الروايات لا تخالف القرآن

   

صفحة :   

الروايات لا تخالف القرآن:

وقد ادعى البعض: أن قصر الآية على علي، وفاطمة، والحسن، والحسين «عليهم السلام» يخالف نص القرآن([1]).

وقال إسماعيل حقي عن حديث الكساء: لو فرضت دلالته على عدم كون النساء من «أهل البيت» «لما اعتُدَّ بها؛ لكونها في مقابلة النص»([2]).

ونقول له ولغيره:

1 ـ قد تقدم أن النبي «صلى الله عليه وآله» قد صرح بقصر الآية على أصحاب الكساء، فإن كان ذلك يعتبر مخالفة لنص القرآن؛ فإن النبي «صلى الله عليه وآله» يكون أول من خالف هذا النص، والعياذ بالله.

2 ـ إننا خلافاً لهؤلاء، واتباعاً للنبي «صلى الله عليه وآله» نقول: إن ذلك ليس فقط ليس فيه مخالفة لنص القرآن، ولا حتى لظاهره، وإنما هو منسجم معه تمام الانسجام وهو مقتضى دلالة سياقه أيضاً.

وأما إرادة الزوجات فليس لها ما يبررها، لا على نحو الخصوص، كما ادعاه عكرمة، وأضرابه، ولا على نحو الدخول في إطلاق الخطاب، ولو مجازاً. ويتضح ذلك بالتأمل فيما يلي من مطالب:


 

([1]) تهذيب تاريخ دمشق ج4 ص208 وروح البيان ج7 ص171.

([2]) روح البيان ج1 ص171.

 
   
 
 

موقع الميزان