صفحة :   

حديث الكساء عند العلماء الكبار!!:

بعد أن ذكر كلمات أهل اللغة التي أشرنا إليها فيما سبق، قال:

«وواضح: أن هؤلاء العلماء الكبار لا يقيمون وزناً لبعض روايات حديث الكساء».

ونقول:

أولاً: إن أهل اللغة إنما يجمعون استعمالات العرب للألفاظ في معانيها، ويعرضونها ولا قيمة لأي اجتهاد منهم فيها، بل هو مردود عليهم.

ثانياً: إنهم إذا قصروا في ذلك، أو تصرفوا فيه لأهداف مذهبية أو غيرها، فمعنى ذلك: أنهم غير أمينين على العلم، وليسوا أهلاً للاعتماد. فإذا كان حديث الكساء قد استعمل كلمةً في معنى، ولم يطلعوا عليها، ذلك أن ذلك الاستعمال كان خطأ.

بل إنهم حتى لو اعتقدوا بالخطأ ـ أو بغيره، فقد كان عليهم أن يذكروا ذلك المعنى لنا، كما ذكروا سواه. مما يؤيد مذهبهم ومشربهم..

إلا أن يكونوا لم يطلعوا عليه، فإنهم والحالة هذه يعذرون، لكن لا يعذر من يحتج بعدم ذكرهم للحديث على بطلان ذلك الحديث.

ثالثاً: كيف لم يلتفت العلماء الكبار!! (حسب زعمه) إلى حديث الكساء، ألم يفسروا كلمة «أهل البيت» بمن ذكر ابن منظور وغيره أسماءهم؟! وهل أخذوا ذلك إلا من حديث الكساء؟!

رابعاً: ما قيمة كلام أهل اللغة، في مقابل حديث رسول الله «صلى الله عليه وآله»؟! وحديث أهل بيته «عليهم السلام»؟!

 
   
 
 

موقع الميزان