و58 و62 و64 و65 و67 و71 و73 و79 ـ 90 والعمدة لابن بطريق ص33 و39 والطرائف ص124 / 126 والبحار ج35 ص220 و270 و226 و209 و213 و214 و219 وتاريخ بغداد ج9 ص26 و127 وج10 ص278 وحبيب السير ج1 ص304 وج2 ص11 وينابيع المودة ص107 و230 و228 و294 ومستدرك الحاكم ج2 ص416 وتفسير القرآن العظيم ج3 ص484 و485 و483 والمواهب اللدنية ج2 ص122 وأسباب النزول ص203 والتفسير الحديث ج8 ص261 و262 ونزل الأبرار ص103 و104 ومختصر والتفسير الحديث ج8 ص261 و262 ومختصر تاريخ دمشق ج7 ص13 وتهذيب تاريخ دمشق ج4 ص207 ومناقب الإمام علي «عليه السلام» لابن المغازلي ص303 و305 والصواعق المحرقة ص141 و227 ولباب التأويل للخازن ج3 ص466 ومسند أحمد ج6 ص292 و404 والسنن الكبرى ج2 ص150 والكافي ج1 ص287 ونظم درر السمطين 133 و238 و239 وفرائد السمطين ج1 ص316 وترجمة الإمام الحسين «عليه السلام» من تاريخ دمشق (بتحقيق المحمودي) ص62 / 64 و66 و67 و71 و73 وترجمة الإمام الحسن «عليه السلام» من تاريخ دمشق (بتحقيق المحمودي) ص66 وص68 وسليم بن قيس ص53 و150 ونفحات اللآهوت، وإحقاق الحق ج2 ص568 ومجمع البيان ج8 ص357.

([8]) الدر المنثور ج5 ص198 عن ابن مردويه، ومشكل الآثار ج1 ص334 وحياة الإمام الحسن «عليه السلام» من تاريخ دمشق (بتحقيق المحمودي) ص70 وجامع البيان ج22 ص7 وشواهد التنزيل ج2 ص55 ـ 60 و71 والعمدة لابن بطريق ص44 ولباب التأويل للخازن ج3 ص466 وتفسير القرآن العظيم ج3 ص485 ونزل الأبرار ص3 وتيسير الوصول ج2 ص161 ونفحات اللاهوت ص84 ومرقاة الوصول ص106 والبحار ج35 ص217 وص228.

([9]) إحقاق الحق ج2 ص568.

([10]) الكافي ج2 ص287 وتاريخ بغداد ج10 ص278 والسيرة النبوية لدحلان ج2 ص330 والبحار ج35 ص211 وتفسير العياشي ج1 ص250 ـ 252.

([11]) المستدرك على الصحيحين ج2 ص416 وتلخيصه للذهبي بهامشه.

([12]) جامع البيان ج22 ص7.

([13]) كتاب سليم بن قيس ص53.

([14]) أمالي الطوسي ج1 ص378 والبحار ج35 ص208.

([15]) مشكل الآثار ج1 ص336 وشواهد التنزيل ج2 ص88 وراجع: تفسير فرات ص377.

([16]) البحار ج35 ص316.

([17]) الصواعق المحرقة ص227.

([18]) نفحات اللآهوت ص84.

([19]) جامع البيان ج22 ص7 وتفسير القرآن العظيم ج3 ص483.

([20]) ترجمة الإمام الحسين «عليه السلام» من تاريخ دمشق (بتحقيق المحمودي) ص69 وشواهد التنزيل ج2 ص82 ونظم درر السمطين ص459 وراجع: البحار ج35 ص209 والخصال ج2 ص403.

([21]) التبيان ج8 ص308 ومتشابه القرآن ومختلفه ج2 ص52 والبحار ج35 ص231.

([22]) مشكل الآثار ج1 ص335 وراجع ص333 وتفسير فرات ص335 والبرهان (تفسير) ج3 ص321 وشواهد التنزيل ج2 ص74 و75 والطرائف ص126 وذخائر العقبى ص22 و23 والعمدة لابن بطريق ص36 وينابيع المودة ص294 و228 والبحار ج35 ص221 وج45 ص199 والصواعق المحرقة ص142 وترجمة الإمام الحسين «عليه السلام» من تاريخ دمشق (بتحقيق المحمودي) ص65 ومسند أحمد ج6 ص298.

 
   
 
 

موقع الميزان