صفحة :   

كلمات أهل اللغة:

وحول ما أورده من كلمات مؤلفي كتب اللغة، نقول:

ألف: إن هذا المستشكل قد ذكر كلام العلامة المقري الفيومي في المصباح المنير، مستشهداً به.

ونقول له: إنه أيضاً لا يختلف عن سابقه، ولا ربط له بشمول عبارة «أهل البيت» للزوجات أو عدم شمولها. لأنه إنما يتحدث عن كلمة «الأهل» فقط.

ب: إن كلام ابن فارس والجوهري أيضاً لا يختلف عن كلام المقري.

ج: إنه ذكر كلام الفيروزآبادي الذي يقول: إن المراد بأهل النبي «صلى الله عليه وآله»، أزواجه وبناته.

ونقول:

أولاً: إننا لا ننكر أن تكون كلمة «أهل» معناها الأزواج والبنات، ولكننا نقول: إن كلمة «أهل البيت» هي التي يشك في شمولها للأزواج.

وثانياً: إن تفسيره لأهل النبي «صلى الله عليه وآله» بأزواجه، وبناته، وعلي. ثم ما ذكره من أقوال أخرى لأهل اللغة في ذلك، إنما هو مأخوذ من أقوال علماء أهل السنة في تفسير الآيات. لا من كلام العرب.

وأما بالنسبة لكلام الراغب في معنى كلمة «أهل البيت» فنقول:

أولاً: إن كلامه يدل على ما ذكرناه من عدم شمول كلمة «أهل البيت» للزوجات.

ثانياً: إنه إنما فسر أولاً كلمة: «أهل الرجل». ثم ذكر ما يدل على أنه قد تعورف على أن أسرة النبي هم أهل بيته. فهو لا يتحدث عن وضع لغوي، ولا عن استعمال لأهل اللغة..

 
   
 
 

موقع الميزان